ورشة عمل حول تأهيل الأطفال المعاقين باستخدام العلاج الترفيهي واللعب
17 مايو.
مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة
للألعاب في حياة الطفل فوائد كثيرة وهي ليست فقط للتسلية وتضييع الوقت بل لها دور بارز وهام في التعلم وتنمية المهارات والقدرات الفكرية والحركيه لدى الطفل. من هذا المنطلق يستخدم العلاج باللعب والنشاطات الترفيهيه في علاج وتأهيل مختلف الأعاقات والأمراض التي تصيب الأطفال سواء كانت عصبيه او عضليه او حسيه ومن اهم هذه الأمراض والأعاقات: الشلل الدماغي، الأستسقاء الدماغي، الفرط الحركي أو قلة النشاط، الإعاقات الحسيه كالأعاقه البصريه والسمعيه، الأمراض العضليه العظميه كضمور العضلات وهشاشة العظام، المتلازمات كمتلازمة داون، تأخر النمو العقلي والإدراكي، والمشاكل النفسية والاجتماعية كالتوحد.
ومن اهم المشاكل المصاحبه لهذه الأمراض: المشاكل الحركيه كتأخر النمو الحركي، بالأضافه الى ارتخاء أو تيبس العضلات، ضعف في عضلات الأطراف والجذع، أو نقص في المدى الحركي للمفاصل، وباستخدام مجموعه من الألعاب الموجهه والعلاج الترفيهي يستطيع المعالج تنمية وتقوية المهارات الحركية لدى الأطفال، كما يجب أن يتم اختيار اللعبه او النشاط المناسب والهادف الذي يتناسب مع القدرات الحركيه لدى الطفل لتحقيق الأهداف المرجوه فيمكن ان تستخدم الألعاب لتقوية المهارات الحركية والتنسيق الحركي أو تقوية العضلات وزيادة المدى الحركي بالأضافه لتقليل تشنج العضلات والحركات الاراديه، كما يمكن تنمية مهارات اليد والحركات الدقيقه باستخدام الألعاب التي تركز على مهارات اليد ونوعية الإمساك الصحيح.
ومن المشاكل المصاحبه ايضا للإعاقات: المشاكل الحسيه حيث يعاني كثيرا من الأطفال من خلل في عملية التكامل الحسي وخلل في استقبال المعلومات الذي يؤدي إلى خلل في معالجتها وبالتالي إلى استجابات غير ملائمة، وقد تكون المشاكل الحسيه المصاحبه للأمراض في عدة مجالات وهي : المجال البصري والسمعي والذوقي واللمسي والتوازني. ومن اهم الأستراتيجيات المستخدمه في علاج المشاكل الحسيه عن طريق الألعاب استخدام الاستراتيجيات البصرية والسمعيه والحسيه التي تجذب انتباه الطفل وكذلك تساعد على زيادة مدة التواصل البصري والسمعي والحسي مع الأشياء والأستجابه بشكل طبيعي، كما يمكن ان يستخدم اللعب في علاج المشاكل اللمسيه والذوقيه لدى الطفل.
ومن اهم المشاكل المصاحبة للإعاقات أيضا عند الأطفال المشاكل العقلية والأدراكيه وباستخدام هذا النوع من العلاج باللعب يمكن تقليل المشاكل السابقة التي يعاني منها الطفل حيث يقوم الأهل بداية بتحديد واكتشاف النشاطات الترفيهية والألعاب التي تثير اهتمام الطفل واستمتاعه ثم يقومون بتوجيه وصياغة النشاط او اللعبة لتحقيق الهدف المرجو وذلك بأن يشعر الطفل بأنه جزء من المجتمع باللعب مع الأطفال الآخرين وممارسة النشاط معهم,وقد أثبتت كثير من النظريات في علم النفس عن دور اللعب وأثره على نفسية الطفل، ومن المهم استخدام الألعاب المناسبه في هذا الجانب والتي بدورها تحفز المهارات العقليه والادراكيه والنفسيه لدى الطفل.
كما يجب مراعاة عمر الطفل وقدراته عند اختيار اللعبة المناسبة له وذلك للحصول على الاستجابة المثلى من الطفل بالأضافه الى مراعاة سلامة الطفل وامانه عند اختيار اللعبه او ممارسة النشاط العلاجي وذلك لتحقيق الهدف المرجو بطريقه صحيحة وآمنه لنا ولأطفالنا.
براء محمد يوسف
أخصائي العلاج الوظفي
مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الأنسانية
الرياض، المملكة العربية السعودية
حصل أ. براء على درجة البكالوريوس في العلوم في العلاج الوظيفي من الجامعة الهاشمية، الأردن، في عام 2004. وعمل من 2004 – 2006، بمراكز "الصفاصف" ومستشفى " النوبة" للتأهيل. ومنذ العام 2006 وحتى الآن، يعمل بمدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية، بالمملكة العربية السعودية، بوحدة طب الأطفال لعلاج الأطفال المرضى. وله مقررات تدريبية كثيرة وخبرات رائعة في مجال العلاج الوظيفي بالعمل ومعالجة الأطفال المرضى. كما يوفر تعليمًا وتدريبًا متواصلا للمعالجين الطبيين والمجتمع ككل.
الزمان: 17 مايو.
المكان: مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.