إستراتيجيات تعديل السلوك
فيما يلي توضيح لنوعين من إستراتيجيات تعديل السلوك :
أولاً : إستراتيجيات تقوية السلوك المرغوب :
1-قوانين الفصل : ( وهي مجموعة من القوانين المنظمة لإدارة الصف ، و يترتب على الإخلال فيها نتائج ، أو بمعنى آخر هي مجموعة من القوانين التي تنظم التعاون داخل الفصل ). والأسباب في وضع هذه القوانين هو : أن التلاميذ سوف يفهمون ، ويقبلون ويؤيدون ، ويؤكدون ويفرضون القوانين والإجراءات التي يعملونها .وسيتعلمون : أن أفكارهم هامة ويتم احترامها – استخدام العملية الديمقراطية في اتخاذهم للقرارات – عدم الإخلال بالقوانين في المجتمع عند تطبيقها وفرضها – أهمية العمل الجماعي . ولإشباعهم لحاجاتهم الأساسية والمتمثلة في : الفهم ، واحترام الذات ، الأمن ، القوة ، والعدل ، والنشاط ، والتحكم في النفس كما يلي :
*احترام الذات من خلال المشاركة والمساهمة .
*الأمن من خلال المشاركة في تطبيق القوانين .
*القوة من خلال المشاركة في وضع القرار .
*العدل من خلال المشاركة في التصويت .
*النشاط من خلال المشاركة في المناقشة .
2-التعاقد السلوكي : ( وهو التعاقد شفهياً أو كتابياً حول ما يجب على الطالب عمله ) . وهو عقد يشتمل على ثلاث عناصر:
1- المهمة التي ستعمل . 2- المعيار الزمني والنوعي لأداء المهمة . 3- المكافأة في حالة النجاح في إكمال المهمة تبعاً للمعيار الزمني والنوعي
يتم إبرامه بين التلميذ والمعلم لتنفيذ مهمة معينة ) .
والأسباب في استخدام هذا الأسلوب هي : زيادة الحافز لدى التلميذ واحتمالات نجاحه - جعل كل من المعلم والتلميذ مسؤلاً عن حدوث النجاح . وتعليم التلميذ : عملية اتخاذ القرار ووضع أهداف واقعية ، المسؤولية عن سلوكه الشخصي ، مهارة التفاوض ، أهمية العقود في الحياة ، أهمية الوفاء . ولزيادة فرص الاتفاق وخفض الصراع بين المعلم وكل من التلميذ وولي أمره من خلال اتفاق واضح ، ولزيادة ثقة التلميذ في نفسه لأن العقود من سلوكيات الكبار ، وللوفاء بحاجات التلميذ للأمن ، والانتباه ، والقوة ، والعدل ، والنشاط ، والتحكم الذاتي .
3-التشكيل : ( وهو عملية تعزيز النجاح التقريبي لتحقيق الهدف السلوكي المرغوب ، أو بمعنى آخر هو تجزئة المهمة إلى خطوات صغيرة بغرض مساعدة التلميذ على إنجازها ) .
والأسباب التي تدعوا إلى اختبار هذه الإستراتيجية هي : ضمان النجاح – سرعة التعلم – الأداء الأولي ( غير المرغوب ) لن يعزز وبالتالي سيكون مصيره الانطفاء تاركاً الأداء الجيد والمرغوب – التدريس بطريقة التجزئة
( تجزئة الدرس إلى خطوات ) .
4-مدح النموذج : ( وهو الثناء المؤدي إلى السلوك المرغوب ،أو بمعنى آخر حث التلميذ على التعلم بطريقة غير مباشرة من خلال أحد زملائه المستجيبين ) .
ثانياً : إستراتيجيات إضعاف السلوك غير المرغوب :
1-الإبعاد : ( وهوإبعاد الفرد عن التعزيز الإيجابي كإخراج الطفل من الفصل عندما يقوم بسلوك غير مناسب أو إخراجه من اللعبة عندما يخالف قواعدها ).
والأسباب التي تدعوا إلى اختبار هذا الأسلوب هي : يعطي التلميذ وقتاً كافياً ليهدأ ويتحكم في سلوكه ،يعطي التلميذ وقتاً ليفكر ويبدأ في وضع خطة حول طريقة سلوكه عندما يعود ، يبعد التلميذ عن التعزيز وانتباه أقرانه نتيجة لسلوكه غير الملائم ، يزيل وبشكل مباشر السلوك الفوضوي ، يعطي المعلم الوقت لتدريس التلاميذ الآخرين ، يعطي المعلم الوقت ليهدأ ويفكر في استخدام إستراتيجيات أخرى .
2-الإشباع : ( وهو الطلب من التلميذ بتكرار السلوك غير المرغوب فترة طويلة ، أو بمعنى آخر هو أسلوب لخفض السلوك غير المرغوب من خلال تكراره ) .
والأسباب التي تدعوا إلى اختبار هذا الأسلوب هي : الأسلوب أكثر إنسانية مقارنة بالعقاب ، الأسلوب يسمح للطالب بتجريب السلوك غير المرغوب فيه وإصدار حكم حول ملائمته ، التغيير الحادث في السلوك يبقى فترة أطول ، النتائج سريعة مقارنة بإستراتيجيات الانطفاء الأخرى .
3-تكلفة الاستجابة : ( وهي إبعاد المعززات عندما تكون الاستجابة غير مرغوبة ، أو بمعنى آخر هي الغرامة أو المخالفة التي تؤدي إلى فقدان الفرد لبعض المعززات المتوفرة لديه كغرامة الدراجات أو حرمانه من الفسحة ) .
والأسباب التي تدعوا إلى اختبار هذا الأسلوب هي : شائع الاستخدام في المجتمع ، مفهوم من قبل التلميذ ، يخفض السلوك غير المرغوب بشكل سريع ، يزيد من ظهور السلوكيات المرغوبة لاستعادة المعزز .
4-التصحيح الزائد : ( وهو إعادة التطبيق للسلوك غير المرغوب ، أو بمعنى آخر هو الطلب من التلميذ أن يزيل الأضرار التي نتجت عن سلوكه غير المقبول مثل : الطفل الذي يضع إبهامه في فمه أن يغسل فمه ويديه ويتمضمض فترة طويلة ) .
والأسباب التي تدعوا إلى اختبار هذا الأسلوب هي : سرعة تعلم السلوك الملائم وبقائه(أي السلوك الملائم) فترة أطول ، يجعل السلوك الملائم يحل محل السلوك غير الملائم ، يتم فهم السلوك الملائم من قبل جميع التلاميذ في الفصل ، يتم تعلم السلوك الملائم ، يصحح السلوك الخاطئ ، يقدم تدريب على السلوك الإيجابي .
الأخصائي / أبوطلال ( منصور الريش )