المهارات اللغوية والأجتماعية/ الانفعالية
المهارات اللغوية:
تعد اللغة من أهم أدوات التواصل وهي عبارة عن رموز وكلمات وجمل تؤدي إلى أن يعبروا من خلال أفكارهم وحاجتهم ومشاعرهم ورغباتهم ليصلوا إلى ما يريدون فهي سلوك اجتماعي يهدف إلى التواصل.
وللغة أشكال عديدة منها اللغة المكتوبة و اللغة المنطوقة ولغة الإشارة ومن أهم هذه الإشكال هي اللغة المنطوقة.
ويتم اكتساب اللغة بشكل تلقائي خلال السنوات الست الأولى من عمر الإنسان فان تأخر الطفل عن اكتساب اللغة عن المتوقع ممن هم في جيله فيجب مراجعة إلى أخصائي لمعرفة السبب وعلاجه في أسرع وقت ممكن.
وبعض الأطفال لا يتكلمون بسبب أنهم يجدون صعوبة في اكتساب اللغة بمعنى أنهم يتأخرون عن أقرانهم في مراحل اكتساب اللغة ، فعلى سبيل المثال: ما يكتسبه أقرانهم في عمر السنتين تجدهم يكتسبونهم في عمر 3 أو 4 سنوات وهكذا.
ويعتبر السمع أداة من أدوات التواصل فعلى الرغم من كونه غير مرتبط بشكل مباشر باللغة إلا أنه مهم جدا لاكتساب اللغة فمن خلال السمع يستطيع أن يكتسب اللغة بسرعة.
ويعد الشخص المعوق بصريا إذ فقد القدرة على استخدام البصر يصعب عليه اكتساب اللغة.
وأيضا يعتبر أن الأطفال الذين يعانون من إعاقة سمعية أو حتى بصرية يحتاجون إلى تدخل مبكر لتطوير قدراتهم على اكتساب اللغة.
ويفترض على متخصصين التدخل المبكر أن يعرفوا أقسام تطور اللغة وهي: ( الشكل ، والمحتوى ، والاستخدام ) فهي تتفاعل مع بعضه البعض فمثلا تفاعل المحتوى مع الشكل أو تفاعل الشكل مع السياق أو تفاعل السياق مع المحتوى فمن حيث الشكل تتطور عبر مراحل متعاقبة هي : مرحلة المناغاة: وهي ينطق الطفل أصوات طويلة و مختلفة غير مفهومة في الغالب ثم تأتي مرحلة شبه الكلمة: وهي نطق الطفل أصوات مختلفة يدل بها على أشياء أو أفعال حصلت لطفل فيبدأ ينطق شبه كلمات ليست صحيحة لغوينا ولكن يفهمه الأم والأب وتظهر بعد الشهر التاسع من عمر الطفل وبعد تجاوز الطفل مرحلة شبه الكلمة تأتي مرحلة الكلمات المنفردة: وهي إصدار الطفل كلمات مختلفة واضحة لغوينا فعلى سبيل المثال يقول الطفل ( ماما ) أو ( بابا ) وهي تظهر بعد إن بلغ عمر السنة الأولى من حياته ثم يبدأ في مرحلة اللغة التلغرافية: هي بدا إصدار جمل خالية من حروف الجر أو أداة التعريف أو الروابط أو الضمائر فمثل الطفل يقول: ( ماما السوق ) فيقصد: ( ماما راحت إلى السوق ) ثم يصل إلى مرحلة التعميم الزائد: حيث يبدأ الطفل بجمع الأشياء الموجودة في المنزل فمثلا يرى الطفل ألعابه فيقول: ( هذي ألعابي ) وأيضا بالنسبة للأفعال الماضي أو المضارع أو الأمر ثم يصل إلى آخر مرحلة وهي مرحل البنى: وهي إن لغة الطفل مشابهة بشكل كبير للغة الكبار.
خدمات التدخل المبكر لتطوير المهارات اللغوية:
1- تدريب الطفل على المشاركة في محادثة بشكل فعال وفهم المحادثة التي تدور حوله فعلى سبيل المثال ان يتابع الطفل أفلام كرتونية تعليمية تجذب الطفل لمتابعة وفهم المحادثة التي موجودة في الفلم.
2- يجب على المعلم أن يشعر الطفل بالراحة والهدوء أثناء التدريب ويجب أن يصبح تدريب الطفل على استخدام اللغة بسهولة خالية من التوتر أثناء كلام الطفل ويجب ألا يقتصر التدريب اللغوي في المراكز بل يجب ان يكون التدريب اللغوي في المنزل والمدرسة وفي وقت النزهة وغيرها.
3- يجب مساعدة الطفل الذي لا يتكلم كثيرا من خلال تقييم اللغة وهي ملاحظة وقياس السلوكيات اللغوية للطفل ان كان هناك مشكلة ليتم حلها.
4- يجب اكتساب الطفل كلمات التي تمكنه من إنتاج الجمل واستخدامها بشكل مناسب والهدف من ذلك هو استخدام اللغة بشكل مناسب وزيادة قدرات الطفل على التواصل أكثر.
5- يجب على المعلم استخدام اشياء مثيرة للكلام مثل الصور والالعاب التي تساعد إثارة الطفل للكلام بشكل ممتع مثل يعرض المعلم صورة سيارة فيقول الطفل سيارة.
المهارات الاجتماعية / الانفعالية:
الأطفال يظهرون سلوكيات شاذة نحو الآخرين غير مقبولة وغير متوافقة مع البيئة أو مع مجتمعهم فمثلا الإعاقة العقلية لديهم العديد من المشاكل في السلوك التكيفي كمهارات الحياة اليومية ومهارة ارتداء الملابس ومهارة التواصل الاجتماعي ومهارة تناول الطعام ومهارة تحمل المسؤولية ومهارة ارتداء الملابس ومهارة التواصل الاجتماعي كما قد يظهرون هذه الفئة مشكلات في سلوكهم كالسلوك العدوان و سلوك إيذاء الذات والألفاظ البذيئة الغير مقبولة اجتماعيا.
أما بالنسبة للإعاقة السمعية فلديهم أثار مثل النضج الاجتماعي اقل من الناس التي تسمع و مشكلات في السلوك التكيفي و سلوكيات انسحابية و صعوبة في تكوين الأصدقاء والاعتماد على مساعدة الآخرين.
أما بالنسبة للإعاقة البصرية فهم لا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم فيحتاج إلى مساعدة الوالدين أكثر من الأطفال المبصرين وإذا لم تتم تلبية كثير من حاجاته مما قد يجعله يشعر أن الآخرين لا يهتمون به وهذا قد يؤثر علاقة الطفل المكفوف بوالديه والأشخاص الآخرين المهمين في حياته. فقد يدفع فقدان البصر الطفل إلى الاستمرار في الاعتماد على الآخرين وهذه قد لا يتطور ولا ينمي حواس الطفل أو المهارات الأخرى.
أما بالنسبة لطفل الذي لديه إعاقة جسمية يواجه صعوبات كثيرة على مستوى الحركة والتحمل الجسمي واستخدام أعضاء جسمه لتأدية أنشطة الحياة اليومية وهم غالبا ما ينحرمون من التفاعل مع الآخرين فليس مقبولا ان يتم عزل الطالب ذو الاعافة الجسمية عن الطلاب الاخرين دون مبرر قوي لان لها تأثيرات على النمو الاجتماعي/ الانفعالي.
وبالنسبة للأطفال ذوي صعوبات التعلم فلديهم مشكلات اجتماعية/ انفعالية فهم يعانون من فهم تفسيرات الآخرين ولا يعرفون ان كان سلوكهم مزعجا للآخرين ويعاني هولاء الطلاب من الرفض اجتماعي وضعف مفهوم الذات لديهم.
خدمات التدخل المبكر للمهارات الاجتماعية / الانفعالية:
1- متابعة سلوكيات الطفل عن طريقة الملاحظة.
2- عمل أنشطة للطفل لتخفيف من السلوك العدواني.
3- الاكتشاف المبكر للاضطرابات السلوكية .
4- تعليم الأطفال كيف يطلبوا مساعدة.
5- تدريب الأطفال كيف يتواصل مع الآخرين بطريقة رائعة.
6- تعليمهم وتدريبهم على أن يكسبوا سلوكيات يقبله المجتمع.
« آخــر المشـاركــات »
04-17-2014, 07:44 PM
المهارات اللغوية والأجتماعية/ الانفعالية
العرض العادي
