وتشمل أهمية أفراد المتجمع المحيط وأسر الأطفال المعاقين الآخرين في كونهم المجتمع الذي يتفاعل معه الطفل المعاق والذي يعد بحق الأسرة الممتدة لهذا الطفل بما تمثله الأسرة من توجيه ورعاية وعطف، وهم من يعد الطفل لكي يستطيع التعامل معهم في حالة فقد الوالدين والأخوة.
ولذلك فإنكار الطفل المعاق وحجبه عن المجتمع يسهم في تدعيم رفض المجتمع له ويوسع الفجوة بينهم ومن الأصوب أن يخرج ابننا المعاق إلى الشارع والمطعم والنادي والمدرسة وأن ندمجه في المتجمع ونبقيه مع أقرانه (عاديين – معاقين) أطول وقت ممكن، بل ومن الأصلح والأفضل أن لا نبخل بجهد أو وسيلة لإحضار الأطفال الآخرين إلى منزله وإذا استلزم الأمر تقديم بعض المدعمات والحوافز لجذبهم وذلك حتى يتعرفوا على قدرات وإمكانات الطفل المعاق وإنه رغم ما يعانيه من بعض القصور لا أنه قادر على أن يشاركهم الكثير من الأنشطة وأن له من الإمكانات والقدرات ما يفوق توقعاتهم وتأتي أهمية هذه الخطوة في كون هؤلاء الأطفال هم المتجمع المستقبلي لهذا الطفل والذي يعد للتعامل معه.
وكذلك على الأسرة الحرص على: التحدث بصراحة عن مشاعرهم الأبوية نحو ابنهم المعاق وإمكاناته وإعاقته وما يمكنه عمله وما لا يمكنه أداءه كيف يقف المتعاملون معه على قدراته الحقيقية.
معاملة ابنهم المعاق كما يحبون أن يعامله أفراد المجتمع حيث إن طريقة وأسلوب معاملة الأسرة له هي التي تحدد أسلوب تعامل الآخرين معه.
تشجيع الابن المعاق على عرض مواهبه وقدراته (الموسيقية – الفنية – الرياضية – اليدوية... إلخ) على الآخرين مما يساهم في تنمية ثقته بنفسه ويعدل من اتجاهات الآخرين نحوه.
وفيما يتعلق بأهمية التفاعل بين أسرة الطفل المعاق وأسر الأطفال المعاقين الآخرين فالتفاعل والالتقاء معهم وبهم يتيح لأسرة الطفل المعاق:
حرية التعبير عن النفس والتنفيس عن المشاعر والانفعالات.
توفير نماذج للاستفادة من خبرات الآخرين بما يمثلونه من مواقف حياتية حقيقية.
مشاركة الغير ممن يلاقون الصعوبات نفسها وربما أكثر حملاً.
وما تستثره هذه المواقف من عواطف وانفعالات لدى الآباء خاصة وكل أفراد الأسرة عامة مما ينعكس إيجابيًا على علاقاتهم بالابن المعاق.
المصدر: