إن الأطفال المتوحدون يظهرون كمجموعة تظهر عليهم سلوكيات غير اعتيادية من افتقار إلى اللغة المناسبة وإلى السلوك الاجتماعي الملائم وظهور عجز واضح في الحواس بالإضافة إلى اضطراب في الجوانب الانفعالية ولديهم سلوكٌ حركيٌ متكرر. إذن التوحد هو إعاقة تنمو مع الطفل وتؤثر على التواصل اللفظي والغير لفظي وتؤثر على الإنجاز التعليمي ويظهر المتوحدون ردود فعلية غير طبيعية للخبرات الحدسية. أضاف مورسن على ذلك أنه اضطراب عقلي خطير يصيب الأطفال ويستغرقون في الخيال لحد الانفصال عن الواقع.
بالنسبة للقصور الاجتماعي لدى المتوحدون نلاحظ على النقيض تماماً أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم يهتمون بتكوين اصدقاء والحصول على مكافآت ممن حولهم ومشاركتهم الآراء والأفكار وايضاً الخبرات المشتركة. إذن صعوبات التعلم تركز على نمو القدرات العقلية بطريقة غير منتظمة وعلى الصعوبات التعليمية كالقراءة والكتابة والتهجئة فهذا يدل على التركيز في التباين بين التحصيل الأكاديمي والقدرة العقلية للفرد. ويُظهر ذوي صعوبات التعلم مشكلة في استخدام اللغة والحبسة الكلامية النمائية والقدرة على الاصغاء والتفكير والقراءة والكتابة والعمليات الحسابية بالإضافة إلى حالات الخلل الدماغي البسيط.
كتب: صهيب صالح معمار
13-3-2012