#1  
قديم 09-15-2010, 10:11 AM
الصورة الرمزية أم صالح
أم صالح أم صالح غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 158
افتراضي لماذا طفلي توحدي ؟ وكيف تواجه هذه الحالة من قبل الأسرة ؟

 

لماذا طفلي توحدي ؟ وكيف تواجه هذه الحالة من قبل الأسرة ؟

سؤال يتكرر مع أباء وأمهات الأطفال التوحديين ؟؟؟؟؟
وللإجابة عن هذه الأسئلة نود أن نذكر بأن التوحد ليس مرضًا ولو كان مرضًا لسهل الأمر وشخص وصرف له العلاج، وإنما هو حالة لم يعرف العلماء لماذا بعض الأطفال يصابون بحالة التوحد، ولكن هناك أمور يجب على الوالدين معرفتها بما يسببه التوحد وما لا يسببه.
العلماء في الواقع لا يعلمون بالضبط ما هي تأثيراته ....
إلا أن بعض الشواهد تقول أن حالة التوحد ناتجة عن وراثة، فإذا كان لدى الأسرة مثلا طفل مصاب بحالة توحد، فإن هذه الأسرة من المتوقع أن يأتي الطفل الثاني مصابا بالتوحد، لقد حدد علماء الوراثة أن هناك أجنة وراثية لها علاقة بالتوحد وتدعى ( ) المتزامن الذي تتدرج منه صفة الإعاقة الذهنية بمختلف الدرجات، حيث يسبب عجزًا في التعليم، ويسبب مشاكل في تحديد السلوك مثل النشاط المفرط ( عنيف قاسي ) لديه ثوران وانفجار عاطفي، وهذه السلوكيات تظهر على أطفال التوحد، وهذه بالطبع تنتابهم من وقت لآخر ولها دور كبير في التأخر اللغوي وهي في الذكور أكثر منها في الإناث.

ثم هناك تساؤلات قد تثار فمن ضمن هذه الأسئلة :
1- ما هي أهمية تحديد حالة التوحد؟
يجب أن تفهم حالة التوحد التي تصيب شريحة من الأطفال بأنه ليس مرضا، ثم إن التوحد هو إعاقة، ولكن تختلف الإعاقة التوحدية عن الإعاقة الذهنية التي تتعلق بالذكاء، فالتوحد حالة من الإضرابات في الجهاز العصبي الذي يؤثر على وظائف المخ.
2- أننا بحاجة إلى مشورة الى أين نذهب ؟
إن هذه المشورة تساعدهم في إيجاد أماكن مناسبة للتشخيص ثم إن هذه المشورة سوف تساعد الوالدين من أجل أن يتلقى أية أخبار قد تكون سيئة، وتساعدهم هذه المشورة لقبول هذه الأمور برباطة جأش.
3- هل يحتاج ابنهم المتوحد إلى علاج في القدرة على التحدث؟
إن العلاج الخاص بالقدرة على التحدث يجب أن يكون في مجال التشخيص، والتقييم بدلا من العلاج المتواصل وطويل الأجل.
وفي وقت مبكر من عملية التقييم يكون من المفيد مقابلة الطفل والوالدين على نحو منتظم، ثم إن التواصل المتكرر أيضا يساعد الآباء في نظرتهم للأخصائي كشريك، حيث لم يعد علاج القدرة على التحدث سريريا، ويتخذ منحى تعليميا على أن يعمل الأخصائي كمساعد لمعلم الفصل.
4- كيف تكون علاقة الأسرة مع طفلهم التوحدي؟
لا شك أن العائلة تتأثر حياتها كثيرًا وتصاب بالإحباط، فالوالدان يشعران بالذنب كيف يقضون الوقت الكافي للتعامل مع ابنهما الذي أصيب بالتوحد ثم يشعران بالذنب كيف يقضون الوقت الكافي مع أطفالهم العاديين الذين لا يعانون من التوحد؟

ثم إن من الأمور الهامة التي يجب على العائلة عندما يظهر من بين أطفالهم طفل مصاب بالتوحد، تفسير هذه الحالة لإخوانهم وأخواتهم، وشرح حالة أخيهم المصاب بالتوحد، فالهدف من ذلك أن يندمج هؤلاء الأطفال مع أخيهم المصاب بالتوحد، حتى يبني هؤلاء الأخوة روابط مع أخيهم المصاب، ولا بد من تكوين مشاعر لديهم أن أخاهم مثلهم، بأن يعاملونه معاملة سوية.
قد يقول قائل: إن هذا الطفل لا يتكلم، والتعامل معه صعب، حتى بينه وبين إخوانه ...
فنقول: هذا صحيح .. ولكن يجب أن تتفهم الأسرة وضع ابنها، لتعلم أسرة هذا الطفل المتوحد أنه بالصبر سوف تحقق شيئًا جميلا في دمج هذا الطفل مع إخوانه، وتجعل منه واحدًا من أفراد الأسرة .
فمثلا تقوم الأسرة برحله لأطفالها، ومعهم بالطبع طفل التوحد، وهذه مهمة جدا للأطفال خصوصا الأطفال العاديين ولكن قد تكون أقل أهمية لطفل التوحد نفسه، ثم هناك أمر آخر: ربما يشعر الأطفال من إخوانه اتجاه أخيهم المتوحد بالحرج عندما يتصرف أمام الناس تصرفا غير عادي، لكن لا بد للوالدين من توعية أبنائهم اتجاه أخيهم، وذلك بأن لا يشعروا بهذا الحرج .
وفي هذه الحالة على الأسرة واجبات من أجل تخفيف التوتر وجلب الهدوء لهذا الطفل، وذلك باتباع ما يلي:
1- على الأب والأم لطفل التوحد أن يقوما بتعريف أطفال المجتمع بالتوحد وما يجب على هؤلاء الأطفال - ومعهم الأسرة - أن يقوموا به نحو الطفل التوحدي .
2- على الأسرة أن تقدم بعض الحوافز التشجيعية للأطفال العاديين الذين يظهرون اهتماما أكثر بإشراك طفل التوحد معهم في اللعب أو تفهم وضعه.

كيف تتم عملية تشخيص التوحد
يعتبر التشخيص عملية اساسيه تمكن من فهم الحالة التى نحن بصددها وبالتالى تسهل عملية التدخل في العلاج لسائر حالات الاعاقة وكلما تمت عملية التشخيص فى وقت مبكر ايضا قبل ان تؤثر الاعاقة على نمو الطفل .

 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-15-2010, 10:16 AM
الصورة الرمزية أم صالح
أم صالح أم صالح غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 158
افتراضي التوحد - اجراءات التشخيص

 

التوحد - اجراءات التشخيص والتقييم

التوحد اعاقه سلوكيه وهذا يعنى وجود خلل فى منظومة من الانماط السلوكيه ولا يتم تشخيص التوحد الا اذا كانت منظومة الانماط السلوكية الثلاثة التاليه واضحه على الطفل:
- خلل فى علاقات الطفل بمحيطه الاجتماعى.
- فشل الطفل فى تطوير قدرات التواصل بشكل طبيعى.
- اهتمامات الطفل ونشاطاته تكون محدوده ومكررة وليست واسعة وابداعية.
و لابد من التاكد على ان تشخيص التوحد لا يتم لمجرد ان الطفل يعانى مشكلات تواصليه او لان لدى الطفل صعوبات فى التفاعل الاجتماعى او لعدم قدرة الطفل على ممارسة النشاطات الابداعيه بل لابد من ان يظهر الطفل قصورا فى كل الجوانب الثلاثه مجتمعة .
واخيرا فان ثمة عامل اخر يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار عند القيام بعملية التشخيص وهو عمر الطفل وقت ظهور اعراض التوحد عليه.
فانه يجب ان تظهر الاعراض الثلاثة على الطفل عندما يبلغ عمره 36 شهرا .

اجراءات التقييم؟
يجب ان يتم جزء من عملية التقييم فى عيادة متخصصة لان الاجراءات فى الغالب تتطلب تطبيق عدد من الاختبارات مثل اختبارات الذكاء واختبارات اللغة واختبارات طبية وعصبية وعادة ما توفر العيادة المعايير القياسية اللازمة لملاحظة طبيعة ومدى الصعوبات التى يعانى منها الطفل وعلى الرغم من شعور بعض الاباء والامهات بعدم الارتياح وهم يلاحظون ابنهم يتصرف بطريقة غير مالوفة فى العيادة فان ذلك مفيد لعقد مقارنة بين سلوك طفل واخر اضافة الى ان عملية التقييم التى تتم داخل العيادة هى جزء من عملية التقييم الشامل .
وفى الغالب تستغرق عملية التقييم فى العيادة الجزء الاكبر من اليوم الذى تتم فيه الزيارة حيث يقوم الفريق المؤلف عادة من اخصائى الطب النفسى للاطفال واخصائى نفسى تربوى او عيادى واخصائى اجتماعى يقومون بملاحظة الطفل ومناقشة استنتاجاتهم وان كانت اجراءات التقييم تبدو طويلة فان السبب وراء ذلك يعود الى ان اضطراب التوحد قد يشبه احيانا اضطرابات سلوكية اخرى

التمييز بين اضطراب التوحد والاضطرابات الاخرى؟
غالبا ما تكون الاشكالية التى يواحهها الاخصائيون فى العيادة هى ما اذا كان الطفل يعانى من التوحد او انه يعانى من اضطرابات اخرى مثل :
الصمم الاختيارى (Elective mutism)
(صعوبات الارتباط العاطفىAttachment disorder)
(صعوبات اللغة النمائية Developmental Language disorder)
نمط سلوكى شبيه بالتوحد (Autism-Like) مع غياب النمطيه (Atypical autism)
(متلازمة اسبيرجر Asperger’s syndrome )
( اعاقات نمائية اخرى othe pervasive developmental disorder )
( متلازمة رتز rett’s syndrome )
( انتكاسة النمو disintegrative disorder)
( الفرط الحركى التكرارى hyperkinetic disorder with stereotypies )
( متلازمة لاندوكلفنر –landau kleffner syndrome)

حالات ومشاكل سلوكية اخرى:
مما يجعل عملية تشخيص التوحد وتقييمه اكثر تعقيدا ان هناك بعض حالات التوحد التى تصاحبها مشاكل سلوكية اخرى مما قد يؤدى الى حصول الطفل على اكثر من تشخيص ومن تلك المشاكل السلوكية نذكر هنا صعوبات التحكم فى عملية الاخراج ايذاء النفس كعض اليدين وضرب الراس فى الحائط او الارض القلق الشديد والنشاط المفرط او الزائد ومن حسن الحظ ان مثل هذه المشاكل قليلا ما تصاحب الاصابة بالتوحد الا انه يجب ان تشتمل عليها اجراءات التقييم .

العواقب المباشرة لعملية التشخيص:
عندما تسفر نتائج التشخيص عن ان طفلك يعانى من التوحد عند ذلك تتحول مصادر القلق لديك من مجرد تخوف الى حقيقة مرة .
واليك فيما يلى مشاعر ام عرفت للتو نتيجة تشخيص ابنها والتى اكدت التقارير اصابته بالتوحد.
"…سالنى اخصائى الاطفال عما اذا كان لدى فكرة عما يعانى منه ابنى فاجبته ان والد زوجى واحدى صديقاتى يشكان فى ان ابنى يعانى من اضطراب توحدى بسيط اما انا فاننى لا افهم ماذا تعنى هذه الكلمة عندها هز الاخصائى راسه وقال اظن ان انهما صائبان فيما ذهبا اليه ثم اردف قائلا بلطف ان ابنك توحدى واظن ان امامك طريق وعر ونظرت الى الاخصائى فى لحظة بدت الدنيا فى عينى غير حقيقية ونظرت الى ابنى الذى بدا وكانه قد قطع اربا امام ناظرى لقد شعرت بان كل شئ فى حياتى قد انهار وتحطم كرامتى ثقتى بنفسى طريقة حياتى ونظرتى للمستقبل لقد شعرت بقشعريرة وتنملت اطرافى بطريقة محزنة"

لماذا لا يتم تشخيص التوحد فى مرحلة الرضاعة؟
ان الاسباب وراء ذلك عديدة فاولا قبل ان يكمل الطفل عامه الثانى لا تكون انماطه السلوكيه قد اتضحت وتشكلت بطريقة تسمح باجراء عملية التشخيص ثانيا عندما يكون الطفل التوحدى يعانى من اعاقة عقلية ايضا وقتها يتم التركيز على الاعاقة العقلية مما قد يؤدى الى اغفال التوحد وعدم اكتشافه ثالثا بما ان مشاكل اللغة والكلام تعتبر من اهم المشاكل التى يعانى منها المصاب بالتوحد يكون من الطبيعى عندئذ ان تتم عملية التشخيص بعد ان تكون قدرة الطفل قد تطورت للحد الذى يسمح باجراء تقييم لحصيلته اللغوية رابعا يحدث عند قليل من الاطفال التوحديين ان تكون مظاهر النمو لديهم طبيعية فى البداية ثم يعقب ذلك بشكل مفاجئ مظاهر سلوك توحد وفقدان للمهارات ولا يحدث ذلك الا بعد ان يكون عمر الطفل قد تجاوز العامين وبالاضافة الى تلك الاسباب قد يكون سبب تاخر تشخيص التوحد عائد الى الوالدين اللذين لا تتوفر لديهما المعرفة او الخبرة بمراحل النمو ونقاط التحول التى يمر بها نمو الاطفال العاديين وبالتالى فانه ليس فى مقدورهم معرفة ان كان طفلهم يعانى من مشاكل فى النمو .

الأمراض التي تصاحب مريض التوحد أكثر من ثلث الأطفال التوحديين لديهم تاريخ حالات طبية من تلك التي لها تأثير على الدماغ إما أن تكون بالوراثة أو تكون حدثت من قبل أو أثناء الولادة، تقريبا ثلث الحالات يصاب أهلها بإحدى حالات الصرع في وقت البلوغ، وكلما كانت الإعاقة للتوحد أكثر للطفل تكون فرص وجود أمراض أخرى مصاحبة للإعاقة الأصلية أكثر.
وقد كان كانر يظن أن الأطفال الذين لديهم إعاقات غير طبيعية في الدماغ ناتجة عن سبب عضوي لا يجب أن يوضعوا مع نفس المجموعة التي لديها توحد الطفولة العادي، المشكلة في قبول هذه الفكرة أن العلم الآن توصل إلى وسائل حديثة لا اختبار الجهاز العصبي أفضل مما كان عليه عهد كانر. بعض الأطفال المصابين بصفات توحيدية تبين بعد الفحص أن لديهم تلفا دماغيا عضويا. ولو توبع الأطفال حتى البلوغ فإن صفات هذا التلف قد تكون أكثر وضوحا بالرغم من أنها لم تكن واضحة في فترة الطفولة أحيانا الأطفال التوحديون أو الذين لديهم بعض صفات التوحد لديهم إعاقات إضافية كالصمم أو العمى وأحيانا بندرة قليلة شلل دماغي، وقد يكون من الممكن أن نجد بعض صفات التوحد لدى طفل المنغولي ( الاسم الدارج الآن والمستعمل هو مرض داون) ، بالرغم من أن هؤلاء الأطفال عادة اجتماعيون جدا ولديهم قدرة على التواصل واللعب التخيلي.

 

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-15-2010, 10:18 AM
الصورة الرمزية أم صالح
أم صالح أم صالح غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 158
افتراضي برامج وطرق تدريس الطفل التوحدي

 

برامج وطرق تدريس الطفل التوحدي

أولا: التحفيز:
أطفال التوحد وغيرهم من الأطفال هم في حاجة إلى التحفيز وإثارة الهمم لديهم حتى يتقبلوا الجو الجديد، إذ لابد من تقديم حوافز لهم من المشوقات ، لأن قلة الحوافز والمشوقات تسبب لهم الإحباط ، حتى أيضا بالنسبة للأطفال العاديين، والحوافز ليست فقط تقديم المكافآت وغيرها من الأمور انتباهه ورغباته، إنما هي :
1- يجب أن نقدم للطفل التوحدي أي شيء يرغبه مثل الأكل .
2- يجب عدم المبالغة في إعطائه المكافآت في بداية التعليم .
3- تذكر له أن تصرفنا حول ضبط وتحديد التحفيز الاستثنائي بأن لا يجعله يظن أن هذا التحفيز للعمل السابق وإنما للعمل الجديد.
4- إذا فشل في عمل ما يجب عدم عقابه على فشله، لكن يكفي أنه سوف يعاقب نفسه بنفسه عندما تكتشف أنت أو المدرس أمره.
5- مرة أخرى يجبب عدم المبالغة في التحفيز خصوصا في البداية، وإنما يجب أن يكون هذا التحفيز بالتدريج معهم.

ثانيا: التدريب على الانتباه و الاتصال البصري :
لا ينكر أحد أن مسألة الانتباه والاتصال البصري مهمة جدا للأطفال التوحديين فهم يفتقدون هذه الحقيقة لذا هناك خطوات يجب أن نقوم بها من أجل تعليم الطفل ابتداء من تدريبه على الانتباه.

الخطوة الأولى:
اجعل هذا الطفل يجلس على الكرسي مواجه لك.
الخطوة الثانية:
بعد ذلك أعطه الأمر بأن ينظر إليك، وكرر كلمة
( أنظر إلي ) كل خمس ثواني أو عشر ثواني.
الخطوة الثالثة:
من حيث المكافأة والمدح .. يجب العمل بتقديم المكافأة والمدح لكل نظرة صحيحة من قبل الطفل إليك.
الخطوة الرابعة:
إذا لم يعط الطفل التوحدي استجابة بصرية بالنظر
إلى وجهك خلال ثانيتين، أعطه فرصة أكثر في خلال خمس ثوان، وحاول إصدار الأمر مرات من أجل أن ينظر إليك بعينه، لأن هذا الجهد الذي نقوم به نوع من بناء الانتباه لديه.
الخطوة الخامسة :
بعض الأطفال لا ينظر عندما نقول له : أنظر لي، لذا عليك حثه على الإجابة، ويمكنك حث عيونه للتواصل بواسطة مسك قطعة من الطعام أو أي شيء يجذب انتباهه مباشرة على خط الرؤية وكرر الأمر بكلمة: أنظر إلي .
الخطوة السادسة:
عندما يظهر اتصال العين في خلال ثانيتين ضاعف الأمر إلى عشر ثوان، وبالتدريج.
الخطوة السابعة:
ضاعف بقاء اتصال عين الطفل بالتدرج، أعط الطعام عندما تلاحظ أن هناك تقدم من الطفل في تركيز مع المدح، كذلك ضاعف الوقت للتدريب على اتصال العين، ويجب أن قبل أن تعطيه الطعام كمكافأة له، ولكن أعد الأمر مرتين قبل أن تعطيه المكافأة، ثم عده إلى أن تصل إلى خمسة أو أكثر، ومع زيادة الفترة الزمنية للتدريب يظهر لك أنه أتقن وبدأ يألف النظر إلى وجهك.
وإذا كان الاتصال البصري والانتباه مهمين لتكوين التركيز لدى الطفل التوحدي، فهناك أمور أخرى مرادفة للاتصال البصري وشد الانتباه، هناك عناق الطفل، ومعانقة طفل التوحد مهمة جدا، ولها انعكاسات نفسية جيدة عليه والمعانقة لها خطوات، ولكن قبل أن نبدأ بهذه الخطوات علينا أن ننظر إلى أن خطوات التعليم تبدأ بعملية الجلوس الصحيح والهدوء واسترخاء اليدين من قبل الطفل، ثم أمره بأن ينظر إلى الشخص الذي يتعامل معه، وكذلك اختيار الهدف المناسب من البيئة التي يجلس ويتعلم فيها، وهذه كلها أسس سلوكية مهمة.

ثالثا: التدريب على المحاكاة اللفظية بالصوت و الكلمة :
إن من الحكمة أن تدرس هذين الأسلوبين مبكرا للطفل التوحدي وتكرس هذا يوميا عند كل فترة تدريب للمحاكاة اللفظية يعتمد على كيف تشعر الطفل بأهمية الحديث، ويجب أن ندرك أنه لن تصل إلى نتيجة إيجابية إن لم يكن تقضي حوالي ساعة من كل يوم لتعليم الطفل التوحدي، إن الأطفال من المتوحدين الذين يصبحون بارعين في المحاكاة اللفظية ليس في مقدورهم تعلم لفظ ومعنى الصوت معا، ربما يتعلم تقليد الكلمات فقط.

 

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-15-2010, 10:20 AM
الصورة الرمزية أم صالح
أم صالح أم صالح غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 158
افتراضي كيفية زيادة النطق والتعابير لدى الطفل التوحدي

 

كيفية زيادة النطق والتعابير لدى الطفل التوحدي

علينا اتباع الخطوات التالية:
خطوة أولى:
عليك أن تجلس وتقابل الطفل الذي تقوم بتدريبه وجها لوجه، وعندما يكون الطفل هادئا وصامتا أو قلق البال توقف عن حثه على النطق أو اللفظ، ونحاول تجنب استعمال التوتر معه حتى لا نثير لديه الغضب، ونحاول أن يكون هادئا.
خطوة ثانية:
لنقل له: تكلم، وبسرعة نعطيه بعض المكافأة لكل إجابة، وليس هناك مانع أن نعيد الأسلوب معه كل خمس ثوان أو عشر، فإذا أصبح معك طبيعيا، أعطه مكافأة وحثه مع مساعدته باللفظ مع تقديم المكافأة له. خطوة ثالثة:
إذا لم يعمل طفلك أي صوت، حثه من ناحية ملاطفته أو من الناحية الجسمية، كأن تقوم معه بنشاط جسمي مثل القفز، وفي نفس الوقت حثه أو استمله إلى القيام باللفظ بأي صوت.

تعليم الطفل التوحدي الاتصال من خلال الصورة :
الكل يعرف أن الطفل التوحدي لديه صعوبة كبيرة في الفهم وصعوبة أيضا بالاتصال مع الآخرين ؛ لأن معظم أطفال التوحد غير قادرين على التحدث اللفظي، وإن كان منهم من يتحدث فإن في كلامه تكرارا،وهذا بالطبع غير مقبول عند بعض الناس في المجتمع؛ لذا فلا بد من البحث عن وسائل مفيدة من أجل تخفيف معاناة هؤلاء الأطفال في كيفية الاتصال والحصول على ما يرغبون.
فاستخدام الصور كوسيلة للاتصال يستخدمها الطفل المتوحد للتفاعل مع الآخرين أو التعامل معهم، أو للحصول على ما يريد، فبأسلوب الصور كنظام بديل في عملية الاتصال يجب أن يتعلم للطفل التوحدي ذلك، ليساعده على الحصول على ما يريد من الأشياء في بيئته التي يتعامل معها ، مثلا:
إذا أراد أن يشرب ماء أو عصيرا فإنه يشير إلى صورة الشراب للشخص الذي أمامه، وبالفعل فإن هذا الشخص سوف يستجب له فورا.

لماذا طور أسلوب استخدام الصورة كأسلوب اتصال بين الطفل التوحدي و الأشخاص الآخرين؟
إن التدريب بالكلام بالنسبة لأطفال التوحد يكون بطيئا من أجل أن يحصل على رغبته، لكن بالصورة أكثر سرعة واستيعابا من الناس الآخرين لأن هؤلاء الناس ليس بمقدورهم التريث والانتظار حتى يحصلوا أو يفهموا ما يريده هذا الطفل، ولكن بالصورة أسهل وأسرع .

 

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-15-2010, 10:24 AM
الصورة الرمزية أم صالح
أم صالح أم صالح غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 158
افتراضي التوحد - الأساليب العلاجية

 

الأساليب العلاجية

أ - العلاج الطبى
التوحد والعلاج بالادوية:
مع ازدياد القناعة بان العوامل البيولوجية تلعب دورا فى حدوث الاصابة بالتوحد فان المحاولات جادة لاكتشاف الادوية الملائمة لعلاجه وحتى الان لا يوجد عقار طبى يؤدى بشكل واضح الى تحسن الاعراض الاساسية المصاحبة للاصابة بالتوحد .

عقار الفنفلورامين Fenfluramine :
هذا العقار يخفض مستوى السيروتنن Serotonin فى الدم والسيروتنن عنصر كيميائى طبيعى لوحظ ارتفاع مستواه فى الدم لدى ثلث الاطفال التوحديين تقريبا وترددت مع بداية استخدام هذا العقار فى الولايات المتحدة مقولات
وثبت الان ان فائدة هذا العقار ان كانت موجودة فهى ضئيلة ومحدودة.
وهناك دلائل تشير الى انه قد يحدث تلفا فى الجهاز العصبى لدى حيوانات التجارب . ويجب ان لا يستخدم الا تحت اشراف طبى من مراكز متخصصة

ميغافايتمين Mega Vitamins:
يرى بعض المشتغلين فى المجال الطبى ان الحرعات الكبيرة من فيتامين ب6 مع الماغنسيوم تفيد فى علاج التوحد ويستند هذا الراى على بعض التقارير التى تدل على التحسن وعلى عدم وجود اضرار جانبية لتناول فيتامين ب6 بجرعات كبيرة ولكن هناك راى يقول بان التوقف عن تناول فيتامين ب6 يمكن ان يترتب عليه زيادة فى الاضطرابات السلوكية .

اهم العقاقير المهدئة Major tranquillizers :
هناك عدد من الادوية التى عادة تستخدم فى علاج الكبار الذين يعانون من مشاكل نفسية ومنها على سبيل المثال: Haloperidol, Chlorpromazine, Thioridazine وهذه الادوية توصف احيانا للاطفال التوحديين ليس لانها تعالج التوحد ولكن لانها تخفف مؤقتا مظاهر الارق والعدوانية والسلوكيات الاستحواذية وفرط النشاط الذى يصاحب التوحد وهذه الادوية قوية جدا ويمكن ان يصاحب تعاطيها بعض الاضرار الجانبية خصوصا عندما تستخدم لفترة طويلة .

عقارنالتريكسون Naltrexone:
يستخدم هذا العقار للحد من اثار المواد الموجودة فى المخ والمعروفة بـ(opioids ) ولا يزال هذا العقار فى مراحله التجريبية لمعرفة مدى تاثيره فى علج التوحد ولذلك فمن السابق لاوانة الحكم على ما اذا كان مفيدا ام لا

الادوية كعلاج للصرع:
يصيب الصرع ثلث الاطفال التوحديين تقريبا وتتفاوت حدة حالات الصرع بين الخفيفة التى لا تدوم الا لعدة ثوان او دقائق والشديدة التى يفقد فيها المصاب وعيه لمدة طويلة ولا تظهر الاصابة بالصرع فى بعض حالات التوحد الا فى مرحلة المراهقة ولا ينصح بتعاطى الادوية الخاصة بعلاج الصرع اذا كان الطفل او المراهق لم يصب بنوبة الصرع متكررة الحدوث فلابد عندئذ من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الشخص من ايذاء نفسه .

قضايا اخرى ذات علاقة بعلاج التوحد:
الاهتمام بالصحة :
لا يختلف الاطفال التوحديون عن غيرهم فيما يتعلق باهمية الاعتناء بالجوانب الصحية فى حياتهم اليومية ولذلك فان الاعتدال فى تناول الطعام بشكل منظم والمحافظة على ممارسة التمارين الرياضية من الامور المهمة اضافة الى ذلك الكشف على سلامة الاسنان بشكل منتظم ولابد من التاكيد على هذه الجوانب فيما يخص الاطفال التوحديين لان قدرتهم على التعبير عن انهم يعانون من مشاكل صحية تكون فى الغالب محدودة جدا .

العلاجات البديلة :
يعتقد البعض ان الادوية المستخدمة فى علاج الالتهابات الفطرية مثل التهاب ( Candida) او العلاج بالاعشاب او العلاج بواسطة تقويم عظام الجمجمة تفيد فى علاج حالات التوحد الا ان المشتغلين فى المجال الطبى لم يختبروا صحة هذه التوجهات ولذلك فان الحكم على جدواها يصدر من قبل افراد قاموا بتجربة هذه الاساليب او بعضها ويجب ان لا يؤدى ذلك الى تعميم فائدتها لان تعلق الاباء والامهات بامال وهمية عادة ما تكون له مردودات سلبية ومن هنا نذكر مرة اخرى بضرورة عدم الانسياق خلف الاشاعات والادعائات التى لا تدعمها الدراسات والبحوث العلمية.

1ـ صعوبات دورة المياه :
يمثل عدم القدرة على التحكم في الإخراج مشكلة كبيرة لدى بعض الأطفال التوحديين، قد يعود السبب في ذلك إلى تأخر اكتساب القدرة على التحكم في الإخراج، وفي مثل هذه الحالات ينصح بتكثيف التدريب على استخدام دورة المياه. وإذا كان الطفل يبلل نفسه أثناء النوم فهناك بعض الأساليب التي يمكن الاستعانة بها في مثل هذه الحالات ومنها طريقة الجرس والفراش ( ) وتتلخص طريقة عمل هذا الأسلوب في أن الجرس يرن أتوماتيكيا بمجرد أن يبلل الطفل نفسه، وهذه الطريقة البسيطة تساعد الطفل على توقع الوقت الذي يجب عليه الذهاب إلى دورة المياه، أو الطلب من والدته أن تأخذه إليه. كما تستخدم بعض الأساليب السلوكية التي تساعد على تنمية قدرة الطفل على التحكم في الإخراج ومنها استخدام النجوم التشجيعية أو غيرها.

2- السلوك العدواني :
لحسن الحظ أن غالبية التوحديين لا يظهر عليهم زيادة واضحة في السلوك العدواني، وهذا لا يعني أنهم لا يمرون بحالات غضب شأنهم شأن غيرهم عندما يتعرضون لمواقف محبطة.
ويبقى الاحتمال قائما لممارسة بعض الأطفال التوحديين سلوكا عدوانيا كأن يضرب أو يؤذي غيره، وفي الغالب يتضح أن الطفل التوحدي لا يدرك مدى التأثر العاطفي على ضحيته حتى وإن كان يلاحظ الأثر المادي عليه ( مثل البكاء مثلا ). ولذلك يكون من المجدي تعليم الطفل التوحدي أهمية تقدير مشاعر الآخرين واحترامهم.

3- أنماط السلوك الاستحواذية المتكررة :
يعتبر السلوك الاستحواذي من أبرز الأنماط السلوكية المصاحبة للإصابة بالتوحد. فهل يجب تعديل هذا النمط السلوكي لمجرد كونه غير عادي؟
هناك من يعتقد أن مجرد كون السلوك الاستحواذي يمثل سلوكا غير عادي لا يعتبر سببا كافيا لطلب المساعدة في تعديله أو علاجه، فكل واحد منا لديه جوانب شخصية غير طبيعية، ولكل منا الحق في أن يكون الشخص الذي يريد بما في ذلك ما تشتمل عليه شخصيته من غرابة في السلوك، هذا بشكل عام، ولكن إذا كان السلوك الاستحواذي يعرقل أو يعوق نمو الطفل وتطوره عندها يجب البحث عن مساعدة أو علاج، فعلى سبيل المثل الطفل بلغ سن العاشرة وكان يصر على قراءة الكتب الأبجدية ( ألف باء ) ويرفض قراءة غيرها. وهذا السلوك يمثل عائقا لنموه التربوي والتعليمي. ففي مثل هذه الحالات لابد من التدخل بغرض توسيع دائرة اهتمام الطفل من خلال حثه وتشجيعه على قراءة كتب غيرها ومكافأته على ذلك.

4- الأنماط السلوكية المخجلة :
من السلوكيات التي يمكن أن ينظر لها على أنها نوع من أنواع السذاجة الاجتماعية المصاحبة للتوحد، أن يقوم الطفل التوحدي ببعض التصرفات المخجلة. عندما يحدث ذلك يجب أن ندرك أنه سلوك غير مقصود كما يعتقد البعض أو أن الهدف منه إزعاج الأب والأم كما يتصور بعض الأباء والأمهات. أنه ببساطة تجسيد لعدم قدرة الطفل التوحدي على تقرير واحترام أفكار الآخرين ومشاعرهم. ومن أمثلة السلوكيات المخجلة الأكثر حدوثا أن يعبر الشخص التوحدي عما يجول في خاطره دون أن يقدر مشاعر من حوله ولابد من التأكيد على أن تعليم الطفل التوحدي طريقة التصرف الملائمة أو السلوك المناسب يجب أن يتم أثناء قيامه بالسلوك المخجل وأن تتكرر محاولة تعليمه بتكرر سلوكه المخجل.

5- إيذاء النفس ( ) :
يتصرف بعض التوحديين بطريقة تلحق الأذى والضرر بأنفسهم مثل ضرب الرأس في الأرض أو الحائط، أو أن يضرب نفسه في مواقع مختلفة من جسمه. وتعتمد أفضل طريقة للتعامل مع السلوكيات المؤذية للنفس على تقييم العوامل التي تدفع الشخص التوحدي للبدء بممارسة إيذاء نفسه وتلك التي تجعله يستمر في الإيذاء. ويعتبر العلاج السلوكي أفضل الأساليب العلاجية جدوى وفائدة، وريثما تتم السيطرة على السلوكيات المؤذية بمساعدة الأخصائي النفسي يمكن استخدام بعض أدوات الحماية كخوذة الرأس، أو قفازات الأيدي، أو جبائر اليدين، للحيلولة أو التخفيف من آثار السلوكيات المؤذية.

6- صعوبات الأكل والطعام:
أ- يعاني بعض التوحديين مشكلة مضغ أو أكل مواد غير صالحة للأكل مثل التراب، والحجارة، والزجاج، والدهان. وفي مثل هذه الحالات يجب في البداية إجراء فحص طبي شامل للتأكد من أن الطفل لا يعاني من مشكلة صحية مثل نقص الحديد أو الزنك، أو إصابته بتسمم الرصاص، التي ربما كانت السبب في مثل هذا السلوك، كما يمّكن الفحص الطبي من التأكد من سلامة الطفل من أية أضرار نتيجة لتناوله مواد غير صالحة للأكل لا سيما جهازه الهضمي. وبناء على ما تسفر عنه نتيجة الفحوص الطبية يتم وصف العلاج مناسب من قبل طبيب مختص وقد يؤدي ذلك إلى توقف الطفل عن تناول المواد غير الصالحة للأكل. كما يمكن الاستعانة بالعلاج السلوكي والذي يعتمد على مكافأة الطفل على أكل المواد الصالحة للأكل.
ب- ومن المشكلات الشائعة الأخرى المتعلقة بالطعام والأكل مشكلة المزاجية المفرطة إما في الإصرار على تناول طعام معين أو الإصرار على أن يقدم الطعام ويرتب بنفس الطريقة على السفرة دون أدنى تغيير.
ولذلك يصبح من الضرورة بمكان محاولة تغير سلوك الطفل المرتبط بتناول الطعام لضمان قدر أكبر من المرونة.

7- نوبات الغضب :
تحدث نوبات الغضب عندما يطرأ تغيير على بيئة الطفل لا سيما إذا كان التغيير يمس جوانب السلوكيات الاستحواذية التي اعتادها الطفل مثل طريقة أو أنواع الأكل الذي يفضله. وقد ثبت أن أفضل الطرق للتعامل مع نوبات الغضب هو إهمالها فمتى ما أيقن الطفل أن سلوكه لن يمكنه من تحقيق ما يريد فإن هذا السلوك يتلاشى أو يختفي. ويخشى بعض الأباء والأمهات من تطور نوبات الغضب أو أن تتسبب في وقوع أذى أو مكروه للطفل وفي مثل هذه الحالات ينصح الأهل أو من يقومون برعاية الطفل بضرورة التأكد من توفر عوامل السلامة في المكان الذي يوجد فيه الطفل أثناء نوبات الغضب وبالتالي فإن سلوك نوبات الغضب لا يلبث أن يتلاشى.

 

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-15-2010, 10:27 AM
الصورة الرمزية أم صالح
أم صالح أم صالح غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 158
افتراضي مراحل الطفولة الاولى للطفل التوحدي

 

مراحل الطفولة الاولى للطفل التوحدي

بعض الأطفال يعطون لوالديهم سببا للقلق منذ البداية سواء في مشاكل التغذية أو بالصراخ بشدة خلال النهار والليل دون أن تتمكن الأم من تهدئته أو إنه يصعب احتضانه أو إنه قد يعارض ويحارب أي شيء كالحمام اليومي.
والنوع الثاني من الأطفال التوحديين يكنون في غاية الهدوء ومتطلباتهم قليلة أو معدومة، وهذا النوع من الأطفال يكونون أقل إنهاكا للأم من النوع الأول ولا يكونون مصدر قلق لها.
ملاحظة:
انتبهت بعض الأمهات إلى أن أطفالهم التوحديين لم يرفعوا أيديهم طلبا لحملهم كعادة الأطفال.

من سنتين لخمس سنوات :
هذه المرحلة عندما يكون التوحد ظاهرا وواضحا بالنسبة للطفل، لو كان الطفل توحديا منذ ولادته، فقد يمر بوقت طويل حتى يبدأ الوالدان في إظهار مخاوفهم، أما الطفل الذي يصاب بالتوحد بعد فترة من ولادته فعادة يكون الوالدان أكثر انتباها لملاحظة الفرق في تصرفاته.
الأطفال التوحديين الذين عادة لا يعانون من إعاقات أخرى مصاحبة للتوحد يظهرون كأطفال أصحاء جسديا ولكنهم انعزاليين وغير مهتمين بالعالم حولهم.
وإنه لمن المستحيل فهم ومساعدة الطفل التوحدي إلا عندما نعرف المشكلة الأساسية بالنسبة له، ومن أمثلة هذه الصعوبات التي تواجهه في فهم العالم من حوله:
(1) استجابة غير طبيعية للأصوات:
يظن الناس عادة أن الطفل مصاب بالصمم لأنه عادة يتجاهل الأصوات العالية ولكن والديه عادة يعلمان أنه يسمع لأنه يمكن أن يلتفت عند سماع صوت من الأشياء المفضلة لديه مثل فتح علبة بيبسي.
(2) صعوبات في فهم الكلام:
الطفل التوحدي الصغير في السنوات الأولى لا يستجيب لأي توجيهات لغوية، ولكن في حوالي السنة الخامسة يبدأ بعض الأطفال التوحديين في استعمال بعض الكلمات. ويستمعون للتوجيهات البسيطة ( البس حذائك ، احضر الشنطة........) بعد ذلك قد يفهم توجيهات أكثر صعوبة( أعط هذا لأختك هبة ) ( وهذا الكتاب لوالدك) وأي تصعيب في الجملة كالعديد من التوجيهات قد يسبب الحيرة للطفل مما يجعله غاضبا أو ينعزل ولا يفعل أي شيء.
(3) صعوبات في التحدث:
بعض الأطفال التوحديين لا يتكلم أبدا طوال عمره والبعض الآخر وتقريبا أكثر من 50% يتعلمون كيف يقولون بعض الكلمات وعادة تكون آخر كلمة من الجملة التي يسمعها ولكن يجب معرفة الطفل جيدا قبل الحكم على فهمه فقد يردد الكلمات سواء في الوقت المناسب والمكان المناسب لها أو لا.
(4) مشاكل في فهم الأشياء المرئية:
قد يتجاهل الطفل التوحدي الأشياء التي يحب الأطفال رؤيتها عادة ومن المثير أن نعرف أن بعض الأطفال التوحديين ينزلون الدرج أو يركبون الدراجة بدون أن يظهر أنهم يرون إلى أين يسيرون وقد يجدون طريقهم في الظلام بسهولة.
وقد نجد أن الظروف المحيطة بالطفل إذا كانت صعبة أو سريعة التغير كمحل ألعاب مزدحم قد يسبب غضب الطفل التوحدي .
(5) صعوبات في فهم الإشارة:
الأطفال التوحديين بعكس الأطفال الصم معاقون حتى في استعمال اللغة المرئية، في السنة الأولى يستعمل الصراخ وفي المرحلة الثانية يظهر احتياجاته بجر من حوله إلى المكان الذي يحتاج منه شيئا ويضع يديه على الشيء المطلوب،ولكن بمرور الوقت إذا طوروا القدرة لرؤية الأشياء لمدة أطول فيبدءون في فهم المعاني و الإشارات.
(6) حاسة اللمس- التذوق-الشم :
يلاحظ الأباء على الأطفال التوحديين أنهم يفحصون العالم من حولهم عن طريق حواسهم من الشم واللمس والتذوق ولكنهم يفعلون ذلك في وقت متأخر عن أقرانهم من الأطفال.
(7) حركات جسدية غير عادية :
يلاحظ على الطفل التوحدي بعض الحركات الغريبة لحركات اليدين- حركات في الوجه- المشي على أطراف الأصابع، والملاحظ أن شغل الطفل ببرنامج معين أو نشاط فإن هذه الحركات تختفي بتاتا.
(8) تصرفات صعبة ومشاكل عاطفية :
تظهر هذه عادة في السنوات الأولى للطفل لعدم قدرة الطفل على التفاهم مع من حوله وإذا قدر الله لهذا الطفل أن يتعلم برنامجا مناسبا فهذه الصعوبات تبدأ بالانخفاض تدريجيا.
(9) الانعزال الاجتماعي :
أغلب الأطفال التوحديين يتصرفون وكأن ليس من حولهم أحد ، فلا يرد على من يناديه ، ولا ينظر إليك في وجهك ،ولا يحضنك لو حملته لأعلى،وكلما كبر الطفل تبدأ هذه العواطف في التحول.
(10) مقاومة التغير:
هناك أطفال يتعودون على أشياء معينة يحبون أن ترافقهم في يومهم كلعبة معينة أو زجاجة معينة وقد تكون مع الأكل فيرفض الطفل أخذ نوع جديد من الأكل ونستطيع مقاومة ذلك تدريجيا واستغلال الشيء المتعلق به الطفل في تحفيزه لأداء نشاط معين يكلف به.
(11) الخوف من أشياء خاصة:
قد يتكون لدى الطفل الخوف من أشياء قد تكون عادية لغيره كالطائرة.
وفي الجانب الآخر نجد هذا الطفل قد لا يخاف من أشياء توجب الخوف وتنبه للخطر كالجري في الشارع دون الالتفات للسيارات القادمة، ولكن مع مرور الوقت نجد الطفل يتغير ويصبح مرتاحا أكثر لما حوله.
(12) التصرفات المخجلة اجتماعيا:
إن الأطفال التوحديين إما المنعزلين بشدة بحيث لا يسببون أي إزعاج أو تصرف مخل، أما الكثيرين الحركة يكون منهم مخربا أو يحب رؤية كل ما حوله مما يسبب الإحراج لوالديه في أي مكان عام.
(13) عدم القدرة على اللعب الإبتكاري:
البعض من الأطفال التوحديين يحب اللعب بالماء مثلا أو تدوير قطع معدنية ويصبح ماهرا في ذلك دون محاولة تطوير هذه اللعبة لخطوة أخرى، وبسبب ضعف اللغة و التخيل لا يستطيعون الاندماج في اللعب مع الأطفال الآخرين عندما يكونون صغارا ولكن في مرحلة أخرى من العمر يحبون أن يشاركهم غيرهم من الأطفال.
(14) مهارات خاصة :
بالرغم من الصعوبات العديدة إلا أن هؤلاء الأطفال لديهم قدرات ومهارات خاصة تدهش من حولهم ، البعض يكون ماهرا في استعمال آلة موسيقية معينة وآخر قد يكون ماهرا في المسائل الحسابية المعقدة، و البعض يكون ماهرا في تشغيل الآلات الكهربائية خاصة الفيديو و المسجل و التليفزيون في عمر مبكر.
وهذه المهارات تكون المصدر الرئيسي لسعادة هؤلاء الأطفال وإعطائهم ما يشغلون به حياتهم.

التغيير بعد خمس سنوات من العمر:
من فضل الله ورحمة أن السنوات الخمس الأولى تقريبا هي أصعب ما يمر على الوالدين من تصرفات وسلوك ثم يبدأ الطفل بالتحسن.

المراهقة وبداية مرحلة حياة البالغين
بعض التوحديين يمرون بهذه المرحلة بدون أي مشاكل خاصة والبعض الآخر قد يواجه بعض المشاكل، بعض التوحديين شديدي الإعاقة قد يصبحون غير متعاونين وأكثر عدوانية، أما متوسطو التأثر بالتوحد قد يتابعون حياتهم بسلوك معقول ولكن يطرأ عليهم الحزن والاكتئاب خاصة كلما ازداد لديهم الإحساس بإعاقاتهم، الدراسات الموجودة حاليا تشير إلى أن مشاكل البلوغ تبدأ بالاضمحلال والاستقرار مع زيادة النضخ والحمد لله.
نستطيع القول إن إعاقة التوحد هي إعاقة ليست بسيطة فهي تؤثر على نشاطات الحياة كلها بالنسبة للطفل، وعادة تكون مستمرة طوال الحياة وإن كانت تتحسن تدريجيا ولله الحمد، وإن كان تحسنا بطيئا ولكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع أن نفعل أي شيء وأن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الإعاقة التي لم يعرف لها الطب علاجا إلى الآن، فالأطفال التوحديون تمكن مساعدتهم بالالتفاف حول الصعوبات التي تواجههم بالتعليم الخاص الناسب لهم سواء في المنزل أو المدرسة.
وقد تشبه هذه الإعاقة بإعاقات أخرى كالصمم أو العمى فقد لا يستطيع الطب إعادة البصر أو السمع للطفل، ويبقى مع إعاقة دائمة إلا أن الطفل يمكن تعليمه استعمال مهاراته التي لديه الاستعمال الأمثل، بعض الأطفال لديهم أكثر من إعاقة مما يؤخر قياس تقدم ملموس واضح أثناء تدريبهم، ولكن حتى في هذه الحالات الصعبة فإن تدريبهم لتحسين التصرفات غير السليمة والعناية بالنفس تدريب جدير بالاهتمام والتطبيق.

التوحد وتلبس الجن
لأن الطفل مظهره عادي، ولا يظهر عليه التخلف مثلا أو الإعاقات الأخرى الجسدية. وكذلك ترديده لبعض الكلمات غير المفهومة، فقد يتلبس على الكثير أن ما به إنما هو إصابة من إصابات الجن إما لوقوعه في وقت المغرب مثلا أو لسبب يجهله الوالدان، ولتعلق الوالدين بالقشة لشفاء ابنهم وعدم وجود المساعدة الحقيقية سواء من الأطباء في مجتمعنا أو المدارس المخصصة لهذا المرض ولعدم الوعي الكامل به ولكثرة نصائح بعض المحيطين بالوالدين يندفع الوالدان إلى التعلق بوهم هذه الإصابة ، فتبدأ رحلة أخرى من البحث عمن اشتهر
بإخراج السحر والقراءة عن الجن وغير ذلك، وقد التقيت بأم أخذت ابنتها إلى كل من سمعت عنه في هذا المجال مرورا باليمن والحجاز ومصر وتقول لي أنا على استعداد لأخذها إلى الصين لو سمعت أن بها شيخا يخرج ما فيها، فلا بد لنا هنا من التذكير بأنه( إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ) .
وعلينا التأكد من هؤلاء الناس قبل الذهاب إليهم.والموثوق منهم قلة،والباقي إنما هم من السحرة والمشعوذين الذين يستغلون ضعف الوالدين وحبهما لطفلهما فيكثر من الطلبات الغربية والمادية حتى ييأس الوالدين ثم يذهبان لآخر وهكذا، فعلى الوالدين الاستعانة بالله قبل خلقه ومداومة قراءة القرآن على طفلهما، وإن أرادا من يقرأ لهم عليهم الاستعانة بمن يوثق به والتأكد أن سبب ما في طفلهم قد يكون عضويا فيحتاج هنا للعلاج، فقد قال الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (عباد الله تداووا..ما من داء إلى وأنزل الله له دواء علمه من علمه وجهله من جهله)، وعليهم المداومة على القرآن لإنزال السكينة على أنفسهم وإعطائهم الصبر على البلاء، فالله تعالى يعلم من العبد والناس ما لا يعلم بعض الناس من بعضهم، ولعل الله له مراد وحكمة من إصابته بهذا البلاء لذنب أصابه لم يتخلص منه بعد أو لدرجة كتبها الله له في الجنة لصبره على البلاء يرفعه الله إليها أو لغفلة أصابته يريد الله أن ينهه إليها، مدركين أنه ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) .

 

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-18-2010, 05:48 AM
ابو راوي ابو راوي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 8
افتراضي

 

احسن الله اليكي ولكن بما في موضوعك من روعه بقدر ماهو محبط لمن يكتشف ان ابنه مصاب لا يفهم هذا القدر من الزخ المعلوماتي الا انسان لديه طفل مريض وقد مرت عليه كل هذه الامور والله يعين علي الي مرضاهم داخل الخليج من

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 12:58 AM.