|
110527669 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> المواليد - الأطفال
<< |
ضيق التنفس يزعج الوالدين |
الكاتب : الدكتور خالد بن عبدالرحمن المزروع |
القراء :
6408 |
حالات حول صعوبات تعلم o مقدمة عن صعوبات التعلم o حالات حول صعوبات تعلم o تعريف صعوبات التعلم o نسبة صعوبات التعلم o قياس وتشخيص صعوبات التعلم o سمات الشخصية لصعوبات التعلم
مقدمة عن صعوبات التعلم أحيانا نعجز عن تفسير بعض الظواهر أو أن نفشل في فهم بعض البديهيات , لكن لايعني ذلك عجزنا التام عن الفهم أو التعلم أو المحاولة في التفسير والبحث عن خفايا مانراه بأعيننا ونشعره بقلوبنا. لكن هؤلاء الأطفال قد عانوا من هذا العجز الحقيقي عن التعلم والقدرة على تفسير الأشياء وربطها بعقولهم وأحاسيسهم . فيتوقفون عن أي ردة فعل لهذه الظاهرة ,عاجزين عن التعبير , والتفاعل مع مايرونه أو يحسونه . ففي كثير من الأحيان ينتاب الأبوين الخوف والقلق لما يلاحظانه على صغيرهما من عدم القدرة على امساك الأشياء بكلتا يديه أو كثرة حركته واندفاعه وبخاصة في أثناء اللعب أو السير أو لعدم تجاوبه مع مايدور حوله من حركة أو أحداث مثيره. وفي الجهة الاخرى نرى الأمر نفسه يحدث مع المدرسين , اذ كثيرا مايواجهون صعوبات في أداء رسالتهم وذلك لمايواجهونه من مشكلات في توصيل المعلومات في أداء رسالتهم وذلك لما يواجهونه من مشكلات في توصيل المعلومات وتفسيرات الظواهر لخيالات وتفكير هؤلاء الأطفال , فمنهم من يقوم باثارة الشغب داخل الفصل , ومنهم من يقوم بالاعتداء على زملاءه ومنهم من يضايق غيره ومنهم المهمل في أداء واجباته وفهم دروسه. لكن كل هذه التصرفات ترجع الى سبب خارج عن ارادتهم وهو عجزهم عن التعلم والربط وهو سبب خارج عن نطاق التخلف العقلي أو الاعاقة السمعيه أو البصرية وانما قد تكون اعاقة في مجال الادراك والربط بين مايرونه ومايصل للمخ . لذا فهم بحاجة لمن يقوم بدور الربط بالنسبة لهم ليساعدهم في التخطي والوصول لمرحلة الفهم والاستيعاب بين مايرونه ومايشعرونه ومايدركونه بعقولهم . حالات حول صعوبات تعلم الحالة الأولى - الطفل مشعل يبدو متوقد الذهن ، وهو في العاشرة من عمره ، لكن حالته تحطم قلب أبويه ، فقد تجاوز بسوء سلوكه حدود الصبر عندهما ، كان يختلف عن أخوته تماما في تصرفاته ، إذ كان كثير الحركة والشغب ويعتدي على الآخرين بالضرب أو العض دون سبب ، ويضايق أخوته الثلاثة الذكور . من ناحية الخصائص الجسمية : كان يتمتع بجسم سليم مستصح وكان قوي البنية ولا يعرف الخوف ، فعندما عرض في التلفاز برنامج الانطلاق إلى القمر ، وجدته أمه يلعب دور رجل الفضاء ، وقد أوشك أن يلقي بنفسه من نافذة الدور الثاني ، ولم يكن قد بلغ الثالثة من عمره حيث أصيب بجرح بليغ في رأسه استوجب أربعين غرزه بسبب ميله إلى تسلق الأسطح والسقوط منها وكان يصعب ضبطه في الأماكن العامة أو المطاعم . من ناحية الخصائص العقلية : كان لا يعي نتائج التصرفات التي يقدم عليها إذ كان لا يترك شيئا في مكانه دون كسره أو الاعتداء عليه ، وقد قرر أحد الأطباء النفسانيين عندما عرض عليه مشعل أنه يعاني من اضطراب انفعالي ، ولكن الطفل لم ينتفع من العلاج الذي كلف أهله غاليا مع أنه استمر في تعاطيه سنة كاملة وقد وضع الوالدين ولدهما في دار للمصابين بالاضطرابات الانفعالية حيث كان عليه أن يقضي الأربع سنوات الأولى من عمره هناك وكان عمره آنذاك 11 شهرا ولكنه كان يرفض التعلم وقد خلع أضلاع سريره ودأب على الحركة المستمرة منذ ذلك الحين . من ناحية الخصائص الأكاديمية : كانت الأربع سنوات التي قضاها في دار المضطربين انفعاليا لم تزد الحال إلا سوءا فهو لم يتعلم القراءة والكتابة ، فاقترح أن يتم فحصه في مدرسة خاصة أنشئت للأطفال المصابين بالعجز عن التعلم وهنا اكتشفوا عجزه عن التعلم وكان في العاشرة من عمره . لقد نشأت علة مشعل من حرمان مؤقت في الأكسجين في أثناء ولادته فأصبح من المتعذر عليه ترجمة أفكاره إلى كلمات لذلك كان مخزونه من المفردات صغيرا فلم تتجاوز كلماته بما يتصل بما يحسه أو يراه من الأشياء وبالفعل لم تكن لديه مفردات يستطيع التعبير بها عن رغباته وعواطفه . فكان يشتاط غضبا لعجزه عن التعبير عن أفكاره ، وكان أسهل عليه أن يقوم بفعل الأشياء من أن ينطق بالكلام فكان يلجأ إلى النشاط المفرط تعويضا عن ضالة مفرداته . الحالة الثانية - محمد محمد في الحادية عشر من عمره ، تنبه له والده مبكرا إلى أنه كان مختلفا فلم يكن يحب الألعاب التي يتلهف لها الأطفال ولا يظهر سوى القليل من الفضول ويبقى قليل الحركة على الرغم من مرور الشهور ، وإن لعب كان لعبه هادئا لا هدف له . الخصائص الجسمية : حينما أصبح عمره 13 شهرا اقترح طبيب الأطفال إجراء فحص عصبي له فتم فحصه وتقرر أن تخلف محمد من النوع الطفيف وأكد طبيب آخر سلامته وجاءت الفحوص البدنية المتتابعة لتؤكد خلو ما يكو من أية إعاقة . وكان فاتر الصحة طوال سنوات ما قبل المدرسة ولما بلغ الخامسة دخل روضة حكومية خاصة بالمتخلفين عقليا . وبعد ثلاث سنوات تحول من طفل هادئ إلى طفل نزق سريع الغضب ولم يتعلم في السنة الأولى إلا ( الشخبطه ) . الخصائص العقلية : لم يستطيع محمد أن يتعلم حروف الهجاء في الصف الأول ، ولكنه استظهر مائة كلمة من كتاب القراءة وكان يقرأها بطاعته وكان يرفض أداء أي شيء ما لم يكن متمكنا منه . كما كان يعاني من مشكلة في الإدراك ، حيث كانت تبدو له الحروف المطبوعة مطموسة على الرغم من سلامة بصره ، كما كانت تبدو له الأشياء مقلوبة أو معكوسة ولذلك لم يتمكن من فهم الرموز المطبوعة ، كما أنه تعذر عليه فهم المفاهيم الأساسية للأعداد ، ولم يكن ينتبه فيما إذا كان عدد المكعبات في مجموعة أكبر أو أصغر منها في مجموعة أخرى ولم يكن يستخدم يديه . الخصائص الاجتماعية : كان كثير الشجار في فصله ولا يحب التعاون مع أحد زملائه في الرسم أو التلوين أو اللعب . الخصائص الأكاديمية : تم إدخال محمد مدرسة خاصة بالأطفال المصابين بالعجز عن التعلم حيث بدأ التعلم وقضى كثير من الوقت يتدرب على أيدي اختصاصيين في الإدراك والمواءمة .
تعريف صعوبات التعلم هناك العديد من التعاريف التي تم صياغتها لوصف الأطفال الذين لديهم صعوبات في التعلم حيث يعتبر اضطراب يؤثر في قدرة الشخص على تفسير مايراه أو يسمعه أو في ربط المعلومات القاجمة من أجزاء محتلفة من المخ. ويعتبر التعريف الفيدرالي أشهر هذه التعاريف جميعا حيث ينص على أن صعوبات التعلم عبارة عن اضطراب أو خلل في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية المتعلقة باستخدام اللغة أو فهمها سواء كان ذلك شفاهة أم كتابة بحيث يتجسد هذا الاضطراب في نقص القدرة على الاصغاء أو التفكير أو التحدث أو القراءة أو التهجئة أو أجزاء العمليات الرياضية وتنطوي أوجهه الاضطراب المذكورة أعلاه على حالات مثل قصور الادراك الحسي واصابة الدماغ والخلل البسيط في وظائف المخ وعسر القراءة وعدم القدرة على تطوير مهارات التعبير والكلام .
وهناك تعريف آخر لاضطرابات التعلم :"أنه عبارة عن اضطراب أو خلل في واحدة أو أكثرمن الأبنية الأساسية والتي لها تأثير على قدرات الطفل في فهمه واستعماله للغة المنطوقة أوالمكتوبة سواء في الاصغاء أو الكلام أو القراءة أو الكتابة". وتعريف مايكل بست"Mykle Best" :وهو "يستخدم مصطلح الاضطرابات النفسية أو العصبية في التعلم ليشمل مشكلات التعلم التى تحدث في أي سن والتي تنتج عن انحرافات في الجهاز العصبي المركزي وقد يكون السبب راجعا الى الاصابة بالأمراض أو الحوادث أو سببا نمائيا". وتعريف كيرك "kick":"وهو تشير الصعوبات الخاصة بالتعلم الى تخلف معين أو اضطراب في واحدة أو أكثر من مهارات النطق أو اللغة أو الادراك أو السلوك أو القراءة أو الهجاء أو الكتابة أو الحساب ". أماالتعريف الأقرب للمنطق والذي تأخذ به حاليا السلطات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية فهو "تعني الصعوبة الخاصة في التعلم (Learning Disability) اضطرابا في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التى يتطلبها فهم اللغة (مكتوبة أو منطوقة ) واستخدامها ". وتظهر هذه الاضطرابات في : -نقص القدرة على السمع 1-التفكير 2- القراءة 3- الكتابة 4- الهجاء 5-كلام 6- العمليات الحسابية 7-الاعاقة الادراكية 8-الاصابة في المخ 9-عسر القراءة ( Duslexiaا) 10-لحبسه الكلامية (Aphasia) والتي ترجع لظروف نمائية . نسبة صعوبات التعلم تعتبر صعوبات التعلم من كبرى فئات التربية الخاصة حجما وقد حددت نسبة الأطفال الذين تزيد لديهم صعوبات التعلم مابين 4% الى 5% من طلاب المدارس الذين يتراوح أعمارهم مابين 6 الى 17 سنة ونتيجة للنقص في الاحصائيات المتعلقة باعداد الأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم في مدارسنا. كان لابد من محاولة تقدير العدد التقريبي لهؤلاء الأطفال وقد اقتضت هذه المحاولة استخدام معدلات الانتشار المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية والبالغة 4,5% للتلاميذ الذين تترواح أعمارهم مابين 6 سنوات الى 17 سنة ولان أعداد الطلاب والطالبات للفئة العمرية نفسها تبلغ 4,000,000 تلميذ وتلميذه في المملكة العربية السعودية فان العدد التقريبي للطلاب والطالبات الذين لديهم صعوبات في التعلم في مدارسنا سيكون حوالي 180,000 أي نسبة 4,5% ولان صعوبات التعلم تنشر لدى الذكور أكثر من الاناث بنسة 1:3 فان عدد الطلاب الذين لديهم صعوبات في التعلم سيكون حوالي 135,000 بينما عدد الطالبات 45,000 هذا وينبغي النظر الى هذه التغيرات بنوع من التحفظ وذلك للفروق بين البلدين . قياس وتشخيص صعوبات التعلم طرق التعرف على حالات الصعوبات الخاصة بالتعلم : تحتاج عملية التعرف على هذه الحالات إلى تجميع بيانات إضافية واسعة عن الطفل ويقوم بذلك فريق متكامل من الأخصائيين والمعلمين والأهالي وتكون عملية التقويم شاملة للطفل لمعرفة وجود صعوبات في التعلم .. وتستمد المعلومات من الملاحظة خارج الفريق الذي يعد التقرير ويقوم بالتشخيص .. وتستمد أيضا ملاحظة الطفل أكاديميا داخل الفصل . وهناك أساسيات يمكن الاعتماد عليها في ذلك .. مثل : 1- الاستبعاد : أي يستبعد الأطفال الذين لديهم عجز أو قصور يسبب لهم هذه الصعوبة وهذا لا يعني أنه ليس من المعاقين من يعاني من الصعوبة التعليمية غير أن هؤلاء يحتاجون إلى برامج خاصة تتناسب مع إعاقتهم . 2- التباعد : بناء عليه لشخص الصعوبة الخاصة في التعلم في الحالات التالية : - نقص معدل التحصيل الدراسي . - عدم تناسب التحصيل مع مقدرة الطفل . - وجود تباعد وانحراف حادبين المستوى التحصيلي والمقدرة العقلية . - وجود اضطراب واضح يعوق القراءة والكتابة والفهم . على الرغم من أنه لا يمكن الحكم على هؤلاء الأطفال إلا بعد وضعهم تحت محكي التباعد والاستبعاد ، فهناك محك آخر وهو : 3- محك المشكلات المرتبطة بالنضوج والتربية الخاصة : فقد تختلف معدلات النضج من طفل لآخر وقد يكون ذلك غير منتظم أي أن الخلل في عملية النضج قد يؤدي إلى الصعوبة التعليمية وقد قال ( بندر Bender ) و( سلنجرلاند Slingerland )أن من الحقائق المعروفة نفسيا في نمو الأطفال الذكور إنهم أبطأ من الإناث ، كما أن هناك علاقة أخرى من العلامات التي تدل على الصعوبة التعليمية . 4- العلامات النيترولوجية : مثل : التلف العضوي أو النيترولوجي عند الأطفال وعلى الرغم من أن الصعوبات التي تواجه فريق الباحثين والخبراء في هذا المجال إلا أن المحاولات لا زالت مستمرة .
الخصائص التعليمية لأطفال صعوبات التعلم : 1- انخفاض معدل التحصيل الدراسي للطفل بعام أو أكثر عن معدل عمره العقلي . 2- ضعف في طلاقة القراءة الشفهية . 3- ضعف في فهم ما يقرأ . 4- ضعف في القدرة على تحليل صوتيات الكلمات الجديدة . 5- صعوبات في التهجي . 6- عكس الحروف والكلمات والمقاطع عند القراءة . 7- عكس الحروف والأرقام عند الكتابة . 8- ضعف في معدل سرعة القراءة . 9- تعلم مهارة الحساب محدودة . 10- مقصور الانتباه . 11- انخفاض مستوى تحصيل الأطفال في الحساب عن عمرهم العقلي . 12- التشتت والشرود . 13- النشاط الزائد . 14- الاندفاعية .
تصنيف الصعوبات التعليمية وأقسامها : هناك حالات متنوعة في الصعوبات التعليمية مثل مشكلات الرياضيات أو القراءة ،أو الهجاء أو اللغة أو الانتباه الدراسي أو الاضطرابات النفسية ، ومشكلات الذاكرة ، أو الإدراك البصري والسمعي ، ويمكن تصنيفها إلى فئتين : صعوبات التعلم 1- إنمائية . 2- أكاديمية . الصعوبات الثانوية الصعوبات الأولية حساب كتابة قراءة هجاء وتعبير - التفكير . - الانتباه . - اللغة . - الذاكرة . - الشفهية . - الإدراك . وهناك طرق التعرف على حالات الصعوبات الخاصة يتعلم الطفل في بداية نموه العادي والطفل يكتسب أشكالا مختلفة من الحركة أثناء عملية النمو .. أما الصعوبات التعليمية في مجالات الدراسة فهي تقع ضمن إطار الدراسة المفصلة لطرق التدريس ، والمناهج التعليمية ، وتقتصر على الإشارة إلى الأشكال التي تظهر فيها هذه الصعوبة الناتجة عن المشكلة الإدراكية أو الحركية ، أو مشكلات تكوين المفاهيم في مجالات المهارات الأكاديمية الأساسية والقراءة والحساب والكتابة .
1- صعوبات القراءة : وهذه تشكل نسبة كبيرة بين الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم ، لأن التعلم المدرسي يعتمد بقدرة كبيرة على المقدرة على القراءة ، وهي ذات أثر مدمر وهدام للطفل ، ويستخدم مصطلح عسر القراءة ( Dyslexia ) أحد الأعراض الأولية للصعوبة في تعلم القراءة .. وقد اختلقت التعاريف لهذا المصطلح ، لأنه لا ينطبق على جميع الأطفال دون تمييز ، وبوجه عام فيستبعد منهم الأطفال الذين لديهم مقدرة عقلية منخفضة أو المعاقون في حدة الحواس السمع والبصر بصفة خاصة . أو الذين لديهم اضطرابات انفعالية أو اجتماعية . كما أن التلف النيترولوجي قد يوجد في حالات عسر القراءة أو لا توجد على الإطلاق . وقد عرف (( فريوسون )) عسر القراءة بأنه : (( عجز جزيء في القدرة على القراءة أو فهم ما يقوم به الفرد بقراءته قراءة صامتة أو جهرية )) وقد وصبت تعاريف كثيرة ومختلفة لذلك .. وما علينا أن نعلم أن تفسير هذا المصطلح لا بد أن يتم في علاقاته بالإطار أن يناقش فيه . - أنواع عسر القراءة : أ- عيوب صوتية في أصوات الحروف ، بحيث يعجز الطفل عن قراءة الكلمات ، وبالتالي يعاني من عدم القدرة على الهجاء ، نظرا لعدم القدرة على استخدام المهارة الصوتية . ب- عيوب في القدرة على الإدراك الكلمات ككل ، مثل : نطق الأصوات وكأنهم يواجهونها لأول مرة، ويقومون بكتابتها بواسطة تهجي الكلمات بطريقة تعتمد على أصوات الحروف مما يترتب عليه أخطاء إملائية . ج- قد تكون الصعوبة في الطريقتين السابقتين معا ، لذلك فيبقى هؤلاء الأطفال يعانون من هذا العجز.
2- صعوبات الكتابة والهجاء : فقد يعاني الطفل من هذه الصعوبة وهذا المصطلح يسمى ( Dysgraphai ) أو ( Dysorthography ) ، وهذه تعتمد على كثير من المهارات الفرعية ، وقد يحتاج المعلم إلى تحديد بدقة الطبعة الخاصة بهذه الصعوبة . وبالرغم من عدم إعطاء الأهمية الكافية لهذه الصعوبة إلا أن بعض المربيين يؤمنون بأن وجود التميز البصري والسمعي ، والمقدرة على إدراك التتابع ، والتنسيق بين حركة العين واليد ، والذي يتطلب في علاجه إلى تحليل أنواع الأخطاء التي يقع فيها الطفل باستخدام استراتيجيات تعليمية خاصة للتغلب على هذا العجب ، مثل ذكر أشكال الحروف حتى يستجيب شفويا لدرس الهجاء مع الاستمرار في العمل على علاج هذه الصعوبة بطريقة فردية ومستمرة .
3- صعوبات في تعلم الحساب : على هذه الصعوبة يطلق عسر العمليات الحسابية ( Dyscalulia ) لأنها تحتاج إلى استخدام رموز ،والمقدرة على التمييز الصحيح لهذه الرموز . وقد تكون الصعوبة في هذا التمييز بين الصور أو الأشكال الرمزية المتشابهة رقم ( 8،7 ) أو رقم ( 6،2 ) وتحتاج العمليات الحسابية الأولية إلى مقدرة على إدراك الترتيب والتتابع ، كي يتمثل ذلك في عملية العد كما أن هناك مشكلات إضافية تظهر عند استخدام مصطلحات ورموز مجردة مثل : - أكثر من - أقل من - يساوي ... الخ . واستخدام الأشياء المحسوسة في تعليم العد يكون مفيدا في زيادة مقدرة الطفل على الاستيعاب الحسابي .
السمات الشخصية للأطفال ذوي الصعوبات التعليمية : هناك تشكيلية واسعة من السلوكيات والصفات الشخصية المرتبطة بصعوبات التعلم شأنها شأن معظم الإعاقات الأخرى وتعتبر الخصائص السلوكية للطلاب الذين لديهم صعوبات تعلم مهمة للتمييز بين هؤلاء التلاميذ الآخرين ( العاديين ) ويتفق المختصون في مجال صعوبات التعلم على ارتباط صعوبات التعلم بالخصائص الاجتماعية التربوية التالية : - الانخفاض في درجة الذكاء ( أقل من المستوى العادي بانحرافيين معياريين أو أكثر ) . - التدني الشديد في المستوى الدراسي . - العجز بما لا يقل عن مجالين من مجالات السلوك التكيفي . وقد يعاني الأطفال من مشكلات لغوية فلا يفهمون الرسائل الصوتية الموجهة إليهم ، أو لا يكونون قادرين على إرسال رسائل صوتية لغيرهم ، لذلك يحصل لهم فشل دراسي إذا كان أسلوب التدريس المستخدم بأسلوب صوتي لا يستطيع تشكيل الإعاقة بين الصوت والرمز ، ولم يعد قادرا على تمييز أصوات اللغة ، أو قد تكون المشكلة في الذاكرة فهو لا يستطيع استدعاء أشياء مثل الكلمات المرئية ، وجدول الضرب .
أهم أشكال السلوك الاجتماعي والانفعالي التي تؤدي إلى الصعوبات التعليمية : أ- النشاط الزائد ( Hyperactivity ) : وقد وصفها ( واكر ) أنها مرض من الأمراض .. وأن وراء سلوك الطفل الذي يظهر نشاطا زائدا ورافعا قويا يجعل حيز الطفل محدودا وناقص الانتباه ، وقد يجد الطفل صعوبة في النوم أو التعلم أو الجلوس أو الاستجابة للنظام ، وقد تظهر عليه هذه العلاقات أثناء النهار أو في الصباح فقط ، أو في المساء فقط ، أو بعد تناول الطعام . وعلاجها : طبيا وفرديا هناك علاج المعايير العادية للسلوك . ب- السلوك الاندفاعي : فهم يندفعون لعمل أشياء دون تفكير في العواقب ويكونون تحت ضغط أو تفكير مفاجئ وغير متوقع . ج- القابلية للتشتيت ( Distactidility ) : زمن السهل جذب انتباه هؤلاء الأطفال إلى مثيرات أخرى مختلفة ، ويرتبط هذا بقلة الانتباه وقصره ، بحيث لا يستطيع الطفل تركيز انتباهه فترة طويلة إلى الأمر المثير . د- الثبوت : وهو عكس التشتيت ، ويكون سلوك الطفل فيه استجابيا لفترة طويلة ، وتكون الاستجابة قد فقدت قيمتها أو ملائمتها للموقف لأن الطفل يعجز عن إنهائها في الوقت المناسب مثل : تكرار الرسم أو النقاط أو الخطوط . و- عدم الثبات الانفعالي : وهو تغير متكرر في حالة مزاجية ، مع عدم ثبات الانفعال ، وهذا من مظاهر عدم الثبات أو الاستقرار الانفعالي بسبب خلل في الأداء الوظيفي للجهاز العصبي ، وقد لوحظ أن كثيرا من هذه الأعراض السلوكية السابقة تميل إلى الاختفاء في مرحلة ما قبل المراهقة ، أو في فترة المراهقة وقد تستمر كنتيجة للمظاهر السلوكية السابقة . ومن الضروري البدء في برنامج علاجي فردي في وقت مبكر بحيث يتضمن تشخيصا دقيقا لحالة الطفل ويتم ذلك من خلال تعاون فريق من الأخصائيين الذين يقومون بدورهم بتقديم الإرشاد والتوجيه للأهالي .
أساليب تعديل السلوك التي يمكن استخدامها معهم : أ- التعزيز الإيجابي ( Positive Reinforcemevt) : ويستخدم هذا الأسلوب من أجل زيادة أنماط سلوكية مرغوب فيها مثل تعلم الكلام ، ارتداء الملابس وتناول الطعام بطريقة سليمة ، ويعتبر التعزيز الإيجابي من أفضل الأساليب المستخدمة ، وقد يكون على شكل مواد غذائية أو على شكل ألعاب أو على شكل تعزيز اجتماعي ، كما يمكن أن يكون بشكل رمـزي . ب- التعزيز السلبي (Negative Reinforcement ) : ويشير التعزيز السلبي إلى زيادة قوة الاستجابة بعد حدوثها وذلك بإزالة الأحداث المؤلمة ، ومن الأمثلة على التعزيز السلبي ما يذكره ( Lovans , Schaelfer & Simmons , 1965 ) في استخدام أسلوب التعزيز السلبي في تشجيع اثنين من الأطفال ( Autistic ) على الحديث مع الآخرين حيث وضع الأطفال في غرفة مكهربة الأرضية ، فإذا اتجهوا نحو الكبار والحديث معهم ، فإذا الصدمة تقل أو تنتهي ، وهذا يعني أن السلوك المرغوب قد عزز بطريقة سلبية ( Kazdin , 1980 ) . كما استخدم التعزيز السلبي مع الأطفال المعوقين عقليا من أجل تنمية ميلهم نحو بعض الألعاب ، واستخدم أيضا في تعديل سلوك طفل يبول على نفسه عن طريق استخدام جهاز التنبيه . ج- العقاب ( Punishment ) : ويعني إيقاع حدث مؤلم أو سحب مثير مرغوب فيه . ومن الطرق المستخدمة هنا مع المعوقين طريقة التصحيح الزائد ( Over Correction ) كما يحدث لدى الفرد الذي لديه سلوك تخريبي لسريره . فنجعله يرتب سريره والأسرة الأخرى أيضا . كما يمكن استخدام الصدمة الكهربائية أحيانا كعقاب ولكن هذا له محاذير وشروط خاصة ، وقد تستخدم الصدمة الكهربائية في حالات مص الإصبع ، التبول ، إيذاء العيون ، اضطرابات الكلام مثل : اللجلجة ، اللعب بالأدوات الحادة ، في الأشياء على الآخرين ، القفز من الأماكن العالية . ومن طرق العقاب الحرمان من الحصول على شيء مرغوب فيه ويحبه ، فالمعاقون عقليا يحبون الأكل ويتلذذون من امتلاء بطونهم بالطعام من أي نوع وبأي كمية ، ويتأثرون جدا إذا حرموا من الأكل ، وهذا يجعل الطفل مهيئا نفسيا لتقبل الإرشاد والتوجيه ( مرسي ، 1970 ) وينصح استخدام التعزيز الإيجابي معهم بدلا من العقاب . د- المحو ( Extinction ) : ويعني التقليل التدريجي من تعزيز استجابة متعلمة سبق تعزيزها ويمكن أن يبدأ المحو عن طريق تعزيز استجابات بديله مرغوب فيها من أجل محو استجابات غير مرغوب فيها . ويمكن استخدام المحو في محو سلوك التقيؤ عند طفلة بإهمالها عند القيام بهذا السلوك والعناية بها عندما لا تفعل ذلك . ويمكن استخدام المحو أيضا ، كاستخدامه في حالة محو سلوك العدوان لدى الطفل ، فقد أهمل سلوك العدوان ، وعزز سلوك التصرف اللائق عن طريق الانتباه من المعلمة ( Kazdin , 1980 ) . و- التشكيل والتسلسل ( Shaping & chaining ) : إن تشكيل السلوك هو تعزيز التقاربات المتتابعة لسلوك نهائي مرغوب فيه ، وفي عملية التشكيل نشير إلى مهارة واحدة مثل عملية الإخراج أو خلع القميص أو لبس البنطلون . أما عملية التسلسل فهي عملية تستخدم لوصل عدة وحدات سلوكية معا ، وهنا نشير إلى مجموعة من المهارات الفرعية المتسلسلة التي تؤدي إلى السلوك النهائي ، مثلا في حالة اللبس الكامل فإن التسلسل هنا يشير إلى لبس الملابس الداخلية ، ثم البنطلون ، ثم القميص ، الجوارب ، الحذاء في تتابع مستمر. ط- النمذجة ( Modeling ): وتعتبر من أكثر الطرق فعالية في اكتساب الطفل سلوك معينا ، حيث يوضح له كيف يقوم بعمل شيء ثم يطلب منه أن يكرر ما قمنا به أي يسلك عن طريق تقليد النموذج . هذا وقد وجد ( Banduca , 1965 ) بأن نتائج التعلم عن طريق النموذج أفضل من التعلم الإجرائي خاصة إذا كانت الاستجابة المطلوبة جديدة أو السلوك المراد أداؤه جديدا . وبالنسبة للألعاب يمكن استخدام مبدأ أو أسلوب النمذجة استعمالا كبير في تعليمها .
معلمي أطفال صعوبات التعلم : 1- معلم خاص : حيث يبدأ مع الطفل في غرفة المصادر ويقوم بتدريس الطفل المواد بطريقة مبسطة مسهلة تتناسب مع خصائصه التعليمية وفي غرفة المصادر يتم تعليم الطلاب مهارات يفتقدونها مثل تعليمهم لمهارة الانتباه لفترة طويلة أثناء القراءة والحساب . 2- معلم عادي : وهو مدرس الصف العادي حيث يقضي فيه الطالب بقية يومه ويستكمل بقية المواد مع الطلاب الآخرين . ويجب مع المعلم العادي التعاون مع معلم غرفة المصادر من أجل إكمال ما بدأه معلم غرفة المصادر والتعاون من أجل رفع مستوى الطالب وقدراته والمهارات لديه . كذلك يجب على معلم غرفة المصادر تقديم المشورة لمعلم الفصل العادي في الأمور التي تخص الطلاب ذوي صعوبات التعلم مثل طرق التدريس والاستراتيجيات التعليمية . وأساليب التعامل مع الطالب وأساليب تأدية الامتحانات ووضع الدرجات وكتابة التقارير .
إرشادات لمدرس أطفال ذوي صعوبات تعلم : وهي مجموعة من الإرشادات مقدمة لمدرس غرفة المصادر أو مدرس الصف العادي أو الفصول الخاصة منها : 1- تكلم ببطء وثبات وبوضوح وبصوت مقبول . 2- يجب الإصرار على أن يتبع الطفل التعليمات التي توجها له . 3- استمر بتوجيه الطلاب خلال أداء الواجبات . 4- امنح الطالب الوقت الكافي للإجابة . 5- يجب أن تكون لديك معرفة وخبرة بأساليب تعديل السلوك . 6- لا تستخدم أسلوب التهديد والوعيد . 7- وفر البيئة التعليمية المناسبة لكي يظهر الطفل استعداداته الكافية وذلك عن طريق النماذج والتعيينات الدراسية . 8- خذ بعين الاعتبار أن جميع التلاميذ احتياجاتهم مختلفة . 9- لا تهمل الفروق الفردية . 10- أن يصمم البرنامج الخاص من خلال حاجات وقدرات الطفل . 11- استخدام المواد التعليمية بتتابع منتظم . 12- نظم استجابات الطفل في المواقف التعليمية .
- المناهج الخاصة بصعوبات التعلم : لا تختلف مناهج أطفال صعوبات التعلم عن مناهج العاديين حيث يدرس أطفال صعوبات التعلم نفس المنهج العادي للعاديين وفي مدارس عادية والاختلاف ليس في المنهج ولكن في طريقة التدريس في البرامج التربوية .
طرق التدريس : من أهم طرق التدريس المستخدمة هي : استخدام غرفة المصادر : ويعني أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم يمكن أن يستفيدوا من مناهج الفصل العادي ولكن مع بعض المساعدة أو مع تقديم بعض الخدمات الخاصة التي يقدمها المدرس الخاص لطالب صعوبات التعلم في غرفة خاصة تسمى غرفة المصادر ويوضع بها الطفل لفترة قصيرة من اليوم الدراسي ويكمل باقي يومه الدراسي في الفصل العادي حيث يتوفر له فرصة التفاعل مع الأطفال العاديين ومع طلاب آخرين . ومن خلال غرفة المصادر يتم التعاون بين المدرس الخاص ومدرس الفصل العادي من أجل تنفيذ برنامج تربوي تعليمي للطالب والذي يمكن تقسيمه إلى خمس خطوات بهدف وضع خطة تربوية فردية يتم من خلالها تحديد وقياس مظاهر الصعوبات وعمل برنامج تعليمي له وتتكون هذه الخطوات مــــن : 1- قياس مظاهر صعوبات التعلم وتشخيصها . 2- تخطيط البرنامج التربوي ويعني صياغة الأهداف وطرائق تنفيذها . 3- تطبيق البرنامج التربوي . 4- تقييم البرنامج التربوي . 5- تعديل البرنامج التربوي على ضوء نتائج عملية التقييم . الأنشطة الأساسية التي تحتويها غرفة المصادر : تحتوي غرفة المصادر على العديد من الأنشطة اللازمة لمساعدة الطفل ذوي الصعوبات التعليمية للتغلب عليها وكذلك تحتوي على أنشطه تساعد كل من مدرس غرفة المصادر ومدرس الفصل العادي على التعامل بفعالية مع الطفل ذوي صعوبات في التعلم وعلى فهم حاجاته والتعرف على جوانب القوة وجوانب الضعف لديه وتشمل غرفة المصادر : 1- أدوات واختبارات لتشخيص جوانب القصور لدى الطفل وتحديد طبيعة العلاج المطلوب . 2- طرق أساليب تدريس تتناسب مع طبيعة الصعوبات التي يعاني منها الطفل . 3- مواد تعليمية تتناسب مع طبيعة طرق وأساليب التدريس . 4- تدريس الأطفال في مجموعات يراعي فيها نوع ودرجة الصعوبة التي تعاني منها هذه المجموعة. 5- أنشطة وأدوات تعليمية تثير اهتمام المتعلم وبالتالي تضمن تعاونه ومشاركته وتفاعله . 6- جداول تنظيم المدة التي يقضيها كل طفل في غرفة المصادر وفي الفصل العادي . 7- التخطيط التعاوني بين مدرس المصادر ومدرس الفصل العادي . http://www.ksr4u.net/s3obat-al-t3alom.htm#2 |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|