#1  
قديم 10-12-2009, 08:12 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي دراسة لبعض مشكلات النشاط الجنسي لدى المعاقين عقلياً كما يدركها القائمون على رعايتهم

 

دراسة لبعض مشكلات النشاط الجنسي لدى المعاقين عقلياً
كما يدركها القائمون على رعايتهم


دكتـــور
محمد محمد السيد عبد الرحيم
أستاذ التربية الخاصة المشارك
ورئيس قسم التربية الخاصة
كلية التربية والآداب-جامعة تبوك


بيانات النشر
مجلة كلية التربية ببنها، جامعة الزقازيق، مجلد 12، ا لعدد 48، 2001


حاولت الدراسة الحالية الاقتراب من الجانب المتعلق بالنشاط الجنسي لدى المعاق عقلياً، ذلك الجانب الذي يشكل تحدياً حقيقياً أمام الآباء والمعلمين والأخصائيين القائمين على رعايته. ولكن نظراً لبعض المحظورات الثقافية، قد ينكر البعض وجود مشكلات حقيقية في هذا الجانب من النمو لدى المعاق عقلياً، فضلاً عن إنكاره لدى العاديين، لاعتبارات مرتبطة بالتنشئة الاجتماعية. فإن كان هذا الإنكار مقبولاً بتحفظ في حالة العاديين، فإنه غير مقبول وبغير تحفظ في حالة من لديهم إعاقة عقلية. ومرجع ذلك إلى أن الشخص العادي يمكنه الحصول على معلومات تتعلق بنموه ونشاطه الجنسي، وكيفية التعامل مع هذا وذاك بطريقة أو بأخرى، أما من لديه إعاقة عقلية فماذا يفعل؟
ونظراً لندرة الدراسات – إن لم يكن انعدامها – التي تصدت لمشكلات النمو الجنسي لدي فئة المعاقين عقلياً في البيئة العربية – في حدود علم الباحث – فإن المجال في حاجة إلى العديد من البحوث في مجال النمو الجنسي لدي هذه الفئة، تشمل المشكلات المتعلقة بالنشاط الجنسي كما يدركها المعلمون والأخصائيون والمشرفون القائمون على رعايتهم – محور اهتمام الدراسة الحالية – وتشمل أيضاً إدراك أفراد أسرة المعاق عقلياً لتلك المشكلات، بالإضافة إلى إدراك المعاقين أنفسهم لهذه المشكلات.فمن المهم في مجال النشاط الجنسي للمعاقين عقلياً أن نتعرف على المفاهيم، والقيم، والاتجاهات والمعتقدات، والمشكلات المرتبطة بهذا المجال كما يدركها المعاق نفسه، وأسرته، والقائمون على تقديم الخدمات له، إذ قد يساعد ذلك في معرفة إسهام كل منهم في صنع القرار المرتبط بالنشاط الجنسي للمعاق عقليا.
ويقصد بالمشكلات الجنسية في الدراسة الحالية، تلك المشكلات المتعلقة بالنشاط الجنسي لدى المعاقين عقلياً كما يدركها القائمون على رعايتهم، والتي تتضمن مشكلات في الدور الجنسي، ومشكلات في التواصل والعلاقات مع الآخرين، ومشكلات في مفهوم الخصوصية، ومشكلات تتعلق بالسلوك الجنسي غير المقبول، والتي تقاس بمقياس "م.ج"* للذكور المعاقين عقلياً كما يدركها القائمون على رعايتهم المستخدم في الدراسة.
وقد تناول الإطار النظري عرضاً لنمو الدور الجنسي في نظريات التحليل النفسي، والتعلم الاجتماعي، والنظريات المعرفية. كما تم عرض لاتجاهات المجتمع نحو النشاط الجنسي للمعاقين عقلياً، وخصائص ومشكلات النشاط الجنسي لدى المعاقين عقلياً، والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة.
وقد افترضت الدراسة الفروض التالية:
1- توجد مشكلات في النشاط الجنسي لدي المعاقين عقلياً كما تقاس بمقياس "م.ج" للذكور المعاقين عقلياً كما يدركها القائمون على رعايتهم.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات ذوي الإعاقة العقلية البسيطة والمتوسطة في مشكلات النشاط الجنسي، كما تقاس بمقياس "م.ج" للذكور المعاقين عقلياً كما يدركها القائمون على رعايتهم.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات ذوي الإعاقة العقلية البسيطة والشديدة في مشكلات النشاط الجنسي، كما تقاس بمقياس "م.ج" للذكور المعاقين عقلياً كما يدركها القائمون على رعايتهم.
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات ذوي الإعاقة العقلية المتوسطة والشديدة في مشكلات النشاط الجنسي، كما تقاس بمقياس "م.ج" للذكور المعاقين عقلياً كما يدركها القائمون على رعايتهم.
5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات مجموعتي المعاقين عقلياً في المرحلتين العمريتين من 14 إلى 17 سنة، ومن 18 سنة فأكثر في مشكلات النشاط الجنسي، كما تقاس بمقياس "م.ج" للذكور المعاقين عقلياً كما يدركها القائمون على رعايتهم.
وقد اشتملت عينة الدراسة على فئتين أساسيتين هما، فئة المعاقين عقلياً: والتي بلغت80 من الذكور المعاقين عقلياً، تراوحت أعمارهم بين 14إلى 27 عاماً. وهي عينة من المعاقين الذين يتلقون خدمات تربوية أو تأهيلية، "بمؤسسات التثقيف الفكري"، و"جمعية الحق في الحياة للمعاقين ذهنياً "، و"مركز سيتي للتدريب والدراسات في الإعاقة العقلية" بمحافظة القاهرة، و"مدرسة التربية الفكرية" ببندر بني سويف. وقد اشتملت العينة على فئات الإعاقة البسيطة والمتوسطة والشديدة. وفئة القائمين بالرعاية: والتي بلغت 35 معلماً وأخصائياً اجتماعياً ونفسياً ومشرفاً، من الجنسين من العاملين بالمؤسسات السابق ذكرها.
وقد استخدم في الدراسة مقياس المشكلات الجنسية للذكور المعاقين عقلياً كما يدركها القائمون على رعايتهم (إعداد الباحث)، والذي تضمن الأبعاد التالية: مشكلات الدور الجنسي: ويتناول المشكلات المتعلقة بالفروق بين الجنسين، والأدوار المتوقعة من الذكر والأنثى، والمعلومات المتعلقة بالنمو الجنسي. ومشكلات التواصل والعلاقات مع الآخرين: ويتناول المشكلات المتعلقة بالتواصل، والتعبير عن المشاعر، والعلاقات والروابط الاجتماعية. ومشكلات مفهوم الخصوصية: ويتناول المشكلات المتعلقة بالخصوصية الجسمية، والتمييز بين العام والخاص سواء في الأماكن أو الممتلكات. والسلوك جنسي غير المقبول: ويتناول هذا البعد المشكلات المتعلقة بالسلوك الجنسي غير المقبول اجتماعياً والذي يتمثل في ممارسة العادة السرية في مكان منعزل أو أمام الآخرين، وكذلك ملامسة الآخرين في أماكن حساسة، أو الاحتكاك بهم، أو التهجم عليهم جنسياً ، أو تعرية نفسه أمام الآخرين.
وقد توصلت نتائج الدراسة إلى وجود مشكلات في النشاط الجنسي لدى الذكور المعاقين عقلياً. وأن تلك المشكلات تزداد بزيادة شدة الإعاقة والعمر الزمني.فبالنسبة للمشكلات الخاصة بالدور الجنسي:أشارت نتائج الدراسة إلى أن مشكلة الجهل بالمعلومات المناسبة المتعلقة بالنمو الجنسي قد جاءت في المرتبة الأولى، ثم مشكلتي صعوبة تمييز الأدوار المتوقعة من الذكر والأنثى، وصعوبة تمييز الفرق بين تحية الولد وتحية البنت في المرتبتين الرابعة والسابعة على التوالي.وبالنسبة لمشكلات التواصل والعلاقات مع الآخرين:تعددت المشكلات التي تنتمي إلى هذا البعد، والتي جاءت ضمن التسع مشكلات الحاصلة على أعلى التكرارات، وهي صعوبة أن يقدم المعاق نفسه للآخرين، وصعوبة إدراك معنى بعض المناسبات الاجتماعية، وغياب الاهتمام بالمظهر العام والجاذبية الشخصية، وضعف القدرة على أن يقول "لا" في المواقف التي تستدعى ذلك، وأخيراً الميل إلى المبالغة في عناق الآخرين دون تمييز. وكان ترتيب تلك المشكلات هو الثاني، والثالث، والخامس، والثامن، والتاسع على التوالي.أما بالنسبة لمشكلات مفهوم الخصوصية: أشارت النتائج إلى حصول مشكلة ضعف القدرة على التمييز بين اللمسة البريئة وغير البريئة من الآخرين على المرتبة السادسة، وهي المشكلة الوحيدة لهذا البعد التي ظهرت ضمن المشكلات التسع التي حصلت على أعلى التكرارات. وأخيراً، بالنسبة لمشكلات السلوك الجنسي غير المقبول:تشير النتائج إلى عدم وجود أية مشكلة من مشكلات السلوك الجنسي غير المقبول في مرتبة متقدمة في جدول التكرارات – ضمن التسع مشكلات الأكثر شيوعاً.
وانتهت الدراسة بمجموعة من التوصيات منها ضرورة الاهتمام بتقديم برامج مخططة ومقصودة للتربية الجنسية للمعاقين عقلياً، يمكن أن تضع في اعتبارها ما توصلت إليه نتائج الدراسة الحالية من حيث شدة المشكلات وشيوعها بحيث تأخذ أولوية عند تقديم هذه البرامج. وكذلك ضرورة أن تتضمن برامج إعداد القائمين على رعاية المعاقين عقلياً كيفية التعامل مع مشكلات النشاط الجنسي لدى هذه الفئة.

* "م.ج" اختصار لـ "مشكلات النشاط الجنسي" لتقليل مقاومة القائمين على الرعاية للاستجابة على المقياس.

 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-21-2009, 12:54 AM
الصورة الرمزية شيخه تـميـم
شيخه تـميـم شيخه تـميـم غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: ‏ღ .. اسبانــيا .. ‏ღ >> ايه هين
المشاركات: 45
افتراضي

 

موضوع رائع جزاك الله خير

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 11:43 PM.