الخميس, 5 فبراير 2009
محمد المرعشي - جدة
قدمت فتاة بجدة شرك الابتزاز بيديها إلى أحد الشباب وأهدته بدعوى الحب 37 صورة فوتوغرافية ومن بعد استفاقت من غيبوبتها لتعيش حالة من الخوف والقلق والاضطراب وعدم الاستقرار النفسي بسبب تهديد الشاب لها ومقايضته إياها ورفضه إعطاءها الصور المخزنة على «الفلاش ميموري» إلا بعد تسليمه 10 آلاف ريال أو فضيحتها بين أهلها ومعارفها بنشرها على الإنترنت وبعد شهور من الفكر المميت أقدمت الفتاة على تقديم شكواها إلى أحد مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة جدة لتتحرك بشكل سريع وتتابع الشاب المبتز وفق خطة محكمة للتثبت أولا من دعوى الفتاة ومن ثم القبض عليه متلبسا بجرمه، مع ضمان استلام كافة الصور المتعلقة بالفتاة.
وبالفعل واعدت الفتاة الشاب بأحد المطاعم المشهورة في مدينة جدة على أن تقوم بتسليمه المبلغ تحت مراقبة وملاحظة أعضاء مركز الهيئة، وعند حضور الشاب في الموعد المحدد وترجله من سيارته الخاصة للاستلام والتسليم تم القبض عليه مباشرة وبحوزته «الفلاش ميموري» المحتوي على جميع صور الفتاة كما لوحظ في جواله الشخصي عدد من الرسائل المرسلة له من الفتاة تستجديه فيها وتتوسل إليه أن يسلمها الصور وأن يستر عليها ولا يعرضها للفضيحة، بالإضافة إلى رسائل مشابهة من فتيات أخريات تؤكد سوء مسلك الشاب وإقدامه على التحايل على عدد من الفتيات ومحاولة ابتزازهن.
وتمت مناصحة الشاب وتذكيره بالله عز وجل، ومن ثم إنهاء كافة الإجراءات النظامية بحقه وتدوين ما يدل على سوء مسلكه في محضر القبض وتسليمه لجهة الاختصاص لإحالته للحكم الشرعي لمعاقبته بما يناسب جرمه وتعديه الفاضح على أعراض المسلمين، كما تمت مناصحة الفتاة وتذكيرها بالله عز وجل ولزوم التوبة الصادقة النصوح، وإفهامها أن ما أوقعت نفسها فيه كان بسبب ضعف وازعها الديني وتماديها في علاقة محرمة دون النظر للعواقب التي كادت أن تتسبب في تدمير مستقبلها، وتعريض سمعة أهلها وذويها للفضيحة والعار.
من جانبه أوضح فضيلة رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة جدة الشيخ علي بن محمد آل حيان تعليقا على هذه القضية وغيرها من القضايا المشابهة التي ضطبتها الهيئة أن أعضاء الهيئة وبحكم الصلاحيات المخولة لهم بهذا الشأن في جاهزية تامة في حال ورود شكوى بهذا الخصوص إلى أحد مراكزها لاستقبالها وإكمال الإجراءات الكفيلة للحيلولة دون وصول المبتزين إلى تحقيق مآربهم وذلك وفقا للضوابط الشرعية واللوائح المنظمة لعمل رجال الهيئة التي تتم بسرية تامة تحفظ للمسلمين أعراضهم وأخلاقهم. كما حثَّ فضيلته الشباب والفتيات على لزوم تقوى الله، والتنبيه على الفتيات بوجه الخصوص بأن لا تضع الفتاة نفسها منذ البداية بين أيدي شاب بعلاقة غير شرعية تجعلها بعد ذلك عرضة لتسلطه وابتزازه لها والضغط عليها لتحقيق مآربه الدنيئة، وأن على أولياء الأمور مراقبة أبنائهم من الذكور والإناث وتوجيههم بصفة دائمة وتنبيههم من الانزلاق في مساوئ الأخلاق نظرا لكثرة المغريات وسهولة وسائل الإغراء وانتشارها من خلال القنوات الفضائية واستخدام وسائل التقنية الحديثة.