«طفلا نجران» يتجاوبان «ببطء» مع حياتهما الجديدة

[فوزيه الخليوي]

 

آل منجم يدعو إلى الإسراع في إلحاقهما بروضتي أطفال تركية وسعودية .... «طفلا نجران» يتجاوبان «ببطء» مع حياتهما الجديدة

نجران - إبراهيم سدران الحياة - 15/06/08//

مضت نحو عشرة أشهر على بدء البرنامج التأهيلي الذي أعدته وزارة الصحة لـ «طفلي نجران» علي (التركي) ويعقوب (السعودي)، اللذين أدى خطأ في مستشفى الملك خالد في نجران قبل نحو خمسة أعوام إلى تبديل عائلتيهما، من دون تحقيق تقدم كبير في تعليم كل طفل لغة أهله الحقيقيين.
وفيما يتحدث يعقوب بعض الكلمات العربية لم ينجح علي في حفظ كلمات تركية، على رغم أن كلاً منهما يقضي جل وقته مع عائلته الحقيقية في الفيلا التي استأجرتها وزارة الصحة للعائلتين، وهو ما دعا محمد آل منجم (الوالد الحقيقي ليعقوب) إلى المطالبة بالإسراع في إلحاق الطفلين بروضتي أطفال تركية وسعودية.
وأكد آل منجم لـ «الحياة» أن العائلتين متفاهمتان بشكل كبير، إلا أن التقدم في لغة الطفلين صعب كثيراً، مشيراً إلى أن علي لا يستطيع النطق بأي كلمة تركية حتى الآن، فيما ينطق يعقوب بعض الكلمات العربية ويتعامل مع الأرقام العربية بشكل جيد، إذ يستطيع العد حتى المئة.
ولفت إلى أن العائلتين تحاولان جاهدتين أن ينام كل من الطفلين عند العائلة الأخرى لكن المحاولات تبوء بالفشل. ونوه إلى أنه تلقى وعوداً بإلحاق الطفلين بروضتي أطفال تركية وسعودية منذ أشهر عدة، لكن لم يحدث شيء حتى اليوم.
وكانت التحقيقات التي أجرتها وزارة الصحة خلصت إلى إدانة طبيب وممرضتين هندية وفيليبينية، وألغت عقودهم، فيما قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساعدة مالية للأسرتين السعودية والتركية بواقع 300 ألف ريال لكل أسرة، سلمها لعائلتيهما أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز قبل أشهر عدة.