صرير الاسنان لدى الطفل التوحدي ا. بلال عودة

[بلال عودة]

 

صرير الأسنان لدى الطفل التوحدي

إعداد وتقديم

خبير التربية الخاصة

بلال عودة

Baso_1979@yahoo.com

بداية جاءت فكرة هذا الموضوع من اطلاعي المباشر على حالات للأطفال التحديين من احد المراكز التي اشرف عليها كما عززت فكرت كتابة هذا الموضوع طلب العديد من معلمات الأطفال وأولياء أمورهم حل لهذه المشكلة وعليه أعددت هذا الموضوع والله ولي التوفيق .

أولا : مفهوم صرير الأسنان:

وهو انقباض عضلات المضغ او الفك بقوه على بعضها البعض محدثتا اصواتا مزعجة ويصطلح على اسم صرير بمصطلح (BRUXISM ) وهي كلمة لاتينية تعني صرير الأسنان.

كما ان لهذا المصطلح كلمات مرادفه منها : طحن الأسنان وجز الأسنان واحتكاك الأسنان .

أعراض صرير الأسنان :

أ. صوت عالي نسبيا ومزعج نتيجة احتكاك الأسنان ببعضها.
ب. تآكل الأسنان بحيث تصبح مسننه أو مدببه وفي بعض الأحيان تساقط الأسنان في دراسة فريدة من نوعها أجراها فريق متشفى جراحة الفكين والأسنان برئاسة د.جاك سميثفي ولاية أوكلاهوما وجدوا فيها أن عملية صرير الأسنان في الليل تتطلب قوةمقدارها(19) ضعفاً عنالقوة التي يحتاجها مضغ أصعب أنواع الأطعمة الأمر الذي يؤدي مع مرور الزمن إلىالكثير من الاعتلالات كفقدان الأسنان وأوجاع الرأس وآلام في الصدغ والحنك.
ج. تعب وإرهاق واحمرار الوجه
د . مشاكل بالمضغ

هـ . تشتت الانتباه


ثانيا : أسباب صرير الأسنان :

أ‌. تؤكد الجمعية الأمريكية لطب الأسنان ان الضغط النفسي هو السبب الرئيسي وراء صرير الأسنان ومن أشكال الضغط النفسي مشاعر الحزن والألم والشعور بالوحدة والنبذ.
ب‌. لفت الانتباه من باب عدم قدرة الطفل على جذب انتباه المحيطيين بالطرق السوية مثل الكلام والتواصل الاشاري
ت‌. الشعور بالفراغ والملل فهو نوع من الاستثارة الذاتية والتي يستمتع الطفل بها لانه فقد التواصل مع الاخرين فهي قرينة السلوكات التكرارية مثل هز الرأس والأطراف .
ث‌. عدم إطباق الأسنان على بعضها البعض.
ج‌. الإهمال والنبذ كما ان الغيرة من الاخوه اها دور بهذا الأمر.
ح‌. أمر آخر لاحظته من خلال خبرتي هو ان صرير الأسنان ليس بمشكلة عند بعض الحالات وإنما أسلوب تواصل يعبر الطفل به عن الشعور بالسعادة أو الغضب والحزن وهنا يجب استبدال هذا السلوك بتواصل كلامي وان لم نستطع فبتواصل اشراي أو إيمائي.



ثالثا : العلاج ( القاعدة بالعلاج هي : إصلاح الأذى الموجود لدينا ثم التفكير بإزالة الأسباب المؤدية إليه.)

v أشار الدكتور أسامة حسن علي إلى الآتي:

بالنسبة للأسنان الأمامية المشوهة والفتحات الموجودة بينها فهناك حلان:

أ- حل بطيء: وهو عمل تقويم للأسنان، ويأخذ فترة طويلة تستغرق بين 8 شهور إلى سنتين.
ب-حل سريع: هو عمل جسر تجميلي فوق الأسنان الطبيعية بعد أن يتم بردها وتحضيرها، وهذا الجسر يتكون من أسنان أمامية شكلها طبيعي بدون فتحات بينها ولونها مقارب للون الأسنان الموجودة.

ثانياً: يجب معالجة سبب التوتر إن أمكن مثل الاسترخاء قبل النوم، قراءة الأذكار، وآيات من القرآن الكريم الابتعاد عن أي مؤثرات عصبية تسبب التوتر.

ثالثاً: إعطاء بعض الأدوية التي ترخي عضلات المضغ قبل النوم مثل Myoflox , و Myogesic فهذا يخفف من عملية قضم الأسنان والآلام الناتجة عنه عند الاستيقاظ من النوم.

رابعاً: هناك جهاز يمكن عمله حسب مقاس الفم والأسنان لديك اسمه (NiGht Guard) أو (الحارس الليلي) وهو عبارة عن قطعة مطاطية توضع داخل الفم أثناء النوم بين الأسنان السفلية والأسنان العلوية وهي تحمي الأسنان أثناء النوم، وتمتص عملية القضم والضغط على الأسنان.

أطباء الأسنان أحياناً ينصحون بعمل شريحةترتدى فوق الأسنان للأشخاص الذين يعانون الصرير .
هذا لايعالج المشكلة ولكنهيساعد في منع تحطم الأسنان

v كما أشار أ.د.جابر بن سالم القحطاني


لا يوجد علاج لصرير الأسنان بالأدوية العشبيةولكن يوجد ما يفيد ذلك باستخدام المكملات الغذائية مثل :

-1 حمض بانتوثينيك : يقلل الضغط ويحد من صرير الأسنان الجرعة المعتمدة من هذا الحمض هي 500مجم بمعدلمرتين في اليوم.

- 2 الكروم : يستعمل لجعل معدل السكر في الدم طبيعياً نظراًلأن نقص السكر في الدم عادة يرتبط بهذا المرض. يستخدم بيكلونات الكروم بمعدل 200ميكروجرام يومياً.

- 3 مركبات المعادن والفيتامينات : تقلل الضغط علىالأسنان يؤخذ حسب إرشادات الطبيب أو حسب التعليمات المدونة على عبوة المستحضر.


v علاج آخر أجد انه ذا فاعلية وخاصة مع الأطفال التوحديين وهو العلاج بالاسترخاء ومصداق هذا العلاج هو تأكيد الجمعية الأمريكية لطب الأسنان أن الضغط النفسي هو السبب الرئيسي وراء صرير الأسنان
وفيما يلي بعضا من طرق تدريب الطفل التوحدي على الاسترخاء :

v العلاج بالقران الكريم : كيف لا وسبحان العليم الخبير عندما قال :
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28)
ويكون ذلك بإسماع الطفل ألتوحدي القران الكريم من احد القراء ذوي الصوت الجميل الهادئ وليس الصوت المرتفع الحاد .

vلمسة حنونة:
أسفرت النتائج أن عناق صديق أو حبيب أو ملامسة الحيواناتالأليفة وتدليلها يكون تأثيره جيداً لإفراز الإندورفينات في الجسم )وهي هرموناتالسعاده).

v الاسترخاء بالتدليك بكافة أنواعه المتعارف عليها وخاصة عند الاستحمام

v الاسترخاء بتمرينات التنفس

v نقل الطفل لمكان هادئ بعيد عن الإزعاج باضاءه خافتة مع أصوات هادئة طبيعية من مثل خرير الماء وصوت العصافير أو أناشيد أطفال محببة .

v ضبط المثير من خلال إبعاد المثيرات التي تبعث على التوتر من مثل الحفلات الصاخبة او صوت التلفاز العالي او الانشغال الكبير عن الطفل .

v قضية أخرى للعلاج وهي أزعجتني جدا وهي قضية الأم البديل ؟؟؟؟؟ واقولها بقوة فكيف أنت كأم لطفل توحدي تتوقعي تحسن حالته وأنت تتركيه طيلة الوقت مع مربية أو خادمة من إحدى الدول وخاصة من تكون لغتها غير عربية وعاداتهم غير عاداتنا حتى دينهم......... نعم أدرك حاجة بعض الأسر لخادمه ولكن ضمن ضوابط وشروط فهي ليست بديلة للام التي حنانها لا يعوض أبدا أبدا أبدا .........

وختاما احمد الله الذي أعانني على كتابة هذا الموضوع فسبحان العليم الخبير

راجيا منكم دعوة خير فهو مطلبي الذي لايخيب منكم

خبير التربية الخاصة

أ. بلال عودة