السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


110528174 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  المواليد - الأطفال  <<

اضطرابات ومشاكل النوم عند الأطفال

الكاتب : -

القراء : 8051

اضطرابات ومشاكل النوم عند الأطفال


إن نمط النوم عند الأولاد يختلف من عمر الى عمر، فابن السنتين ينام حوالي الثلاث عشرة ساعة باليوم (بما فيه قيلولة النهار) بينما ينام ابن الست سنوات لفترة لا تتجاوز العشر سنوات من دون قيلولة. طبعاً فإن العدد الأقل من ساعات النوم له تأثير عملي على حياة الأم التي قد تستغل نوم طفلها لتنهي بعض الأعمال المنزلية أو للمطالعة أو حتى لتناول فنجان قهوة بهدوء! هذا وإن العديد من الأطفال يعانون من بعض المشاكل فيما يتعلق بالنوم، وأهمها رفض الولد للنوم، والكوابيس المزعجة، وحتى التبول اللاإرادي ليلاً.
 
أولاً: رفض النوم عند الأولاد
تكثر متطلبات الطفل عند النوم بين الأربع والخمس سنوات: يريد أن يذهب الى الحمام، يريد ضوءاً في الغرفة، يريد كوباً من الماء، يريد كتاباً للقراءة، يريد أن يسهر مع أهله قليلاً.. وكلها استراتيجيات يستعملها الطفل لتأجيل وقت النوم..
إن أسباب هذه التصرفات متنوعة وكثيرة: منها أن الولد في هذا العمر لا يشعر بالنعاس في الوقت المحدد للنوم (مثل ابن السنتين)، أو أنه أصبح الآن أكثر إدراكاً لكونه منفرداً في الغرفة فيشعر ببعض القلق، خاصة أنه في هذا العمر أصبح قادراً على تخيل العديد من الظروف المرعبة (الوحش خلف النافذة، واللص تحت الفراش، والرجل الأسود في الخزانة!). والعديد من الأطفال يكافحون هذه المخاوف بأنفسهم باستعمال "مسكنات" خاصة بهم (مثل مص الإصبع، أو التمسك بلعبة معينة طوال الليل). من الأسباب المهمة أيضاً لمقاومة النوم عند الأولاد تلك التي تتعلق بخصائص النمو لهذه المرحلة من عمر الطفل، ففي هذا العمر، يصبح الولد قادراً على التعبير عن احتياجاته ومشاعره بسهولة، كما أنه ينهمك في تثبيت وجوده ككيان مستقل، مما يجعله يرفض القوانين المفروضة عليه من قبل أهله، ومنها طبعاً قوانين النوم.
قد تستمر هذه التصرفات لساعة أو أكثر، وتتكرر كل ليلة عند وقت النوم . وهذا يعود الى كون الأهل غير قادرين على وضع حدود لها والمحافظة عليها عند وقت النوم: يقاوم فكرة النوم، ويحاول الأهل إجباره بالقوة على النوم، ثم يستسلمون له عندما تزداد مقاومته، مما يفاقم الأمر من سيء الى أسوأ.
في حالات أخرى، نلاحظ أنه لا يوجد أصلاً قوانين ثابتة لتحديد وقت النوم عند الأولاد، فلا إشراف ولا نظام ولا مرجعية في الحياة المنزلية، وكل يذهب الى النوم متى يشاء..
وأخيراً قد تكون مقاومة النوم عند الولد مرتبطة بتغير مهم حاصل في حياته: مرض أو حادث في العائلة، أو تغيير المنزل، أو تغيير في نمط حياة الأهل الاعتيادي. كل هذه الأمور تولد حالة قلق متزايدة عند الطفل وتجعل خبرة الانفصال عن الأهل عند وقت النوم أصعب عليه مما يجعله يقاومها بشدة

إرشادات عملية للوقاية ضد رفض النوم عند الأولاد :
o    أخذ الولد الى السرير في نفس الوقت كل ليلة.
o    ابتاع نفس النظام كل ليلة: الاستحمام وتنظيف الأسنان، وارتداء البيجاما، وقراءة القصة، والتقبيل والحضن، وإطفاء الضوء أو تخفيفه إذا كان الطفل يخاف من الظلمة.
o   جعل الولد يرتدي لباساً خاصاً للنوم، وعدم السماح له أن ينام بثياب النهار أو بالملابس الداخلية فقط.
o    قراءة قصة له كل ليلة (من الأفضل تخصيص مجموعة قصص للقراءة فقط بالليل وعدم مطالعتها خلال النهار).
o بعض الأهل يضعون الموسيقى الناعمة للطفل قبل مغادرتهم الغرفة وعند إطفاء الضوء.
o    التأكد من أن "المسكن" موجود قريباً من الطفل إذا ما طلبه (اللعبة، الدبدوب، أو أي شيء آخر) مع العلم بأن العديد من الأطفال لا يحتاجون لمثل هذه الأشياء.
o    ترديد نفس الكلمات كل ليلة لتوديع الطفل للنوم (مع التركيز على قدر حبكم له).

ثانياً: الكوابيس والأحلام المزعجة
وهي شائعة جداً عند الأولاد من كلا الجنسين بين الأربع والخمس سنوات، وتخف ابتداءً من عمر الثماني سنوات، وهي تحصل إجمالاً في النصف الثاني من الليل، أي في الصباح المبكر. هذا ويستيقظ الطفل مرعوباً، باكياً، وينادي أهله بالصراخ. على الأهل أن يستجيبوا فوراً لمناداة الطفل وطمأنته واحتضانه ليشعر بالراحة والأمان، ويفهم أن هذا كابوساً وليس حقيقياً.
يجب على الأهل أن يدركوا أن الكوابيس تحصل بشكل طبيعي عند كل الأولاد، ولا تعني أن هناك مشكلة عاطفية أو نفسية عند الطفل. أما إذا تكررت هذه الأحلام المزعجة بشكل يومي أو أكثر من ثلاثة مرات بالأسبوع لفترة تجاوز الشهر، فعلى الأهل أن يبحثوا عن السبب علهم يجدون أن هناك ضغطاً شديداً على حياة الطفل اليومية، أوتغييراً مفاجئاً في حياته قد يتطلب طاقة كبيرة للتكيف والطفل غير قادر على ذلك. كما نذكر أخيراً بأن الإرهاق الجسدي عند الطفل خلال النهار قد يؤدي الى مثل هذه الكوابيس ليلاً.
 
ثالثاً: التبول اللاإرادي
يجب على الأهل أن يدركوا أنه إذا نظف الولد كلياً في عمر السنتين أو الثلاث سنوات، لا بد من أن يعود ويتبلل في الليل من وقت الى آخر، والدراسات تشير الى أن ربع الأطفال في عمر الأربع سنوات يتبولون أحياناً في الليل، وهذه النسبة تخف تدريجياً حتى عمر السبع سنوات.
معظم أطباء الأطفال لا ينظرون الى التبول الليلي وكأنه مشكلة حتى إذا استمر ما بعد الست سنوات حيث يعتقدون أنه يصبح مشكلة فقط لأنه يسبب انزعاجاً اجتماعياً لدى الطفل وأسرته، وكل الأولاد الذين عانوا من التبول اللاإرادي شفوا من دون أي تدخل طبي.
إن التبول اللاإرادي شائع أكثر عند الذكور، ويبدو أنه وراثي، وأحد أسبابه هو الحجم الصغير للمثانة. وسبب آخر هو هرموني، حيث أن الهرمون المسؤول عن ضبط عملية التبول لا يفرز بالكمية المطلوبة ليلاً. وهكذا يشعر الولد بالحاجة للتبول مراراً خلال الليل كما في النهار. إن نمط الفرز لهذا الهرمون سوف يتعدل في نهاية الأمر عند الولد ليصبح مثل نمط الفرز عند الولد الطبيعي، إنما عملية التعديل هذه تكون أبطأ عنده، لذلك قد تستمر المشكلة لسنوات عديدة قبل الإنتهاء منها كلياً.
في كل الأحوال، ننصح الأهل باستشارة طبيب الأطفال بخصوص التبول الليلي، وذلك للتأكد من عدم وجود التهاب بالمثانة، أو حساسية لطعام معين، أو حتى داء السكري.
في غياب كل هذه العوامل، يبقى على الأهل أن يصبروا حتى اكتمال نمو الطفل بشكل طبيعي، وعدم الضغط على الولد أو حثه للبقاء جافاً طوال الليل (لا عقاب، لا تأنيب، لا تهديد)، بل مكافأته لليالي التي لا يبول فيها، ومساعدته بعدم السماح له أن يستهلك السوائل لساعات عديدة قبل وقت النوم.
كما نذكر بأهمية الحرص على عدم التحدث عن التبول اللاإرادي عند الولد كمشكلة عائلية وتضخيمها أمام الولد وأخوته. فالإخوة، لسوء الحظ، قد يساهمون في تفاقم المشكلة من خلال ملاحظاتهم الساخرة تجاه أخيهم وانتقاداتهم اللاذعة، أو حتى تهديداتهم له في لحظات المشاجرة بين الأخوة ---سوف أقول لأصحابك غداً في المدرسة أنك تتبول في الليل

 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة