#1  
قديم 01-24-2010, 07:18 PM
dflp dflp غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 141
افتراضي بالصور و الشرح : (التوحد/ الصرع/ شلل الوجه النصفي / الزهايمر / باركنسون )

 

مرض التوحد Autism







التوحد هو خلل معقد بالجهاز العصبي المركزي ويتميز بثلاث صفات جوهرية هي:
  1. مشكلة في التفاعل مع المجتمع .
  2. خلل في التواصل اللفظي وغير اللفظي verbal and nonverbal .
  3. نمط يتكرر من التصرفات مع اهتمامات ضيقة ومقيدة .
وهناك عدد من الأعراض غالبا ما تكون مصاحبة للتوحد , وأغلب الذين يعانون من التوحد لديهم مشكلة في استخدام اللغة وتكوين العلاقات , وأيضا في تفسير ما يدور في العالم الخارجي حولهم أو الاستجابة له بشكل ملائم .




والتوحد يمكن تعريفه من جانب السلوك والتصرفات كخلل في تطور الجهاز العصبي يبدأ في الطفولة المبكرة وبالرغم من أن تشخيص التوحد من الممكن ألا يتم إلا عندما يصل الطفل إلى سن ما قبل دخول المدرسة أو سن دخول المدرسة فإن أعراض وعلامات التوحد من الممكن أن تظهر عندما يكون الطفل في العمر من 12 إلى 18 شهر , كما تكون السلوكيات المميزة للتوحد تكاد تكون مؤكدة في أغلب الحالات عند سن ثلاث سنوات , ويمكن التعرف عليهم عند سن ما قبل المدرسة ( 5 سنوات ) بظهور تأخر اكتساب اللغة وهى أول ما يظهر على الأطفال الذين يتأثرون بالمرض بصورة شديدة severely affected children , أما الأطفال الذين يكونون أحسن حالا Higher functioning فهم يعرفون بصفة عامة بالمشاكل السلوكية عندما يصلون إلى عمر 4 إلى 5 سنوات أو بالمشاكل الاجتماعية في سن متأخر عن ذلك , ويستمر التوحد طوال عمر الشخص المصاب به بالرغم من أن البعض من المصابين بالمرض لديهم القدرة على تعلم ضبط وتعديل سلوكهم إلى حد ما .






تولد مرض التوحد



ينشأ التوحد عن نمو غير طبيعي لبعض أجزاء المخ.












سبب مرض التوحد
  • معظم الحالات غير معروفة السبب ومع ذلك فإن الأبحاث تشير بقوة إلى العوامل الوراثية genetic component وكذلك فإن العوامل البيئية environmental والمناعية immunologic والتحول الغذائي ****bolic تؤثر في تطور المرض .
  • ومن ناحية العامل الوراثي فكما يبدو للعلماء لا يوجد عامل وراثي واحد no single gene هو المتسبب ولكن عدة عوامل number of different genes والتي عندما تجتمع معا combine together فإنها تزيد من مخاطر الإصابة بالتوحد , وفى الأسر التي يكون فيها طفل واحد مصاب بالتوحد يكون احتمال إصابة طفل آخر من 3 إلى 8 بالمائة , وفى التوائم الذين ينشأون من بويضة واحدة monozygotic twins تصل نسبة الإصابة في أحدهم إذا أصيب الآخر إلى 30 بالمائة , كما تشير عدة أبحاث إلى أن نسبة الإصابة في الأطفال ذوى القرابة من الدرجة الأولى لأطفال مصابين تكون أكبر منها في الأقارب لأطفال عاديين .
  • في بعض الأطفال يكون التوحد مرتبط بحالة مرضية أخري مثل العدوى عند الولادة congenital infections بفيروس الحصبة الألمانية rubella والفيروس المضخم للخلايا Cytomegalovirus وداء القطط toxoplasmosis وبعض الأمراض الوراثية مثل التصلب الحدبي Tuberous Sclerosis وبعض الأمراض التي تصيب الجنين بعد الولادة مثل الالتهاب السحائي الميكروبي bacterial meningitis , ولا تعتبر هذه الأمراض سبب للتوحد حيث أن معظم الأطفال المصابون بهذه الأمراض لا يعانون من التوحد .
  • التعرض لبعض العوامل البيئية يتفاعل مع العوامل الجينية لدى بعض الأسر ليزيد من خطر الإصابة بالتوحد .
  • وقد وضع الباحثين والعلماء نظريات لتفسير سبب التوحد لكن هذه النظريات لم تثبت , ومنها تعرض الطفل للزئبق الموجود في بعض التطعيمات vaccines كمادة حافظة أو تعرض الطفل للصدمات النفسية emotional trauma وخاصة التي يسببها الأبوة والأمومة السيئة bad parenting .
أعراض التوحد




يتميز التوحد بثلاث أعراض هامة وهى:
  1. خلل بالتفاعل الاجتماعي Impaired social interaction


  1. وأمثلة لذلك الافتقار إلى استخدام لغة الجسم والتعبيرات الغير كلامية مثل التواصل البصري وتعبيرات الوجه والإشارات , والافتقار لإدراك مشاعر الآخرين وعدم التعبير عن الانفعالات مثل السرور (الضحك) أو الحزن (الصراخ) والبقاء في عزلة وتفضيل الوحدة عن الوجود مع الآخرين وعدم الاستجابة للآخرين وصعوبة التفاعل معهم , والفشل في عمل صداقة مع الأقران وعدم الرغبة في العناق , وعدم الاستجابة للكلام الشفهي في الوقت المناسب وكأنه أصم .


  2. خلل بالتواصل Impaired communication

    ومثال ذلك عدم اكتساب اللغة أو الكلام أو التأخر فيه spoken ******** or speech, وعند وجود الكلام واللغة تكون غير عادية في محتواها ونوعها وصعوبة التعبير عن الرغبات والاحتياجات بالكلام أو بدونه , وتكرار الكلمات المنطوقة وعدم القدرة على بدأ الحوار أو الاستمرار فيه , ونقص أو غياب الألعاب التخيلية .


  3. تكون الأنشطة والتصرفات والاهتمامات محصورة ومقيدة

    ومثال ذلك الإصرار على روتين ومقاومة التغير والتصرف بطريقة جبرية أو ذات طابع كأنه شعائر وتكرار بحركات الجسم مثل خبط اليد أو ضرب الرأس والدوران أو الهز ومثل المشي على أصابع القدم ووضع أشياء في خط , والانهماك في جزئيات الأشياء والافتتان بالحركات المتكررة مثل إطفاء النور وإضاءته او الاهتمامات المحدودة والضيقة مثل الاهتمام بالتقويم والتواريخ والأرقام والمناخ .


وهناك عدد من السمات المصاحبة والتصرفات التي يمكن رؤيتها عند بعض المصابين بالتوحد وتشمل:





الوظيفة الإدراكية Cognitive function:
فالتوحد يحدث على كل مستويات الذكاء ومع أن حوالي 75 بالمائة من المصابين بالتوحد يكون معامل الذكاء عندهم أقل من المعدل , فإن حوالي 25 بالمائة يتمتعون بالمعدل العادي أو فوق العادي من الذكاء في مجال معين مثل الرياضيات mathematics .



الوظيفة العصبية Neurologic function:
تحدث تشنجات لنحو 25 إلى 35 بالمائة من الأطفال المصابين بالتوحد , وهذه الحالات تكون مقاومة للعلاج ولا تستجيب له , وتصل التشنجات إلى ذروتها في الطفولة المبكرة ثم عند البلوغ , وتزيد خطورة التشنجات عند الأطفال المصابين بالتوحد والذين يعانون أيضا من تخلف عقلي وفى ذات الوقت ينتمون لأسر لها تاريخ لأفراد منها يعانون من التوحد , أما بالنسبة للمهارات الحركية فهي تكون نامية في بعض المجالات وناقصة النمو في مجالات أخرى .



الأعراض السلوكية Behavioral symptoms:



وتشمل:
  • تصرفات عدوانية أو مؤذية للذات.
  • زيادة ملحوظة في الفعالية والنشاط أو نقص ملحوظ .
  • نوبات من الغضب .
  • قصور في مدى الانتباه .
  • استجابة غير عادية للمنبهات الحسية مثل الألم , فالذين يعانون من التوحد يظهرون حساسية زائدة أو ناقصة في استجابتهم للألم , كذلك قد يبدو عليهم الرعب كاستجابة للأصوات المرتفعة وقد لا يوجد عند البعض منهم خوف في مواضع الخطر .
  • النوم والأكل الغير طبيعيين فقد لا يأكل إلا أنواع معينة من الطعام .
  • عدم الاستجابة لوسائل التعليم العادية .
  • اللعب بطرق شاذة وغير معتادة .
  • ارتباط غير طبيعي بالأشياء .
المزاج والتأثر:



يختلف من حالة إلى أخرى وقد يشمل عدم الانتباه وعدم إدراك مشاعر الآخرين والانسحاب وعدم الاستقرار الإنفعالى , وبعض المصابين بالتوحد يبدو علي مظهرهم الخارجي القلق وأحيانا يبدو عليهم الحزن كاستجابة بعد تحققهم من مشكلاتهم , وفى بعض الأطفال الذين يظهرون تأثرا فإن انفعالاتهم وتعبيراتهم يكون من الصعب تمييزها .





متى نبحث عن المساعدة الطبية
إذا كانت تصرفات الطفل غير طبيعية ليوم أو يومين بعد أن كان يتصرف بطريقة طبيعية بالكامل فمن المحتمل أن ينشأ ذلك عن علة بسيطة أو أن يكون متعبا بتأثير نوع ما من الضغوط , ولكن إذا استمر الأمر لمدة طويلة وكانت هناك بعض الأعراض السابق ذكرها فيجب زيارة طبيب الأطفال وخاصة إذا حدث ذلك في عمر من 4 إلى 6 سنوات , ومع ذلك فإن بعض الآباء يشتبهون أن هناك شيئا خطأ ويستحق الاهتمام عند عمر 18 شهر ويعبرون عن هذا عند عمر عامين .






وأهم هذه الملاحظات:
  • أن يبدو الطفل غير شاعر بما يحيط به ومنعزلا .
  • عدم اللعب والتفاعل مع الآخرين .
  • أن يبدو غير واضح أو كتوما .
  • أن يبدو لديه مشاكل في التحدث أو فهم حديث الآخرين .
  • عدم السيطرة على نوبات الغضب .
  • الإصرار على الروتين وعدم التغيير .
  • الأفعال المتكررة.
ويجب أن يقيم أي طفل من ناحية التوحد إذا مر بالآتي:
  • إذا لم ينطق كالأطفال عند عمر سنه .
  • إذا لم يستخدم الإشارات للتعبير كالأطفال عند عمر عام .
  • إذا لم ينطق بكلمة واحدة عند عمر 16 شهر .
  • إذا لم ينطق بكلمتين عند عمر عامين .
  • عند فقدان الطفل اللغة أو المهارات الاجتماعية .
وعند ظهور أحد هذه العلامات يجب عدم الانتظار , فإن ذلك يعنى وجود إعاقة - حتى وإن لم تكن هذه الإعاقة بسبب التوحد وكانت بسبب مرض آخر - فالتشخيص المبكر والتدخل لهم أهمية كبيرة في تحسين النتائج على المدى الطويل لكل اضطرابات النمو بما فيها التوحد .







الفحوص والاختبارات لمرض التوحد
لا يوجد فحوص معملية ولا أشعة لتأكيد التشخيص ولكن التشخيص يتم تأكيده بناء على ملاحظة تصرفات الطفل المصاب بالتوحد والمعلومات من أفراد العائلة , كما أن طبيب الأطفال يهتم بتمييز التشخيص عن الحالات المشابهة مثل التأخر العقلي وأمراض التمثيل الغذائي والأمراض الوراثية أو الصمم , وزيارة واحدة ليست كافية للتشخيص , ويلاحظ طبيب الأطفال تصرفات الطفل (عند الأطفال الصغار عند 18 شهر فصاعدا ) وبالإضافة إلى ذلك استجابات الأطفال للأوامر البسيطة والأسئلة (عند عمر 4 سنوات فصاعدا ) ومن الممكن أن يستعين طبيب الأطفال بمتخصص في اضطرابات نمو الأطفال developmental disorders عندما يعتقد أن الحالة تحتاج إلى مزيد من التقييم أو طبيب أمراض عصبية neurologist أو نفسية psychiatrist كما يشارك في تقييم الحالة أخصائي علاج أمراض النطق والتواصل speech and ******** pathologists و أخصائي السمعياتaudiologists (specialists in testing hearing), و أخصائي العلاج الوظيفي و المهني occupational therapists و أخصائي اجتماعي social workers .



ويشمل تقييم حالة المريض التاريخ المرضى ونتائج الفحص الطبي وتقييم السمع وبعض نتائج التحاليل والفحوص مثل الاختبارات الوراثية genetic tests والمتعلقة بالتمثيل الغذائي ****bolic tests وصور أشعة الرنين المغناطيسي للمخ brain MRI والرسم الكهربي للمخ EEG والكلام speech واللغة ******** وتقييم التواصل communication assessment وتقييم الإدراك والسلوكيات cognitive and behavioral assessments (ويكون التركيز على المهارات الاجتماعية social skills والعلاقات relationships ومشاكل التصرفات problem behaviors والدافع أو الحافز motivation والتعزيز والتقوية reinforcement والوظيفة الحسية sensory functioning وتنظيم النفس self regulation) وتقييم أكاديمي academic assessment (الوظيفة التعليمية educational functioning وأسلوب التعلم learning style)





علاج مرض التوحد
  • لا يوجد شفاء للتوحد حتى الآن سواء بالوسائل الطبية أو السلوكية ولكن مع معرفة أكثر عن التوحد توجد استجابات لبعض العلاجات التي تكون على شكل برامج تعليمية جيدة التخطيط والتي تركز على تنمية مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية .
  • طبيب الأطفال يقوم في العادة بتوجيه الطفل والمهتمين إلى متخصص في اضطرابات نمو الطفل لتقييم الحالة , وبعض الناس يفضلون أن يقوم هذا الأخصائي بتقديم العلاج لطفلهم ولكن لهم الحرية في اختيار المعالج .
  • لا توجد معايير محددة لعلاج التوحد , وكثير من المحترفين لهم فلسفات وممارسات مختلفة في علاج التوحد .
  • الأطفال المصابون بالتوحد يكون لديهم القدرة على استيعاب المعلومات التي يرونها عن التي يسمعونها ولذلك فإنهم يتعلمون بالمشاهدة .
  • يصعب على المصابون بالتوحد فهم الجمل والتعليمات المطولة .
  • يشمل العلاج تنمية قدرة الطفل على الاستيعاب والتعبير عن مشاعره كما يشمل أنشطة مهدئة مثل الموسيقى والأرجحة ومشاهدة التلفاز والفيديو وإعطاء الطفل فترات من الراحة لا نكلفه فيها بشيء .
  • يمكن للأطفال المصابون بالتوحد حفظ الأشياء التي شاهدوها والتي سمعوها تكرارا , ويستطيعون تذكر حوارات كاملة دارت بعروض الفيديو أو كتاب يحبونه أو الطريق لبعض الأماكن .
  • يمكن التدرج في تعليم الطفل المصاب بالتوحد بأشياء حقيقية مرئية مثل علب العصير ثم الملصقات على هذه العلب ثم صور العلب ثم رسوم للعلب وهكذا يكون التعليم بتدرج من الأشياء السهلة إلى الأصعب كما يمكن الاستعانة بمتخصص في مشاكل النطق .
  • والطريقة التقليدية للعلاج تشمل التعليم الخاص special education بكل حالة وترتيب تصرفاتها behavioral management .
  • وهناك أدلة تشير إلى أنه كلما كان العلاج المهني occupational therapy - والمتعلق بالكلام والتصرفات - مبكرا كلما كانت النتائج أفضل على المدى الطويل .
  • كما يشمل العلاج بجانب الاهتمام باللغة والكلام والتصرفات العلاج بالأدوية والعلاج التكميلي أو الطب البديل complementary therapies والدعم بالدراسات العلمية scientific studies .
  • هناك أدوية كثيرة مستعملة في علاج التوحد أهمها العلاجات الخاصة بالتشنجات seizures والسلوكيات والانفعالات المصاحبة للتوحد مثل الاكتئاب والذي تستخدم له مضادات الاكتئاب Antidepressants والأدوية المعالجة للذهان Antipsychotic drugs والتي تقلل من العدوانية والتصرفات المتكررة عند بعض المصابين بالتوحد .
الوقاية من مرض التوحد



لا توجد طرق للوقاية من التوحد ولكن البحث في مورثات التوحد genetics of autism يسعى لتقديم تدخلات لتصحيح الخطأ في المورثات genetic errors قبل ظهور الأعراض والعلامات






 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-24-2010, 07:19 PM
dflp dflp غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 141
افتراضي نوبة الصرع Epilepsy

 

نوبة الصرع Epilepsy




مرض الصرع من الأمراض التي حيرت الباحثين ، لكن معرفتهم به تتطور باستمرار ، حيث ظهرت أدوية أكثر نجاعة وتحسنت تقنيات الكشف عنه بكثير ، كما توصل الأطباء إلى طرق جديدة في الجراحة ، وفتح باب الأمل في الأبحاث الخاصة بعلاقة هذا المرض بالوراثة.





ومضات على مرض الصرع
الصرع مشكل صحي عصبي يتجلى بواسطة النوبات والأزمات الصرعية الناتجة عن تفريغ تلقائي للخلايا العصبية التي تكون في حالة تهيج مفرطة يمكن تشبيهها بعاصفة كهربائية ، وينتج عن هذه النوبة حركات وحالة خارجة عن إرادة المصاب.





و يمكن أن يستمر هذا المرض لشهور أو يبقى مدى الحياة مع انقطاع لمدة عشرة سنين في المعدل ، و يشفى 50% من الأطفال المصابين بهذا المرض عند بلوغهم مرحلة المراهقة ، بينما يضطر الباقون لملازمة الأدوية التي غالبا ما تكون ناجعة وتمكنهم من حياة عادية.




فهذا المرض لا ينقص من العمر ولا من الذكاء ولا يخرب الدماغ ، خلافا لما يمكن أن يتبادر إلى أذهاننا خصوصا عندما نلاحظ حالة المريض أثناء النوبة ، مثلا عندما يسقط لا إراديا على رأسه أو عندما يهتز اهتزازا . و ينتج مرض الصرع في 5 إلى 10 بالمائة من الحالات نتيجة عوامل وراثية و في 40 بالمائة من الحالات نتيجة خلل في الدماغ (تشوه أو رضح في الجمجمة أو ورم...) ، و تنشط الأزمات الصرعية بمساعدة عوامل كالتعب وتناول الكحول ، ويبقى مصدر هذا المرض غير معروف عند نصف الحالات المصابة. إن الحالة التي يكون عليها مريض الصرع توجب عليه عدم القيام ببعض المهام أو اتخاذ مهن معينة كسياقة الشاحنات أو سيارات النقل العمومي أو العمل في مكان مرتفع عن سطح الأرض أو التكلف بآلات خطيرة ، و تبقى الصلاحية للطبيب المختص و طبيب العمل لتحديد إمكانية قيام المريض بعمل ما.






أنواع الصرع وأعراضه:
هناك نوعان من هذا المرض: الصرع العام (30% من الحالات ) والصرع الجزئي ( 70% من الحالات ).

فالصرع الجزئي يتجلى في منطقة معينة من الدماغ ومن تم فإن الأعراض تتغير حسب المنطقة المصابة وأحيانا يصعب معرفة أنها نوبة صرعية ، وتكون نوبات الصرع الجزئي بسيطة أو معقدة حسب المصاب إذا ما حافظ على اتصاله بمحيطه أو لا . ويمكن أحيانا أن تتحول إلى نوبة الصرع العامة حيث تبدأ العاصفة الكهربائية في منطقة معينة من الدماغ لتنتشر بعد ذلك في باقي الدماغ ، وفيما يلي جرد لبعض الأعراض حسب نوع الصرع :
  • أعراض النوبة الجزئية البسيطة:
    • يحافظ المصاب على اتصاله بالواقع
    • يعاني من مشاكل متفرقة ( صعوبة في الكلام بطريقة سليمة ، تقلصات و ارتعاشات الأعضاء ، تحرف صوتي وبصري...)
    • مشاكل في الحواس ( شم وذوق مختلف...)
    • مشاكل في المعدة
    • إحساس بالغم والخوف
    • مدة النوبة من ثواني إلى ثلاث دقائق
  • أعراض النوبة الجزئية المعقدة:
    • فقدان ظرفي للاتصال مع الواقع
    • آلية وتلقائية المصاب حيث يقوم مثلا بحركات بغير هدف و يتمتم و يظهر حركات المضغ
    • لا يحتفظ المصاب بأي ذكرى من النوبة
    • مدة النوبة من ثواني إلى ثلاث دقائق
  • أعراض النوبة العامة:
    • فقدان الوعي والسقوط
    • تصلب عضلي عام
    • تشنج واختلاج إيقاعي
    • كثرة الإفرازات اللعابية
    • غيبوبة واسترخاء عضلي وقد يحدث معه تبول أو خروج براز
    • غالبا ما يكون هناك تقيئ
    • ارتباك عند اليقظة
    • لا يحتفظ المصاب بأي ذكرى من النوبة
    • مدة النوبة 3 أو 4 دقائق لكن أحيانا يمكن انتظار 20 دقيقة قبل الرجوع إلى الحالة الأصلية
تطور الأبحاث العلمية في الكشف عن المرض وتتبعه:
يركز تشخيص الطبيب على وصف حالة المريض أثناء أزمة الصرع ، أو على نتائج النشاط الكهربائي للدماغ. ويقول البروفيسور ميشيل بولاك أخصائي الدماغ والأعصاب ورئيس قسم بمستشفى باريس: ً يمكن التصوير بالرنين المغناطيسي من فهم سبب المرض لأنه يكشف عن أجزاء الدماغ المصابة . وإن أدوية الصرع لا تؤثر بنفس الطريقة ، فقد يجب تجريب عدة أدوية قبل التوصل إلى الدواء المناسب ، وأحيانا يجب على المريض تناول نوعين أو ثلاثة من الأدوية ، في نفس الوقت ً.

وفي السنين الأخيرة ظهرت أدوية جديدة مكنت من تحسين حياة المرضى ويمكن التوقف عن تناولها بعد بضع سنين ، لكن 30 في المائة من أمراض الصرع لا زالت تقاوم هذه الأدوية ، و إذا كانت المنطقة المصابة في الدماغ سهلة المنال فإنه يمكن إجراء تدخل جراحي ، خصوصا و أن التقدم في التصوير الطبي مكن من تحديد البؤر المسؤولة عن هذا الداء. ففي السابق كانوا يصورون الدماغ في لحظة معينة أما اليوم فإنه بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تمكن الخبراء من تصوير نشاط الدماغ أثناء حصول أزمات الصرع أو قبلها. و إذا لم تنفع هذه الطريقة فإنه يمكن إدخال أقطاب كهربائية صغيرة جدا في المناطق العميقة من الدماغ ، يوجهها الخبراء بواسطة آلة خاصة في اتجاه أماكن محددة مسبقا حيث تبقى هناك بضعة أيام لتسجيل النوبات. فبفضل هذه التقنيات أصبحت العمليات الجراحية أكثر دقة لأنها تمكن من تفادي المس بالمناطق الدماغية السليمة الخاصة بالكلام والبصر و التذكر...

و يقوم الباحثون حاليا بدراسة جزيئات يمكنها أن تؤثر على الدماغ لمنع حصول مرض الصرع عند الأشخاص المؤهلين بالإصابة بهذا المرض مثل أولئك الذين لهم استعداد وراثي أو أصيبوا بأورام أو برضح في الجمجمة ، بحيث تتدخل هذه الجزيئات لمقاومة توليد العمليات العصبية غير الطبيعية و الشحنات الكهربائية التي تؤدي إلى حصول النوبات.









 

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-24-2010, 07:19 PM
dflp dflp غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 141
افتراضي شلل الوجه النصفي (شلل بيل) Bell's Palsy>

 

شلل الوجه النصفي (شلل بيل) Bell's Palsy>






هو شلل يصيب العصب الوجهي (العصب المخي السابع) , وفيه يتم فقدان القدرة على التحكم في عضلات الوجه بالناحية المصابة, وتوجد أسباب كثيرة تسبب الشلل الوجهي, مثل أورام المخ, أو الجلطات, وأسباب أخرى متعددة, ولكن عند عدم معرفة الأسباب يسمى الشلل الوجهي بشلل الوجه النصفي أو بشلل بيل وهو النوع الذي نتناوله في موضوعنا الآن .




ويعتبر شلل بيل أكثر أنواع شلل الوجه شيوعا وهو يحدث بنسبة 25 لكل 100,000 سنويا, وهو شلل يحدث بصورة مفاجئة في ناحية واحدة من الوجه, وليس له سبب محدد وهو أحد أكثر الاضطرابات العصبية التي تصيب الأعصاب المخية cranial nerves, وفى العادة يشفى هذا المرض تلقائيا, وبالرغم من أن هذه المتلازمة تم وصفها بواسطة الجراح الاسكتلندي تشارلز بيل Charles Bell منذ سنة 1821, إلا إنه مازال الجدل يدور حتى الآن حول أسباب هذا المرض, وعلاجه.



ويصاحب بداية المرض خوف المريض من أن يكون المرض بسبب جلطة, أو ورم أو أن التشوه الحادث بالوجه سيصبح مستمر, وتشخيص هذه الحالة يكون باستبعاد الحالات المشابهة, والتي يمكن التعرف فيها على سبب الشلل الوجهي. و يحدث الشلل الوجهي بنسبة أعلى قليلا عند الذين هم من أصل ياباني, كما يحدث بنسبة أعلى ما بين 10 إلى 30 سنة من العمر, ويكون شائعا عند ما فوق السبعين من العمر.
تشريح العصب










يتكون العصب الوجهي (العصب المخي السابع) من ألياف حركية وهى التي تنبه عضلات تعبير الوجه, وهى تمثل الجزء الأكبر من العصب, أما الجزء الأصغر, فيتكون من ألياف تحمل الإحساس بالطعم من الثلثين الأماميين من اللسان, كما يحمل ألياف للغدة الدمعية, والغدد اللعابية, وبعض الألياف التي تنقل الإحساس بالألم.







مسار العصب
يعتبر مسار العصب الوجهي معقد, وربما يكون ذلك هو السبب وراء سهولة تعرضه للإصابة. ويبدأ خروج العصب من المخ في جزأين عند الزاوية الواقعة بين المخيخ, وجسر المخ cerebellopontine angle. ويعبر العصب بعد ذلك الحفرة الخلفية بالجمجمة posterior cranial fossa ومنها إلى فتحة القناة الداخلية السمعيةinternal acoustic meatus, ثم يمر من خلال القناة الوجهية facial canal في العظم الصدغي temporal bone, وبعد ذلك يدور للخلف بزاوية حادة حيث يمر خلف الأذن الوسطى, ويخرج من الجمجمة من خلال الثقبة الإبرية الخشائية stylomastoid foramen, ثم يمر من الغدة النكفية parotid gland مقسما لها إلى شطرين, وبعد ذلك تمتد الأطراف النهائية من الضفيرة النكفية, لتغذية عضلات تعبير الوجه.




أعراض و علامات شلل الوجه النصفي (شلل بيل)
  • حوالي 80% من المرضى يتعافى خلال بضعة أسابيع أو شهور.
  • تحدث الأعراض بشكل مفاجئ, ويصل ضعف العضلات المصابة أقصاه بعد 48 ساعة.
  • الألم خلف الأذن قد يسبق الشلل بيوم أو يومين.
  • قد يحدث فقدان الإحساس بالطعم في نصف اللسان فقط, وثلث المرضى يشكو من اضطراب الإحساس بالطعم بينما أربعة أخماس المرضى يشكو من فقدان الإحساس بالطعم.
  • قد تحدث حساسية زائدة للأصوات التي لها ترددات معينة hyperacusis, وذلك بسبب شلل العضلة الركابية.
  • يحدث عند ثلثي المرضى فيضان للدموع, وذلك بسبب تأثر العضلة الدويرية العينية, وعدم قيامها بدورها في تصريف الدموع, ولا يكون ذلك بسبب زيادة إفراز الدموع, كما قد يحدث جفاف للعين.
  • وفى بعض الأحيان يكون هناك زيادة في الخلايا اللمفية لكرات الدم البيضاء lymphocytosis بالسائل النخاعي الشوكي.
  • قد تكشف صور الرنين المغناطيسي عن وجود انتفاخ بالعصب وانحشاره في العظم الصدغي.
  • قد يساعد الرسم الكهربي للعضلات Electromyography في تقييم الحالة المرضية والتنبؤ بمصيرها, فقد يعطى هذا الفحص دليل على زوال العصب denervation, وهذا يعنى تلف المحور العصبي, وأن التجدد للعصب من الممكن أن يستغرق وقتا طويلا يصل إلى 3 شهور, ومن الممكن أن يكون التجدد غير كامل. بينما وجود تجدد غير كامل في الأسبوع الأول يعنى تنبؤ طيب لمصير الحالة.
تولد المرض

الشلل الوجهي يكون متزامل و مترافق مع النوع الأول من فيروس العقبول البسيطherpes simplex virus HSV type 1 وقد يكون تنشيط هذا الفيروس مسئول عن حدوث الشلل الوجهي ومع وجود هذا الاحتمال إلا أنه لم يثبت, وقد حدثت حالات بعد تطعيم ضد الإنفلونزا عن طريق الأنف.


حالات مشابهة للشلل الوجهي
مرض لايم Lyme disease: والذي يسبب شلل وجهي بناحية, أو بالناحيتين, وفى مناطق استيطان المرض فإن حوالي 10% من حالات شلل الوجه, تكون بسبب نوع من بكتيريا اللولبيات المسببة للمرض, وتسمى بوريليا بيرجدوفرى Borrelia burgdorferi.
متلازمة رامزي هانت Ramsay Hunt syndrome , والتي تنشأ من إعادة تنشيط فيروس الحزام الناري herpes zoster بالعقدة الركبية للعصب الوجهي geniculate ganglion, و يصاحبه طفح جلدي بالقناة السمعية الخارجية, أو قد يكون الطفح بالحلق, أو أي مكان بالرأس, وفى أغلب الحالات يصاب أيضا العصب المخي الثامن.
أغلب الإصابات التي تكون على جانبي الوجه, تكون بسبب اللحمانية sarcoidosis, و متلازمة غيلان باري Guillain-Barré syndrome.


أغلب حالات الجذام تصيب العصب الوجهي, كما قد يحدث التهاب عصب الوجه عند مرضى السكر, أو في أمراض النسيج الضام, والتي تشمل متلازمة سجوجرين Sjogren's
  • syndrome , والداء النشوانى amyloidosis.
  • متلازمة ميلكيرسون- روزنتال Melkersson-Rosenthal syndrome النادرة, والتي هي عبارة عن شلل وجهي متكرر, وتورم للشفاه والوجه لفترة طويلة نتيجة لتجمع السوائل بين الخلايا كما قد يحدث تشقق باللسان.
  • أورام العصب السمعي Acoustic neuromas, التي تضغط على العصب الوجهي وتسبب شلل وجهي.
  • إصابة بمنطقة جسر المخ أو قنطرة المخ Pons, والتي تقطع مسار العصب الوجهي, بسبب نقص الإمداد الدموي, وموت بعض الخلايا Infarcts, و نزع غشاء النخاعين (الميلين) بسبب التصلب العصبي المتعدد multiple sclerosis.
  • الأورام التي تصيب العظم الصدغي والتي تسبب شلل وجهي, تكون فيه البداية فجأة, مع تزايد الشلل مع الوقت.
  • عندما تكون الإصابة بالمخ فوق مستوى العصب supranuclear type, فإن العضلة الجبهيةfrontalis muscle, و العضلة الدويرية العينية orbicularis oculi muscles, يكون تأثرهم أقل من تأثر عضلات أسفل الوجه - وذلك يرجع إلى أن الألياف العصبية تأتى من جانبي قشرة المخ إلى العصب المغذى لهما, بينما عضلات أسفل الوجه تتغذى فقط من ناحية المخ المقابلة - كما تفقد أيضا تعبيرات الوجه, والحركات الإرادية لعضلات الوجه, وقد يصاب المريض بدرجة من الشلل بالذراع أو الساق, أو يفقد القدرة على الكلام.
تشخيص شلل الوجه النصفي (شلل بيل)

يتم تشخيص الشلل الوجهي النصفي من خلال الأعراض, والعلامات, وبعد استبعاد الحالات المشابهة, كما تساعد أشعة الرنين المغناطيسي MRI في تأكيد التشخيص, فهي تبين في أغلب الحالات وجود انتفاخ بالعصب الوجهي.




مضاعفات شلل الوجه النصفي (شلل بيل)
في الحالات التي لا تشفى تماما, قد تحدث اضطرابات نفسية, و وظيفية, و حسية, على شكل شلل جزئي, وحركات لا إرادية تصاحب الحركات الإرادية, ودموع لا إرادية.



علاج شلل الوجه النصفي (شلل بيل)
  • تجنب جفاف القرنية وذلك بخفض الجفن أثناء النوم.
  • تدليك العضلات الضعيفة.
  • تدريجيا على مدى الخمسة أيام التالية, ويبدو أن ذلك يحسن الحالات خلال وقت أقل.


 

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-24-2010, 07:20 PM
dflp dflp غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 141
افتراضي مرض الزهايمر - الخرف المبكر Alzheimer’s disease

 

مرض الزهايمر - الخرف المبكر Alzheimer’s disease





سمي المرض مرض الزهايمر - الخرف المبكر باسم العالم الألماني ألويس الزهايمرAlois Alzheimer الذي اكتشفه عام 1906 , وأشهر من أصيب به هو الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجين . وهناك 4.5 مليون مصاب بهذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية , وعادة ما يتوفي المريض في فترة 8 سنوات من تشخيص المرض و في بعض الحالات عاش المرضي حتى 20 عاما من بعد التشخيص .


تولد مرض الزهايمر - الخرف المبكر
وقد وصف مكتشف المرض وجود رقع أو لويحات plaques حول خلايا المخ ، وتشابكات أو كتل tangles داخل خلايا المخ وذلك عند الفحص المجهري لأنسجة المخ , ومازال هذا الوصف حتى الآن كأنه هو السمة المميزة لهذا المرض.


وتتكون اللويحات من نوع من البروتين الموجود بالمخ يسمى بيتا أميلويد beta-amyloid، بينما تتكون الكتل داخل الخلايا العصبية كخيوط ملتوية بفعل تشوه يصيب بروتينا آخر يسمى تو tau, وقد لاحظ العلماء أن هذه البروتينات تزيد ضمن نظام معين - حيث تبدأ بالتواجد بمناطق المخ المسئولة عن الذاكرة والتعلم ثم بقية المناطق - كلما تقدمنا في العمر ولكنها تكون أكثر بكثير عند مرضى الزهايمر, والعلماء لم يتوصلوا تحديدا لدور هذه البروتينات ولكن الخبراء يعتقدون أنها تمنع توصيل الإشارات بين الخلايا العصبية وتعرقل الأنشطة اللازمة لاستمرار حياة الخلية . وما هو مؤكد لدي العلماء هو أنه بمجرد ظهور المرض يكون قد سبقته عملية موت وتحلل طويلة - تمد لسنوات - لخلايا المخ التي تقوم بحفظ المعلومات واسترجاعها. وبموت الخلايا العصبية ، يتقلص المخ ويحدث به ضمور ، ويفقد شكله المتجعد.


وتبين الصور أسفل قطاع لمخ طبيعي لليمين ثم قطاع لحالة الزهيمر بسيطة ثم قطاع لحالة شديدة.

















سبب مرض الزهايمر - الخرف المبكر
لم يتمكن العلماء من التعرف حتى الآن علي السبب الواضح والمباشر لهذا المرض، و لكن نتيجة للأبحاث المستمرة لما يقرب من 15 عاما تمكنوا من التعرف علي مجموعة من العوامل التي من الممكن أن تتضافر لتؤدي في النهاية إلى مرض الزهايمر.


وأهم هذه العوامل:
  • التقدم بالعمر: وهو أكثر العوامل المشجعة لظهور المرض، حيث أن غالبية المرضي يصابون به بعد سن الخامسة و الستين , و تزداد فرصة المرض بنسبة الضعف كل خمسة أعوام تالية لهذا السن حتى تصل إلى نسبة 50% عند سن 85.
  • العوامل الوراثية: حيث أن فرصة حدوث المرض تزيد عند الذين أصيب أحد والديهم أو أجدادهم بهذا المرض مقارنة بالأشخاص الطبيعيين.
  • الأمراض التي تؤثر علي الأوعية الدموية الموجودة في المخ .
  • إصابات الرأس الخطيرة تزيد من فرص الإصابة بالمرض .
أعراض و علامات مرض الزهايمر - الخرف المبكر

في الشخص السليم تنتقل الإشارة العصبية خلال الخلايا العصبية السليمة ومن خلية إلى أخرى من خلال الموصلات العصبية الكيمائية.


بينما في مرض الزهايمر فإن مناطق من نسيج المخ يحدث بها تلف وبالتالي فإن بعض الإشارات لا تصل مما يسبب ظهور أعراض المرض.




وتبدأ الأعراض بتناقص في الذاكرة مع عدم القدرة على القيام بالوظائف اليومية ثم اضطراب في الحكم على الأشياء و أحيانا التوهان وأيضا بعض التغيرات في الكلام (مثل صعوبة استدعاء الكلمة مع القدرة على ترديدها وإدراك معناها و الفقدان المتزايد للقدرة على الكلام progressive aphasia. و الصورة لأسفل على اليمين تبين مواقع مراكز الذاكرة واللغة بقطاع في المخ والتي تتأثر بالمرض بالمقارنة إلى قطاع في الشخص السليم إلى اليسار.


كما يوضح الشكل التالي التشابك العصبي synapse في الشخص السليم والموصل العصبي الكيمائي الأستيل كولين Acetylcholine والتي تتأثر في مرض الزهايمر في هذه المراكز العصبية.




كما تحدث بعض التغيرات في الشخصية وهذه التغيرات تختلف في سرعة ظهورها وتقدمها من شخص لآخر، ويفقد المصابون بالزهايمر القدرة على التعرف على الأماكن ، أو من يحبونهم ، ولا يستطيعون الاهتمام بأنفسهم كما أن المرض يستمر بين ثمانية إلى عشر سنوات، بالرغم من أن بعض المصابين به قد يموتون في مرحلة مبكرة ، أو قد يعيشون لفترة 20 عاما.


وفى العادة فإن الأطباء يتحدثون مع المريض للتعرف والتأكد من وجود خلل في الإدراك cognitive impairment أو تغيرات في الكلام dysfunction , كذلك فإنهم يتحدثون مع الملاصقين للمريض كما يهتمون بالتعرف على أي خلل بالذاكرة و المشاكل المتعلقة بالنشاط اليومي مثل الطبخ و التنظيف و التصرف في النقود و الضياع و الحيرة أو تشوش الذهن و العناية بالأمور الشخصية.


ويعتبر هذا المرض أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بخلل عقلي شديد dementia ويسبب خللا شديدا بالإدراك والتصرفات مما يؤثر على التواصل الاجتماعي وقدرات العمل .


تشخيص مرض الزهايمر - الخرف المبكر
يعتمد التشخيص على الأعراض والعلامات . وقد يحتاج الأطباء لبعض التحليل المعملية . كما يطلب الأطباء صور الأشعة المقطعية وصور الرنين المغناطيسي للمخ brain MRIs or CT scans والتي تظهر ضمور المخ في هذه الحالات ( والصور من أعلى إلى أسفا تبين صور الأشعة للمخ الطبيعي ثم إصابة خفيفة بالالزهايمر ثم إصابة متوسطة إلى إصابة شديدة)











علاج مرض الزهايمر - الخرف المبكر
للآن لا يمكن للعلاج أن يساعد على إبطاء تطور مرض الزهايمر - الخرف المبكر، أو الشفاء من المرض بصورة قطعية ولكن العلاج يلطف من الأعراض علاوة على أن توفير الخدمة الجيدة للمريض و دعمه يجعل الحياة أحسن . ومع أن أغلب ما عرف عن هذا المرض كان خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة إلا أنه هناك جهود متسارعة و موسعة لمعرفة المزيد عن المرض ومتابعة الأبحاث لإيجاد طرق أحسن لعلاجه وتأخير ظهوره ومنع تطوره .


ممارسة الرياضة تقي من مرض الزهايمر أو الخرف المبكر


نشرت مجلة لانسيت لأبحاث الأعصاب بحثا يحث الناس في أواسط العمر على ممارسة الرياضة للوقاية من الإصابة بالخرف عند تقدم العمر بهم. وقال البحث إن ممارسة الرياضة لنصف ساعة مرتين أسبوعيا يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير. وقالت المجلة إن الأشخاص في الأربعينات من العمر يمكن أن يقللوا احتمالات الإصابة بالخرف إلى النصف بهذه الطريقة. أما الأشخاص المعرضون للإصابة بالمرض فيمكن أن تؤدي الرياضة إلى تحسن احتمالات عدم الإصابة لديهم بنسبة 60 %.


وقال العلماء إن الأشخاص الذين ينشطون في مقتبل ومنتصف العمر، يمكن أن يتمتعوا بصحة ولياقة ومرونة أكثر في خريف أعمارهم. وكانت الدراسات السابقة قد أشارت إلى فضل الرياضة بالنسبة لوقاية الإنسان من مرض الخرف، ولكن هذه الدراسة هي الأولى التي تفحص نماذج على فترة زمنية طويلة بلغت عقدين من الزمان. وقال الباحثون إن لهذا الأمر أهميته نظرا لأن مرض الخرف يستغرق وقتا طويلا للظهور على الإنسان.


وقد أجريت الدراسة على 1500 رجل وامرأة، أصيب 200 منهم بالخرف في سن يتراوح بين 65 و79. ودرس العلماء أسلوب حياة المصابين بالمرض قبل أكثر من 20 عاما في حياتهم عندما كانوا في أواسط العمر. واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض كانوا أقل نشاطا وممارسة للرياضة عن نظرائهم.


باركنسون .. مرض المشاهير Parkinson
  • أصيب به: هاري ترومان - ماو تسي تونغ - هتلر - محمد علي كلاي - البابا يوحنا الثاني - والرئيس الأمريكي رونالد ريغان
  • من علاماته البطء في الحركة والكلام والكتابة والفهم
  • أكثر من مليون شخص مصاب بهذا المرض في أمريكا
  • مريض الباركنسون لا ترمش عيناه إلا نادرا
يعود الفضل للمعرفة العلمية لهذا المرض إلى الطبيب البريطاني (جيمس باركنسون) الذي وصف المرض للمرة الأولى عام 1817 م .. وهو مرض يتقدم مع مرور الزمن ويؤدي إلى ضمور وتلف في الخلايا والألياف العصبية.. وتقدر نسبة حدوثه العالية من 1: 500 من السكان في سن الخمسين ويزداد مع تقدم العمر. عن خلفيات هذا المرض التقت «كلينك» مع الدكتورة أسمهان فرحان الشبيلي استشارية ورئيسة قسم أمراض الجهاز العصبي في مستشفى ابن سينا.. وفيما يلي نص الحوار:

كيف يتطور مرض باركنسون؟
مادة الدوبامين هي مرسل كيماوي في الدماغ. والخلايا المنتجة للدوبامين موجودة في أماكن خاصة من الدماغ Substantia Nigra تتأثر وتقل وتتلف في الأشخاص المصابين بهذا المرض. وعند استهلاك مادة الدوبامين ، وهي المسؤولة عن نقل الإشارات العصبية التي تسهم في تحقيق التوافق الحركي للإنسان يفقد الدماغ قدرته على السيطرة على الحركات وإدارتها كما يجب ، ولهذا يعتبر مرض باركنسون ناجما عن نقص في مادة الدوبامين.

متى تظهر أعراض هذا المرض؟
تظهر بعد أن يصبح النقص 75-80% ، أو عندما يحدث عدم توازن بين الدوبامين ومواد كيميائية أخرى موجودة في النوى القاعدية ، مثل: الأستيل كولين Acetylcholine ، والجلوتاميت Glutamate ، ومادة B ، ومادة GABA ومواد أخرى.

هل يوجد في الرجال أكثر من النساء؟
مرض باركنسون يوجد في الرجال أكثر من النساء بنسبة 2:3 ، ومعدل عمر المريض عند ظهور الإصابة هو 50 عاما ، ويمكن أن يحصل عند صغار السن أيضا.. أي قبل سن الأربعين بنسبة 5-10% . ويوجد في أمريكا أكثر من مليون شخص مصاب بهذا المرض ، ونسبة هذا المرض تزداد مع ازدياد متوسط العمر.

هل هناك أسماء مشهورة أصيبت به؟
نعم ، أصيب به كثير من المشهورين مثل: هاري ترومان ، وماو تسي تونغ ، وهتلر ، ومحمد علي كلاي ، والبابا يوحنا الثاني ، ورونالد ريغان.. وغيرهم.


ما أعراضه؟
  • بطء في الحركة مع اختلال
  • تيبس في الأطراف
  • رجفان في الأطراف العليا والسفلى
وهذا يؤثر على توازن المريض وسيره ،
  • وهنالك صعوبة في البدء بالحركة والتوقف والدوران
  • كما أنه قد يؤثر على الكلام والبلع والذاكرة والتوازن.
ما أبرز ما يميزه؟

الرجفان المنتظم الذي يبدأ في اليدين والأصابع ، ثم يمتد ليشمل القدمين والرأس ، ويبدو المريض كأنه يدحرج حبات مسبحة بين أصبعي الإبهام والسبابة ، ويظهر الرجفان أثناء الراحة ، ويختفي أثناء النوم ، ومع الحركة الإرادية للطرف المصاب ، ويزداد الرجفان معالتوتر والقلق ، وهذا الرجفان يؤدي إلى صعوبة في الكتابة والإمضاء والرسم ، مع تغير في الكتابة بأن تصبح كتابته أصغر ومرتجفة ، مع صعوبة في الأكل ، ولا سيما احتساء السوائل مثل الماء والشوربة. كما يؤثر الرجفان على الحلاقة ، وربط الحذاء ، أو فتح أو ربط الأزرار ، أو لبس الجوارب ، أو عد الفلوس ، أو قرع الباب ، أو استعمال فرشاة الأسنان ، وغيرها.


وما آثاره؟
من آثار هذا المرض البطء في الحركة وسلاسة السير ، وهذا يؤثر في المريض أثناء النهوض من السرير أو الكرسي ، أو البدء في الحركة ، أما السير فبصعوبة وبخطوات صغيرة وعدم مرونة في السير ، وكأن الجسم متشنج وبتوازن مختل ، وكذلك يظهر تباطؤ في حركة الساعدين ، والتوقف وصعوبة الدوران ، ويظهر تغيير في استقامة الجسم والميل إلى الانحناء إلى الأمام ، ومن الغريب أن مريض باركنسون قد يستطيع الركض وصعود أو نزول الدرج بسهولة ، بينما يسير ببطء شديد.

بم يتميز مريض باركنسون؟
يتميز مريض باركنسون بوجه جامد الملامح ، قليل الحركة ، معدوم الانفعال ، لا ترمش عيناه إلا نادرا ، وكأنه يضع قناعا أصم على وجهه ، وقد يسيل اللعاب من فمه أثناء الليل ، أو ترتعش شفتاه ولسانه ، فإذا تكلم كان كلامه بطيئا هامسا مملا على وتيرة واحدة ، ويكتسب جسمه وضعا متصلبا يتميز بانحناء الظهر ، وانثناء المرفقين والركبتين جزئيا، وغالبا ما يمشي المريض بخطوات قصيرة زاحفة ، فهو بطيء الحركة ، بطيء الكلام ، بطيء الكتابة ، بطيء الاستجابة ، بطيء الفهم ، كأنه قد وضع في قميص من الجبس ، أو قناع من حديد.

وهنا لابد من التأكيد أنه ليس كل رجفان أو بطء في الحركة أو تيبس ، هو مرض باركنسون ، إذ إن هنالك كثيرا من الأمراض التي لها أعراض مشابهة. لذلك يجب توخي الدقة عند تشخيص هذا المرض ، أو عند تحويله إلى الجراحة.

هل هناك أدوية حديثة أثرت بالإيجاب على تحسن حالة المريض؟
هنالك أدوية كثيرة وحديثة أثرت إيجابيا في تحسن حالة المريض ، ولكن في بعض الحالات تنقص كفاءة الدواء ، وفي حالات أخرى لا يتحمل المريض العلاج أو تظهر آثار جانبية لهذه الأدوية لا يمكن علاجها.

وفي مثل هذه الحالات ونسبتها لا تزيد على 10-15% ، يحول المريض إلى لجنة متخصصة للتأكد من التشخيص وتقرير حاجة المريض إلى الجراحة ونوعية وموقع الجراحة . يوجد نوعان من الجراحة إما بالكي أو بالتنبيه الكهربائي بواسطة بطارية تزرع تحت الجلد ، وهذا يؤدي إلى نتائج جيدة.

وهناك دراسات كثيرة على علاجات متطورة ، وكذلك دراسة هندسة الجينات (المورثات) وزرع خلايا ، خاصة من الجنين.

هل هناك أسباب معروفة لمرض باركنسون؟


أسباب هذا المرض غير معروفة تحديدا ، وهنالك عدة احتمالات:
  1. فيروس.
  2. ضعف في المناعة.
  3. ضمور وتلف في الخلايا المؤدية إلى المرض.
  4. مواد سامة.
  5. استعداد وراثي.
هل توجد الآن معالجة شافية لهذا المرض؟
رغم التقدم الكبير في المعالجة الدوائية والجراحية لمرض باركنسون إلا أنه لا توجد حتى الآن معالجة شافية له ، ولا تزال هنالك تحديات كثيرة تنتظر الحل. وما يشجع أن أبحاثا كثيرة ومتطورة تجرى الآن في العالم قد تساعد في المستقبل على ظهور فهم جديد يمكن أن يؤدي إلى شفاء المرض.

والمعالجة في الوقت الحاضر تستمر طوال الحياة مثلها مثل معالجة مرض السكري، فهي تساعد على تخفيف حدة الأعراض ، وعلى استعادة القدرات الوظيفية ، وتحسين نوعية الحياة فقط ، فيتمكن المريض من أن يعود إلى مزاولة حياته الطبيعية في العمل والمجتمع ، كما يشعر بنعمة الصحة والسعادة ، وعدم الاعتماد المستمر على الآخرين.


ما العوامل التي تؤثر في المريض؟
  • التوتر.
  • الطريقة التي يتم التعامل بها مع المريض.
  • وجود أمراض أخرى مثل السكري ، أمراض القلب ، الضغط.
  • تردد المريض على عدة أطباء.
  • المشعوذون.
  • الذين يرعون المريض وفي بعض الأحيان قد يكون هؤلاء سببا في تدهور حالة المريض الصحية.
  • الجراحة التي ليس لها داع.
  • عدم وجود جمعيات ومراكز ومؤسسات لرعاية المرضى وتثقيفهم مع عائلاتهم ومن المسؤلون عنهم.
  • قلة الأطباء المتخصصين في مرضى باركنسون والحركات اللاإرادية.
هل يشعر مريض باركنسون بالقلق؟
نعم يصاب مرضى باركنسون بالقلق عادة ، لأنه بالإضافة إلى المسببات الفسيولوجية فإن المريض لابد أن يتأثر بأعراض مرضه ، على كل حال يمكن أن يظهر القلق كأحد الأعراض الجانبية لبعض الأدوية ، لذلك يجب طلب مساعدة الطبيب النفسي من قبل عائلة المريض أو من يقوم على خدمته.

يلاحظ الكثيرون من مرضي باركنسون أن الضغط النفسي والقلق يزيدان أعراض تشويش الجهاز الحركي ومشاكل الجهاز الهضمي ومستويات أيون الهيدروجين، وكذلك مستويات السكر في الدم بالإضافة إلى وظائف فسيولوجية أخرى.


ما الذي يجب فعله في هذه الحالة؟
  1. استشارة الطبيب النفسي.
  2. التدريب الذاتي.
  3. تقنية التغذية الاسترجاعية.
  4. التأمل.
  5. استشارة اختصاصي المعالجة بالعمل أو الانشغال ليقدم نصائحه حول مشاكل الحركة عند المريض.
  6. استشارة مدرب النطق ليقدم إرشاداته حول تقنيات التكلم والتمارين الخاصة بعضلات الوجه وثيقة الصلة بعملية المضغ.
  7. القيام بالتمارين الرياضية والمشي والغناء والتكلم على أنغام الموسيقى.








نسأل الله عز وجل الشفاء لجميع مرضى المسلمين و سلامتكم من كل سوء

و جزى الله خيراً جميع من يجهز هذه المواضيع الطبيبة لفائدتنا العامة ..

في أمان الله و حفظه






 

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-24-2010, 08:45 PM
د حسام ابوزيد د حسام ابوزيد غير متواجد حالياً
خبير قسم التوحد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 169
افتراضي

 

شكرا على هذه المعلومات الوفيرة والمميزة

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 02:38 AM.