أطفال المغرب هم أغلب ضحايا الاعتداءات الجنسية
بلغ عدد الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي في المغرب خلال العام الماضي 306 حالات.
وكشف التقرير السنوي الذي أعدته جمعية "ما تقيش ولدي" "لا تقترب من ابني" وأعلن عنه الثلاثاء الفائت في الرباط، أن أغلب هذه الحالات تمت على مستوى مدينة الدار البيضاء.
وأوضح التقرير أن الدار البيضاء سجلت بها 53 حالة فيما احتلت مدينة مراكش السياحية المرتبة الثانية مسجلة 29 حالة.
وأضاف التقرير أن الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية المسجلة لدى الجمعية "غير حكومية" خلال عام 2008 ذاقوا مختلف أشكال وصنوف الاعتداءات المعروفة والمتداولة من تحرش ولمس لبعض المناطق الجسدية أو حمله على ملامسة لبعض الأعضاء الجسدية للمعتدي والاغتصاب والاستغلال الجنسي عبر الصور الخليعة واستغلالهم الأطفال في السياحة الجنسية والاغتصاب المصحوب بالعنف.
وقد تصدر الاغتصاب وفق الحالات المسجلة في التقرير أشكال الاعتداء الجنسي بما مجموعه 147 حالة اغتصاب بنسبة 48 في المائة ثم 59 حالة اغتصاب مصحوبة بالعنف أما التحرش الجنسي فبلغ 96 حالة فيما بلغ عدد حالات الحمل الناتج عن الاغتصاب بالنسبة للفتيات من الأطفال أربع حالات.
ومن أصل 306 حالة اعتداء مسجلة العام الماضي، فإن 90ر54 في المائة من الضحايا فتيات فيما تبقى النسبة الأخرى للذكور، كما أن أغلب الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي لا تزيد أعمارهم عن ثماني سنوات أي بنسبة 23ر55 في المائة "169 حالة" أما ضحايا الاعتداء ممن تتراوح أعمارهم بين 8 و15 سنة فعددهم 104 حالات.
ولاحظ التقرير أن أغلب هذه الاعتداءات تمت من قبل مقربين سواء آباء أو أفراد العائلة القريبة "عم أو خال" أو من المحيط القريب "جيران ومدرسين وحراس العمارة".
وحسب الحالات التي عرضت على القضاء، فإن أغلب مرتكبي جرائم الاعتداءات الجنسية في الأطفال خلال العام الماضي لم ينالوا عقوبات قاسية، بل منهم من سجن لمدة أربعة أشهر فقط، علما بأن القانون الجنائي المغربي يشير إلى جريمة الاعتداء الجنسي على الأطفال.
يذكر أن جمعية "ما تقيش ولدي" تأسست منذ عام 2004 واشتغلت على ملفات أطفال ضحايا الاعتداء الجنسي.