#1  
قديم 07-10-2008, 07:50 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي تجربة شخصية ومعاناة من صعوبات التعلم ، وكيفية التغلب عليها

 

تجربة شخصية ومعاناة من صعوبات التعلم ، وكيفية التغلب عليها


أ / هزاع عويضة - يروي لنا معاناته من إحدى صعوبات التعلم -الد يسلكسيا ، وكيف ومن اكتشفها ؟ وكيف تم توجيهه ؟ وكيف أتم دراسته ووصل إلى سلم النجاح وإلى مراتب عليا ؟
نشرت هذه التجربة في مجلة بريد المعلم التربوية ص46،47العدد التاسع- مايو 2007

هزاع بن عبدالرحمن عويضه
· بكالوريوس الاتصالات الإنسانية وعلم الاجتماع جامعة دنفر
· درجة الزمالة من جامعة لاندمارك مع مرتبة الشرف
· مدرب إداري وإشرافي ومطور برامج لمنظمة الطيران الدولية
· شارك في ندوة صعوبات التعلم في جدة
· يقدم المساعدات والدعم العلمي لذوي صعوبات التعلم

عدت مع والدي إلى المملكة العربية السعودية بعد 7سنوات قضيناها في الولايات المتحدة نشأت أثناءها أنا وأختي كأننا أمريكيان ، نتحدث الإنجليزية معظم الوقت حتى أصبحت لغتنا الأساسية الانجليزية بدلا من العربية

بعد وصولنا كان علينا الذهاب للمدرسة ،لذا أوصى جدي المعلمين بالاهتمام والعناية بي ؛لأنني لم أكن أعرف إلا الإنجليزية ، وبذلك أصبحت مركز اهتمام جميع العاملين في المدرسة وقد قدمني الأستاذ حسين معلم الصف الأول الابتدائي لزملائي في الصف ، وأوصاهم بالعناية بي ؛ لعدم فهمي اللغة العربية، وعندما طلبوا مني أن أتحدث بالإنجليزية أنشدت لهم أنشودة بتلك اللغة نفسها وهو ما أشعرهم بأنني مرموق وأشبه الكبار

أثناء المرحلة المتوسطة والثانوية ابتعث والدي إلى العمل سفيرا في الدنمرك وهناك أعتقد المعلمون أن الصعوبات التي كنت أواجهها في المرحلة الابتدائية في القراءة والكتابة كانت بسبب أن الإنجليزية هي لغتي ......... وقد اعتقدت أنني أصم أو ضعيف السمع وعزز هذا الشعور عندي الطريقة التي كانوا يعاملونني بها ، فقد كان المرشد في المدرسة يقول لي دائما " لا تشغل نفسك بالتقديم في الجامعة ، ومن الأفضل لك الالتحاق بالكلية العسكرية " لكنني صممت على الالتحاق بالجامعة ، والحصول على درجة جامعية لتحقيق الهدف نفسه الذي حققه والدي

وفي يونيو 1991 حصلت على قبول من جامعة لستر في بريطانيا وهناك سارت الأمور على ما يرام إلى حين تقديم أول ورقه عمل لي عندما طلب مني أحد الأساتذة الحضور إلى مكتبه ، وسألني إذا ما كنت أعاني من ديسلكسيا أم لا؟
لم افهم ما يعني ، وأقترح علي إجراء اختبار تقوم به زوجته التي تعمل في مجال تشخيص صعوبات التعلم ، وبعد الاختبار قالت إنني أعاني ديسلكسيا شديدة ، فشعرت حينها بصدمة من هذا التشخيص لكني في الوقت نفسه سررت لتأكدي أني لست ضعيف السمع ، فبدأت بالتدريب معها ، بعد ذلك ظهرت صعوبات أخرى :
§ أولا: لم أستطع الحصول على دعم الجامعة
§ ثانيا: أننا كنا دائما نعمل على إتمام المهام الدراسية حتى أن رئيس المؤسسة التي كنت تحت رعايتها ، لم يسعد بوضعي فاقترح أن أنتقل إلى كلية في الولايات المتحدة ؛ حيث كان لديهم برنامج مخصص لدعم الطلاب ذوي صعوبات التعلم


وهناك تبين أن مستواي في القراءة والكتابة كان مستوى طفل في الصف الثالث الابتدائي - تفهم المعلمون مشكلتي ، وعرفوا كيف يتعاملون معها ومع إصراري على الاستمرار ارتفع مستواي إلى مستوى الصف الثامن ، وبفضل استعانتي بالله تعالى ، وبفضل الجهد الذي قمت به قبلت في جامعة دنفر لإكمال دراسة البكالوريوس ، وهناك اكتشفت موهبتي في الكتابة وأكملت كتابي الأول "مولد شاعر"، وشعرت بالفخر والحماس الشديد لأنني قمت بعمل شيء لم أكن أتوقع يوما أن أنجزه

وكان يوم حصولي على الدبلوم هو اسعد أيام حياتي ؛لأنني نجحت في أثبت للعالم ولنفسي أنني أستطيع النجاح ، وفي دنفر أخبرني زملائي الذين سبقوني أن ساعات دراسة اللغة الإنجليزية لن تحسب لي مثل بقية الطلاب ، مع أننا أكملنا المتطلبات نفسها ، فلم أحصل على درجة أقل من ب+في أي من دروس اللغة الإنجليزية

كتبت خطابا إلى رئيس قسم اللغة الإنجليزية أطلب فيه احتساب ساعات الدراسة ، وبالفعل احتسبت درجتي ، وكان ذلك أول تحد أواجهه وأتخطاه ، كنت محظوظا لأنني وجدت قانون الجامعة يؤيدني ، كما وجدت مدير مركز صعوبات التعلم والمرشد يدعماني ويساعداني كل وقت
أعطتني الحياة في الولايات المتحدة الفرصة لتعلم قيم وتعاليم كثيرة، منها أن أدافع وأصارع للحصول على حقي وألا أستسلم أبدا

خلال الفصل الدراسي الأول قدمت اختبارا لقياس المهارات التي تعلمتها في كلية لاندمارك ، وقد ساعدني على اجتيازه مهاراتي في إدارة الوقت وفي الفصل الثاني قررت أن أجري اختبار في مركز المصادر الأكاديمي ؛ لأعرف كيف أتعامل مع الزملاء والعاملين في الكلية -واقترحت بعض الأشياء المهمة والمفيدة التي خلصت إليها من خلال ما تعلمت وقرأت ودونتها في تقرير وسلمته إلى د. شيلا نائبة رئيس الكلية لإقناعها بأهمية وعي هيئة التدريس بكيفية التعامل مع الطلاب ذوي صعوبات التعلم - اقتنع د. رأيت وطلب مني الحضور وعرض وجهة نظري واقتراحاتي لمنسوبين آخرين في الكلية ، وقد سعدت لأنني نجحت في إقناع شخص واحد مسئول في الكلية لذا أتمنى أن يستفيد كل الطلاب والمخلصين وأولياء الأمور من التقرير الذي قدمته - وأخيرا حصلت على شهادة البكالوريوس في الاتصالات ، وازدادت سعادتي عندما وهبني الله المولودة الأولى التي كانت أفضل هدية لتخرجي

تلك هي قصة معاناة هزاع عوضه انقلها لكم للفائدة وكم طالب عانى ما عاناه هزاع ولكنه لم يجد اليد الحانية التي تنقذه من محنته كما وجدها هزاع، للعلم هزاع رزق بمولدين احدهما يعاني ما عاناه والد ه ويبدو أن هذه الإعاقة وراثية ، ولكن هزاع واصل نجاحاته في الحياة بفضل الله وفضل إصراره على الا تقف العقبات في طريقه ، والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 10:57 PM.