حق الاستجابة للتدخل في صعوبات التعلم والقابلين للتعلم
مصلح بن رشيد المطيري
من أهم حقوق المعاقين إجراء الدراسات والأبحاث عن الإعاقات مسبباتها وطرق علاجها والاهم هو كيفية اكتشافها مبكراً والإعاقات متعددة وما أريد أن أوضحه هو إعاقات التعلم (صعوبات التعلم) وكذلك الطلاب المتخلفين عقلياً (القابلين للتعلم) فقد يتوه أحد الطلاب بين المدارس أو بين البرامج الملحقة بالمدارس أو يبقى داخل الفصل العادي لسنوات عديدة وهو في مكانه بدون تقدم بسبب واحد أنه لم يجد البيئة التعليمية المناسبة له ولم يكتشف ذلك احد.
ولذا نجد ان طالباً من ذوي صعوبات التعلم متأخر وبغض النظر هل تم تحويله إلى برامج صعوبات التعلم أم لا فهو بشكل عام يفتقد إلى العديد من المهارات التي لا بد ان يلم بها لكي يلتحق بمستوى أقرانه، فلماذا لا يتم اكتشافه قبل دخوله المدرسة أو على الأقل قبل انتهاء السنة الابتدائية الأولى؟ أيضاً ربما نجد طالباً من فئة العوق الفكري (طالب لديه تخلف عقلي ولكنه قابل للتعلم) لم يستقبله معلم صعوبات التعلم بالبرنامج وأهمله معلم الفصل العادي والمرشد الطلابي احتار بين أربعة اطراف يحاول مع كل منهم قبوله وهم معلم الفصل ومعلم صعوبات التعلم وبرامج التربية الفكرية المزدحمة وكذلك ولي أمر الطالب الذي لم يدرك احتياج ابنه.. ولهذا جاءت (الاستجابة للتدخل) علاجاً ناجعاً ومبكراً لهذه الحالات، ولمعرفة مفهوم الاستجابة للتدخل أو الاستجابة للمعالجة أو جزء هذه النقاط:
.. الاستجابة للمعالجة هي مراقبة تحسن الطالب والمعلومات التي يتم جمعها من قبل العاملين في المدرسة والآباء لتعليم الطفل وتحديد احتياجاته التعليمية.
.. تتكون نظرية الاستجابة للمعالجة من ثلاثة عناصر هي:
وجود تعليم قائم على أساس بحثي وعلمي.
التدخل يتم في التعليم العام.
ملاحظة وتقييم تحسن استجابة الطالب للتعلم والمعالجة بشكل مستمر واستخدام التقييم والملاحظة في تعديل التعليم واتخاذ القرارات التعليمية المناسبة.
.. لقد أشار العديد من مراكز البحث ومنها المركز الوطني لبحوث صعوبات التعلم الى خصائص نظرية الاستجابة للمعالجة كما يلي:
تقديم تعليم جيد مبني على أسس علمية وبحثية في المدرسة العامة.
مسح شامل وواسع لتحديد المشكلات التعليمية والسلوكية التي تحتاج إلى مراقبة وعلاج.
تحديد حاجات الطالب بناء على أسس علمية.
التعاون بين العاملين في المدرسة من اجل بناء وتطبيق ومراقبة خطة المعالجة.
متابعة التقييم يزودنا بمعلومات يمكن تطبيقها في المعالجة من خلال خطة مناسبة.
توثيق مشاركة الأسرة في هذه العملية.
ولتطبيق نظرية الاستجابة للمعالجة بطريقة صحيحة وتحقيق أهدافها علينا تحقيق التالي:
تكوين فريق متعدد التخصصات يعمل قبل دخول الطالب للمدرسة وهو مكون من (معلم تربية فكرية - أخصائي نفسي يقدم اختبارات قياس للذكاء إذ تطلب ذلك - معلم صعوبات تعلم - معلم صف أول - أخصائي إرشاد - ممثل لإدارة التعلم باعتماد وضع الطالب في المكان المناسب).
استحداث مبدأ التعليم الثنائي وتفعيله في تقديم المساعدة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
إجراءات البحوث والدراسات في هذا المجال لتطوير التربية الخاصة وتسجيل الإيجابيات والسلبيات مع مراعاة النواحي الاجتماعية والاقتصادية للطلاب.
دمج خطط التعليم العام والتربية الخاصة.
تثقيف أولياء الأمور والمجتمع بشكل عام.
وضع مدارس تدريب قريبة وسهلة الدخول من قبل الباحثين في هذا المجال.