إعداد ايهم الفاعوري
تعد مهنة التعليم من ارقى المهن وأنبلها , حيث يعد المعلم مسؤلاً عن تنشئة جيلٍ كامل , فهو مسؤول عن نوعية مايخرج , ولمهنة التعليم اسس ينبغي الانتباه اليها , فعلى المعلم أن يلتزم بها , لكي يستحق بحق لقب مربي الأجيال , والأمين المؤتمن على ثرواتنا المستقبلية (طلابنا).
و في هذا الموضوع سنناقش بالتفصيل التحليل الوظيقي لمهنة المعلم , عسى أن تستفيدوا إن شاء الله:
تحليل الوظيفة :
· تعريف الوظيفة : هي مجموعة من الواجبات أو المسؤوليات أو المهمات تنسب إلى منصب أو عامل ما أو تتم بوساطتها .
ويتطلب تحليل الوظيفة الشامل عدة أنشطة لجمع المعلومات كجزء من الخطوة الأولى وعلى هذا فان الخطوة الأولى في أجراء تحليل الوظيفة تتكون من الخطوات الفرعية التالية :
1.وضع قائمة بمهمات الوظيفة .
2. نراجع القائمة التي تقوم على مصادر أخرى متعددة .
3. دعم القائمة مستخدماً المعلومات من مجموعة من الحاصلين على الوظائف ويمكن أيجاد قائمة من المهمات الوظيفية من خلال إجراء استفتاء حول الوظيفة وفق عوامل عديدة منها الأهمية وعدد مرات أداء المهمة ومعدل الوقت الذي يخصص في أدائها وصعوبة أداء المهمة وتعلمها وبمجرد إثبات القائمة النهائية فان الخطوة التالية هي : تنظيمها وفق العلاقات بين مهمات الوظيفية ويمكن تنظيم المهام وفق علاقات الجزء بالكل أو وفق العلاقات التتابعية .
أخر خطوة في التحليل هي أعداد تقرير يصف الإجراءات والمصادر الكثيرة التي تستخدم لوضع القائمة الأولية بالوظائف والمهمات وتلخيص الإجراء المستخدم لاثبات القائمة . وتلخيص المعلومات التي حصلنا عليها من الاستفتاء الشامل وتوضيح العروض المتعددة للقائمة الأخيرة لمهام الوظيفة المقدمة . ويعرض التوصيات لتحليل اكثر وكذلك لتطوير التدريس والتدريب اعتماداً على نتائج تحليل الوظيفة .
(( جانييه ، 2000 ، ص211.216 )) .
التحليل الوظيفي للمعلم :
انه مهنة تحتاج إلى مجموعة من الصفات والخصائص والواجبات وكذلك المهام التي يجب إما إن يتمثلها أو يقوم بها ليكون تعليمه ذا أهمية سواء أكان داخل الصف أو خارجه . وتتنوع هذه الأمور فمنها ما يتعلق بالأمور الصحية وكذلك الأمور العلمية والثقافية والنفسية والاجتماعية والأخلاقية والتدريسية .
وهنا نتناول بالتحليل هذه الوظيفة بشيء من التفصيل :
1. اعتماد المعلم على حواسه وصحته :
تتطلب هذه الوظيفة من المعلم (( أن يتمتع بصحة جيدة فخلو جسمه من الأمراض المزمنة أو الخطيرة يساعد كثيراً على تحمل مشاق عمله كما ينبغي إن يخلو جسمه من العاهات الظاهرة بما فيها العاهات التي توثر على حالته الصحية العليا ومن أمثلة ذلك عيوب اللسان والفم التي توثر على النطق والعيوب الخاصة بحاستي السمع والبصر .
ولا ننسى أن المعلم يتعرض لفحص كامل من الطلاب وهو ما يجعلنا نفضل المعلم المتناسق المظهر بشوش الوجه ملبسه نظيف ومرتب ومنسجم مع العادات والتقاليد السائدة في بلده ومنطقته .
(( إنترنت ، 2004 ، ص102 ))
كما إن توافر تلك الصفات يمهد للمعلم تمثل وظيفة أخرى داخل الصف وهي..............
2. المعلم يرعى تلاميذه صحياً :
فكل مرحلة من مراحل تدريب الطفل وتعليمه تتأثر تأثراً واضحاً بحالته الصحية العامة ووجود الاستعداد للإصابة عند تلميذ ماأووجود بعض النقائص والإعاقات الجسدية لديه أو خضوعه لبعض العادات الجسدية السيئة هذه كلها تعتبر عوائق يمكن أن تؤذي نجاحه في النمو الفكري والتحصيلي . (( الرفاعي ، 2003، ص476 )) .
لذلك على المعلم أن يعرف كيفية التصرف مع حالات الإعاقة داخل الصف وان يتعرف على أنواع الخدمات الصحية المدرسية واعمال الفحص الطبي الدوري ووسائل الوقاية من الأمراض المعدية والأمراض السارية وطرق الإسعاف والعلاج المبدئي لهذه الأمراض كما عليه أن يعمل على غرس العادات الصحية بين التلاميذ عن طريق القدوة الحسنة وحسن التوجيه وسلامة النطق والممارسة . (( الأحمد ، 2003 ، ص 70 )) .
ومادمنا في مجال الصحة فلابد أن نورد الجوانب الصحية لمهنة التعليم وهي الصحة النفسية .
3. المعلم يعمل على تهيئة جو يبعث على الارتياح والطمأنينة في المدرسة والصف :
فينبغي أن يتمتع المعلم بقدر كاف من فهم الذات والرضا عنها وان يكون متفهماً لظروف حياته وعمله . فان رضى المعلم عن ذاته يؤدي إلى :- الوصول إلى السوية النفسية .
- الاستعداد لمساعدة الآخرين والعمل معهم .
- اكتشاف مثالب النفس والعمل على تقويمها وتطوير النفس بشكل مستمر .
- وجود شخصية متفائلة مرحة ومستبشرة مفتوحة العقل والتفكير
(( إنترنت ، 2004 ، ص 2 )) .
ولاشك في أن هذه الأمور تنعكس على تصرفات المعلم داخل الصف وخارجه فهو يبرهن على تكيفه مع واقعه ومحيطه وعلى تعامله مع تلاميذه بوجه خاص فيشعرهم بالأمان والطمأنينة من خلال اتصافه بالاتزان الانفعالي ويساهم في مساعدة المدرسة في عملها منطلقاً من استعداده للمساعدة وتمتعه بشخصية مرحة ومنفتحة الفكر .
ويشير الدكتور ( رفاعي ) إلى ((أن صحة المعلم النفسية هامة من اجل نفسه ومن اجل عمله الذي يؤديه في المدرسة ومن اجل تلاميذه ومن اجل المجتمع الذي هو فيه )) . (( الرفاعي ، 2003 ص422 )) .
4. حب التلاميذ وحب المهنة :
جاء في التوصية الثانية والعشرين من مؤتمر مناهج التعليم الابتدائي الذي عقد بالقاهرة في شباط عام ( 1973) مايلي :
يراعى في اختيار المعلم الدقة ببثه فيمن يتم اختياره لهذه المهنة حب التلاميذ والقدرة على التعامل معهم والرغبة في التدريس والسلوك القويم
وفي دراسة آجراها ( سيموند . 1950 ) وجد أن المعلم الذي يكون واثقا من نفسه ومحباً لتلاميذه وقادراً على تقبلهم كما هم يرجح أن يكون معلماً ناجحاً . (( الأحمد ،2004 ، ص49.44 )) .
ويتجلى حب المعلم لتلاميذه في حسن معاملته لهم والعطف المقرون بالحزم واحترام شخصياتهم واحترام آرائهم وينعكس هذا كله على تحسين العلاقة بين المدرس وتلاميذه وتقبلهم للمعلم والرغبة في العمل معه وكذلك يلعب حب المعلم لمهنته واقتناعه بها دوراً في حماسته ورغبة في العمل .
(( فالمعلم المتحمس لعمله يسهم بشكل فعال في زيادة استيعاب الطلاب لمادته لما يقوم به من جهد مضاعف ومحاولته استخدام كل الؤسائل العلمية الممكن الاستفادة منها في عملية التدريس أما المعلم قليل الحماس لعملية
التعليم والذي يعتبر عملية التعليم مجرد وظيفة لأكثر فهذا الأمر ينعكس سلباً على الطلاب وتحصيلهم وهذا ما أكدته دراسة ( فورشن ، ماستين )
(( الأحمد ، 1997 ، ص26 )) .
5. المعلم رائد لتلاميذه وقدوة حسنة لهم :
وهذه الوظيفة تتطلب من المعلم التمتع بمجموعة من القيم الأخلاقية والاجتماعية والصفات الشخصية كما يلي : - أن يتمتع بشخصية قوية تفرض احترامها على الآخرين .
- أن يكون قادراً على إدارة المواقف داخل الصف وإيصالها إلى هدفها المنشود .
المـــجال الـمعرفـي
المهـــارات الأساسيــة
أنـــماط السلـــــــوك
1. أن تركز المناهج الدراسية على تعليم الرياضيات.
1. مهارات الاتصال الشفوي والتحريري .
1. فهم وممارسة الصدق والأمانة والاستقامة والعمل بالقاعدة الذهبية التي تقوم على وجوب معاملة الآخرين بما يجب أن يعاملنا به واحترام قيم الجهد وفهم القيم .
2. طرق استخدام الثقافة في الوصول ألي المعلومة ومعالجتها بطريقة
2.مهارات التفكير الناقد والمحاكمة وحل المشكلات .
2. تحمل الفرد مسؤولية أعماله .
3.المفاهيم والنظريات العلمية والتطبيقات العملية .
3. الانضباط وتحمل المسؤولية والالتزام الخلقي ووضع الأهداف وتقيمها .
3. الالتزام بالمجتمع المحلي والحياة الأسرية والشخصية .
4. التأكيد على أن التنوع الثقافي يزيد حياة الناس ثراءً وغني وتعاوناً .
4. مهارة استخدام الحاسب وغيره من التفاتات .
4. الاعتزاز بالمواطنة الصالحة ومعرفة مسؤوليات الفرد في مجتمع ديمقراطي .
5.التركيز على الكتابة الإبداعية والعلمية .
5. مهارات النجاح في العمل .
5. الإقبال على الحياة ووضع أهداف للتعلم مدى الحياة .
6. أن تزود التلاميذ بلغة أجنبية على الأقل كي تمكنهم من الاتصال والتفاهم والتعاون مع الآخرين بكفاءة اكبر .
6. مهارات القراءة والفهم .
- أن يمتلك الرغبة في التعامل مع الآخرين ومساعدتهم .
- الحرص على حب النظام واحترام المواعيد .
- أن يبدي تفهما لمشاكل الآخرين والرغبة في مساعدتهم في حلها .
- أن يتمثل بآداب التعامل مع الناس .
وهذه الأمور يجب إن يطبقها المعلم فعلياً داخل غرفة الصف وكذلك خارجه فكما ذكرنا يقوم التلاميذ بأجراء نظرة فاحصة ومدققة لمعلمهم في كل تصرف وقد أثبتت الدراسات أن التلميذ يتمثل سلوك معلمه .
6. المعلم مصدر أساسي يستمد منه التلميذ معلوماته الدراسية وخبراته الثقافية:
وهذه الوظيفة تتطلب من المعلم أن يكون ملماً بمادته إلماماً كافياً بحيث يكون عمله بعيداً عن الارتجال والمغامرة ويكون تخطيطه لها وطريقة تدريسه لها قائماً على فهم المادة والإحاطة بمتطلباتها .
ولكي يستطيع المعلم إفادة تلاميذه عليه أن يراعى خصائص كل منهم ويعمل على أن يفهم كامل الأسس النفسية للتعلم ويشمل ذلك أسس التعلم الجيد ونظريات التعلم المختلفة وبحيث ينعكس ذلك كله على تعامله معهم في المواقف التدريسية المختلفة .
وعلى المعلم أن يكون مدركاً لاهداف المنهج الدراسي وأغراضه والأسس
التي يقوم عليها بحيث يستطيع التعامل معه ويكون قادرا على تحديد طرق تناوله فيسير مع تلاميذه في تدريسه وفق روح هذا المنهج وأهدافه .
والجدول التالي يبين مجموعة المعارف والسلوكيات التي على المنهج الدراسي أن يتضمنها في هذا العصر :
(( جبرائيل ، 2003 ، ص 252 259 )) .
7. المعلم يبتكر ويجدد في طرق التدريس وينقد الـمنهج ويكيفه ويقومه ويقترح أفكارا جديدة وخططاً يمكن إن توضع موضع التنفيذ :
لذلك يجب أن يمتلك المعلم معرفة جيدة بطرق التدريس .وتبدو أهمية الطريقة في كونها الوسيلة التي تتيح لنا استغلال محتوى المادة بشكل يمكن الطالب من الوصول ألي الهدف الذي نرميه إليه من تدريسها والمدرس الناجح هو الذي ينتقي الطريقة المناسبة لطبيعة الموضوع المراد شرحه موزعاً وفق طريقة الأدوار بينه وبين طلبته وقد يمزج هذه الطريقة بطرائق أخرى أو أساليب مشتقة منها حتى يتجنب الجمود ويبقي مع طلابه طوال الدرس في حيوية ونشاط تمكنه من تحقيق أهداف الدرس .
والطريقة الناجحة هي الطريقة التي تستند إلى معرفة بالمتعلم . وهنا يظهر ذكاء المعلم وذلك بصقل الطريقة وجعلها مناسبة لتلاميذه ومحققة لاكبر قدر من الفائدة لديهم . (( ناصر ، 2002 ، ص 95.94 )) .
8. المعلم يسهم في أعداد المواطن الذي يستطيع التفاعل مع بيئته ويعمل على النهوض بها ورفع مستواها :- تعريف البيئة : بأنها كل ما يحيط بالإنسان من عناصر حية وغير حية يتأثر بها ويوثر بها . (( بشارة ، 2004 ، ص 168 )) .
لذلك يجب أن يقوم المعلم بتكوين اتجاهات سليمة لتلاميذه نحو البيئة من خلال :- تعريف المتعلم بخصائص البيئة وثرواتها .
- إثارة اهتمام المتعلم بدراسة البيئة .
- تكوين الاتجاهات الإيجابية السليمة نحو البيئة لحمايتها والانتفاع بخيراتها واستغلال ثرواتها باعتدال .
ولتحقيق ذلك يجب على المعلم أن يشرك تلاميذه في منا شط لاصفية تسمح لهم بالملاحظة المباشرة لعلاقات بعض مكونات البيئة ومظاهر التلوث وظاهرة التصحر وإيضاح الأثر الإيجابي للتشجير وبعض المشاريع الزراعية .
هذا في مجال البيئة الطبيعية أما في مجال البيئة الاجتماعية . فغلى المعلم أن يدرك الدور الاجتماعي للمدرسة في كونها تسهم في أعداد التلاميذ لاخذ دورهم في المجتمع وتخريج القادرين على قيادة المجتمع الواعين بدورهم الإيجابي في حل مشكلاته وذلك من خلال تدريب التلاميذ على الأساليب الصحيحة في التفكير عند مناقشتهم لمشكلات المجتمع وان يشجع التلاميذ على السلوك الاجتماعي السليم والتعاون مع الآخرين في أثناء العمل الجماعي و أدراك معن الحرية والمسؤولية والتوازن بين الحقوق والواجبات وتفديم المصلحة العامة على الخاصة .............وغير ذلك .
(( جانييه ، 2000 ، ص123 )) .
ومادمنا بصدد التربية الاجتماعية فلابد من ذكر تعريف لها : - التربية الاجتماعية : هي التي تتوجه لاعداد حياة الطفل للحياة الاجتماعية بإكسابه ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه بعناصرها المختلفة وتنشئته حتى تغدو من اتجاهات شخصية ثم بتجهيزه بالكفاءات اللازمة لمواجهة متطلبات العمل ومواكبة التغير الاجتماعي والإسهام فيه . (( عاقل ، 1982 ، ص 90 )) .
ولتحقيق التربية البيئة الاجتماعية على اكمل وجه لابد أن يقوم المعلم بالربط بين هذه الأمور والمنهج الدراسي الذي يقوم بتدريسه لتصبح جزءاً منه يدركها التلاميذ من خلاله كما المعلم أن يكون مؤمناً بقوميته وحق أمته في الوحدة والتحرر وبناء المجتمع الاشتراكي وان يربط مصيره بمصير أمته ووطنه ويدرك مكانتها في التقدم الإنساني وان يسعى لغرس هذه الأمور في نفوس تلاميذه لتحقيق جيل مناضل يتحمل المسؤوليات التي تقع على عاتقه ويسعى لتحقيق أهداف أمته ولا ننسى دور المعلم القومي من خلال أداء دوره القيادي في عملية التغير الاشتراكي الثوري التي تجري في البيئة المحيطة به والإسهام الجدي في عملية التوعية السياسية من خلال الندوات والمحاضرات والمناسبات القومية وسائر النشاطات الأخرى التي تمارسها المنظمات الشعبية . (( ناصر، 2003، ص261 )) .
9. المعلم يعمل على توثيق الصلة بين المدرسة والمنزل والمجتمع وهو ألي جانب ذلك رائد اجتماعي :
على المعلم أن يكون على علاقة جيدة بأولياء الطلاب وأفراد المجتمع المحيطين به ومثل هذه العلاقات الطيبة ذات اثر حميد وهام في عمل الطلاب وجهودهم وفي راحة المعلم وسعادته والحق انه مالم تتوفر مثل هذه العلاقات الطيبة بين المعلم والمجتمع الذي يعيش فيه فان عمل البيت والمجتمع قد يحيط عمل المعلم والمدرسة ويؤذيه هذا ولا يجب أن ينسى المعلم أن تعاون الآهل مع المدرسة والمعلم شرط أساسي لنجاح عمله ولذلك فان من واجبه أن يلتمس هذا التعاون وان يعمل على الوصول إليه
(( عاقل ، 1982 ، ص528 )) .
ويتحقق ذلك من خلال المجالس الآباء والمعلمين ومجالس الصفوف ومجالس المجتمع المحلي وعلى المعلم أن يعي أن المنهاج يرتبط بالمجتمع ومشكلاته وحاجاته بعلاقات عضوية متينة فإذا نظرنا ألي مناهج المدرسة الابتدائية والتي تشكل المرحلة الأكثر شمولاً والاهم والتي يدخلها جميع أبناء المجتمع نرى أن مناهجها تركز على العموميات مما يمكن من تقوية الروابط الاجتماعية بين المعلمين ويحقق الانسجام بين أفراد المجتمع .
(( بشارة ، 2003 ، ص163 )) .
لذلك على المعلم أن يعلم أهداف المناهج الاجتماعية لتلاميذه ويسعى إلى تمثلهم لها لتحقيق الوحدة الاجتماعية . وتؤكد أهداف أعداد المعلمين في نظام السنتين في الجمهورية العربية السورية على أهمية الدور الاجتماعي للمعلم حيث يرد أعداد المعلم رائداً وقائداً اجتماعياً قادراً على فهم مشكلات المجتمع العربي الكبير ومجتمعه المحلى الصغير وعلى الإسهام في حلها والتأثير في البيئة المحيطة بمدرسته وتحمل المسؤوليات الاجتماعية التي يستدعيها النهوض الاجتماعي والاقتصادي .(( ناصر،2003،ص261))
10. المعلم عضو متعاون في الآسرة المدرسية وعليه أن يسهم في نشاط المدرسة ويتعاون مع إدارتها في القيام برسالتها ومختلف مسؤولياتها :
يذكر الدكتور((فاخر عاقل)) في كتابه ((علم النفس التربوي)) لابد للمعلم من دور فعال فإذا شعر انه بحاجة لتحسين علاقاته المهنية بالمدير فقد يقرر أن يقوم بدور اكثر فعالية في إدارة المدرسة ومثل هذا الدور الفعال يقربه من المدير كما أن موقفه المتعاون يقود إلي احترام متبادل بينه وبين المدير ومن واجب المعلم بالطبع أن يتعاون مع الإدارة وسيرى المدير أن المعلم شخص مثله هو يخطئ ويصيب ولكن حسن النية والرغبة في العمل والتعاون كفيلة كلها بان تجعل عمل المدرسة منتظماً مثمراً بل أن شيئاً من التسامح من الطرفين قادر على تقريب وجهات النظر وتامين التعاون من اجل المصلحة العامة .(( عاقل ، 1982 ، ص528 )) .
وترى الدكتورة ((صالحة سنقر)) في كتاب ((التوجيه التربوي)) بان يكون المعلم قادراً على التنظيم والترتيب وان تتوفر لديه الرغبة في القيام بالأعمال الإدارية وفهم تفاصيلها وان تتضمن مناهج أعداده دراسات في فن الإدارة والتنظيم المدرسي والشؤون المالية والادخارية وهذا الأمر يساعد على تعميق خبرة المعلم المدرسية من جميع النواحي تساعده على تحمل عمله مخططاً مبنياً على أساس علمي عملي خالي من العشوائية كما تجعل من المدرسة مؤسسة مثالية يسودها التعاون والمحبة بين الكوادر المتعددة لينعكس ذلك كله على التلاميذ وكذلك المعلمين والإدارة . (( سنقر، 1987 ، ص182 )) .
11. النمو المستمر في ميدان العمل :
يقول الدكتور ((فاخر عاقل)) أن المعلم الذي يتوقف نموه العقلي يوم تخرجه من دار المعلمين أو من الجامعة والذي تتجمد طرائقه وتصبح روتيناً لا يصلح للقيادة والتوجيه ولا يسعد بهما أما المعلم الناجح مهنياً فهو اقدر على تشخيص صعوباته ومواجهة حاجاته من جهة وهو كذلك يضرب مثلاً حسناً في النمو والتقدم يحتذي به طلابه ويقتدون به .
(( عاقل ، 1982 ، ص513 )).
لذلك يجب على المعلم المواظبة على الالتحاق بالدورات التدريبية والتي تعتبر جزء من التربية المستمرة تمتد طيلة فترة الخدمة بهدف تمهين التعليم وتحسين فاعلية العملية التعليمية لتزويد المعلمين بكل جديد وتحديث معارفهم وصقل خبراتهم ومهاراتهم المهنية ومساعدتهم على مواجهة الصعوبات و الظروف التعليمية والتكيف مع المستجدات بغض النظر عن أعمارهم وخبراتهم وتستخدم أساليب التدريب وجهاً لوجه كالمحاضرات والندوات وكذلك أساليب التعلم الذاتي الموجه والتعليمية عن بعد (( ألا حمد ، 2003 ، ص299 )) .
12. المعلم عضو في نقابة مهنية :
فاقتضى هذا من المعلم : - أن يفهم مسؤولياته كعضو في نقابة المهن التعليمية .
- أن يحترم تقاليد مهنته وانظمتها .
- أن يكون عضواً فعالاً في النشاط النقابي وان يدرك النقابات المهنية وسيلة للارتفاع بمستو المهنة والأداء الوظيفي . (( سنقر ، 1982 ، ص182 )) . عسى أن يكون الموضوع نال استحسانكم