التوجهات الحديثة للتعليم الشفهي للأطفال الصم وضعاف السمع -المفاهيم, المبادئ, والتطبيقات التى يستند عليها
د.علي بن حسن الزهراني
نتيجة للتقدم الحديث في صناعة المعينات السمعية وزراعة القوقعة وتطور طرق التدريس في التعليم الشفهي في كثير من دول العالم, أصبح بإمكان العديد من الأطفال الصم وضعاف السمع أن يتعلموا مهارات السمع والكلام بحيث يستطيعوا ان يتواصلوا مع الاخرين باستخدام اللغة المنطوقة. هناك العديد من طرق تعليم النطق القديمه التى لم تعد تستخدم, حيث لم يعد يرتكز تعليم الاطفال الصم وضعاف السمع على أساس النضريات والتوجهات المستخدمة في الماضي. بل على العكس أصبح يرتكز تعليمهم على التطبيقات الحديثة والمعتمدة على التقدم الهائل في تقنيات التأهيل السمعي وبرامج الكشف والتدخل المبكر.
لذلك هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على خيارات التعليم الشفهي والتي من خلالها يستطيع الأطفال الصم وضعاف السمع تنمية مهارات التواصل الشفهي. ولكي يتم تحقيق هدف الدراسة قام الباحث بمراجعة العديد من الدراسات النضرية والتطبيقية, وذلك للإجابة على تساؤلات الدراسة والمشتملة على ثلاثة اسئلة تم من خلالها مناقشة مجموعة من المحاور التى بدورها اجابت على الاسائلة المطروحة في هذه الدراسة. حيث تناولت هذه الدراسة مناقشة خيارات التعليم الشفهي المتاحة للأطفال الصم وضعاف السمع والمتمثلة في المنحى السمعي- الشفهي و المنحى السمعي- اللفضي, كما ناقشت الدراسة الأهداف والمبادئ التي تستند عليها هذه الخيارات. ايضا ناقشت الدراسة العوامل التي يجب توفرها لنجاح تطبيق فلسفات التعليم الشفهي للأطفال الصم وضعاف السمع بشكل صحيح في برامج التواصل الشفهي. بلإضافة الى ذلك قامت الدراسة بالإجابة على احد اسائلة الدراسة والمتمثل في: من هو المسؤول عن تنمية وتطوير مهارات التواصل الشفهي عند الاطفال الصم وضعاف السمع؟, حيث تطرقت في الاجابة على هذا السؤال الى مناقشة الادوار والمسؤليات لكل من أخصائي السمعي, أخصائي اللغة والكلام, والمعلم.