التمثيل ( الروايات ، الحكايات ، القصص )
تمثيل الروايات والحكايات والقصص أمر مألوف لدى طلبة المدارس . ولا تقتصر عملية التمثيل هذه أو لعب الأدوار على مرحلة دراسية معينة بل تراها تستعمل في مختلف المراحل الدراسية مع اختلاف في طبيعة ونوع المادة التعليمية المراد تمثيلها على خشبة مسرح المدرسة أو داخل غرفة الصف نفسها . فهناك العددي من قصص البطولة والشجاعة والكرم والإخلاص ومساعدة المحتاج والحفاظ على الجار التي يمكن للطلبة من أن يتعلموها عن طريق تمثيلها .
أهمية طريقة تمثيل الأدوار
تتصل هذه الطريقة وما تتضمنه من ألعاب ومحاكاة وتمثيل اتصالاً مباشراً بحياة الطلاب وتعمل على إنماء شخصياتهم وتكوين سلوكهم .
وفيما يلي النقاط الأساسية التي تظهر أهمية استعمال هذه الطريقة ، وهي :-
1. إن التدريس بطريقة تمثيل الأدوار ما هو إلا استمرار لما اعتاد الطلبة أن يعملوه في حياتهم العادية للحصول على المعرفة . فالناس يتعلمون كيفية القيام بالأشياء عن طريق القيام بها وهذا ما نطلق عليه اسم التعليم بالعمل Learning by Doing إن الأطفال وهم يلعبون دور الزوج والزوجة والعريس والعروس والقاضي ورجل الشرطة إنما يتعلمون وهم يؤدون هذه الأدوار .
2. إن عدم وجود الحماس والرغبة في التعلم من أهم المشكلات التي تواجه المعلم في تدريس طلبته ، وتعمل هذه الطريقة على رفع درجة الحماس والرغبة عند المتعلم ، وبخاصة إذا ما عرفنا أن الطلبة وبصورة خاصة صغار السن منهم يحبون اللعب ، وهم يتعلمون عن طريقه .
3. إن هذه الطريقة وبخاصة ما يتعلق منها بأنشطة المحاكاة تشجع عمليات التفكير والتحليل لدى الطالب ، حيث يتعلم عن طريقها الحقائق والعمليات والاستراتيجيات .
4. إن طريقة تمثيل الأدوار من الطرائق الجيدة لتعليم الطلبة القيم الاجتماعية كما إنها أداة فاعلة في تكوين وتشكيل النظام القيمي عند الطلبة وتكسبهم معايير السلوك الاجتماعية المقبولة في المجتمع كالتنافس والتعاون وغيرها .
5. تشجع الطلبة على الاتصال والتواصل فيما بينهم والتعلم من بعضهم البعض بغض النظر عن الاختلافات الثقافية والاجتماعية فيما بينهم .
6. يستطيع المعلم ، مستخدماً هذه الطريقة ، أن يتعامل مع مختلف فئات الطلبة بغض النظر عن قدراتهم . فهي طريقة جيدة للتعامل مع الفروق الفردية بين المتعلمين .
7. يستعمل المربون هذه الطريقة لحل المشكلات عند الطلبة وذلك وفقاً لمدرسة التحليل النفسي عند فرويد .
مراحل تمثيل الأدوار
إن عملية تهيئة وتخطيط وتنفيذ هذه الطريقة في التدريس تتطلب من المعلم والمتعلم أداء وتنفيذ مجموعة من المهمات والأدوار التي يمكن تحديدها على النحو التالي :-
المرحلة الأولى :
تهيئة المجموعة ، وفيها يقوم المعلم بتحديد المشكلة وتقديمها للطلاب وتعريفهم بها .
المرحلة الثانية :
اختيار اللاعبين ، ويتم فيها تحديد ووصف الأدوار وتوزيعها على الممثلين ( الطلبة ) .
المرحلة الثالثة :
تهيئة المسرح ، ويتم فيها تحديد خط سير العمل وخطواته وإعادة توضيح الأدوار المطلوبة وتهيئة وتجهيز المسرح بكل ما يلزمه لأداء هذه الأدوار .
المرحلة الرابعة :
إعداد المشاهدين ، حيث يقوم المعلم بتحديد الأمور التي ينبغي ملاحظتها والأدوات اللازمة لذلك مثل أشرطة التسجيل المسموعة والمرئية .
المرحلة الخامسة :
التمثيل ، وفيها يقوم الطالب بتمثيل أو أداء الأدوار المطلوبة منهم .
المرحلة السادسة :
المناقشة والتقويم لمعرفة مدى نجاح الطلبة في أداء أدوارهم ويفضل هنا إشراك الطلبة في هذه العملية لكي يستفيدوا من أخطائهم ويتلاشونها في المستقبل .
المرحلة السابعة :
إعادة التمثيل إن لزم الأمر .
المرحلة الثامنة :
المناقشة والتقويم .