البيئة الأسرية للأطفـال الموهوبين ودورهــا في الوصول إلى إنجـاز عالي - " دراسة كلينيكية"
أ.د. آمال عبد السميع باظة[*]
تعتبر فئة الموهوبين من أشد الحاجة إلى الدعم والفهم في آن واحد من جانب الآخرين وأيضا من جانبهم، والأهم هو استثمار الفكرة الإنسانية الجيدة المبدعة لدي هؤلاء الفئة . فهي ثروة طبيعية متجددة تمكن الإنسان من السيطرة علي البيئة والتحكم فيها. وبذلك بذلت محاولات عديدة للتعرف واكتشاف الأطفال الموهوبين منذ حوالي خمسة قرون. وقدمت كل نظرية أو رأي محددات ومعايير للحكم علي الموهوب. وما يهمنا في هذا البحث هو تعريف الموهوب وإبراز خصائصه من خلال البيئة الأسرية والمدرسية أيضا أي في علاقته بإنجازه وابتداء من هذا الاتجاه أكد تانيبوم Tannenbaum (1983) علي ضرورة توافر خمسة شروط وهي القدرة العقلية العامة – والقدرة الخاصة للإرادة والإنجاز والفرص المتاحة والبيئة المدرسية والأسرية والمجتمعية التي تشجع علي الإنجاز العالي.
يعتبر الأطفال الموهوبون ثروة بما يقدمونه من فكر مبدع وأداء متميز وإنجاز عالي عند توفر شروط وبنية مناسبة للحفاظ علي الموهبة والوصول إلى إنجاز عالى، وتعتبر أيضا الأسرة أكبر عامل مؤثر وفعال في تنمية الموهبة والوصول إلى أداء وإنجاز متميز. وهنا تظهر الحاجة الملحة للمعرفة المتعمقة للديناميات داخل البيئة الأسرية التي تدعم وتساند وترعي هؤلاء الأطفال...ويمكن صياغة المشكلة في التساؤلات الآتية:
1-ما هي الديناميات والعوامل الكامنة في البيئة الأسرية التي تدعم الموهوبين من الأطفال وتجعلهم يصلون إلى إنجاز عالي متميز؟
2-ما هي الخصائص المعرفية لدي الأطفال الموهوبين التي تدعهم وتساعد علي إمكانية تحقيق طموحاتهم؟