الهيئة تقبض على أربعيني يبتز الفتيات بعد التقدم لخطبتهن

[فوزيه الخليوي]

 

جدة: سامية العيسى

ألقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة القبض على رجل متزوج في الأربعينات من عمره بعد أن ابتز فتاة أوهمها بخطبتها عن طريق المحكمة. وكانت أسرة الفتاة قد رفضت خطبتها له، حيث أقنعها بالخروج معه إلى أحد المطاعم العائلية وقام بالتقاط العديد من الصور لها، وراح يهددها باستمرار بنشر صورها عبر الإنترنت وفضحها إذا لم تستجب لطلباته بالخروج معه والخلوة به.
وبعد محاولات يائسة من الفتاة معه للحصول على صورها وعدم نشرها والستر عليها تقدمت الفتاة ببلاغ إلى الهيئة التي تتبعت خيوط المؤامرة التي يحيكها الرجل مع العديد من القاصرات عن طريق التقدم لخطبتهن عن طريق إحدى الخاطبات ثم يطلب منهن الخروج معه، وتبدأ محاولات الابتزاز الرخيصة وتهديدهن بفضح أمرهن أمام أولياء أمورهن أو على الإنترنت.
وأكدت مصادر في الهيئة لـ"الوطن": أن الفتاة في بلاغها للهيئة أوضحت أن أهلها سبق أن رفضوا خطبتها للرجل فاستطاع بطريقة خادعة أن يقنعها برغبته الجادة في الزواج منها ولو عن طريق المحكمة مباشرة، وأوهمها أن لديه أوراقا من المحكمة تتطلب توقيعها عليها حال موافقتها، ثم تمكن من مقابلتها في أحد المطاعم العائلية وعمد إلى تصويرها منفردة والتقاط صور لها معه، وأخذ يهددها عن طريق الرسائل بكشف أمرها، إن لم تستجب لمطالبه وتخرج معه متى أراد بطريقة تحمل جانب التسلط والإكراه.
وبناء على ذلك شكلت الهيئة كمينا بالترتيب مع الفتاة، حيث خرجت للقائه في أحد الأسواق الكبيرة شريطة تسليمها الصور التي بحوزته، وعند حضوره في المكان والموعد المحددين تم القبض عليه من قبل أعضاء مركز الهيئة. وبعد ثبوت جرمه وسوء مسلكه مع العديد من الفتيات وبنفس الطريقة التي استخدمها مع الفتاة الشاكية مما يدل على تمرسه في هذا المسلك، تم إحالته في الثاني من ذي الحجة الجاري من قبل الهيئة إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات اللازمة حياله وإنزال العقوبة الشرعية والنظامية بحقه.
من جانبه حذر رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بجدة على بن محمد آل حيان أن الهيئة أولت اهتماما كبيرا بقضايا الابتزاز للحد من انتشارها والقضاء عليها، كما حث الشباب والفتيات على وجه الخصوص على أخذ الحيطة والحرص والابتعاد عن الوقوع في أيدي الشباب أو الوثوق به بعلاقة غير شرعية تجعلها بعد ذلك عرضة للتسلط والابتزاز.

 

[مُعان]

 

تصرف اجرامي
نال ما يستحق
وهذا لا يمكن ابدا اعفاء الفتيات المغرر بهن
لان الجريمة لا تكتمل الا بجاني وأداة جريمة