بسم الله الرحمن الرحيم
جامعة الطفيلة التقنية
خطة تعديل سلوك: لعلاج العدوان اللفظي .
مقدم الى الدكتور: جهاد التركي .
اعداد الطالب: حمزة حسين العداربة .
طفل في الصف الرابع الابتدائي يبلغ العاشرة من العمر تشتكي معلمته من كثرة الالفاظ البذيئة والكلمات السيئة غير المرغوبة التي يتلفظ بها في الصف ويطلقها على زملائه .
التخلص من السلوك غير المرغوب المتمثل في الالفاظ البذيئة واكساب الطفل في المقابل السلوكيات المرغوبة المتمثلة في الالفاظ الحسنة .
* التحليل الوظيفي للسلوك :
بيئة السلوك :
المدرسة .
- مكان السلوك :
الصف الذي يتعلم به الطفل .
- مدة قياس السلوك :
ثلاث حصص دراسية متفرقة .
- الطريقة التي تم بها القياس :
تم قياس السلوك بتسجيل المعلمة للكلمات البذيئة التي يطلقها الطفل والتي بلغت 15 كلمة في اليوم الواحد بالاضافة الى الملاحظة المستمرة من قبلها للطفل في الصف .
قامت معلمة الصف بملاحظة سلوك الطفل في الصف وأوقات النشاط وتسجيل عدد مرات التلفظ بالكلمات البذيئة والمواقف التي يحدث فيها السلوك بغية التعرف على شدة السلوك وحقيقته وتصميم خطة علاجية مناسبة .
- بعد الملاحظة تبين الاتي :
1- يقوم الطفل بالتلفظ بكلمات مثل (أنت قبيح , غبي , أحمق , مجنون .......الخ) ويكررها 15 مرة في اليوم الواحد تقريبا وفي أوقات متعددة .
2-يكثر الطفل من التلفظ بالكمات البذيئة فب حصص النشاط وعند الاشتراك مع زملائه في القيام ببعض الاعمال .
3-يقوم الطفل بالتعليق على زملائه في الصف بكلمات غير مناسبة عندما يتفاعلون مع المعلمة .
قامت معلمة الصف باستخدام الاساليب التالية في تعديل السلوك عند قيام الطفل بالسلوك غير المرغوب فيه :
1-الاقصاء عن التعزيز الايجابي ويتمثل في اقصاء الطفل عن جماعة النشاط في الصف .
2-تعزيز السلوك النقيض .
في حصص النشاط الزائد وعند اشتراك الطفل مع زملائه في القيام ببعض الاعمال يبدأ في اطلاق الالفاظ البذيئة الغير مرغوبة في المجموعة لذلك قامت المعلمة باقصاء الطفل عن مجموعة النشاط عندما يقوم بهذا السلوك الغير المرغوب حيث تجعل الاطفال يمارسون النشاط والاعمال في المجموعة وتقوم هي بالاشراف على عملهم بينما تجعل الطفل يجلس لوحده على الكرسي في زاوية الفصل وهو ينظر لزملائه ولا يستطيع مشاركتهم العمل, وفي القابل تقوم بتعزيزه عندما لايتلفظ بهذه الالفاظ ويتعامل مع زملائه في الفصل بصورة حسنة ولا يزعجهم بكلماته البذيئة .
في الاسبوع الاول من اتباع خطة العلاج تم اقصاء الطفل عن مجموعة النشاط ثلاث مرات بسبب سلوكه السيء والغير مرغوب , اما في الاسبوع الثاني فقد تم اقصائه مرتين كما قامت المعلمة بتعزيزه بمدحه والثناء عليه امام زملائه عندما قال لزميله "شكرا أنت ذكي وشاطر" عندما كانا يعملان معا بدلا من ان يقول"أنت غبي ولا تفهم" كما كان يفعل دائما .
في الاسبوع الثالث قل تلفظ الطفل للالفاظ البذيئة وكانت المعلمة تعززه باستمرار عندما يحسن اختيار الالفاظ كما قامت باقصائه مرة واحدة عندما أطلق بعض الكلمات في حصة النشاط في نهاية الاسبوع .
في الاسبوع الرابع قررت المعلمة تكريم الطالب المثالي في الصف والذي يلتزم بالهدوء ويبتعد عن اطلاق الكلمات البذيئة وذلك باعطائه هديه قيمة نهاية الاسبوع وقد استخدمت لذلك لوحة تعزيز تضع فيها لكل طفل يلتزم الهدوء ولا يطلق الفاظ بذيئة نجمة حتى يجمع اكبر عدد من النجوم فيفوز بالجائزة والتكريم , وقد التزم الطفل وابتعد عن اطلاق الكلمات البذيئة رغبة في حصوله على الهديه والتكريم نهاية الاسبوع ولذلك لم يتم اقصاؤه في هذا الاسبوع اطلاقا .
في الاسبوع الخامس لاحظت المعلمة أن الطفل لم يطلق أي لفظ بذيئ مما يدل على ان خطة العلاج قد نجحت معه وان اسلوب الاقصاء وتعزيز السلوك النقيض قد اثمر معه وقد اتفقنا على التحول من التعزيز المتواصل للسلوك النقيض الى المتقطع لضمان ثبات السلوك واستمراريته عند الطفل .
بعد اسبوعين من تنفيذ خطلة العلاج لاحظت المعلمة انخفاض السلوك غير المرغوب لدى الطفل , حيث انخفض معدل تكرار السلوك غير المرغوب فيه من 15 مرة الى 8 مرات في اليوم الواحد وفي الاسبوع الخامس لاحظت انتهاء هذا السلوك تماما اذا لم يطلق الطفل أي لفظ بذيئ وهكذا استمرت مدة العلاج خمس أسابيع .
قامت المعلمة بتخصيص أسبوعين لمتابعة الطفل والتأكد من تخلصه من السلوك غير المرغوب وبالفعل لم يظهر الطفل ألفاظا بذيئة خلال هذه الأسابيع .
__________________
د.جهاد التركي
استاذ المساعد /التربية الخاصة
اخصائي توحد وصعوبات التعلم
عضو تقييم وعضو ارشاد ودعم الاسرة/المركز الاستشاري للتوحد
mostashar2009@hotmail.com
هاتف 0096232250257 فرعي 1140