العيادات المشتركة تؤهل مرضى «الصلب المشقوق»
الخبر. شمس
طالبت المجموعة السعودية لدعم مرضى الصلب المشقوق بتعميم العيادات المشتركة في أنحاء السعودية من أجل التأهيل الطبي للمعوقين لا سيما أنه في أغلب الحالات يكون مستوى الذكاء لدى الأطفال المصابين طبيعيا، أي يكونون قادرين على التعلم في المدارس العادية، ولكن المشكلة تكمن في الجزء السفلي من الجسم.
وإن كانت الإعاقة الحركية هي المشكلة الظاهرة للعيان للمرضى، فإن هناك مشكلات أخرى مثل المثانة العصبية والفشل الكلوي، الإمساك وعدم التحكم في البراز، الحساسية من المطاط، المشكلات النفسية وغيرها، وهو ما يحتاج إلى زيارة العديد من المتخصصين في المجال الطبي.
وأشار المشرف العام على الحملة الوطنية للتوعية بحمض الفوليك التي تقام برعاية أمير المنطقة الشرقية، الدكتور عبدالله الصبي إلى أهمية وجود عيادة مشتركة لكل تلك التخصصات في مكان ووقت واحد، لتقديم الخدمة الملائمة للأطفال المصابين وعائلاتهم، ومن ثم فهي تعتبر من العيادات القليلة المتخصصة التي تقدم التأهيل الطبي المتكامل للمعوقين.
وأضاف أنه مع عودة العديد من الأطباء السعوديين من دراستهم العليا في أوروبا وأمريكا، واكتسابهم الخبرات العلمية والعملية، بدأ الاهتمام بهذه الحالة، وتم إنشاء «العيادة المشتركة للصلب المشقوق» في قسم الأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في عام 2000، وهي تضم مجموعة من الأطباء والمختصين لتقديم الرعاية لهؤلاء الأطفال في مكان واحد، وارتفع عدد المنضمين لهذه العيادة ليصل إلى أكثر من 250 طفلا، كما أن هناك عيادات مشتركة متخصصة في كل من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومستشفى الملك خالد الجامعي، ولكنها لا تغطي العدد المتزايد من الحالات، كما لا يوجد أي عيادات متخصصة أخرى خارج مدينة الرياض.
وفيما يتعلق بحملة التوعية بحمض الفوليك أوضح الصبي أن المجموعة ستستأنف الحملة الأعوام القادمة بمعدل حملتين كل عام حتى يضمنوا أن تكون التوعية شملت كافة الفئات المستهدفة؛ مضيفا أن الحملات عن حمض الفوليك والصلب المشقوق ستستمر لأن هناك أكثر من حالة تولد يوميا في السعودية وهي مصابة بهذا المرض.
من جانب آخر فقد أشار المنسق العام للحملة في المنطقة الشرقية خالد الهاجري إلى أن الحملة اختتمت في كل من الخبر والدمام والجبيل والقطيف، وستختتم الأسبوع المقبل في مدينة الأحساء بعد أن حققت الهدف الأساسي منها وهو توعية المجتمع خصوصا النساء، ودمج المصابين بالصلب المشقوق وذويهم في المجتمع.
وقال إن ما يقارب الـ50 عائلة من المصابين بالصلب المشقوق شاركوا أخيرا في فعاليات حملة «حبة وقاية» التي أقيمت في المجمعات التجارية بالخبر الأسبوع الماضي.
أما استشاري الأطفال حديثي الولادة بمجمع الملك فهد الطبي العسكري بالظهران الدكتور خالد دانش فذكر أنه ولأهمية التوعية بحمض الفوليك فقد تقرر تمديد العمل بالحملة أسبوعا إضافيا بالمستشفيات العسكرية ومراكز الرعاية الأولية في المنطقة الشرقية.
وفي السياق نفسه قامت منى الهارون بقيادة حملة التوعية بحمض الفوليك في مستشفى الإمام عبدالرحمن آل فيصل – الحرس الوطني ـ الدمام ، حيث أقيم معرض توعوي في المستشفى ومراكز الرعاية الأولية، كما سيتم إلقاء محاضرة عن أهمية حمض الفوليك في المدارس الثانوية، وتوزيع المطويات من خلال الطابور الصباحي لطالبات المرحلة المتوسطة.