#1  
قديم 07-04-2008, 08:28 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي برنامج تدريبي للأطفال المعاقين - الفصل الثاني : استخدام البرنامج - خطوات تعديل السلوك

 

استخدام البرنامــج

مقدمة
على الرغم من أن التباين الواسع في أداء الأطفال المعوقين يجعل تطوير برنامج يلبي احتياجاتهم المختلفة جميعاً أمراً متعذراً ، إلا أن الحاجة ماسة لتصميم برامج فعالة ومنظمة إذ بدون دليل علمي تصبح الخدمات عشوائية ومستندة إلى المحاولة والخطأ .
وبناء على ذلك فالبرنامج التدريبي الحالي إنما هو نموذج ونقطة بداية . وينبغي على المعلمين والمدربين تحليله وتعديله حسبما تقتضي الاحتياجات الخاصة للأطفال . وإذا كان ذلك لا يعني عدم إمكانية استخدامه لتعليم الأطفال المعوقين الصغار في السن بشكل مباشر ، فالأصل هو أن يقوم المعلمون بتطوير برامج مكافئة أو برامج جديدة .


ولا يتوقع أن تكون جميع المهارات التي يتضمنها الدليل ملائمة لجميع الأطفال ، ولذلك ينبغي على المعلمين وأولياء الأمور اختيار المهارات الملائمة لكل طفل على حدة .
والخطوة الأولى والأهم في عملية اختيار المهارات هي تحديد مستوى الأداء الحالي للطفل . فقبل أن يبدأ المعلم أو ولي الأمر بتدريب الطفل ، عليه أن يعرف بدقة متناهية ما يستطيع الطفل حالياً أن يفعله وما يعجز عن عمله . وبدون ذلك ، قد يتم اختيار مهارات تعلمها الطفل من قبل أو مهارات لا يستطيع تعلمها حالياً .

المبادئ العامة في تعليم الأطفال المعوقين
لأن الإعاقة تؤثر على نمو الأطفال ، فلن تكون عملية تعليمهم سهلة فهؤلاء الأطفال يواجهون صعوبات بالغة في الانتباه ، والتذكر ، والتعميم . وهذه كلها شروط أساسية للتعلم وبدون مراعاة الخصائص الحقيقية لهؤلاء الأطفال فلن تكون عملية تدريبهم مفيدة . وفيما يلي أهم المبادئ التي ينبغي مراعاتها عند تعليم وتدريب الأطفال المعوقين .
(1) الفوز بانتباه الطفل ويقصد بذلك تنظيم المواد والمثيرات بحيث يتم تشجيعه على التركيز على المثيرات المهمة وتجاهل المثيرات غير المهمة . ويمكن تحقيق ذلك بالتخفيف من المثيرات المشتتة ، وتعزيز الطفل عندما ينتبه ، واستخدام التلقين اللفظي والإيمائي والجسمي لحث الطفل على الانتباه ، واستخدام مثيرات ذات خصائص واضحة ومحددة .
(2) الانتقال تدريجياً من المهارات البسيطة إلى المهارات الأكثر تعقيداً حسبما تقتضي قدرات الطفل .
(3) تحديد مستوى إتقان الطفل للمهارات المطلوبة منه فبدون معرفة مستوى أدائه قد نطلب منه تأدية مهارات لا يستطيع تأديتها وذلك أمر محبط أو قد نطلب منه تأدية مهارات يتقنها جيداً وذلك أمر غير مفيد وممل .
(4) تعزيز الاستجابات الصحيحة للطفل فالتعزيز يقوى السلوك والتعزيز يجب أن يكون فورياً وملائماً للطفل ويكون التعزيز فعالاً عندما يتم تنويعه وعندما يكون الطفل بحاجة إليه حقاً وعندما يقدم له بحرارة دونما تصنع .
(5) تأكيد المحاولات الناجحة وعدم التركيز على خبرات الفشل وذلك يتطلب استخدام الأدوات والوسائل التي من شأنها مساعدة الطفل على تأدية المهمة المطلوبة بنجاح . فعلى سبيل المثال ، يجب تجزئة المهارة إلى مهارات فرعية بسيطة ويجب تشكيل سلوك الطفل تدريجياً ويجب تزويده بتغذية راجعة فورية عن أدائه بطريقة إيجابية . كذلك يفضل تبسيط المعلومات المقدمة للطفل وتزويده بالتلميحات والدلالات التمييزية المساعدة والامتناع عن طلب عدة استجابات منه في نفس الوقت .
(6) استخدام المواد والأدوات الطبيعية في عملية التدريب كلما كان ذلك ممكناً . تعليم الطفل المتخلف عقلياً المفاهيم المتعلقة بلون التفاحة وملمسها وحجمها وطعمها مثلاً يكون أكثر فاعلية إذا توفرت حبة تفاح حقيقية .
(7) تطوير قدرة الطفل على التذكر ونقل أثر التعليم من موقف إلى آخر وذلك يتطلب التكرار والإعادة ( أو ما يعرف عادة باسم التعلم الزائد ) لكي تصبح الاستجابة تلقائية . ولكي يحدث التعميم ( نقل أثر التعلم ) يجب استخدام أمثلة كافية وتدريب الطفل في مواقف مختلفة .
(8) توزيع التدريب وذلك يعني تدريب الطفل في جلسات قصيرة نسبياً تتخللها فترات اختبار أو استراحة . أما التدريب المكثف فيجب الامتناع عنه إلا إذا كانت الاستجابات المطلوبة من الطفل متشابهة إلى حد كبير . وعليه يجب الحد من عدد المفاهيم التي يتم تعليمها للطفل في الجلسة الواحدة فكثرة المفاهيم تربكه وإنما يجب التركيز على مهارة معينة إلى أن يتقنها الطفل وبعد ذلك يتم الانتقال إلى مهارة أخرى .
(9) أن الأطفال المعوقين ليسوا غير قابلين للتعلم ، فغالبيتهم لديهم القابلية للتعلم والنمو . وفي المرحلة العمرية المبكرة لا تركز البرامج التعليمية لهؤلاء الأطفال على المهارات الأكاديمية وإنما على مهارات الاستعداد العامة والسلوك الاجتماعي والشخصي . إنهم أطفال يتعلمون إذا اعتقدنا أنهم قادرون على التعلم وحاولنا تعليمهم بالطرق المناسبة لهم وليس بالطرق التي يتعامل بها الأطفال الآخرون .

وتهدف قائمة تقدير القدرات الحالية المرفقة مع هذا الدليل إلى المساعدة في تحديد قدرات الطفل . وتتضمن هذه القائمة مهارات مصنفة في (8) مجالات . وبالنسبة لكل مجال ، ينبغي على المعلم ( أو الوالدين ) تحديد ما إذا كان الطفل يستطيع تأدية كل مهارة أم لا . ويشير العمود الذي يقابل كل مهارة رقم المهارة في الدليل التي تتعلق بالمهارة الموصوفة. فإذا لم يفهم المعلم أو ولي الأمر أو المعلم وصف المهارة ، يستطيع أن يراجع المهارة ذات العلاقة في دليل .ويجب أن تقرأ المهارات التي يشملها كل مجال . وعند الوصول إلى مهارة لا يستطيع الطفل تأديتها يجب وضع دائرة حول تلك المهارة باعتبارها نقطة البداية في ذلك المجال من مجالات الدليل . وبما أن هناك (9) مجالات في هذا الدليل فذلك يعني أن هناك (8) نقاط بداية مختلفة ويتكون الدليل الكلي بالنسبة لبعض الأطفال من المهارات التعليمية المأخوذة من الأنواع التسعة من النشاطات .
وبالنسبة لبعض الأطفال ، قد يكون من غير الملائم اختيار مجموعة مهارات من كل مجال . فإذا كان الطفل صغيراً جداً في السن أو لديه إعاقة شديدة جداً قد تكون بعض مجالات المهارات مثل اللبس ، والتدريب على الحمام ، والنظافة الشخصية ، والإدراك ، غير ملائمة له .


الجدول رقم ( 2_ 1 )
المبادئ التي تستند إليها البرامج الخاصة في مرحلة الطفولة
(1) مفهوم الطفل ككل متكامل : فمظاهر النمو متداخلة وليست معزولة عن بعضها البعض . وذلك يعني ضرورة الاهتمام بالنمو الكلي للطفل . ولكي يحقق الأطفال أقصى ما تسمح به قبليتهم ، يجب تلبية حاجاتهم البيولوجية ( التغذية المناسبة ، المسكن ، الملبس ، الخ ) والنفسية ( الشعور بالأمن والتحرر من الخوف ، والانتماء ، وتقدير الذات ، والاستقلال الشخصي ) .(2) التعامل مع اللعب بوصفة العمل الرئيسي للأطفال : فمهنة الأطفال اللعب ، وهو يسهم في تطور جميع مظاهر النمو الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي والتواصلي .
(3) المشاركة النشطة والفعالة للوالدين : فالوالدان أول وأهم المعلين لأطفالهم . ويجب دعم العلاقات القوية والبناءة بين أولياء الأمور والاختصاصيين . وإذا كانت مشاركة الوالدين تحظى بالدعم في الطفولة المبكرة عموماً فهي تحظى بدعم أكبر عندما يكون الطفل ذا حاجات خاصة .
(4) التعامل مع التباين والفروق الفردية بايجابية : فالأطفال يختلفون عن بعضهم البعض ، والتباين يضفي جمالاً وينبغي الاحتفاء به وتقبله . وبناء على ذلك ، فالتوجيه حالياً نحو الدمج والتطبيع المدرسي والابتعاد عن العزل والفصل وبخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة .
(5) تفريد التعليم : بما إن الفروق الفردية بين الأطفال حقيقية وملحوظة ، ينبغي تعديل أساليب التدريس والتدريب وكذلك المواد والأدوات ومحتويات المنهج بناء على خصائص الطفل وحاجاته الفردية وفقاً لخطة تربوية فردية .
(6) توظيف مبادئ تعديل السلوك الايجابية : فاستراتيجيات تعديل السلوك تساعد في الوقاية من المشكلات السلوكية وتسهم في تدعيم السلوك المناسب ، وتعمل على خفض السلوكيات غير التكيفية ، وتشكل الاستجابات المناسبة والتكيفية .


ويجب أن يحصل جميع الأطفال ، بصرف النظر عن أعمارهم أو قدراتهم ، على تدريب في مجالي ( الإثارة الحسية و السلوك الاجتماعي ) وينبغي أن يحصل جميع الأطفال ( باستثناء الأطفال الرضع الصغار جداً في السن ) على تدريب في مهارات التقليد . وينبغي أن يتم اختيار المهارات لكل طفل على حدة وفقاً لحاجاته الخاصة الفورية .وبعد ذلك ينبغي تضمين المهارات في النشاطات اليومية للطفل وفقاً لتسلسل منطقي . فمهارات الأكل ، مثلاً ، يجب التدرب عليها في أوقات تناول الواجبات الخفيفة أو تناول وجبة الغذاء ، ومهارات ارتداء الملابس وخلعها يجب التدرب عليها في أوقات الدخول إلى المدرسة أو الاستعداد لمغادرتها أو الخروج من المبنى ، والمهارات الحركية الكبيرة يجب التدرب عليها في أوقات ( اللعب الحر ) ، والمهارات اللغوية يجب تدريب الأطفال عليها في جميع النشاطات اليومية .

 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-04-2008, 08:32 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي البرنامج التربوي الفردي

 

البرنامج التربوي الفردي :
لضمان حصول الطفل المعوق على برنامج تربوي يراعي حاجاته الفردية ، يحرص العاملون في ميدان التربية الخاصة على تصميم برنامج تربوي فردي لكل طفل تقدم له خدمات التربية الخاصة . وتتمثل العناصر الأساسية في البرنامج التربوي الفردي في :
(1) تحديد مستوى الأداء التربوي الحالي للطفل ( مواطن الضعف ومواطن القوة في أدائه ) .
(2) الأهداف طويلة المدى ( السنوية ) التي يتوقع أن ينجزها الطالب مع نهاية العام الدراسي .
(3) الأهداف قصيرة المدى وهي الأهداف التعلمية السلوكية التي يقود إنجازها تدريجياً إلى إنجاز الأهداف السنوية .
(4) تحديد الخدمات التربوية الخاصة ( التدريس المكيف ، الأساليب والأدوات المساعدة والمكيفة ، الخ ، ) والخدمات المساندة ( العلاج الطبيعي ، العلاج الوظيفي ، العلاج النطقي ، التربية البدنية الخاصة ، الخ ).
(5) أساليب التقييم والمعايير المعتمدة لتحديد مستوى التقدم الذي يحرزه الطالب .
وبعد اختيار المهارات ودمجها في جدول النشاطات اليومية للطفل، يجب تسجيل المهارات على بطاقات مرجعية ( في غرفة الصف ، ينصح بكتابة جميع المهارات على البطاقات ومن ثم اختيار بعض البطاقات من المجموعة الكلية للطفل ) . ويجب إعداد بطاقة مرجعية إضافية لكل طفل من أجل تسجيل مستوى أدائه اليومي عليها . والشكل رقم (2_ 1) يقدم مثالاً على هذه البطاقات .



الشكل رقم (2_ 1)
بطاقة تسجيل
اسم الطالب :.............. .................. ............... ....... الأسبوع : ............... ...........


رقم المهارة - عدد التكرارات – السبت – الأحد – الاثنين – الثلاثاء – الأربعاء – الخميس
36 ...................... 10
37 ....................... 10
83 ....................... 10
124 .... ............. 10
163 .................. 10

إن تسجيل مستوى أداء الطفل على المهارات أمر ضروري لتحديث البرنامج التدريبي للطفل أو إعادة النظر فيه ، ويجب إعادة تقييم برنامج الطفل وتعديله عندما تقتضي الحاجة ذلك ، شهرياً على أقل تقدير بل ويفضل أسبوعياً . وإذا سمحت الظروف ، يجب أن يقوم كل من المعلمين والآباء بتقييم تقديم الطفل وأن يعملوا معاً على تعديل البرنامج .


مبادئ النمو الإنساني الطبيعي :
(1) يسير النمو الإنساني وفق نمط قابل للتنبؤ .
(2) يمثل النمو الإنساني عملية تفاعلية بين وضع الفرد في وقت ما والبيئة التي يعيش فيها وليس الوراثة فقط .
(3) لا يتطور أي مجال من مجالات الأداء بمعزل عن المجالات الأخرى .
(4) تتطور المهارات من الأداء غير المتخصص (العام) إلى الأداء المتخصص (المحدد) .
(5) يمتلك الناس من كافة مستويات النمو جملة معقدة من المهارات والكفايات .
(6) أن الناس من كافة مستويات النمو هم متعلمون نشطون .


موجهات تقييم أداء الطلبة لتطوير البرامج التربوية الفردية المناسبة

أ. استخدام الاختبارات وأدوات التقييم التي تتمتع بالصدق ( تقيس الأشياء التي صممت لقياسها ) ، وقيام أشخاص مدربين بتطبيق هذه الاختبارات والأدوات .
ب. الاهتمام بتقييم الحاجات التربوية بأبعادها ومجالاتها المختلفة وعدم اقتصار التقييم على تحديد درجة الذكاء فقط .
ج. التأكد من أن الاختبارات وأدوات التقييم المستخدمة تعكس القابليات الحقيقية والتحصيل الفعلي للطالب وليس الضعف الحسي ( السمعي والبصري ) أو اللغوي أو الحركي الذي يعاني منه .
د. عدم الاكتفاء باستخدام اختبار واحد مهما كان نوعه لتطوير البرنامج التربوي الفردي للطالب .
هـ. قيام فريق متعدد التخصصات يضم عدة متخصصين ذوي خبرة وتدريب بتقييم مستوى الأداء الراهن للطالب .
ح. تقييم كافة مجالات الأداء المرتبطة بإعاقة الطالب بما فيها القدرات السمعية ، والبصرية ، والاجتماعية ، والانفعالية ، والعقلية ، والتواصلية ، والحركية ، والوضع الصحي ، والتحصيل الأكاديمي .

وتعتمد فاعلية البرنامج التربوي على عاملين أساسيين هما : نوعية البرنامج وطرق التعليم المستخدمة لتنفيذه . وقد تكون طرق التعليم أكثر أهمية من البرنامج . فحتى لو كان البرنامج متميزاً بصفة استثنائية فهو لن يكون فعالاً إذا تم تنفيذه بطريقة ضعيفة . وبما أن المعلم هو الذي يقدم البرنامج للطفل . ولا يقتصر استخدام كلمة ( معلم ) هنا على معلم غرفة الصف فهي تشير أيضاً إلى الوالدين وجميع الأشخاص الذين يعملون مع الطفل .
وتتحدد فاعلية أي طريقة تعليمية جزئياً على ضوء شخصية كل من المعلم والطفل . فالطرق التي يستخدمها بعض المعلمين بفعالية كبيرة قد لا يكون فعالة عندما يستخدمها معلمون آخرون . وبالمثل ، قد لا تكون الطرق الفعالة مع أحد الأطفال فعالة مع طفل آخر . وهكذا فإن من الأهمية بمكان اختيار الطرق التعليمية اعتماداً على الاجراءات الفعالة والمجدية في موقف ما . ومع إنه لا يوجد قوانين مطلقة لمنهجية التعليم ، هناك طرق أكثر فاعلية من غيرها . ومن أهم هذه الطرق طرق تعديل السلوك .


ويتضمن تعديل السلوك التطبيق المنظم للاجراءات المستندة إلى مبادئ التعلم ( وبخاصة منه مبادئ الاشراط الاجرائي والاشراط الكلاسيكي والتعلم بالملاحظة ) بهدف تغيير السلوك الإنساني ذي الأهمية الاجتماعية . ويتم ذلك من خلال تنظيم أو إعادة تنظيم الظروف والمتغيرات البيئية الحالية ذات العلاقة بالسلوك وبخاصة منها تلك التي تحدث بعد السلوك .
وينصب الاهتمام في تعديل السلوك على الاستجابات الظاهرة القابلة للملاحظة المباشرة . وتشتمل عملية تعديل السلوك على تخطيط وتنفيذ اجراءات عملية تهدف إلى ضبط الظروف البيئية ذات العلاقة بالسلوك وذلك تبعاً للطرائق الموضوعية المنظمة .

الأهداف السنوية ( طويلة المدى ) والأهداف قصيرة المدى

تشكل الأهداف طويلة المدى والأهداف قصيرة المدى الخطة التي يتم اعتمادها لتقديم التدريس الخاص للطالب المعوق بناء على مستوى أدائه الحالي . ويجب أن تتصف الأهداف طويلة المدى والأهداف قصيرة المدى على حد سواء بما يلي :
(1) أن تكون ذات علاقة بمستوى الأداء الراهن للطالب .
(2) أن تكون ذات علاقة مباشرة بالخطة التدريسية الخاصة .
(3) أن تكون بمثابة موجه عام لتنفيذ الخدمات للطالب .
والهدف طويل المدى هو وصف للتحصيل المتوقع للطالب مع نهاية العام الدراسي إذا تم تقديم الخدمات التدريسية المحددة له .

ويتم اختيار الأهداف طويلة المدى في ضوء :
(أ) التحصيل السابق للطالب .
(ب) مستوى الأداء الراهن للطالب .
(ج) الحاجات ذات الأولوية للطالب .
(د) قابلية الهدف للتحقيق .
(هـ) الفترة الزمنية التي يتم تخصيصها لمساعدة الطالب على تحقيق الهدف .
وبوجه عام ، يتم تحديد 3_ 4 أهداف سنوية في كل مجال ( موضوع ) دراسي للطالب الواحد .

ومن الأمثلة على الأهداف السنوية :
( 1) أن يستطيع الطفل إعداد وجبة إفطار لنفسه .
(2) أن يتمكن الطفل من ارتداء الملابس بمفرده .

أما الأهداف قصيرة المدى فهي خطوات قابلة للقياس تتوسط مستوى الأداء الراهن للطالب والأهداف السنوية المحددة له . ويتم تحديد الأهداف قصيرة المدى عن طريق تجزئة الهدف طويل المدى إلى عناصره الرئيسية . ويتم صوغ الهدف طويل المدى باستخدام نفس الطرق المستخدمة في تحديد الأهداف السلوكية (الأداء ، المعيار ، الظروف) ومن الأمثلة على الأهداف قصيرة المدى :
أن يشير الطفل إلى الأقصر / الأطول .

 

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-04-2008, 08:40 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي خطوات تعديل السلوك

 

خطوات تعديل السلوك :

(أ) تحديد المشكلة السلوكية :
تتمثل الخطوة الأولى في عملية تعديل السلوك بالتحقق من وجود سلوك بحاجة إلى تعديل وذلك بإجراء عملية تقويم أولية غالباً ما تشمل المقابلة السلوكية ، وتطبيق قوائم التقدير السلوكية ، والملاحظة ، الخ .
(ب) تعريف السلوك المستهدف :
تشمل الخطوة الثانية تحديد الأهداف المتوخاة على هيئة نتاجات سلوكية واضحة . فتحديد الأهداف المنشودة يعمل على توجيه برنامج تعديل السلوك وعلى تحديد المعايير التي سيتم في ضوئها الحكم على فاعليته .
(ج) قياس السلوك المستهدف :
يشكل القياس جزءاً بالغ الأهمية في عملية تعديل السلوك . فبدون قياس دقيق قد نستمر باستخدام أساليب معينة على الرغم من أنها غير فعالة أو قد نتوقف عن استخدام إجراءات أخرى على الرغم من أنها فعالة .
(د) تصميم برامج تعديل السلوك :
بعد جميع البيانات والتأكد من أن الطفل لديه مشكلة سلوكية بحاجة إلى علاج يجب اختيار أساليب تعديل السلوك اللازمة لتحقيق الأهداف العلاجية . وبعد تحديد ذلك يجب وصف العناصر التي يشتمل عليها البرنامج كتابياً .
(هـ) تنفيذ برامج تعديل السلوك :
ثمة أخطاء كثيرة قد ترتكب في تطبيق البرامج العلاجية الأمر الذي يجعل التحدث عن فعاليتها أو عدم فعاليتها موضع شك وتساؤل . وبجه عام ، ينبغي التأكد من تنفيذ البرنامج على النحو المطلوب .
(و) تقييم فاعلية برامج تعديل السلوك :
يشكل التقييم صمام الأمان في الحكم على فاعلية أي برنامج . ولكي يكون تقييم البرامج عملياً فلا بد من استخدام أساليب القياس الموضوعية التي يمكن الاعتماد عليها .


التعزيز :
يتضمن التعزيز تدعيم السلوك المناسب أو زيادة احتمالات تكراره في المستقبل من خلال إضافة مثيرات ايجابية أو إزالة مثيرات سلبية بعد حدوثه . والتعزيز ذو أثر ايجابي من الناحية الانفعالية حيث يؤدي إلى تحسين مفهوم الذات وهو أيضاً يستثير الدافعية ويقدم تغذية راجعة بناءة .
وبالرغم من أن التعزيز من أكثر أساليب تعديل السلوك الإنساني فاعلية إلا أن ذلك لا يعني استخدامه عشوائياً . فالتعزيز الفاعل هو التعزيز المشروط الذي يتوقف على طبيعة السلوك . وذلك يعني ضرورة تعزيز السلوك المناسب وعدم تعزيز السلوك غير المناسب .
ومن أهم أشكال التعزيز وأكثرها تفضيلاً التعزيز الايجابي . ومن الأمثلة على التعزيز الايجابي : معانقة الأم لطفلتها عندما تظهر سلوكاً حسناً ، تربيت المعلمة على كتف الطفل الذي ينتظر دوره ، الابتسام لشخص تصرف بطريقة مهذبة ، قول ( أحسنت) أو ( صحيح ) لطفل أجاب بشكل مناسب على سؤال ، الانتباه لطالب يؤدي واجبه المدرسي بإتقان ، وحتى يحقق التعزيز الايجابي وأهدافه بفاعلية ينبغي مراعاة العوامل التالية :
(أ‌) اختيار المعززات الايجابية المناسبة .
(ب) تقديم المعززات بعد حدوث السلوك المناسب فوراً .
(ج) تنويع التعزيز تجنباً للإشباع .
(د) استخدام جدول التعزيز المناسب .
(هـ) توفير المعززات بكميات تتلاءم والسلوك المستهدف .


القواعد السلوكية :
يتطلب ضبط سلوك الأطفال المعوقين القيام بإيضاح قواعد السلوك المناسب والمقبول لهم . فقواعد السلوك وبخاصة منها القواعد الواضحة والمعلنة قد تهيئ الفرص اللازمة للامتثال للتعليمات وعدم مخالفاتها . وعلى أية حال ، فعلى الرغم من إن إيضاح قواعد السلوك الصفي أمر ضروري ألا انه ليس بحد ذاته لتنظيم وتعديل سلوك الأطفال المعوقين . وما يعنيه ذلك هو ضرورة قيام المعلم بتعزيز الأطفال عندما يحترمون التعليمات وينظمون سلوكهم وفقاً لها وتجاهلهم عندما لا يمتثلون لها.


التغذية الراجعة :
تتضمن التغذية الراجعة تقديم معلومات للطفل توضح له الأثر الذي نجم عن سلوكه . وهذه المعلومات توجهالسلوك الحالي والمستقبلي . والتغذية الراجعة قد تؤدي إلى واحدة أو أكثر من النتائج التالية :
1. قد تعمل التغذية الراجعة بمثابة تعزيز ( التغذية الراجعة الايجابية ) أو بمثابة عقاب ( التغذية الراجعة السلبية ) .
2. قد تغير التغذية الراجعة مستوى الدافعية لدى الطفل . فإذا حصل الطفل على علامة منخفضة فذلك قد يدفعه إلى الدراسة والتحضير .
3. قد تقدم التغذية الراجعة معلومات للطفل توجه أداءه وتعلمه ( التغذية الراجعة التصحيحية ) .
4. قد تزود التغذية الراجعة الطفل بخبرات تعليمية جديدة أو فرص جديدة لممارسة تعلم سابق .


الإطفاء :
يشتمل على تقليل السلوك تدريجياً من خلال إيقاف التعزيز الذي كان يحافظ على استمرارية حدوثه في الماضي. ويتطلب استخدام الأطفال بنجاح التعرف إلى طبيعة أثره في السلوك ويمكننا تلخيص خصائص السلوك الذي يخضع للإطفاء كما يلي :
1. أن السلوك المستهدف في بادئ الأمر يقوى بدلاً من أن يضعف . والسبب وراء ذلك هو أن الشخص سيحاول جاهداً أن يحصل على التعزيز الذي تعود عليه . فإن عدم تفهم هذه الحقيقة غالباً ما يدفع المعلمين والآباء إلى التخلي عن الإطفاء .
2. يؤدي هذا الإجراء إلى ظهور استجابات انفعالية مختلفة كالعدوان أو الغضب ، أو البكاء ، الخ .
3. كثيراً ما يظهر السلوك بعد انطفائه ، وتسمى هذه الظاهرة بالاستعادة التلقائية .
4. الإطفاء لا يقلل السلوك فورا بل تدريجياً . وتعتمد سرعة اختفاء السلوك الذي يخضع للإطفاء على عدة عوامل من أهمها جدول التعزيز الذي كان السلوك المستهدف يخضع له ( فالتعزيز المتقطع يعني مقاومة أكثر للإطفاء ).


تعزيز السلوك النقيض :
في هذا الأسلوب يقدم التعزيز للشخص بعد قيامه بسلوك مناسب محدد مسبقاً لا يتوافق جسمياً أو وظيفياً مع السلوك غير المناسب المراد خفضه أو إيقافه . ويقوم هذا الأسلوب على افتراض مفاده أن تقوية السلوك المناسب المناقض للسلوك غير المناسب المراد خفضه ستعمل على خفض احتمالات حدوث السلوك غير المناسب.


مثال توضيحي :
طفل يقوم بوضع يده في فمه بشكل مفرط . وتقرر المعلمة أن الوضع يتطلب خفض هذا السلوك لدى الطفل . وترى المعلمة أن أفضل سلوك نقيض يمكن تعزيزه ليتوقف الطفل عن وضع يديه في فمه هو أن يضع الطفل يديه على الطاولة بعيداً عن فمه.
وتقرر المعلمة أن السلوك الذي سيتم أشغال يدي الطفل به هو الكتابة على ورقة في جلسات تدريبية تنفذ من وقت إلى آخر مدة كل منها (10) دقائق وتقرر المعلمة أيضا إن المعززات التي سيتم استخدامها مع الطفل هي الثناء ، والعصير ، ورقائق البطاطا .
وفي الجلسة التدريبية ، تجلس المعلمة بجوار الطفل وتوجهه للكتابة على الورقة . وعندما يبدأ الطفل بالكتابة تعززه المعلمة مباشرة وتستمر بتعزيزه كل بضع ثوان طالما انه لم يضع يده في فمه . أما إذا وضع يده في فمه فهي تتجاهله ( تمتنع عن تعزيزه ) . وتستمر بتعزيز سلوك الكتابة لديه الفترة التي تمر بين معزز وآخر تدريجياً إلى أن يصبح الطفل يحصل على التعزيز بعد قيامه بالكتابة لمدة (2_ 3 ) دقائق .


أمثلة توضيحية أخرى للسلوكيات النقيضة :
السلوك ............... السلوك النقيض
· الرفرفة باليدين.......... استخدام اليدين في نشاط مفيد.الهدوء .
· الصراخ والبكاء .........
· التحرك المستمر في الغرفة ................. الجلوس في الكرسي .
· رمي الألعاب على الأرض ................ وضع الألعاب في مكانها .
· هز الجسم للامام وللخلف ............... إبقاء الجسم ثابتاً .
· تناول الطعام أثناء التنقل ................... تناول الطعام على المائدة .
· عدم التواصل العيني ................... النظر إلى وجوه الآخرين .


تعزيز السلوكات الأخرى :
وفقاً لهذا الأسلوب يقدم التعزيز للشخص مع نهاية فترة زمنية محددة مسبقاً امتنع في أثنائها عن القيام بالسلوك غير المناسب ، وهكذا ، فإن هذا الأسلوب يشمل تعزيز غياب السلوك.


مثال توضيحي :
طفل في السادسة من عمره يصفع رأسه بقبضة يده بشكل متكرر . وتقرر المعلمة استخدام تعزيز السلوكات الأخرى لإيقاف سلوك الإيذاء الذاتي هذا . وبالطبع تحتاج المعلمة أولاً إلى تحديد تكرار هذا السلوك لدى الطفل قبل البدء بمعالجته . وتفعل ذلك بملاحظته لمدة عشر دقائق كل نصف ساعة على مدار أربعة أيام متتالية . وتجد المعلمة أن الطفل يصفع رأسه مرة كل خمس دقائق بالمتوسط . وبناء على ذلك ، تقرر المعلمة ما يلي :
(1) استخدام فترة زمنية مدتها ثلاث دقائق على مدار ساعة واحدة يومياً .
(2) تنفيذ الجلسة العلاجية على مستوى فردي في ركن من أركان غرفة الصف .
(3) اشغلا الطفل بألعاب مختلفة أثناء الجلسة العلاجية .
(4) تعزيز الطفل بالمعززات المفضلة له عندما تنقضي فترة الزمنية المحددة دون أن يقوم الطفل بصفع رأسه .
(5) إطالة الفترة تدريجياً من ثلاث دقائق ، إلى أربع ، فخمس وهكذا بعد أن يتبين أن الطفل لم يعد يصفع رأسه في الجلسات العلاجية.
(6) إطالة الفترة أكثر وأكثر بعد مرور عدة أيام امتنع فيها الطفل عن إيذاء نفسه وفي ذاته إطالة مدة الجلسة العلاجية من ساعة إلى ساعتين فثلاث فأربع وهكذا .

دراسة حول تطبيق برنامج تعزيز رمزي في البيت
كان الطفل في هذه الدراسة في الصف الأول الابتدائي ، وقد أخذه والده إلى عيادة تربوية في إحدى الجامعات لأنه كان يعاني من مشكلات متنوعة ، واشتكى والدا الطفل من سلوكه في البيت . وكانت السلوكيات الثلاثة الأكثر إزعاجاً لوالدي الطفل : بقاؤه مستيقظاً لوقت متأخر ليلياً ، وعدم الامتثال لتعليمات الوالدين ، والانتقالية المفرطة في الطعام .
ووافق الوالدان على القيام بجمع معلومات عن السلوكيات الثلاثة في مرحلة خط الأساس لمدة أسبوع وتم تدريب الوالدين على استخدام أسلوب تسجيل تكرار السلوك من خلال الملاحظة المباشرة . وبعد ذلك اجتمع الوالدان بفريق العمل في العيادة لتصميم برنامج المعالجة . وقد تم تعزيز جهود الوالدين وطلب منهما الاستمرار بتسجيل تكرار السلوكيات الثلاثة المستهدفة . وابتدأ الوالدان بمعالجة سلوك واحد في المرحلة الأولى . وكان ذلك السلوك بقاؤه مستيقظاً بعد موعد النوم المتفق عليه ، وتم الاتفاق على استخدام نظام نقاط بسيط .
فإذا ذهب الطفل إلى غرفته في موعد النوم المقرر ولم يغادر سريره حتى الصباح كان يحصل على نجمة يضعها والده على لوحة . وإذا حصل على نجمتين في يومين متتالين كان باستطاعته أن يختار ما يريد من قائمة أنشطة محببة إلى نفسه تم إعدادها لهذا الغرض . إضافة إلى ذلك ، كان الطفل يحصل على تعزيز لفظي.
وبعد خمسة أيام من استخدام نظام النقاط لمعالجة سلوك الطفل عند موعد النوم ، ابتدأ الوالدان بتطبيق ذلك النظام لمعالجة سلوك عدم الطاعة . وأصبح الطفل يحصل على نجمة عن كل يوم يمتثل فيه لخمسة من الأوامر الصادرة عن والديه . وكان الطفل يحصل على ثناء من والديه ويستطيع اختيار النشاط المفضل أو اللعبة المفضلة إذا حصل على نجمتين في يومين متتاليين .
وبعد مرور ستة أيام على معالجة سلوك عدم الطاعة ، بدأ الوالدان بتطبيق نظام النقاط لمعالجة انتقائيته في تناول الطعام . فقد أصبح الطفل يحصل على نجمة عن كل خمس ملاعق يتناولها من الطعام غير المفضل بالنسبة له . وبالمثل ، كان حصوله على نجمتين في يومين متتاليين يؤهله لاختيار ما يريد من قائمة الأنشطة والألعاب .
وقد نجحت الأساليب السلوكية البسيطة المشار إليها أعلاه في معالجة سلوك الطفل عند موعد النوم . فقبل العلاج ، كان ينزل من سريره ويخرج من غرفته بمتوسط 3 مرات ليلياً . وعند المعالجة توقف ذلك السلوك تماماً.
وأما سلوك عدم الطاعة ، فقد كان متوسط حدوثه 42% في خط الأساس ( قبل المعالجة ) وانخفض إلى 19% بعد المعالجة . وبالمثل تغير سلوك الطفل فيما يتعلق بتناول الطعام فأصبح يأكل ما تقدمه له أمه أكثر بعد تطبيق نظام النقاط في حين أنه لم يكن يأكل شيئاً سوى الطعام المفضل لديه قبل تطبيق ذلك النظام .

تعزيز السلوك المناسب :
في هذا الأسلوب يقدم التعزيز للشخص الذي يراد خفض سلوك غير مناسب لديه عند قيامه بسلوك مناسب محدد مسبقاً . والافتراض الذي يستند إليه هذا الأسلوب هو إن تقوية السلوك المناسب قد ينتج عنها أضعاف السلوك غير المناسب .


مثال توضيحي :
طفل يهز جسمه بشكل متكرر. وتقرر المعلمة استخدام تعزيز السلوك المناسب لخفض هزه لجسمه . وبعد جميع البيانات عن هز الجسم لدى الطفل ، تقرر المعلمة إن الاستجابات المناسبة التي ستعززها لديه هي النظر إليها ، واللعب بالألعاب . وتخطط المعلمة لتنفيذ جلسة علاجية يومية مدتها نصف ساعة . وتقرر تدريب الطفل فردياً في أحدى زوايا غرفة الصف . وتحدد المعززات المفضلة للطفل قبل البدء بتطبيق البرنامج . وتبدأ بتعزيز الطفل مباشرة عندما ينظر إليها وعندما يلعب بالألعاب وتستمر بتعزيزه بشكل متكرر على مدار عدة جلسات إلى أن ترى إن الطفل أصبح يتواصل معها بصرياً ويلعب بالألعاب أكثر فأكثر . وبعد ذلك ، تقرر المعلمة أن تطيل الفترة بين تعزيز وآخر تدريجياً وتطيل كذلك مدة الجلسة التدريبية تباعاً .


تعزيز الانخفاض التدريجي في السلوك :
يستخدم هذا الأسلوب لخفض السلوك غير المناسب الذي يمكن تحمله إذا حدث قليلاً ولا يمكنه تحمله إذا حدث كثيراً. وهو يعمل على تقليل تكرار السلوك أو مدته خطة فخطوة وبذلك فهو عكس التشكيل .


مثال توضيحي :
طفل يخرج من مقعده بشكل متكرر في أوقات غير مناسبة . تقرر المعلمة خفض هذا السلوك لديه بتعزيز انخفاضه بشكل تدريجي . وتبدأ بتعريف السلوك اجرائياً ، وتجمع معلومات عن تكراره في فترة ملاحظة مدتها الكلية نصف ساعة يومياً . وتجد أن الطفل يغادر مقعده بمعدل عسر مرات في نصف ساعة . وتحدد المعززات المفضلة بالنسبة له . وتبدأ بتعزيزه أثناء تنفيذ البرنامج العلاجي في جلسات يومية إذا خرج من المقعد أقل من عشر مرات في نصف الساعة . وبعد ذلك تعززه إذا خرج أقل من ثماني مرات فسبع مرات وهكذا .
إن الإجراء المناسب في الحالات التي يكون التعزيز فيها مستمداً من التفاعل الاجتماعي هو الإجراء المعروف بالإقصاء عن التعزيز الايجابي . ويشتمل هذا الإجراء على حرمان الشخص – مؤقتاً – من أمكانية الحصول على التعزيز وذلك بإقصائه من البيئة المعززة إلى بيئة غير معززة حال تأديته للسلوك المراد تقليله .
ولعل أهم الاعتبارات التي ينبغي مراعاتها عند استخدام الإقصاء هو التأكد من أن الموقف ( أو المكان ) الذي يقصي عنه الشخص معزز له بالفعل وإن الموقف الذي يقضي إليه غير معزز بالمرة .


تكلفة الاستجابة :
تشير تكلفة الاستجابة إلى أن قيام الشخص بالسلوك غير المرغوب فيه سيكلفه شيئاً ما . وذلك الشئ هو فقدان جزء من المعززات التي في حوزته . بعبارة أخرى ، يشتمل هذا الإجراء على اخذ جزء من المعززات من الفرد بعد تأديته للسلوك المستهدف مباشرة وذلك بهدف تقليل احتمالات حدوثه في المستقبل.
ومن أهم النقاط التي يجب أخذها بالاعتبار عند استخدام تكلفة الاستجابة ضروري أن تتناسب كمية الغرامة مع طبيعة السلوك المستهدف . فنحن لا نريد أن يفقد الشخص كل ما في حوزته من معززات ، فإذا حدث ذلك فلا معنى لاستخدام تكلفة الاستجابة أصلاً إذ أن الشخص لم يعد لديه ما يفقده .


التصحيح الزائد :
يستند التصحيح الزائد إلى منطق بسيط يقول أن على الإنسان الذي يسيء التصرف أن يتحمل نتائج سلوكه . وتبعاً لذلك جاء هذا الإجراء ليشتمل على عنصرين أساسيين وهما :
أ. إرغام الشخص على أن يعيد الوضع إلى حال أفضل من الذي كان عليه قبل قيامه بالسلوك غير المناسب وهذا ما يسمى بتصحيح الوضع . وهكذا فالتصحيح الزائد إجراء عقابي يحاول التأكيد للفرد على إن سلوكه غير المقبول سيترتب عليه عواقب تزعجه وتتبعه فعلاً .
ب. أما العنصر الثاني فيسمى بالممارسة الايجابية ويشتمل على أرغام الشخص في حالة قيامه بالسلوك غير المقبول على تأدية سلوك بديل له لفترة زمنية محددة .

التوبيخ :
التوبيخ هو التعبير عن عدم الموافقة أو عدم الرضا عن سلوك الفرد بطريقة لفظية ( كقول : كلام سخيف ، جاهل ، خطأ، الخ ) أو بطريقة غير لفظية ( كالنظرة الغاضبة أو الساخرة ).
وتوضح الدراسات أن التوبيخ بصوت منخفض أكثر نجاعة من التوبيخ بصوت عال . كذلك فالعوامل التالية تزيد فاعلية التوبيخ .
أ. السلوك غير اللفظي أثناء التوبيخ ( وبخاصة الاتصال العيني ) .
ب. الاقتراب من الفرد أثناء توبيخه . كذلك تشير البحوث العلمية إلى أن التوبيخ يكون أكثر فاعلية إذا أقترن بمثير عقابي فعال ، وإذا لم يشتمل على مناقشات مطولة وعنيفة مع الشخص عند توبيخه .


ضبط المثير :
ومن الأساليب الأخرى المستخدمة لمعالجة السلوكيات غير التكيفية ( مثل : إيذاء الذات ، السلوك النمطي ، السلوك العدواني ، الانسحاب الاجتماعي ) الأساليب المتعلقة بتنظيم أو إعادة تنظيم المثيرات البيئية . وتأخذ هذه الأساليب أشكالا عديدة مثل : إزالة الدلالات التي تهيئ الفرصة لحدوث السلوك ، وتزويد الطفل بنماذج تكيفية ، وخفض الإثارة المنفرة والمحدثة للسلوك ، وتطوير القدرة على حل المشكلات والصرعات .
كذلك تتضمن هذه الأساليب توفير الظروف المناسبة لحدوث الأنماط السلوكية البديلة للسلوك غير التكيفي ، وتوجيه الطفل لعدم تأدية السلوك غير المرغوب فيه والطلب منه وتشجيعه على تأدية مهمات معينة بهدف منعه من القيام بالسلوك غير المرغوب فيه .


التسلسل :
هو أسلوب يتضمن تجزئة السلوك المستهدف إلى الاستجابات الفرعية التي يتكون منها وترتيبها بشكل متسلسل . وفي البداية يتم تحديد مستوى الأداء الراهن للطفل لمعرفة الاستجابات التي يستطيع تأديتها والاستجابات التي لا يستطيع تأديتها . وبعد ذلك يتم تحديد الخطوات اللازمة لتعليم الطفل المهارات التي يفتقر إليها . ويتم تعليمه تلك المهارات الواحدة تلو الأخرى إلى أن يتمكن في النهاية من تأدية السلوك المستهدف بشكل مناسب .


التشكيل :
يتضمن هذا الأسلوب تطبيق مبدأ التعزيز الايجابي للاستجابات التي تشبه السلوك النهائي المراد الوصول إليه ومبدأ المحو ( الامتناع عن التعزيز ) للاستجابات التي تختلف عن السلوك النهائي ولا تقود إليه . ولأن التشكيل يؤدي إلى تعلم السلوك النهائي بشكل تدريجي فهو يسمى التقريب التتابعي .
وعند استخدام هذا الأسلوب نقوم أولاً بتحديد السلوك النهائي الذي نريد من الطفل أن يتعلمه ، ومن ثم نختار السلوك المدخلي ( نقطة البداية ) ونعززه ايجابياً بشكل متواصل في بادئ الأمر ، ومن ثم نعززه كلما اقترب أكثر فأكثر من السلوك النهائي ، وأخيراً نعزز السلوك النهائي في كل مرة يحدث فيها في البداية ونعززه بشكل متقطع في البداية .


النمذجة والتقليد :
يتضمن هذا الأسلوب تعليم الطفل المهارة المطلوبة عن طريق إتاحة الفرصة له لملاحظة طفل آخر وهو يقوم بتأديتها بشكل صحيح . ولكي يتعلم الطفل المستهدف ( الملاحظ ) من الطفل النموذج ينبغي :
(1) الفوز بانتباهه .
(2) تزويده بالتوجيهات المناسبة .
(3) البدء بسلوك بسيط نسبياً .
(4) تعزيزه عندما يقلد السلوك الذي لاحظه بشكل مناسب.


التلقين والتوجيه :
يشتمل هذا الأسلوب على تقديم مساعدة ( لفظية أو جسمية أو البصرية ) للطفل لتشجيعه على إظهار الاستجابة المطلوبة وتعلمها . ويتضمن التلقين اللفظي التعليمات المقروءة والة ( مثل : أن تقول الأم لطفلها قبل أن نبدأ بتناول الطعام نقول : ( ............... ) ويشتمل التلقين الجسمي على تقديم المساعدة البدنية ( كأن تمسك الأم بيد طفلها لتساعده على تعلم الكتابة ). وأما التلقين البصري فهو يشمل أنماطاً مختلفة من اللغة غير المنطوقة ( كالتأشير أو استخدام الصور ، الخ ) .

استخدام التلقين ( التوجيه ) في تدريب الأطفال المعوقين
1. اعط التعليمات اللفظية وانتظر (5) ثوان .
2. إذا استجاب الطفل بشكل صحيح عززه .
3. إذا استجاب الطفل بشكل خاطئ تجاهله .
4. إذا لم يستجب الطفل ، وجهه لفظياً .
5. إذا استجاب بشكل صحيح عززه .
6. إذا استجاب بشكل خاطئ تجاهله.
7. إذا لم يستجب الطفل لقنه بالايماءات .
8. إذا استجاب الطفل بشكل صحيح ، عززه .
9. إذا استجاب الطفل بشكل خاطئ تجاهله .
10. إذا لم يستجب الطفل ، أره نموذجاً / أو أفعل المهرة أمامه .
11. إذا استجاب بشكل صحيح عززه .
12. إذا استجاب بشكل خاطئ تجاهله.
13. إذا لم يستجب الطفل ، وجهه جسمياً بشكل جزئي .
14. إذا استجاب بشكل صحيح عززه .
15. إذا استجاب بشكل خاطئ تجاهله.
16. إذا لم يستجب الطفل ، وجهه جسمياً بشكل كامل .
17. إذا استجاب بشكل صحيح عززه .


الإخفاء :
هو الإزالة التدريجية للتوجيه الجسدي واللفظي بهدف تشجيع الطفل على تأدية المهارة المطلوبة بالاعتماد على النفس . وإذا تمت إزالة التوجيه ( المثيرات التلقينية ) كلياً ودفعة واحدة وليس تدريجياً فقد يتوقف الطفل عن تأدية المارة . وإذا تمت إزالته ببطء شديد فقد يتعود الطفل على المساعدة الخارجية مما يحد من أدائه المستقل . وكمثال توضيحي لإخفاء التوجيه ( التلقين ) اللفظي يمكن تلاشي التعليمات اللفظية من ( يا أحمد ، أذهب إلى النافذة وأغلقها ) إلى ( أحمد ، أغلق النافذة ) ، إلى ( أحمد ، النافذة ) إلى النظر إليه وقول ( النافذة ) .

تدريب الوالدين :
طرأت تغيرات كبيرة على نظرة العاملين في مدارس ومؤسسات التربية الخاصة إلى آباء وأمهات الأطفال المعوقين في السنوات الماضية . ففي حين كان الآباء والأمهات يعاملون بوصفهم يحتاجون إلى المعلومات والإرشاد وانه ليس لديهم شيء يقدمونه للعاملين في ميدان التربية الخاصة ، أصبح المهنيون حديثا يدركوا أهمية الدور الذي يلعبه الوالدان في التأثير على النمو الكلي لطفلهما المعوق . فمن الممكن أن يتعلم الوالدان مبادئ وأساليب تعديل سلوك الأطفال المعوقين وبمقدورهما إحداث تغيرات ذات أهمية في سلوك طفلهما .
وتعتبر أساليب تعديل السلوك الأكثر استخداماً في برامج تدريب أباء وأمهات الأطفال المعوقين . والسبب في ذلك هو إن هذه الأساليب تمكن الوالدان من لعب دور مهم وفاعل في الخدمات التربوي والعلاجية المقدمة لطفلهما المعوق . وتؤكد الأدبيات إن تبني منحى تعديل السلوك في تدريب الوالدين يتمتع بالخصائص الايجابية التالية :
أ. من الممكن إيضاح أساليب تعديل السلوك للوالدين حتى لو لم يكونا على معرفة بإجراءات التدخل العلاجي النفسي والتربوي التقليدية .
ب. إن تعديل السلوك يتصف بكونه عملاً منظماً يستند إلى نتائج البحوث التجريبية .
ج. من الممكن استخدام التدريب الجمعي لإيضاح مبادئ تعديل السلوك وأساليبه لآباء وأمهات الأطفال المعوقين .
د. من الممكن تدريب والدي الطفل المعاق على استخدام أساليب تعديل السلوك في فترة زمنية قصيرة نسبياً .
هـ. إن منحى تعديل السلوك لا يفترض وجود مرض أو اضطراب نفسي وراء المشكلات السلوكية التي يعاني منه الطفل المعوق .
و. إن بالا مكان معالجة العديد من المشكلات السلوكية لدى الأطفال المعوقين باستخدام أساليب تعديل السلوك .
ز. إن منحى تعديل السلوك يوفر الفرص المناسبة لمعالجة السلوك المشكل في البيئة الطبيعية التي يحدث فيها وبمشاركة الأشخاص الذين يتعاملون مع تلك المشكلات ويعانون منها .
ح. إن إجراءات تعديل السلوك تمكن المهنيين في ميدان التربية الخاصة من توظيف كفايتهم المهنية بشكل فعال وعملي .


ولتعريف والدي الطفل المعوق بمبادئ تعديل السلوك ولتطوير القدرة لديهما على تطبيق تلك المبادئ بشكل صحيح يوظف المتخصصون في ميدان التربية الخاصة طرقا عدة . وفي هذا الجزء من الورقة نعرف تلك الطرق والتي تشمل : النمذجة ، ولعب الأدوار ، والملاحظة ، والممارسة السلوكية ، والتدريب الخاص .


لعب الأدوار :
تشمل عملية لعب الأدوار إيضاح الموقف وتبرز العناصر المعرفية والانفعالية التي يتضمنها الحدث أو الموقف وعند استخدام هذا الأسلوب يقترح إتباع ما يلي :
1.يقوم يقوم المعلم بإيضاح الدور الذي سيلعبه الأب ويناقش الأداء معه .
2.يقوم الأب بتقليد أداء المعلم .
3.يقوم الأب بلعب عدة أدوار فيما يتصل بتعديل سلوك الطفل المعوق .
4.بعد كل جلسة من جلسات المحاكاة ولعب الدور يقوم المتدرب بتحليل أدائه ويركز المعلم على مواطن الضعف ومواطن القوة في الأداء ويقدم الاقتراحات فيما يتصل بسبل تحسين الأداء .
5. يلخص المعلم خصائص أداء المتدرب ويقدم الانتقادات البناءة ذات العلاقة .
6. يطلب المعلم من الأب المتدرب أن يقدم أية اقتراحات أو آراء مركزأً على النقد البناء .
7. يحصل المتدرب والمشاركون الآخرون في عملية لعب الأدوار على التعزيز الملائم لمساهمتهم في هذه العملية وإنجاحها .

الملاحظة :
من الأساليب الأخرى المستخدمة في تدريب الآباء أسلوب الملاحظة حيث يطلب منهما القيام بملاحظة الإجراءات السلوكية الصفية وأنماط الاستجابات المختلفة . ويعتقد الكثيرون إن هذا النوع من التدريب يجب أن يسبق أية محاولات لتعليم الآباء أساليب سلوك الأطفال المعوقين .
الممارسة السلوكية :
في الممارسة السلوكية يقوم الأب بتطبيق الأساليب السلوكية التي سيتم استخدامها تحت إسراف المدرب وذلك قبل استخدامها مع الطفل المعوق . بعبارة أخرى، تتضمن الممارسة السلوكية تأدية النشاطات التعليمية في ظروف تجريبية قبل تطبيقها في الظروف الحقيقية .
التدريب الخاص :
يزود هذا النوع من التدريب الآباء بالمهارات اللازمة لتعديل سلوك الطفل المعوق بدقة ووضوح . وذلك يتضمن عادة استخدام التعليمات اللفظية ، والتوجيهات الة والوسائل السمعية ـــ البصرية ، والمواد والمراجع المبرمجة .

 

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-04-2008, 08:41 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي استراتيجيات تعميم المهارات المكتسبة

 

استراتيجيات تعميم المهارات المكتسبة

أ‌. تنفيذ التدريب في أوضاع مختلفة :
إحدى الاستراتيجيات الفعالة لنقل اثر التدريب هي تعليم الطالب المهارة في أكبر عدد من الأوضاع وليس في وضع واحد . فكلما ازداد عدد الأوضاع التي ينفذ قيها التدريب ، ازدادت احتمالات التعميم .

ب. استخدام عدة مدربين أو معلمين :
استراتيجية أخرى فعالة لتعميم المهارات المكتسبة والاستمرار في تأديتها في أوقات لاحقة هي تنفيذ التدريب على أيدي مدربين أو معلمين مختلفين وليس على يدي مدرب أو معلم واحد .

ج. استخدام التعزيز المتقطع :
التعزيز المتواصل ( المستمر ) هو التعزيز المناسب عند تعليم سلوك جديد للطفل أو في مرحلة مساعدة الطفل على اكتساب السلوك . أما عند الرغبة في مساعدة الطفل على الاستمرار بتأدية السلوك الذي تعلمه ، فالتعزيز يجب أن يصبح متقطعاً ( جزئياً ) فهذا النمط من التعزيز هو الذي يساعد على تعميم المهارة والاستمرار بتأديتها بعد توقف التدريب .

د. الانتقال من التعزيز الفوري إلى التعزيز المؤجل :
ان تقديم المعزز مباشرة بعد حدوث السلوك المرغوب فيه ضروري في بداية التدريب ، أما في المراحل اللاحقة يفضل تأجيل التعزيز . والتعزيز يجب تأجيله تدريجياً وليس دفعة واحدة والا فإن سلوك الطالب قد يضعف أو يتوقف . وعندما يتم تأجيل التعزيز في المراحل الملائمة من العملية التدريبية فإن هدف التعميم يصبح أكثر قابلية للتحقيق . وسبب ذلك ببساطة هو أن التعزيز المؤجل غالباً ما يكون نمط التعزيز الشائع في الحياة اليومية .

هـ. تحليل ومراعاة البيئة الطبيعية للطالب :
ليس من شك في أن التدريب الذي يعد الطالب للأداء ويزوده بالمهارات اللازمة والمقبولة في بيئته الطبيعية يزيد احتمالات تعميم السلوك والمحافظة على استمراريته بعد التوقف عن تنفيذ البرامج التدريبية . والسبب الرئيسي وراء ذلك هو أن تأدية الطالب السلوكية التي يتقبلها الأشخاص المهمون في بيئته الطبيعية سيزيد من احتمالات تعزيزها وبالتالي استمراريتها بالحدوث .

و. التحول من التعزيز الاصطناعي إلى التعزيز الطبيعي :
الأصل هو أن يستخدم المعلم معززات طبيعية في الجلسات التعليمية والتدريبية ، الا انه قد يحتاج إلى استخدام معززات اصطناعية إذا تبين له إن المعززات الطبيعية غير فعالة . وعلى كل حال ، فبعد أن يستخدم المعلم المعززات الاصطناعية لتحقيق الأهداف التعليمية في المراحل الأولى من عملية التعليم ينبغي عليه أن يتحول إلى استخدام معززات طبيعية ( الثناء بدلاً من الطعام ، والانتباه بدلاً من نظام النقاط ، الخ ) .

ز. التركيز على العناصر المشتركة :
يستطيع المعلمون مساعدة الأطفال على تعميم المهارات التي يتعلمونها من خلال التدريب باستخدام العناصر والمثيرات العامة التي يشترك بها كل من الوضع التدريبي والأوضاع الأخرى . فعلى سبيل المثال : إذا أردنا زيادة احتمالات دمج الطفل الملتحق بصف خاص في الصف العادي فإن علينا التأكد من أن الظروف التعليمية في الصف الخاص تشبه الظروف التدريبية في الصف العادي إلى أقصى درجة ممكنة . ودون ذلك سيكون من الصعب على الطالب تعميم الاستجابات والمهارات من الصف الخاص إلى الصف العادي .

ح. تنظيم الذات :
إن اكتساب مهارات تنظيم الذات من أكثر الأساليب فاعلية في تعميم السلوك والمحافظة على استمراريته . وقد بينت الدراسات في العقود الأربعة الماضية إمكانية تعليم كل من الطلبة العاديين والطلبة ذوي الحاجات الخاصة طرق تعديل سلوكياتهم ذاتياً . ويتضمن تدريب الطلبة على التنظيم الذاتي مساعدتهم على تعلم متابعة الذات ، وتقييم السلوك ذاتياً ، وتنظيم نتائج سلوكهم بتقديم التعزيز أو إلغائه أو بتقديم العقاب وذلك اعتماداً على السلوك .

 

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-31-2008, 02:14 PM
Dr.Amr Dr.Amr غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 5
افتراضي

 

شكرًا جزيلاً علي تعاونكم في نشر العلم جزاكم الله خيرًا

 

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-07-2009, 12:24 AM
مداوي مداوي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 1
افتراضي

 

شكرا لك يا معلم متقاعد ومن هذا عمله لا يعتبر متقاعد

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 07:11 PM.