الإبداع أعلى مستويات الموهبة
نايل يوسف سيف ـ مصر :
كانت أولى المحاولات العلمية لفهم ظاهرة الموهبة والتفوق العقلي هي ما قام به جالتون عام 1869م من خلال التعرف على دور الوراثة في تكوين الموهبة والتفوق الذهني، واستخدم في محاولته هذه مصطلح العبقرية التي عرفها بأنها: القدرة التي يتفوق بها الفرد والتي تمكنه من الوصول إلى مركز قيادي سواء في مجال السياسة أو الفن أو القضاء أو القيادة. إلا أن هذا المصطلح اختفى سريعًا وحل محله مصطلح التفوق العقلي والمتفوقون عقليًا، وأصبح هذا المصطلح هو الأكثر استخدامًا وتداولاً في البحوث والدراسات والبرامج التعليمية.
ثم توالت البحوث والدراسات للتعرف على الموهوبين حتى جاء ستانفورد بينيه عام 1905م وطور اختبارًا للذكاء عرف فيما بعد باسمه (اختبار ستانفورد بينيه) لتطبيقه في تصنيف الأطفال والتعرف على ذوي الذكاء المنخفض الذين سموا بالمتخلفين عقليًا، وذوي الذكاء المرتفع الذين أطلق عليهم المتفوقين عقليًا. وأصبح هذا المقياس من أهم المقاييس التي تستخدم في التعرف والكشف عن الموهوبين، وقد دعم هذا الاتجاه لقياس الذكاء ظهور العديد من النظريات والمفاهيم حول القدرات العقلية.
ويشير مصطلح الموهبة إلى سمات معقدة تؤهل الفرد للإنجاز المرتفع في بعض المهارات والوظائف، والموهوب هو الفرد الذي يملك استعدادًا فطريًا وتصقله البيئة الملائمة، لذا تظهر الموهبة في الغالب في مجال محدد مثل الموسيقى أو الشعر أو الرسم... وغيرها.
ومن الناحية التربوية هناك صعوبة في تحديد وتعريف بعض المصطلحات المتعلقة بمفهوم الموهبة التي تبدو كثيرة التشعب ويسودها الخلط، وعدم الوضوح في استخدامها، ويعود ذلك إلى تعدد مكونات الموهبة.
ومن المصطلحات التي ترتبط بالموهبة:
- التفوق التحصيلي، ويشير إلى التحصيل العالي، والإنجاز المدرسي المرتفع.
فالتحصيل الجيد قد يعد مؤشرًا على الذكاء، ويعرف المتفوق تحصيليًا بأنه الطالب الذي يرتفع في إنجازه، أو تحصيله الدراسي بمقدار ملحوظ فوق الأكثرية، أو المتوسطين من أقرانه.
- التميز، المتميزون كما يعرفهم مكتب التربية الأمريكي هم الذين يتم الكشف عنهم من قبل أشخاص مهنيين ومتخصصين، وهم الذين تكون لديهم قدرات واضحة ومقدرة على الإنجاز المرتفع.
- الذكاء، وهو القدرة الكلية العامة على القيام بفعل مقصود، والتفكير بشكل عقلاني، والتفاعل مع البيئة بكفاية. فالذكاء يعبر عن قدرات الفرد في عدة مجالات، كالقدرات العالية في المفردات والأرقام، والمفاهيم وحل المشكلات، والقدرة على الإفادة من الخبرات، وتعلم المعلومات الجديدة.
- الإبداع، ويشير إلى إنتاج الجديد النادر المختلف المفيد فكرًا أو عملًا، وهو بذلك يعتمد على الإنجاز الملموس، ويعد الإبداع أعلى مستويات الموهبة، فالمبدع إنسان موهوب بدرجة كبيرة. والإبداع لغة مشتق من الفعل «أبدع الشيء» أي بدأه وأنشأه واخترعه لا على مثال، من بَدَعَه يُبْدِعُه بِدْعًَا، ومنه }بديع السموات والأرض| (البقرة: 117) أى مبتدعها وموجدها، والبديع اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه المبدع أو أنه بديع في نفسه لا مثيل له، و«البديع» علم يعرف به وجوه تحسين الكلام، وأبدع الشاعر أي جاء بالبديع، والبديع: المبتدع.
واللفظ المقابل للإبداع في اللغة الإنجليزية هو (Creativity) وهو مشتق من كلمة (Creation) بمعنى الخلق، وقد انتشر هذا اللفظ كاصطلاح في أوروبا في عصر النهضة ليشير إلى ما هو أصيل ومثمر، ومنذ الخمسينيات من هذا القرن حتى الآن وجهت البحوث لدراسة التفكير الإبداعي من جوانبه المختلفة.
الإبداع في الاصطلاح النفسي
تعددت تعريفات الإبداع وتنوعت بشكل كبير، ومن تلك التعريفات:
- تعريف تورانس (Torrance): يعرف تورانس الإبداع في الميدان التربوي بأنه عملية تحسس الفجوات المفقودة وتكوين الفرضيات المتعلقة بها واختبار الفريضات والتعبير عن النتائج وتعديل اختبار الفرضيات، ويرى أن جوهر العملية التعليمية هو وجود مشكلة تحتاج إلى حل.
ويلاحظ أن تعريف تورانس للإبداع يركز على أنه حالة من التوتر عند المبدع تدفعه إلى القيام بعمل شيء لسد حالة النقص التي يراها، ويظل في حالة تساؤل وتجريب حتى يصل إلى اختبار صحة فروضه وحل مشكلاته والوصول إلى نتيجة مرضية له.
- تعريف جيلفورد (Gulford): يرى جيلفورد أن الإبداع مجموعة من القدرات، هذه القدرات هي: الطلاقة، والمرونة، والأصالة، والحساسية للمشكلات، والقدرة على التحليل والتركيب، وإعادة التحديد، والتقويم، ويفرق جيلفورد بين حالتين هما القدرة على الإبداع، والإنتاج الإبداعي؛ فالقدرة على الإبداع تعني إمكانية الإبداع. أما كون الشخص الذي لديه القدرة على الإبداع منتجًا بالفعل لإنتاج إبداعي أو أنه غير منتج فذلك يعتمد على عدد من الظروف التي تشمل دوافع الفرد الخاصة والتنبيهات والفرص التي تقدمها له البيئة المحيطة. ويرى جيلفورد أن السلوك الإبداعي يعتمد على ناحيتين: التفكير التنويعي وقدرات إعادة التحديد.
- تعريف شتاين (Stein): يرى شتاين أن الإبداع هو العملية التي ينتج عنها عمل جديد مقبول أو ذو فائدة أو مرض لدى مجموعة من الناس. ويركز تعريف شتاين على الإبداع كعملية عقلية وليس كإنتاج، فالإنتاج هو نتيجة للعملية الإبداعية ويمكن أن يكون محكًا لها ولكنه ليس وحده الإبداع.
- تعريف محمود عبدالحليم منسي: يرى محمود عبدالحليم منسي أن الإبداع هو القدرة على إنتاج أشياء جديدة من عناصر قديمة، وهذه القدرة تتسم بالطلاقة والمرونة والأصالة، وأن الفرد المبدع هو الفرد القادر على التفكير الذي يمكنه من اكتشاف المشكلات والمواقف الغامضة ومن إعادة صياغة عناصر الخبرة في أنماط جديدة تتميز بالحداثة بالنسبة للفرد نفسه وللمجتمع الذي يعيش فيه وهذه القدرة يمكن التدرب عليها وتنميتها.
ويشير هذا التعريف إلى نقطة مهمة هي إمكانية تنمية القدرة الإبداعية والتدرب عليها. ويرى المفتي أنه يمكن الجمع بين أكثر من اتجاه في تعريف الإبداع، ويعرف الإبداع بأنه عملية لها مراحل متتابعة وتهدف إلى نتاج يتمثل في إصدار حلول متعددة تتسم بالتنوع والجدة، وذلك في ظل مناخ عام يسوده الاتساق والتآلف بين مكوناته.
ويقرر جوخاتينا 1973 (Khatena) أن تعريفات الإبداع أصبحت من الكثرة والتداخل بحيث يصعب علينا اختيار واحد منها للعمل بمقتضاه. ولايعكس هذا التعدد في تعريفات الإبداع اختلافًا أو تناقضًا حقيقيًا بين المتحدثين في هذا المجال بقدر ما يعبر عن تعقد تلك الظاهرة الإنسانية، فالنشاط الإبداعي، شأنه في ذلك شأن أي نشاط إنساني آخر له جوانبه المتعددة.
مستويات الإبداع
الإبداع هو استثمار لما في العقل من أفكار، وما في الطبيعة من موارد متاحة، وما تصبو إليه النفس من حاجات وأهداف عامة أو خاصة، فالإبداع الإنساني حصيلة توافق عدد من العناصر الداخلية والفطرية مع عوامل أخرى خارجية تخص البيئة والمجتمع، وتتمثل العناصر الداخلية في النشاط الذهني والوجداني الذي يحدث داخل عقل المبدع ووجدانه نتيجة لما يتلقاه من الكون من إيقاعات معينة تؤثر في حسه وفكره، ويتوقف ذلك النشاط على طبيعة الحس ومستوى الفكر، بين العمق والضحالة والكبر والضآلة، ثم تأتي محاولة التعبير عن هذه الإيقاعات بالطريقة الإبداعية التي تناسب حاجات وأهداف المبدع.
وبصفة أساسية هناك مستويان مختلفان للإبداع:
- المستوى الأساسي، وهو إبداع الموهبة، ويتمثل في خلق عالم من الاستبصارات الجديدة أو تقديم عنصر جديد ذي معنى مثل ما قدمه أينشتاين في نظريته عن النسبية، فقد قدم مجالًا جديدًا عن الفهم لم يكن موجودًا من قبل.
- المستوى الثانوي، وهو أشبه ما يكون بعملية امتدادات تطبيقية لأفكار موجودة دون أن تمس هذه الامتدادات الجوانب الجوهرية لتلك الأفكار.
بعض القدرات الإبداعية وطرق قياسها
يتضمن الإبداع بوصفه قدرة متكاملة مجموعة من القدرات الإبداعية الأساسية أهمها: الطلاقة والمرونة والأصالة والحساسية للمشكلات, وإن كان بعض الباحثين يعتبر الحساسية للمشكلات سمة دافعية أكثر منها قدرة إبداعية، وقد انتهى الأمر بعامل الحسـاسية للمشكلات إلى نقله من منطقة القدرات المعرفية إلى منطقة القدرات التقييمية الوجدانية على أساس أنه مجرد منبه إلى قيام مشكلة ما، وأن هذه العملية لاتعدو عملية تقييمية.
وعلى ضوء البحوث المتتالية والتحليلات العاملية المختلفة أصبح ينظر إلى كل قدرة من قدرات الإبداع على أنها قدرة مركبة، بمعنى أن هناك أكثر من قدرة نوعية للطلاقة، وكذلك للمرونة، كما أصبح للأصالة على ضوء التعريفات الإجرائية الجديدة أبعاد متعددة.
وفيما يلى تفصيل لقدرات الإبداع الأساسية وهي: الطلاقة والمرونة والأصالة.
- الطلاقة (Fluency):
الطلاقة هي: قدرة الفرد على إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار الإبداعية في مدة محددة وبالتالي فإن الشخص المبدع يتميز بسهولة وسرعة وكمية في إنتاج الأفكار التي يمكن أن يقترحها بالنسبة لموضوع ما.
وهي أيضًا قدرة الفرد على إنتاج أكبر عدد ممكن من الاستجابات (رموز - أعداد - أشكال - كلمات - أفكار...) المناسبة التي تتمثل فيها بعض الشروط الخاصة خلال فترة زمنية معينة.
وهناك عوامل متعددة للطلاقة أهمها:
- الطلاقة التعبيرية (Expressional Fluency):
وتتمثل في قدرة الفرد على استدعاء أكبر عدد ممكن من الجمل ذات المعنى وتحتوي على الكلمات المعطاة بالترتيب المعطى أو التي تحتوي على حروف معينة، ومن أمثلة الاختبارات التي تقيس هذا العامل اختبار تراكيب الأربع كلمات، وفيه يعطى المفحوص الحرف الأول في كلمات أربع ويطلب منه أن يكمل الكلمات في زمن محدد بأكبر عدد من الطرق بحيث يتكون منها عبارات مفيدة.
- الطلاقة الفكرية (Ideational Fluency):
وهي قدرة الفرد على سرعة استدعاء الأفكار استجابة لمشكلة أو موقف مثير في زمن معين، وتعد الطلاقة الفكرية أهم عوامل الطلاقة، والفرق بين الطلاقة الفكرية والطلاقة التعبيرية أن الأولى تشير إلى القدرة على أن تكون لدينا أفكار، أما الأخيرة فتشير إلى القدرة على صياغة هذه الأفكار في ألفاظ، ومن أمثلة الاختبارات التي تقيس هذا العامل، أن يذكر المفحوص أكبر عدد ممكن من الأفكار عن موضوع معين أو أكبر عدد من الحلول لمشكلة معينة أو أن يقدم المفحوص عدة عناوين لقصة معينة تقدم إليه.
- طلاقة الكلمات أو الطلاقة اللفظية (Word Fluency):
وتقتصر على توليد الكلمات أو الألفاظ باعتبارها أنماطًا من الحروف الأبجدية توجد في مخزون الذاكرة، وتشير طلاقة الكلمات إلى سرعة التفكير في الكلمات بإعطاء كلمات في نسق محدد لتحقيق مطالب بسيطة تتطلبها تعليمات الاختبارات، ويؤدي عامل المعنى دورًا هامًا فيها.
- طلاقة التداعي (Associational fluency):
وتتمثل في سرعة إنتاج أكبر عدد ممكن من الألفاظ التي تتوافر فيها شروط معينة من حيث المعنى، وكذلك القدرة على إعطاء أكبر عدد من المرادفات لكلمة محددة.
وإذا كان عامل الطلاقة يشير إلى سهولة توليد الاستجابات أو الأفكار فإنه لايعني أن المبدعين يجب أن يعملوا تحت ضغط الوقت المحدد، بل يعني أن الفرد الذي يستطيع أن ينتج عددًا كبيرًا من الأفكار في وقت محدد تكون لديه فرصة أكبر لإنتاج أفكار ذات قيمة بوجه عام.
- المرونة (Flexibility):
وتتمثل في القدرة على تغيير الوجهة العقلية أو التنويع في الأفكار، وهناك عاملان أساسيان للمرونة:
- المرونة التكيفية (Adaptive Flexibility):
ويقصد بها قدرة الشخص على تغيير وجهته الذهنية حين يكون بصدد النظر إلى حل مشكلة معينة، ويمكن أن ينظر إليها باعتبارها الطرف الموجب للتكيف العقلي، فالشخص المرن (من حيث التكيف العقلي) مضاد للشخص المتصلب عقليًا.
- المرونة التلقائية (Spontaneous Flexibility):
وتتمثل في القدرة على إنتاج أكبر قدر ممكن من الأفكار التي ترتبط بموقف معين على أن تكون الأفكار الخاصة بهذا الموقف متنوعة، ويتم قياس هذه القدرة باختبار الاستخدامات غير المعتادة لشيء معين، مثل استخدام الصحيفة في آلاف الأشياء غير مجرد قراءتها، ويتم قياس قدرات المرونة بأكثر من طريقة، مثلًا يتم الكشف عن عدد التنقلات من فكرة إلى فكرة أخرى أو من نوع إلى نوع آخر من المضامين في السياق الواحد، أو يمكن أن نحصر الأنواع المختلفة من الأفكار والصور التي أنتجها الشخص وتحسب له الدرجة بعدد تلك الأنواع.
ويمكن ملاحظة المرونة لدى الفنانين والأدباء من خلال نجاحهم في إنتاج إبداعات متنوعة لا تنتمى إلى إطار واحد.
- الأصالة (Originality):
وهي من أهم القدرات الإبداعية، وتعني السير في إنتاج الجديد غير )، وعندما تكون الصورة أو الفكرة أو النشاطnigirOالمكرر، وتشير الأصالة إلى الأصل ( أصيلًا، فهذا معناه أن أحدًا لم يصل إلى مثله من قبل.
وتقاس الأصالة بمقاييس كثيرة منها: مقياس عناوين القصص لجيلفورد، وكذلك مقياس المستحيلات أو النتائج البعيدة، وفي مقياس عناوين القصص تعطى قصة قصيرة ويطلب من الشخص ذكر العناوين الممكنة لتلك القصة، وتقدر الدرجة بعدد العناوين غير التقليدية (قليلة التكرار بالمعنى الإحصائي) التي يعطيها الشخص للقصة الواحدة، وبحيث تكون ذات قيمة من الناحية الأدبية.
وفي اختبار المستحيلات يسأل الشخص أن يذكر ماذا يحدث إذا حدث شيء مستحيل، مثل: ماذا يحدث إذا تم اختراع نظارة يمكن لمن يستخدمها أن يرى ما يدور في عقول الناس من أفكار، وتقدر الدرجة بعدد الأفكار الجيدة وقليلة التكرار (النادرة) التي يقدمها الشخص إجابة عن هذا السؤال.
ومن مقاييس الأصالة أيضًا: بطارية تورانس وفيها مقياس للأصالة يعتمد على رسم أشكال معينة اعتمادًا على خطوط أو دوائر بسيطة، ويطلب من الشخص إكمالها بإضافة خطوط لتكوين أشكال جيدة ونادرة، ولهذا المقياس أسلوب واضح في التصحيح بحيث يمكن استخلاص درجة مقننة للأصالة من خلال استجابة الأفراد لهذا المقياس.
سمات المبدعين وخصائص التفكير الإبداعي:
لا تنفصل عملية الإبداع عن الدافعية والاستعداد والتمثيل الفكري، وعن حياة الأشخاص المبدعين والشخصية بشكل عام، ومن جهة أخرى فإن الشخصية تغدو أكثر فأكثر أساسًا منهجيًا لعلم النفس، ولاسيما أن دراسة الظواهر النفسية تتم من خلال دراسة الشخصية والربط بينها وبين النشاط والسلوك.
ووفقًا لما ذكره لوفينفلد وبرتين فإن الإبداع يظهر بشكل مميز لدى الأفراد الذين يتوافر لديهم حب الاستطلاع والدافعية والخيال.
وتضيف آن رو (A. Roe) بعض الخصائص الشخصية الأخرى للمبدعين كالرغبة في اقتحام المجهول والغامض، وعدم الامتثال للأعراف والقواعد الجامدة، وكذلك الاستقلالية في التفكير، والاستبطان الداخلي، وتضيف أنه يجب ألا يفهم من الرغبة في اقتحام المجهول والغامض الميل إلى عدم الانتظام والوضوح، وإنما يعني الرغبة في الخوض في المسائل الصعبة والغامضة وتنظيم ماهو غامض فيها.
وبصفة عامة، هناك بعض السمات التي يتميز بها المبدع، يمكن إيجازها في النقاط التالية:
- النظرة إلى الحياة نظرة مرنة غير جامدة أو مطلقة.
- النظرة إلى السلطة على أنها أمر تقليدي وليس أمرًا مطلقًا.
- يتميز المبدع بالشجاعة الأدبية والإقدام والرغبة في اقتحام الأشياء واستكشاف البيئة المحيطة.
- الالتزام بالعمل والمثابرة والتعميم.
- لايميل المبدع إلى التفكير الذي ينظر إلى الأشياء بأنها سوداء أو بيضاء.
- الثقة بالنفس.
- الانفتاح على الجديد والتفاعل معه.
- الاستقلالية والمغايرة.
- حب التجريب والرغبة في ممارسة المهام الصعبة.
- حب المغامرة وروح المخاطرة.
- التمتع بانبساطية عالية وأقرب للاتزان الانفعالي.
- رفض الخضوع المطلق لأوامر الآخرين.
- انخفاض سمة العصابية.
- التوليد السريع للأفكار والتعبير عنها بطلاقة.
- الأصالة والتفوق في مستوى الأداء السلوكي.
- قدرة عالية على تحمل المسؤولية.
- روح الفكاهة والمرح.
- الميل للمرونة بحثًا عن كمال الفكرة.
- أكثر سيطرة وأكثر اجتماعية وأكثر اكتفاء بالذات.
- كثرة الإنتاج والحصول على الجوائز والتقدير من الآخرين.
وبالإضافة إلى السمات السابقة للمبدعين، تعد القدرة على التفكير الإبداعي من أهم مايميز شخصية المبدع، والتفكير الإبداعي هو تفكير مصوغ بطريقة يمكن أن تؤدي إلى نتائج إبداعية، وهذا التعريف يوضح أن المحك الرئيسي للإبداع هو الناتج، ويسمى الشخص مبدعًا عندما يحقق نتائج إبداعية، وتكون النتائج إبداعية إذا اتسمت بالأصالة والمرونة والطلاقة، وجاءت مناسبة لمحكات المجال موضع الدراسة.
وهناك مبادئ عامة للتفكير لكى يصبح إبداعيًا:
- امتلاك كمية هائلة من المعلومات العامة.
- تضمن معرفة مكثفة عن مجال واحد أو أكثر.
- تضمن خيال فعال.
- القدرة على التعرف على المشكلات أو اختراعها.
- الرغبة في انبعاث العمليات الأولية للتفكير في الوعي.
- أولوية التكيف على التمثيل.
- القدرة والرغبة في تقييم العمل.
- امتلاك مهارة إدراك العلاقات والتماثلات واللزوم المنطقي والتفكير الاتفاقي.
- القدرة على التفكير في طرق عدة لحل المشكلات.
- توصيل النتائج بشكل واضح للآخرين.
المصدر- مجلة المعرفة