الأنشطة الترويحية - الترويح العلاجي للمعاقين
إعداد / عدنان محمد أحمد الحازمي
الأنشطة الترويحية
لم يعد الترويح والنشاط الترويحي هامشيا بل هوعامل مؤثر وفعال في إثراء ثقافة الفرد وخبراته وافكارة وهناك العديد من الأنشطة الترويحية التي يمكن ممارستها في وقت الفراغ ويختلف العلماء فيما بينهم بالنسبة لتصنيف هذه الأنشطة في مجموعات مميزة نظرا لتعدد الأنشطة إلا إننا هنا سوف نتناول تقسيم الأنشطة في مجموعات مميزة نظرا لتعدد الأنشطة إلا إننا هنا سوف نتناول تقسيم كارلسون حيث انه اقرب التقاسيم المناسبة للمعاقين وهذا التقسيم كالأتي :
1- أنشطة الرياضات والألعاب :-
أ- العاب فردية ب العاب زوجية ت- العاب جماعية -ث- رياضيات
ج- العاب خفيفة بسيطة التنظيم
2- الفنون اليدوية
3- الأنشطة العقلية
4- التمثيل ( الدراما )
5- الفنون الشعبية ( الجنادرية )
6- الترويح في الخلاء
7- الترويح الاجتماعي
8- أنشطة في صورة خدمات
9- الهويات .
الترويح العلاجي
النشاط الترويحي عامل مهم من عوامل العلاج والحماية وكثير من المرضي لايفهمون الأهمية الطبية للنشاط الترويحي المنظم .
والعلاج الترويحي جزء مهم من الطب الطبيعي والخدمات التاهلية لذلك فمن الأهمية الاستعانة بالترويح في علاج المرضي والتأهيل وذلك على وجه الخصوص بالنسبة لذوي الحالات المزمنة .
والمعاق يمكنه أن يشارك في كثير من الأنشطة الترويحية الداخلية والخارجية المنظمة في الأندية والمؤسسات العلاجية والترويحية ومراكز المعاقين وذلك في ضوء قدراته وإمكاناته البدنية مع مراعاة أن تكون تلك الأنشطة غير ضارة بحيث تساعده على المتعة والبهجة والحياة والنجاح .
وعلى ذلك يمكن القول بان الترويح العلاجي يساعد المريض على الاستفادة من الفترة الطويلة التي يقضيها في المستشفي حيث أن الأنشطة التي يشارك فيها تسهم في إزالة القلق والتوتر كما تنمي علاقات الصداقة والشخصية والاجتماعية وتزيد من قدراته على المشاركة في المجتمع .
ومما لاشك فيه أن الهدف الأساسي من الترويح العلاجي هو مساعدة المريض المسن والمعاق في الاعتماد على النفس والوصول إلى درجة اقرب إلى الكمال بدنيا وعقليا واجتماعيا ونفسيا في حدود قدراته وإمكانياته .
وتلخص أهداف الترويح العلاجي في استقلال المعاق في ممارسته لحياته اليومية والشعور بالكفاية والاستقلال الوظيفي بجانب قبوله للعجز مع تدعيم شعوره بالأمن وتخليصه من أحاسيس النقص والخجل والسلوك الاعتمادي .
وتهدف مراكز الترويح العلاجي إلى أن تجعل الأفراد أكثر سعادة ورخاء وإنتاجية توافقا مع المجتمع مع مساعدة المريض على التكيف مع حياة المستشفي
كما تساهم المشاركة في الأنشطة الترويحية في مساعدة المريض على تأكيد ذاته وزيادة الثقة بالنفس .
المميزات التربوية لأنشطة الخلاء للمعاقين
1- العمل على رفع الكفاءة البدنية عن طريق ممارسة مختلف الأنشطة في الهواء الطلق
2- المساهمة في ممارسة حياة صحيحة أفضل تعتمد أساسا على الفرد نفسه من خلال توجيه قادة النشاط وتحت أشرافهم
3- فتح المجال أمام المعاق من أجل ممارسة حياة طبيعية أو قريبة من الحياة الطبيعة سواء بمساعدة أو بدون مساعدة
4- إتاحة الفرصة المناسبة لإشباع الرغبات في مختلف المراحل السنية ومختلف الحالات المرضية وأنواع الإعاقة
5- إتاحة الفرصة للمعوقين من اجل اكتساب عادات اجتماعية ورياضية وصحية سليمة
6- إعطاء المعاق المناسبة لتنمية وتقوية العلاقات الإنسانية فيما بين المشاركين في الأنشطة
7- إعطاء الفرصة للمعاق لممارسة نشاط ترويحي رياضي تنافسي معدل ليتمشي مع قدراته وإمكاناته البدنية مع مراعاة الفروق الفردية الخاصة بكل حالة أو فئة
8- شغل وقت الفراغ للمعاقين بصورة ايجابية هادفة وبناءة
9- تنمية اكتساب حب الطبيعة وتقديرها وتربية الذوق الجمالي وتنمية الحس الفني وتذوق الجمال في الطبيعة
10-استغلال فكرة تنوع أماكن ممارسة الأنشطة لإتاحة الفرصة للتعرف على الأماكن السياحية والطبيعية في إرجاء ارض الوطن وتنمية روح المواطنة
11- إخراج المعاق من الحياة اليومية الرتيبة
أهداف الترويح
إن الهدف من ممارسة الأنشطة الترويحية هو أن يشعر الفرد الممارس للنشاط بالسعادة والسرور والغبطة أي أن المحو الأساسي للترويح هو السعادة فهناك بعض الأحاسيس والمشاعر التي يكتسبها الفرد من خلال ممارسته للأنشطة الترويحية تتمثل في : -
1- الشعور بالسعادة عند الابتكار والإبداع
2- الشعور بالسعادة عند الانتماء والشعور بالألفة والأخوة والصداقة
3- الشعور بالسعادة عند المخاطرة وممارسة خبرات جديدة
4- الشعور بالسعادة عند الانجاز
5- الشعور بالسعادة عند التمتع بصحبة جيدة
6- الشعور بالسعادة عند النجاح في استخدام الخبرات العقلية
7- الشعور بالسعادة عند مساعدة الآخرين
8- الشعور بالسعادة عند الاسترخاء
وعليه نجد أن الترويح مظهر من مظاهر النشاط الإنساني يتميز باتجاه يحقق السعادة للبشر وأن الأنشطة الترويحية تسعي إلى تخفيف من حدة التوتر وتخفيف الملل والقلق الناتج من تعقد الحياة لما تكسبه الأنشطة للفرد من سرور وسعادة وغبطة
مميزات الأنشطة الترويحية للمعاقين
تعتبر كلمة ((مميزات ))هنا مرادفة لكلمة ((قيم ))أو كل ما هو مميز وجيد وبالطبع فان معناها نسبيا حيث يمكن أن يحتوي على مميزات موضوعية أو اعتبارية ومن الصعوبة بمكان أن يحتوي على مميزات موضوعية أو اعتبارية ومن الصعوبة بمكان أن نصل إلى قياس المميزات الخاصة بالأنشطة الترويحية بمقياس موضوعي بحت ،فمثلا هناك قيم كالصداقة والإخاء والاحترام والسعادة والغبطة والنظرة التفاؤلية والرغبة في الحياة والحيوية والتجديد والابتكار والتعاون وتقبل الأفراد بعضهم لبعض والقدرة على التكيف. تلك هي بعض القيم والمميزات للأنشطة الترويحية التي يصعب تعديل قيمها أو قياسها موضوعيا .
أ- المميزات الفسيولوجية للأنشطة الترويحية للمعاقين
1- يعمل النشاط الترويحي الرياضي على تنمية قوي وتناسق ومرونة عضلات الجسم المختلفة
2- يساعد النشاط الترويحي على تنمية التوافق العضلي العصبي
3- رفع مستوي كفاءة أجهزة الجسم الحيوية كالجهاز الدوري والتنفسي
4- التخلص من الضغط العصبي والطاقة الزائدة
المميزات النفسية للأنشطة الترويحية للمعاقين :
1- يوفر النشاط الترويحي الفرص لتجربة خبرات جديدة والشعور بالاطمئنان والأهمية الذاتية
2- يوفر النشاط الترويحي الفرص لإشباع رغبة حب الاستطلاع والاجتماعية وتأكيد الذات والتعبير عن النفس والتقليد والمحاكاة
3- يوفر النشاط الترويحي الفرص لتنمية الثقة بالنفس ويقضي على الخجل ويبعث على السعادة في الوصول للهدف وتحقيق السعادة
4- يعمل النشاط الترويحي على تنمية صفات مثل الأمانة والإخاء والتحكم في المشاعر والريادة والتبعية والتلقائية والشجاعة
5- توفر ممارسة الأنشطة الترويحية أعظم الفرص للتخلص من الميول العدوانية في ظروف اجتماعية مقبولة
6- تعمل ممارسة الأنشطة الترويحية على رفع مستوي الصحة العقلية
7- تهيئ ممارسة الأنشطة الترويحية الفرص لعدم التمادي في أحلام اليقظة
8- توفير عادات اجتماعية حميدة مثل التعاون والمنافسة الشريفة وتقبل الخسارة والسرور عند الفوز واحترام القانون
ج - المميزات الاجتماعية للأنشطة الترويحية للمعاقين :
1- تعمل ممارسة الأنشطة الترويحية على تنمية الفرد المعاق من الناحية الاجتماعية كما تنمي عنده عادات وقيم مثل الصدق والتعاون والعدل ....
2- توفر ممارسة الأنشطة الترويحية فرصا عديدة لتبادل الآراء واكتشاف رغبات جديدة وتكوين صداقات جديدة
3- تهيئ الأنشطة الترويحية الفرص للتدريب على إصدار القرارات
وأخيرا ومن خلال المميزات الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية نجد أن الأنشطة الترويحية تعمل على أن يقود الفرد المعاق حياة تتسم بالفاعلية والمشاركة والبهجة والرقي ويصبح عضوا فعالا في المجتمع يشعر ويسعد بأن له دورا ايجابيا في هذا المجتمع .