أهالي أطفال "متلازمة داون": نعاني الأمرّين من تعليم أبنائنا وعلاجهم
سبق- الرياض: اشتكى أهالي الأطفال الذين يعانون من "متلازمة داون"- الأطفال المنغوليون- من عدم توفير الخدمات المدرسية أو العلاجية لأبنائهم, وقالوا لا توجد مدرسة حكومية مخصصة لهم, وإن المدارس الخاصة رسومها مرتفعة جداً ويتحكمون فينا، وأشاروا إلى أن الأمر صعب جداً عند مراجعتهم المستشفيات الحكومية, حيث المعاملة غير الجيدة وعدم توفير العلاج لهم, خصوصاً في علاج الأسنان, نظراً لطبيعة وخصوصية هؤلاء الأطفال من كثرة الحركة وصعوبة التحكم بهم, وطالبوا برعاية حكومية تعليمية وصحية وخدمية لهذه الفئة من الأطفال. ويحكي منصور بن فالح السبيعي قصة شقيقه الذي ولد بـ"متلازمة داون" ومعاناته في تعليمه ورعايته الصحية، ويقول لـ"سبق" إن شقيقه "نواف" الذي يبلغ من العمر عشر سنوات يتعرض لظلم كبير ومعاناة شديدة لإكمال تعليمه، فكل مدرسة نلحقه بها نجد صعوبة, وآخر مدرسة وهي خاصة ألحقناه بها رغم رسومها الدراسية المرتفعه ففوجئنا بها بعد شهر من التحاقة بها ترسل لنا مظروفاً به باقي الرسوم الدراسية، بعد حسم قيمة الشهر الذي قضاه فيها, وعندما راجعتهم قالوا إن حركة الطفل كثيرة وإنه يتفوه بألفاظ صعبة, وأخبرتهم أن هؤلاء الأطفال من الاحتياجات الخاصة حركتهم هكذا فهم لهم ظروفهم، وتعجبت من ادعائهم أن الطفل ينطق بألفاظ صعبة، وتساءلت أن أطفال "متلازمة داون" نطقهم صعب ولا ينطقون من الكلمة سوى حروف قليلة ولكنهم رفضوا استمراره.
وقال "منصور" إن شقيقه عرفنا معاناته بعد ولادته مباشرة، وسجلناه في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية, وبدأت المدينة تدرسه وتنطقه الحروف وترعاه، وتجري له الفحوصات اللازمة, ولكن لبعد المسافة حولناه لمدرسة في الروضة بالرياض, ثم ألحقناه بمدرسة الدمج ولم نجد فيها أي تحسن لحالته فأدخلناه مدرسة المركز الوطني للتدخل المبكر، وهي تحت إشراف الشؤون الاجتماعية، ودفعنا له الرسوم، ولكن فوجئنا بهم يعيدون لنا باقي المصروفات بزعم أن الطفل حركته كثيرة ويضرب المعلمات ويتلفظ بألفاظ صعبة.
وطالب منصور وزارة التربية والتعليم بالاهتمام بالأطفال المنغوليين وتخصيص مدارس حكومية لهم ورعايتهم، كما اشتكى من عدم رعايتهم صحياً، مطالباً وزير الصحة الاهتمام بهم وإلزام المستشفيات الحكومية بإعطائهم الأولوية نظراً لحالتهم الخاصة وقال: إن شقيقه نواف يعاني من آلام في الأسنان ورفضت جميع أقسام الأسنان في المستشفيات الحكومية قبوله، وعلاجه مكلف جداً في مراكز الأسنان الخاصة, وقال إنه تقدم لمركز الأسنان في مدينة الملك سعود الطبية، وحتى الآن لم يأت له رد وزارة الصحة بعلاجه.