إغلاق «مدرسة عليشة» ينهي آمال المعوقين في التعليم

[الصحفي الطائر]

 

إغلاق «مدرسة عليشة» ينهي آمال المعوقين في التعليم

المعوقون بحاجة إلى الدعم وليس إغلاق مدرستهم بحجة الدمج «ارشيف الرياض»

تحقيق - محمد الراشد
لقد حظيت الفئة الخاصة بكل رعاية واهتمام من كل القطاعات المعنية وسخرت كافة الامكانات المادية والمعنوية لخدمة هذه الفئة حتى اصبحوا أعضاء نافعين ومنتجين ومن هذه الأعمال ما قامت به وزارة الشؤون الاجتماعية بافتتاح مدرسة بمؤسسة رعاية الأطفال المشلولين بحي عليشة منذ ٣٠ عاماً مضت يلقى فيها الطفل المعوق كل الرعاية والاهتمام ما جعل هذا ينعكس على أسرته، ولكن حالتهم ونفسياتهم تبدلت بعد ما نما إليهم توجه وزارة الشؤون الاجتماعية بإغلاق هذه المدرسة والتوجه إلى دمج هذه الفئة بالمدارس الحكومية التي لا تتناسب ووضع هؤلاء الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة جداً ودمجهم بلا شك سينعكس على نفسياتهم وذويهم وفي هذا التقرير تحدث أولياء الأمور متذمرين من هذا الاجراء ومناشدين ولاة الأمر للنظر في حال هذه الفئة ومصيرهم بعد إغلاق هذه المدرسة، ونحن هنا ننقل آراء أولياء الأمور في هذا الأمر.
تحدثت أم الطالبة شادن بنت خالد السبيعي قالت: الإعاقة تعتبر وساماً على صدور أصحابها، والحاجة ما زالت ملحة إلى المزيد من الاهتمام والرعاية، ولا يخفى على أحد الجهود المبذولة في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، والمؤسسات الخيرية مثل «جمعية الأطفال المعوقين» لا تستطيع تقديم خدمات التعليم للأطفال المعوقين، ولكن هناك مؤسسة عظيمة تقوم بجهود كبيرة تلك المؤسسة هي مؤسسة مركز الرعاية بالأطفال المشلولين بعليشة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، يوجد بها مدرسة ابتدائية تعتني بالأطفال المشلولين وتقوم على تعليمهم وهو صرح عظيم شاء الله أن أدخله لأدخل ابنتي بها، ومع أن قبولها جاء بعد جهد جهيد إلا أنني فرحت جداً بوجود هذه المؤسسة لأنها أنهت معاناة كبيرة عاشتها ابنتي وأثرت على أسرتها وعانيت من مشروع الدمج ووجدته مشروعاً فاشلاً جداً.
فهذه المدرسة عبارة عن مبنى واسع جداً، وفصول مثالية وعاملات وممرضات وطاقم تدريب كامل للعلاج الطبيعي وطاقم تدريس يمتلك خبرة عالية في التعامل مع مثل هذه الحالات.
وتمتلك المدرسة اخصائية نفسية واجتماعية، وتنظيماً رائعاً ولكنني صدمت بعد ما عرفت بأن هذا المركز سوف يغلق نهاية العام لأسباب غير معلنة، وسيلحق الطلاب والطالبات المنتسبون للمدرسة إلى برنامج الدمج في المدارس العامة، وسيكون المبنى داراً للضيافة فقط!!
لماذا يلحق الأطفال وهم ذوو وضع صحي خاص، فهناك من يتبول بالقصدرة كل ساعتين وهم بحاجة إلى ممرضة، وهناك من يلبس الحافظات. وهؤلاء لو الحقوا بالتعليم العام سيكون وضعهم الصحي والنفسي سيئ جداً أمام أطفال أصحاء يذهبون لدورات المياه بدون معاناة، وهناك الكراسي المتحركة والعكازان والمشايات والمدارس في التعليم العام غير مؤهلة. فلا مصاعد، ولا ممرضات ولا علاج طبيعي.. فما ذنب هؤلاء الطلاب وما مصير مستقبلهم التعليمي وقتل رغبة التعليم لديهم؟؟
ونحن نقر بتنازلنا عن الإعانات السنوية إذا كانت وزارة الشؤون الاجتماعية غير قادرة على تشغيل المركز، وبما أن وزارة الشؤون الاجتماعية تصرف من وعاء الزكاة الشرعي للمحتاجين، فإنه والله لا يوجد أحوج من طلاب مركز الرعاية بالأطفال المشلولين، فهم يحتاجون الرعاية والعلم.
فبأي ذنب يغلق هذا الصرح.. أفتوني يا وزارة الشؤون الاجتماعية!!
والد الطفلة رهام سعيد حمدان الغامدي قال: قسم المدرسة في مؤسسة الأطفال المشلولين اجتهاد شخصي من المديرة السابقة مشاعل السديري جزاها الله خيراً على ما قدمته لهذه الفئة والحالات الموجودة هي شلل دماغي - شلل أطراف - هشاشة عظام - ضمور عضلات ضمور مخ وأغلب الحالات تحتاج إلى رعاية طبية من قصدرة وخلافه وكذلك رعاية نفسية ومديرية المؤسسة تريد إغلاق المدرسة بعد أن استمرت أكثر من ٣٠ سنة برعاية الأم مشاعل السديري وذلك بحجة الدمج مع العلم أن الدمج فكرة كانت ولا زالت على الورق فالمدارس في الواقع ليست مهيأة لتعليم هذه الفئة فكثير من الطلاب ذهبوا لهذه المدارس وعادوا مرة أخرى فلا يوجد رعاية طبية ولا مراعاة نفسية لهم وعدد منهم تركوا الدراسة وضاع مستقبلهم وأغلب الطلاب يرتدون البامبرز وهذا الأمر له أثر نفسي عليهم في المدرسة العادية كما أن المصاب بالضمور أو الهشاشة يواجه خطر الاصابات الكثيرة في المدارس العادية ويحتاج إلى ممرضين وطبيب بالمدرسة مع العلم ان أغلب المعلمات جامعيات ولديهن خبرة بمجال تعليم المعوقين ولكن الادارة الحالية مصرة على موقفها مع انها تعلم أن المدارس العادية لم تقبل الطلاب والطالبات وهي ترفض الحالات الجديدة التي تحضر للتسجيل العام القادم وتحاول أن تنقل الطلاب والطالبات الموجودين الذين كان عددهم يزيد عن ٢٠٠ طالب وطالبة مع العلم انه يوجد قسم داخلي ايوائي لكن الادارة الجديدة أخرت أغلب الحالات الموجودة ولم يبق سوى أربع حالات أو أقل بعد أن كان السكن مليئاً بحالات كثيرة.

http://www.alriyadh.com/2009/05/30/article433707.html

 

[الصحفي الطائر]

 

فرحت جداً بوجود هذه المؤسسة لأنها أنهت معاناة كبيرة عاشتها ابنتي وأثرت على أسرتها وعانيت من مشروع الدمج ووجدته مشروعاً فاشلاً جداً.

والمدارس في التعليم العام غير مؤهلة. فلا مصاعد، ولا ممرضات ولا علاج طبيعي

فكثير من الطلاب ذهبوا لهذه المدارس وعادوا مرة أخرى فلا يوجد رعاية طبية ولا مراعاة نفسية لهم وعدد منهم تركوا الدراسة وضاع مستقبلهم وأغلب الطلاب يرتدون البامبرز