الحلقة النقاشية عن : مدى أهمية استخدام التكنولوجيا المساعدة في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة
ينظمها التأهيل الدولي ـ الإقليم العربي بالتعاون مع كل من :
السلام العالمية
ومركز مدى للتكنولوجيا المساعدة ـ المجلس الأعلى للاتصالات
مقدمة عامة :
أحدثت ثورة المعلومات والاتصالات تغيرات جذرية وتقدماً ملموساً في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي كانت سائدة حتى بداية الثمانينات سوآءاً في المجتمعات المتقدمة أو المجتمعات النامية وان كانت ببطئ نسبي في الدول النامية ، وقد أصبحت المعلومات تحتل موقع الصدارة في جميع علوم الحياة ، لدرجة أنها أصبحت البعد الثالث في كافة نواحي الحياة اليومية بالإضافة الى ما يمكن أن يشهده المستقبل من تطورات واسعة في هذا المجال .
وقد شهد العالم تغيرات جذرية تلعب فيها المعلومات والمعرفة دوراً أكبر بكثير مما سبق في كافة أوجه نشاطات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حتى أصبح يطلق على المجتمع الجديد الناتج عن هذه المتغيرات اسم مجتمع المعلومات والتكنولوجيا .
اهتمام الدول العربية والعالم بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة
1- العقد العربي للأشخاص ذوى الاعاقة من 2004 إلى 2013
وانطلاقاً من إيمان عدد من الناشطين في الدول العربية ، واقتناعهم بأن الأشخاص ذوي الاعاقة قادرين على المشاركة بفعايلية جنباً الى جنب مع شرائح المجتمع الأخرى في تحقيق التنمية العربية الشاملة اذا توفرت لهم الخدمات الملائمة التدريبية والتأهيلية والرعائية والفرص المتكافئة , فقد وافق مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة العربية بموجب قراره رقم 283 على العقد العربي للأشخاص ذوى الاعاقة خلال الفترة من 2004 – 2013 ، وتكليف الامانة العامة بمتابعة تنفيذ محاوره وتقديم تقارير دورية بشأنه ، واعتباره وثيقة رئيسية للعمل العربي المشترك في مجال الإعاقة
2- الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة :-
بعد إقرار الأمم المتحدة الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، وإتاحتها للتوقيع في مارس 2007 ووضعها موضع التنفيذ في 3 / 5 / 2008 تسارعت دول العالم ومنظماته ومؤسسات الحكومية والاهلية الى العمل على ترجمة هذه الاتفاقية انطلاقاً من أهميتها في تعزيز وحماية وكفالة تمتع الاشخاص ذوي الاعاقة تمتعاً كاملا ًعلى قدم المساواة مع الآخرين بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية ، وتعزيز احترام كرامتهم الفطرية.
3- المبادئ العامة التي حددتها الاتفاقية كأساس للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة :-
وقد حددت المادة الثالثة من الاتفاقية المبادئ العامة للتعامل مع الاشخاص ذوي الاعاقة حيث اقرت :
احترام كرامة الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على استقلالهم الذاتي بما في ذلك حرية تقرير خياراتهم بأنفسهم واستقلاليتهم ، عدم التمييز ، وإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة بصورة كاملة وفعّالة في المجتمع ، احترام الفوارق وقبول الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء من التنوع البشري والطبيعة البشرية ، تكافؤ الفرص ، إمكانية الوصول ، المساواة بين الرجل والمرأة ، احترام القدرات المتطورة للأطفال ذوي الإعاقة واحترام حقهم في الحفاظ على هويتهم .
4-الالتزامات العامة التي تقع على عاتق الدول الموقعة على الاتفاقية :-
حددت المادة الرابعة من الاتفاقية الالتزمات العامة التي ستقع على عاتق الدول الموقعة على الاتفاقية ، والتي يجب الالتزام بتنفذها بالاضافة الى المحاور التفصيلية للاتفاقية فور التوقيع عليها ، ونذكر من تلك الالتزامات ما له علاقة بقطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات . حيث تعهدت الدول الأطراف بكفالة وتعزيز أعمال كافة حقوق الإنسان والحريات الأساسية إعمالا تاماً لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة ، دون أي تمييز من أي نوع على أساس الإعاقة ، وتحقيقاً لهذه الغاية تقوم الدول الأطراف بما يلي :
(أ) اتخاذ جميع التدابير التشريعية والإدارية وغيرها من التدابير لإنفاذ الحقوق المعترف بها في هذه الاتفاقية .
(ب) اتخاذ جميع التدابير الملائمة ، بما فيها التشريع ، لتعديل أو إلغاء ما يوجد من قوانين ولوائح وأعراف وممارسات تشكل تمييزاً ضد الأشخاص ذوى الإعاقة .
(ج) إجراء أو تعزيز البحوث وعمليات التطوير والتوفير والاستعمال فيما يتعلق بما يلي :
1) السلع والخدمات والمعدات والمرافق المصممة تصميماً عاماً لتلبية الاحتياجات المحددة للأشخاص ذوي الاعاقة التي يفترض أن تحتاج إلى أدنى حدّ ممكن من المواءمة وإلى أقل التكاليف لتلبية الاحتياجات المحددة للأشخاص ذوي الإعاقة ، وتشجيع التصميم العام لدى وضع المعايير والمبادئ التوجيهية.
2) التكنولوجيا الجديدة ، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصال ، الوسائل والأجهزة المعينة على التنقل والتكنولوجيات المساعدة الملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة ، مع إيلاء الأولوية للتكنولوجيا المتاحة بأسعار معقولة .
3) توفير معلومات سهلة المنال للأشخاص ذوي الاعاقة بشأن الوسائل والأجهزة المعينة على التنقل ، والتكنولوجيا المساعدة ، بما في ذلك التكنولوجيا الجديدة ، فضلا ًعن أشكال المساعدة الأخرى ، وخدمات ومرافق الدعم .
4) تشجيع وتدريب الأخصائيين والموظفين العاملين مع الأشخاص ذوي الاعاقة في مجال الحقوق المعترف بها في هذه الاتفاقية لتحسين وتوفير المساعدة والخدمات التي تكفلها تلك الحقوق .
5- التأهيل الدولي – الاقليم العربي :-
وانطلاقا من اهتمامات التأهيل الدولي – الاقليم العربي نحو ترجمة بنود الاتفاقية عمليا فقد أخذت جمعية التأهيل الدولي –الإقليم العربي على عاتقها العمل على تمكين الأشخاص ذوى الاعاقة على مستوى الوطن العربي بشكل عام بما يتوافق مع بنود الاتفاقية الدولية لتعزيز حقوق الاشخاص ذوى الاعاقة بعد ان اتضحت الرؤية ان هناك حاجة ملحة وضرورية لتعريفهم بالاتفاقية وبنودها لترجمتها الى واقع ملموس يتيح لهم المساهمة بشكل او باخر في بناء ورقى مجتمعاتهم .
وفي هذا اطار فقد نظم التأهيل الدولي – الاقليم العربي الانشطة التالية :
1) ورشة عمل اولى لتمكين المرأة العربية من ذوات الاعاقة عام 2009 بدعم من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بدولة قطر وبالتعاون مع جامعة الدول العربية – بالقاهرة .
2) ورشة عمل ثانية لتمكين المرأة العربية من ذوات الاعاقة بدعم من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من 7- 8 / يونيو / 2011 – بالدوحة .
3) كما يسعى التأهيل لدولي – الاقليم العربي حالياً الى زيادة ورش العمل واللقاءات وعقد المؤتمرات المتعلقة بالاتفاقية الدولية وذلك انطلاقاً وتجاوبا مع المتطلبات الاساسية للأشخاص ذوى الإعاقة لتمكينهم ودمجهم بالمجتمع .... حيث تجرى الان الاستعدادات والترتيبات لعقد المؤتمر التأهيلي الدولي في العاصمة القطرية خلال شهراغسطس 2012 ان شاء الله.
من هنا تبلورت لدينا فكرة اقامة هذة الحلقة النقاشية لتفعيل بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوى الاعاقة والعمل على ابراز دور الأشخاص ذوى الإعاقة على مستوى الوطن العربي بشكل عام بالتعاون مع المؤسسات والهيئات العربية .
أهداف الحلقة النقاشية :-
1) العمل على نشر ثقافة الاتفاقية الدولية لتعزيز حقوق الاشخاص ذوى الاعاقة وتوضيح بنودها للأشخاص ذوى الاعاقة على مستوى الوطن العربي بشكل عام .
2) العمل على ايجاد نوع من التواصل المجتمعي مع المؤسسات التي ترعي الاشخاص ذوى الاعاقة بالوطن العربي .
3) بيان مدى اهمية استخدام التكنولوجيا المساعدة في حياة الاشخاص ذوى الاعاقة .
4) التعرف على أحدث الطرق في استخدامات التكنولوجيا الحديثة .
5) التعرف على احدث الاجهزة المتخصصة في مجال التكنولوجيا الحديثة .
6) إبراز دور المؤسسات العربية المعنية بالإعاقة والديمقراطية والتاهيلية والاجتماعية والصحية .
__________________
(( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))
والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر ** والله أحبك يا قطر **