كل عام وانتم بخير بمناسبة شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات وأعاده الله على كل أطفال العالم من ذوى الاحتياجات الخاصة وبصفة خاصة أطفال التوحد والداون بالخير واليمن والبركات والصحة والعافية .
هناك العديد من الأسئلة يمكن للفرد أن يسألها لنفسه فى هذا الشهر الكريم قد تكون بعضها بديهية ولكن يجب التذكير بها ومن هذه الأسئلة الهامة ماذا ينبغي علينا أن نفعل لهولا الأطفال فى هذا الشهر الكريم بالتأكيد يجب علينا أن نفعل الكثير فأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ليسو ممن تجب علينا الذكاء لهم إلا فى حالة كونهم من اسر فقيرة وليس من المفترض أن ننظر إليهم بشفقة وإحسان فى هذا الشهر الكريم ولكن ينبغي علينا أن نتعامل معهم بطريقة تساعدهم على السير فى دروب هذا العالم بيسر وأمان
أولا بالنسبة لأولياء الأمور ياتى هذا الشهر الكريم ليقول أن لله عز وجل نفحات ولعل هذا الطفل هو احدي هذه النفحات المباركة وان الصبر على هذا هو صبر على قضاء الله وقدره وكلما تعامل ولى الأمر مع هذا الطفل بطريقة تساعد فى تنشئة هذا الطفل بطريقة سليمة كلما كان الثواب من عند الله ونحن هنا لا نطلب من ولى الأمر أن يتعامل مع هذا الطفل بصورة تمييزية عن الأطفال العاديين ولكن أن يتعامل معه بصورة عادية تكفل له حقوقه الأساسية كالحق فى التعليم الذي يتناسب مع قدراته والحق فى العلاج الذي يتناسب مع إعاقته والحق فى الترفيه بالإضافة إلى حقوق المأكل والمشرب والملبس الذي يتناسب مع ظروف هذا الطفل
بالإضافة إلى ضرورة التأكيد على حقيقة هامة وهى أن هذا الطفل ليس وصمة عار فى جبين الأسرة كما يشعر بعض أولياء الأمور وأننا يجب علينا أن ننكر وجود هذه الوصمة التي وضعت فى جبين الأسرة وهنا يجب أن يعلم ولى الأمر أن الإعاقة هي نتاج لخلل أو مرض قد يكون وراثي أو بيئي وهناك العديد من الإمراض التي يعانى منها الكثيرين فهل عار أن تصاب بالسكر أو الضغط أو غيرها من الأمراض وهل أن رافض لما قدره الها عليك
آخى ولى الأمر لك كان تفخر أن الله قد اختارك أنت ليختبرك بهذا الطفل فهل أنت قادر على اجتياز هذا الاختبار اثبت هذا لنفسك
وهنا ومن هذا المكان نريد أن نبد بداية جديدة
سنقوم بافتتاح جزء خاص بتجاربكم الخاصة فى مختلف الإعاقات فمن له تجربة خاصة يخوضها مع طفل من أطفال ذوى الاحتياجات الخاصة فالرجاء أن يراسلني على بريدي الخاص وسوف أقوم بنشر تجربته كاملة لتكون دافعا لغيره من أولياء الأمور وليحدث نوع من الدعم بين أولياء الأمور
ثانيا بالنسبة للمجتمع بالتأكيد كلنا يشاهد ويرى ما يحدث من المجتمع لذوى الاحتياجات الخاصة وهنا لن نستطيع أن نرصد كل الحالات لأنها اكبر من أن نرصدها وربما عند رصدها يحدث للبعض منا ذهول مما يحدث لهولا الأطفال لان كل مجتمع من مجتمعاتنا العربية له سلبياته فى التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة التى قد لا يعلم بها أفراد المجتمعات الأخرى
فهناك بعض المجتمعات العربية الإسلامية للأسف تترك بعض هولا الأطفال يهيمون فى الشوارع يسخر منهم الصغير والكبير فى الشارع وبالتأكيد هذا نتاج للتخلف ليس من قبل هولا الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة ولكن من قبل هذه المجتمعات
وهناك بعض المجتمعات يستغل فيها هولا الأطفال فى التسول وذلك على مستوى الأفراد أو على مستوى الهيئات والموسسات فالتجول بطفل ذوى احتياجات خاصة للتسول هو ابسط هذه الأنواع ومرورا بجمع التبرعات من قبل الموسسات والمدارس العاملة فى هذا المجال
وهناك نوع أخر من استغلال هولا الأطفال ومنها استغلال هولا الأطفال من قبل أصحاب النفوذ للتقرب من طبقات المجتمع
وهنا سوف يرد على الكثيرين بالقول ولكن هناك من يجمع التبرعات فعلا لأنه يحتاج للصرف على هولا الأطفال وهناك من يتسول لأنه بالفعل يحتاج وهناك من أصحاب النفوذ من يتقرب من هولا الأطفال لحبه لهم بالفعل وهنا أرد عليه نعم ونحن لا ننكر ذلك وهنا فائدة رمضان فإذا كانت الأعمال بالنيات فلنحاول جميعا أن نخلص النيات فى رمضان وبعد رمضان وان نتقى الله فى هولا الأطفال
سوال أخر وجهه إلى احد أولياء الأمور هل طفل التوحد يفهم ما هو رمضان ؟ وما هو الصيام ؟ هنا لابد أن نوضح نقطة هامه وهى أن طفل التوحد يعانى من خلل فى فهم الأفكار المجردة فهو فى الغالب لا يستطيع أدراك معنى الصيام والفائدة منه وكيف يقربنا إلى الله أو أن الصيام هو احد الفروض الخمس لأنه لا يدرك فى الأساس معنى أن يكون الفرد مسلما حتى فكرة وجود الله هو فى معظم الحالات غير قادر على إدراكها ولكن هذا الطفل قادر على أداء كل الفروض ومنها الصيام ولكن ليس كعملية روحانية يبغى بها التقرب إلى الله ولكن تعويده عليها كعمل نمطي روتيني من خلال النظام اليومي لهذا الطفل
وكل عام وانتم بخير