|
110528894 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> العوق البصري
<< |
ما هو تخصص البصريات؟ Optometrist |
الكاتب : ياسر حسن الهمص |
القراء :
21797 |
ما هو تخصص البصريات؟ Optometrist
ياسر حسن الهمص/ قسم البصريات الطبية تعريف تخصص البصريات الطبية هي مهنة الرعاية الصحية الأولية للعين، ومدخل إلى منظومة الرعاية الصحية لفحص وتشخيص اعتلالات الرؤية والتعامل معها على أسس علاجية. ويعتبر مصدراً أساسياً لتحويل المريض إلى الاختصاصيين في مجالات الرعاية الطبية بمختلف التخصصات عند حاجة المريض إلى ذلك. وكمعظم الاختصاصات الطبية التطبيقية المرتبطة أسسها النظرية بالفيزياء، فإن اختصاص البصريات يربط بين قوانين الفيزياء الضوئية (optics) وخصوصاً فيما يتعلق بانعكاس الضوء وانكساره؛ وتحويل هذه التطبيقات للاستخدام الطبي العلاجي. أهمية اختصاص البصريات أحد أهم الخدمات الطبية المطلوبة والواجب توافرها هي ( عيادة البصريات ) كنموذج لمجال طبي مهم يتعامل بعناية مع أحد أهم النِعم التي أنعم الله بها على الإنسان وهي نعمة البصر. فالحديث عن هذا الفرع الطبي الهام يعود لعدة عوامل مهمة، فالإقبال على العدسات اللاصقة والنظارات الطبية أصبح أكثر من أي وقت مضى؛ كما أن التطور العلمي المطرد في علاج العيوب الإنكسارية والحول وضعف النظر الشديد أصبح يقدم خيارات كثيرة للمرضى الذين يعانون من مشاكل بصرية. أيضاً، إذا نظرنا للأمر كفحص دوري للعين - سنوي مثلاً - فإننا نجد بأن هناك حاجة ملحة لزيادة عيادات العيون وتوسعها مواكبة للتطور السكاني ولزيادة الوعي.
من هم أخصائيو البصريات؟ من المهم جداً أن نعرف من هم اختصاصيو البصريات، وما نوعية الخدمات التي بإمكانهم تقديمها للمجتمع، وما نوعية تأهيلهم العلمي والعملي وتوافق ذلك للقيام بدورهم المناط بهم. لأن مثل هذا النوع من التوعية يصب في مصلحة الفرد، ويقع على عاتقنا أن نخاطب عامة من يعانون من مشاكل بصرية أن نعرفهم تماماً من هم اختصاصيو البصريات وما نوعية الخدمات التي يجيدونها وبإمكانهم تقديمها. من المتعارف عليه والسائد بين المواطنين أن اختصاصي البصريات لا تعدو خدماته عن صنع النظارات وبيع العدسات اللاصقة؛ في خلطٍ واضح بين مهام اختصاصي البصريات وفني البصريات، على عكس ما يجب أن يعرف عنه من كونه اختصاصيّ رعاية أولية مؤهلاً طبياً وعملياً بما يتوافق وخدماته الكثيرة، وفي هذا المقال سأسلط الضوء على أبرز ما يجب معرفته بهذا الشأن. إن اختصاصيّ البصريات هو أحد الأضلاع الثلاثة في مثلث الفريق الطبي للعيون والمكوّن من طبيب العيون واختصاصي البصريات وفني البصريات. واختصاصيو البصريات هم اختصاصيو رعاية أولية مستقلون يقومون بفحص وتشخيص وعلاج ومتابعة اختلالات النظام البصري، ومشاكل العين، والأجزاء المرتبطة بالعين (كالجفون). اختصاصيو البصريات هم اختصاصيون في مجال الرعاية الصحية الأولية، مؤهلون من الناحية العلمية والإكلينيكية لتقديم الرعاية الطبية اللازمة في مجال رعاية العين بشكل (مستقل) وشامل، و ما يلزم ذلك من فحص، تشخيص، احتواء وعلاج لإمراض ومشاكل الجهاز البصري وأيضاً المشاكل الناتجة عن إصابات العين أو المصاحبة لبعض الأمراض كارتفاع ضغط الدم والسكري، وكذلك بعض أمراض العين التي لا تتطلب تدخلاً جراحياً. اختصاصيو البصريات هم الاختصاصيون المتفردون من بين الاختصاصيين في مجال رعاية العين المدربين وبشكل (مكثف ودقيق) في كل ما يتعلق بعلوم الرؤية وعلم العدسات، وهم أيضاً معنيون بتوفير الرعاية اللازمة فيما يتعلق بالعين وحاسة الإبصار لكافة أفراد المجتمع من خلال الفحوصات الإكلينيكية، إجراء الأبحاث والدراسات ، التعليم ونشر الوعي في المجتمع لما لذلك من تأثير مباشر على حياة الناس.
مؤهلات اختصاصيي البصريات يقوم قسم البصريات بالجامعات - ومنها الجامعة الإسلامية بغزة وجامعة النجاح الوطنية - بتأهيل الطلاب والطالبات وتدريبهم لكي يعمل اختصاصيو البصريات جنباً إلى جنب كفريق متكامل مع أطباء العيون حيث يقدمون الخدمات المتعلقة باختصاصهم والمرافقة لطب العيون مثل: 1) قياس وتصحيح عيوب العين الإنكسارية (refractive errors)، وذلك بعمل عدد من الفحوص الدقيقة حتى يتسنى للاختصاصي وصف نظارات أو عدسات طبية لاصقة ملائمة للمريض، وحتى عمليات الليزك الحديثة لتقويم وتصحيح العيوب الإنكسارية لا يمكن أن يقوم بها جراح العيون إلا بعد خطوات كثيرة ومهمة يقوم بها اختصاصي البصريات. 2) وصف وتركيب العدسات اللاصقة للحالات المرضية الخاصة مثل مرض القرنية المخروطية. 3) العلاج المبكر لمشاكل الأخطاء الإنكسارية مثل الحول وكسل العين وعيوب تكيف عدسة العين، فالعلاج المبكر في هذه الحالات مهم جداً عن طريق التمارين البصرية حيث إن العلاج يتعذر غالباً بعد أن يتجاوز الطفل السابعة من عمره . 4) قياس المجال البصري (visual field)، وهذا أحد أهم الاختبارات التي يقوم بها أختصائيو البصريات، حيث يتم فحص المجال البصري الوسطي والطرفي، خصوصاً للمرضى الذين يعانون من مضاعفات أمراض تقود لخلل في المجال البصري كمرض ارتفاع سكر الدم والماء الأزرق (الجلوكوما) وغيرها . 5) تأهيل المرضى الذين يعانون من ضعف شديد في النظر (low vision patients) على التكيف مع ما بقي عندهم من رؤية، وذلك بتأهيلهم ومتابعتهم ووصف عدسات مكبرة من نوع خاص لكل حالة منفردة. 6) تصوير القرنية (corneal topography) وأخذ الأشعة العينية. 7) واختصاصيو البصريات مدربون ومؤهلون للكشف والتشخيص عن أي علامات تشير لأمراض مرتبطة بالعين، فكثير من اختبارات فحص النظر قد تكشف وتبين عن وجود أمراض في العين أو في الجسم ككل، كارتفاع ضغط العين، ومرض سكر الدم، والماء الأبيض (عتامة العدسة cataract)، فالقياسات التي يجريها اختصاصيو البصريات كقياسات ضغط العين وفحص قاع العين وغيرها مهمة وهي من صميم عملهم، مما يجعل اختصاصيّ البصريات مصدراً أساسياً لتحويل المريض إلى المختصين في مجالات الرعاية الطبية بمختلف التخصصات عند حاجة المريض إلى ذلك.
المجالات التي يمكن أن يقدم فيها أخصائي البصريات خدماته: المجالات التي يمكن أن يقدم فيها أخصائي البصريات خدماته مختلفة، حيث يمكن أن يعمل في القطاع الخاص بشكل منفرد، أو ضمن فريق طبي يجمع تخصصات مختلفة في المستشفيات، في المجال الأكاديمي من خلال التدريس، مراكز الأبحاث، مراكز تقديم الخدمات والرعاية الطبية الأولية للمجتمع، مجالات صناعة المعينات والمستلزمات البصرية، السلك العسكري، مجالات خدمة المجتمع والقطاعات الحكومية. وتعتبر عيادات البصريات من أكثر العيادات ازدحاماً في جميع دول العالم نتيجة أن معظم مشاكل الإبصار عند المرضى تندرج تحت مهام أخصائي البصريات، كما أنه لا يمكن أبداً فصل عمل أخصائي البصريات عن عمل طبيب العيون، فكلاهما مكملان لبعضهما البعض . هذه لمحة بسيطة عن مهام أخصائي البصريات، ومن هنا تبرز أهمية أن تتم فحوص العين في عيادات المستشفيات الحكومية أو المدارس أو المراكز الطبية الخاصة الموثوق بها بعيداً عن التجاوزات التي تقوم بها معظم محلات بيع النظارات والعدسات اللاصقة، حيث تفتقر معظمها للطريقة المحترفة لفحص النظر والعين واكتشاف أي اعتلالات مبكرة ونحن في هذا المجال نناشد كل الجهات المسئولة ولا نخص بذلك وزارة الصحة فقط بل وزارة التربية والتعليم وجميع الوزارات المعنية بالمزيد من تفعيل هذا المجال إضافة إلى توفير عيادات بصريات متكاملة وعالية الجودة في كل المستشفيات، نقترح توفيرها أيضاً في مراكز الرعاية الأولية والوحدات الصحية والمراكز الخاصة بمعدل اختصاصي واحد على الأقل وهذا اقتراح فاعل بلا شك عوضاً عن أنه يجعلنا أعضاء فاعلين في وطننا الغالي فهو وبعون الله سيساهم في: o تفادي معظم مضاعفات ومشاكل العيون التي قد تؤدي للعمى. o الإسراع في تلبية حاجة الأفراد وخصوصاً (الأطفال وطلاب المدارس ). o تخفيف العبء عن أطباء العيون في المستشفيات . o التوعية الصحية لأفراد المجتمع في كيفية الحفاظ على سلامة العين والنظر وأهمية إجراء الفحوصات الدورية - خصوصاً للأطفال - أو المستعجلة عند حدوث أي طارئ.
المصدر http://www.felesteen.ps |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|