#1  
قديم 07-22-2010, 03:11 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي صعوبة التآزر الحركي (الديسبراكسيا Dyspraxia):

 

صعوبة التآزر الحركي (الديسبراكسيا Dyspraxia):
الديسبراكسيا هي في الأساس صعوبة في التآزر الحركي. وهنا يمكن رؤية هذه الصعوبة على أنها تحدث بدرجات من البسيطة إلى المتوسطة والشديدة، كما أنها يمكن أن تؤثر على الأنشطة الحركية الدقيقة، مثل الإمساك بالقلم أو الأنشطة الحركية البسيطة مثل الحركة والتوازن. وقد وصف «بورتوود» (2001) الديسبراكسيا على أنها «الصعوبات الحركية التي يرجع سببها إلى المشكلات الإدراكية ولاسيما الصعوبات البصرية الحركية والصعوبات الحركية الأخرى».
إن تعريف الديسبراكسيا وفقًا لجمعية الديسبراكسيا البريطانية بإنجلترا هو «إعاقة أو عدم نضج في تنظيم الحركة يؤدي إلى مشكلات مرتبطة باللغة والإدراك والفكر» (جمعية الديسبراكسيا, 2001).
وهذه الصعوبات في معالجة المعلومات المذكورة أعلاه يبدو أنها ترتبط بالمهارات الضرورية للكثير من المهام المرتبطة بعملية التعلم، وستؤثر في التركيز والذاكرة والقراءة.

 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-22-2010, 03:12 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي اضطرابات نقص الانتباه وفرط النشاط (adhd)

 

اضطرابات نقص الانتباه وفرط النشاط (adhd):
دار كثير من الجدل حول مفهوم أعراض الخلل بالانتباه، ويمكن ملاحظة مجموعة من وجهات النظر الطبية والتربوية والاجتماعية، ولكن من الطريف أنه في دليل الاضطرابات النفسية الرابع الذي أصدرته الجمعية النفسية الأمريكية (طبعة عام 2000), تم ملاحظة أن عرض نقص الانتباه وفرط النشاط هو أكثر الصعوبات العصبية النمائية انتشارًا بين الأطفال. ويوفر ذلك الدليل بعض المعايير للتشخيص، مثل العوامل المرتبطة بدرجة التركيز وفرط النشاط والاندفاع. وهذه المعايير المشار إليها, التي تضم مظاهر مثل «دائمًا ما يعاني صعوبة في الاحتفاظ بدرجة التركيز في المهمة أو الأنشطة أو الألعاب», و«كثير الجري أو كثير التسلق بشكل فوق العادي بكثير» و«دائمًا ما يعارض أو يتدخل أثناء حديث الآخرين», ويجب أن تستمر هذه الأعراض لمدة 6 أشهر على الأقل لدرجة يصبح معها الأمر غير مطابق مع درجة ومعدل النمو الطبيعي. وعلى الرغم من أن هناك الكثير من الأدبيات الخاصة بعرض نقص الانتباه وفرط النشاط, لا يزال هناك جدل حول ما إذا كان يمثل هذا العرض حالة واحدة قائمة بذاتها بحيث يمكن معاملتها كمتلازمة واحدة.
كما أن هناك بعض الجدل أيضًا حول طبيعة المتلازمة وبصورة خاصة حول أسبابها الأساسية. وعلى سبيل المثال, يقترح «باركلي» (1997) أن هذا العرض يمثل حالة مستقلة وأن الإعاقة الأساسية ترتبط بحظر السلوك، الأمر الذي له تداعيات وتأثيرات على الوظائف المعرفية الأخرى.
إلا أن وجهة النظر هذه قد رد عليها «رتر» (1995) الذي اقترح أن صعوبة معرفية خاصة بعرض نقص الانتباه وفرط النشاط لم يتم تحديدها بعد، وحتى إذا كان معظم المصابين بها يعانون إعاقات معرفية لا يعتبر المظهر شائعًا بين جميع الأطفال المصابين بهذا العرض.
وقد يكون من المفيد هنا وضع الأعراض وصفات عرض نقص الانتباه وفرط النشاط في نوع معين من الإطار الذي قد يساعد على فهم الصفات المختلفة التي يمكن أن تساهم في حدوث عرض نقص الانتباه وفرط النشاط.
وفي واقع الأمر هناك على الأقل ثلاثة أسباب للتداخل الكبير بين صعوبات التعلم واضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الحركي تتمثل فيما يلي:
1- أن صعوبة التعلم قد تسبق مشكلات الانتباه، حيث قد تصدر عن التلاميذ سلوكيات تدل على قصور الانتباه بسبب ما ينتابهم من إحباط على أثر ما يتعرضون له ويخبرونه من فشل متكرر.
2- أن مشكلات الانتباه قد تسبق صعوبات التعلم، حيث قد يؤدي قصور الانتباه إلى فشل التلاميذ في التعليم الأكاديمي، مما يكون سببًا في تدني مستوى الأداء الأكاديمي للتلميذ.
3- أن مشكلات الانتباه وصعوبات التعلم قد تظهران كحالتين منفصلتين ومستقلتين عن بعضهما البعض ولكنهما تتزامنان مع بعضهما البعض.
وعلاوة على ذلك هناك خصائص أخرى شبيهة بما تم تحديدها على أنها اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الحركي المفرط وهي:
1- أن العديد من هؤلاء الأطفال يعانون تلفًا بسيطًا في الدماغ.
2- أن العديد منهم ذوو مستوى ذكاء عادي.
3- أن النسبة الكبرى من الحالات تعد من البنين وليست من البنات.
4- أن هناك أساسًا وراثيًا لمثل هذه الحالات.
5- أن العديد من هؤلاء الأطفال يعانون أيضًا أعراضًا أخرى كالاكتئاب.

 

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-22-2010, 03:15 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي صعوبات الكتابة (الديسجرافيا Dysgraphia)

 

صعوبات الكتابة (الديسجرافيا Dysgraphia)
من المعروف أن القراءة تعتمد على معرفة الكلمات والنظام التركيبي لبناء الجمل التي يقوم القارئ بتكوينها.
ولأن هناك علاقة عضوية تفاعلية بين الكلام والقراءة والكتابة, لذا يقول العلماء إنه لا داعي للعجب إن وجدنا الطفل الذي لا يستطيع أن يعبر عن نفسه وعما يقرؤه بالكلام يعاني صعوبات في الكتابة بصورة صحيحة.
ومصطلح صعوبة الكتابة أو الديسجرافيا يشير إلى قصور في الكتابة تمامًا كما يشير مصطلح الدسلكسيا إلى قصور في القراءة. فالأفراد المصابون بصعوبة الكتابة أو اضطراب الكتابة هم أفراد غير قادرين على التعبير عن أصوات الكلمة كتابة.
وصعوبات الكتابة أو الديسجرافيا تتضمن أنواعًا متعددة يرجع بعض منها إلى صعوبة الضبط الحركي (Motor Control), وبعضها يرجع إلى صعوبات أو نواحي قصور تخص الإدراك البصري, أو التآزر البصري -الحركي, أو لأسباب أخرى متنوعة. ومنها مثلاً أن المخ يقوم بإرسال رسائل عصبية كهربية خاطئة للنظام المسؤول عن التكامل البصري - الحركي, ينتج عنه خلل لدى الطفل يعوق قدرته على نسخ أو كتابة الحروف والكلمات (الجرافيمات Graphemes).

صعوبات الحساب (الديسكولكوليا Dyscalculia)
قبل تناولنا لمفهوم صعوبات الحساب نجد أنه من اللازم الإشارة إلى مفهوم آخر يتشابه مع مفهوم صعوبات الحساب (Dyscalculia) ألا وهو مفهوم اللاحسابية أو قصور أو العجز التام أو الصعوبة التامة في الحساب Acalculia, وهو مفهوم يستخدم على منحيين, فهو إما يستخدم لوصف من لا يستطيعون إجراء أية عملية حسابية أولية, وهذا المنحى الأول في الاستخدام. أما المنحى الثاني فهو استخدام هذا المفهوم ليعبر عن الأفراد الذين يعانون صعوبة أو عجزًا شديدًا في أداء العمليات الحسابية.
ويتفق أصحاب الاتجاهين في الاستخدام على أنه في كلتا الحالتين يسـتخدم أي من هذين المفهومين لوصف أفراد يحملون الخصائص العامة لمجتمع صعوبات التعلم, كما يتفقون على أن السبب المطروح بقوة لهذه الحالة وجود تلف في خلايا المخ, ومعنى ذلك أن الفرق بين الأفراد الذين يندرجون تحت مفهوم صعوبات الحساب والأفراد الذين يندرجون تحت مفهوم اللاحسابية أو العجز الشديد في الحساب أو الصعوبة الشديدة في الحساب إنما هو فرق في الدرجة وشدة الإصابة المخية وموضعها.
وتشير التقديرات الدولية إلى أن نسبة انتشار صعوبات الحساب بين أطفال المدارس الابتدائية تحوم حول 7% تقريبًا.
كما تعد صعوبات الحساب النمائية من الصعوبات الخاصة أو النوعية في التعلم التي تؤثر في الاكتساب الطبيعي لمهارات الحساب. وتشير الأدلة المستقاة من المجال الجيني والعصبي إلى أن هذه الصعوبة شأنها شأن صعوبات التعلم الأخرى تعد نتيجة لاضطراب خاص بالمخ, ولكنها لا ترجع إلى القصور في التدريس أو الحرمان البيئي.
وتعد صعوبات الحساب أو «الديسكلكوليا» إحدى الصعوبات النوعية التي يتضمنها مفهوم صعوبات التعلم, لذا فإنه من البديهي أن تكون هذه الصعوبة النوعية والمتضمنة في تعريف الهيئة الاستشارية والوطنية (NACHC) للأطفال المعاقين التابع لمكتب التربية الأمريكي والصادر بالقانون 94-142 لسنة (1977) على المستوى الفيدرالي, وكذلك تعريف الرابطة الوطنية لصعوبات التعلم (NJCLD) الصادرة سنة (1981) فيما يخص خصائص ذوي صعوبات التعلم حاملة لخصائص الأصل, إذ الفرع تصور الأصل، على ذلك فإن الذين يعانون صعوبات في الحساب يتسمون بذكاء متوسط على الأقل، كما أنهم لا يعانون المشكلات البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية، أو العيوب الحسية أو البدنية أو حتى لظروف الاضطرابات الانفعالية الشديدة، أو حتى لظروف التدريس أو التدخلات التعليمية التي لا تتسم بالكفاءة أو الفرع حامل خصائص الأصل.
ويتسم هؤلاء الأفراد بأنهم يعانون قصورًا في فهم مفهوم العدد والنظام العددي، وتعلم المفاهيم التجريدية كمفاهيم الزمن، والتسلسل والتعاقب الزمني، والفصل المفاهيمي بين الآن والماضي والمستقبل، كما أنهم يعانون نقص الثقة بالنفس حتى عندما يوردون إجابة صحيحة، كما يفشلون أيضًا في تطبيق القواعد والحقائق والقوانين الرياضية، فهم مثلًا قد يعرفون أن 3+5=8، ولكن قد لا يعرفون مثلاً أن 5+3=8، وقد لا يعرفون أن هاتين العمليتين هما عملية واحدة؛ أي أنهم يعانون صعوبات حتى في الاستنتاجات البسيطة، وكذلك الاتجاهات، وهي صعوبة يعانيها العديد من الأفراد، ولكن لا يعرف الكثير عن هذه الصعوبة مقارنة بما هو معروف عن صعوبات القراءة. ولا تختلف أسباب صعوبات الحساب بكل درجاتها وأنواعها الفرعية عن الأسباب العامة لصعوبات التعلم أو حتى أسباب صعوبات القراءة.

 

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-22-2010, 03:17 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي العسر القرائي كمفهوم مميز بخصائص ومؤشرات نوعية

 

المستوى الخاص: العسر القرائي كمفهوم مميز بخصائص ومؤشرات نوعية
في هذه الفقرة من المقال نتعرض لمفهوم العسر القرائي «الدسلكسيا» كصعوبة نوعية، ونفرق بينها وبين ما قد يظنه البعض عسرًا قرائيًا بالمفهوم الخاص ومن ذلك التأخر في القراءة أو التخلف فيها.
من خلال رصد الفروق بين فئة الأطفال ذوي الصعوبات النوعية في القراءة (الأطفال الديسلكسيين) والأطفال المتأخرين (المتخلفين في القراءة) نجد نتائج دراسة أجراها روتر ويل (& Rutter) على عينتين إحداهما تم تشخصيها على أنها تعاني صعوبات نوعية في القراءة،أما الثانية فقد تم تشخصيها على أنها تعاني تخلفًا عامًا في القراءة وقد كانت أهم هذه الفروق:
1- أن نسبة انتشار الصعوبات النوعية في القراءة بين الذكور إلى الإناث كانت 3.3 : 1 بينما كانت هذه النسبة بين الذكور والإناث في عينة المتأخرين 1 : 1 .
2- كانت نسبة شيوع الإعاقات النيرولوجية أو الخاصة بالنواحي العصبية بين المتأخرين في القراءة أكبر من نسبة شيوعها بين عينة الذين يعانون الصعوبات النوعية في القراءة وكانت هذه الإعاقات النيرولوجية تتمثل في الصرع والخَرَق وضعف الجانب الحركي.
3- كان التقدم في القراءة والتهجي أبطأ لدى عينة الأطفال الذين يعانون الصعوبات النوعية في القراءة مقارنة بالمتأخرين فيها وذلك خلال مدة المتابعة التي تراوحت بين 4 ــ 5 سنوات وإن بقيت نتائج بعض الدراسات ترفض هذه الفروق ولم تتوصل إليها.
ويذهب فيرث (Firth) 1996م إلى أن هناك رابطة سببية بين المخ والعقل والسلوك، والواجب أخذه في الاعتبار عند فهم الصعوبات النوعية في القراءة، ومن ثم فإنه يعد من المهم أن نبحث عن تفسيرات عند المستويات الثلاثة إذا أردنا فهم الصعوبات النوعية في القراءة، أولهما المستوى البيولوجي، وثانيهما المستوى المعرفي، وثالثهما المستوى السلوكي؛ وذلك إذا ما أردنا أن نفهم لماذا يبدي بعض الأفراد عجزًا غير متوقع في القدرة على أن يتعلموا القراءة، على أن يبقى من المهم الأخذ في الاعتبار العوامل البيئية وإسهامها في هذا الجانب.
وفي إطار التمييز النوعي بين ذوي الصعوبات النوعية في القراءة، والضعاف فيها أي حالات التأخر أو التخلف القرائي، فقد أشارت الدراسات إلى أن هناك فرقًا في موضع الإصابة، فيمكن أن يفرق بين الفئتين من ناحية السبب، حيث أظهرت نتائج البحوث أن الفئة الأولى تعاني وجود خلل وظيفي عصبي في دوائر القراءة بالنصف الأيسر الخلفي من المخ، بينما يندر وجودها لدى الأطفال الذين يعانون ضعفًا في القراءة. وأن هذا الخلل بالتحديد يخص النظم والأنساق الأمامية من المخ (anterior systems)، وبخاصة تلك التي في المناطق المحيطة حول التلافيف الجبهية السفلى (inferior frontal gyrus) وهي مناطق تعد متضمنة في عملية القراءة، وذلك كما هو مستنتج من التقارير الخاصة بالأفراد الذين يعانون عطبًا في المخ، وكذلك من واقع الدراسات التي قامت على تصوير وظائف المخ.
ومن هنا فإنه يجدر بنا التأكيد على العديد من النقاط ذات الأهمية التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار، وأن هناك العديد من الفروق بين حالات الدسلكسيا وحالات التأخر أو التخلف في القراءة رغم توحد الأفراد الديسلكسيين والأفراد المتأخرين أو المتخلفين في القراءة في انخفاض الأداء الوظيفي في القراءة، أو بلغة أخرى رغم أنهم يتفقون في انخفاض القدرة لديهم جميعًا على التحصيل الدراسي أو التحصيل في القراءة ومن هذه الفروق:
أ- أن الأفراد الديسلكسيين ينطبق عليهم محك التباعد بين التحصيل المتوقع والتحصيل الفعلي في القراءة، أو أي من مهاراتها الفرعية، بينما ليس بالضرورة أن ينطبق هذا المحك على فئة المتأخرين أو المتخلفين في القراءة، وأن عدم الأخذ في الاعتبار لهذا المحك عند الانتقاء والفرز سوف يجعل الأطفال الديسلكسيين من فئة المتأخرين أو المتخلفين أو الضعاف في القراءة.
ب- أن نسبة انتشار الدسلكسيا بين الذكور أكبر من نسبة انتشارها لدى الإناث من نفس العمر الزمني والذكاء والصف الدراسي، بينما مثل هذا الأمر لا يتحقق في حالات التأخر أو التخلف في القراءة.
ج- أن حالات الدسلكسيا ينطبق عليها محك التباعد الداخلي في رأي العديد من المهتمين بالمجال، بينما في حالات التأخر أو التخلف الدراسي لا ينطبق عليها محك التباعد الداخلي، ولا يعتبر هذا المحك من إجراءات وفنيات التعرف عليها.
د- أن أسباب الدسلكسيا داخلية جملة وتفصيلًا، ولا يعتد بأي سبب خارجي يقع خارج الطفل، إنما تعد الأسباب التي تقع خارج الطفل أسبابًا مساهمة وعوامل مساعدة في ترسيخ الدسلكسيا أو زيادة حدتها حالما يتم تجاهل علاجها، ولكنها لا تعد من أسباب الدسلكسيا على أي نحو من الأنحاء، وحالما يعتد بالأسباب الخارجية كأسباب الدسلكسيا فإن الأمر يستدعي إلغاء مجال صعوبات التعلم بعامة، والصعوبات النوعية التي يتضمنها هذا المفهوم بخاصة، كما أن اعتبار الدسلكسيا ترجع لأسباب خارجية يجعل منها مجالًا لا يختلف عن التأخر أو التخلف في القراءة بخاصة أو التأخر أو التخلف الدراسي بعامة.
وختامًا نخلص إلى أن القراءة التحليلية التي قمنا بها للمفهوم المركزي في الموضوع، ونعني به العسر القرائي، جعلنا نستخلص أن التدرج من الإطار العام إلى الإطار الخاص يعكس وجود التباس كبير تحيط بهذه الإشكاليات المفاهيمية، ومرد ذلك هو الترابط والتداخل الموجود بين ثلاثة مستويات الأول يتعلق بصعوبة التعلم عامة، والثاني بصعوبات التعلم النوعية والثالث بالعسر القرائي بأعراضه ومظاهره ومؤشراته وأسبابه التي تجعل منه مفهومًا قائمًا بذاته يتطلب مبادئ وأدوات خاصة للتشخيص والتتبع والتقويم والتدخل العلاجي.

المراجع:
-جاد البحيري. جافين ريد. الدسلكسيا: دليل المدرس وولي الأمر. دار العلم للنشر والتوزيع. 2006م .
-السيد عبدالحميد السيد. في صعوبات التعلم النوعية، الدسلكسيا رؤية نفس/عصبية. دار الفكر العربي. الطبعة الأولى. 2006م.
- دانيل هلالاهان وآخرون. صعوبات التعلم: مفهومها - طبيعتها - التعلم العلاجي. ترجمة عادل عبدالله محمد. دار الفكر. الطبعة الأولى. 2007م.
- السيد عبدالحميد السيد. صعوبات التعلم النمائية. عالم الكتب. الطبعة الأولى. 2008م.
- فتحي مصطفى الزيات. صعوبات التعلم الأسس النظرية والتشخيصية والعلاجية. سلسلة علم النفس المعرفي العدد 4. الطبعة الأولى. 1998م.
- عمر محمد الخطاب. مقاييس في صعوبات التعلم. مكتبة المجتمع العربي. الطبعة الأولى. 2006م.
- كيرك وكالفانت. صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية. ترجمة: زيدان السرطاوي وعبدالعزيز السرطاوي. مكتبة الصفحات الذهبية. 1984م.
- مريم سليم. علم النفس التربوي. دار النهضة العربية. الطبعة الأولى. 2004م.
-أسامة محمد البطاينة وآخرون. علم نفس الطفل غير العادي. دار المسيرة،الطبعة الأولى. 2007م.

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 02:10 PM.