|
110524051 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
العوق البصري - الإعاقة البصرية
|
الإعاقة البصرية |
الكاتب : ..... |
القراء :
30110 |
الإعاقة البصرية ( Visual Impairment ) يمكن إرجاع محاولات التعرف على حالات القصور البصري وتصنيف هذه الحالات إلى مصدرين أساسيين هما : المصدر القانوني والمصدر التربوي التعريف القانوني لكف البصر ( Blindness ) الذي تأخذ به معظم السلطات التشريعية ينص على حدة إبصار تبلغ 20/200 ( 6/60) أو أقل في العين الأحسن مع أفضل أساليب التصحيح الممكنة ، أو حدة إبصار تزيد على 20/200 إذا كان المجال البصري ضيقاً بحيث يصل إلى زاوية إبصار لا تتعدى 20 درجة حدة الابصار Visual acuity : هي قدرة العين على تمييز تفاصيل الأشياء، وتقدر حدة الابصار العادية بأنها 20/20 وعندما تكون حدة الابصار لدي أحد الأفراد هي 20/200 فإنه يستطيع أن يرى من مسافة 20 قدماً ما تستطيع العين العادية أن تراه من مسافة 200 قدم المجال البصري : هي المنطقة البصرية الكلية التي يستطيع الفرد أن يراها في لحظة معينة ، العين العادية تستطيع أن ترى بزاوية تبلغ ما بين 60 إلى 70 درجة ، وعندما يكون مجال الابصار محدوداً فإن المنطقة البصرية تكون أقل الأفراد ضعاف البصر ( Partially Sighted ) أولئك الأفراد الذين يمتلكون حدة إبصار تتراوح من 20/70 إلى 20/200 في العين الأفضل بعد التصحيح الممكن درجة الكفاءة أو الفعالية : يرى الأخصائيون التربويون أنه نظراً لأن التعاريف القانونية تضع التركيز بصفة أساسية على حدة الابصار ، فإن هذه التعاريف لا تتيح معلومات ثابتة حول الطريقة التي يستطيع الفرد أن يسلك بها ، أو أن يؤدي وظائفه في الاطار الاجتماعي ، وبالاضافة إلى ذلك فإن التعريف القانوني يفشل في إيضاح درجة الكفاءة أو الفعالية التي يستخدم بها فرد من الأفراد الجزء المتبقي لديه من البصر، وكان من نتيجة ذلك أن التعريف التربوي يفرق بين الشخص الكفيف والشخص ضعيف البصر على اساس الطريقة التي يتعلم بها كل منهم على أفضل نحو ممكن المكفوفون - في ضوء التعريف التربوي - هم أولئك الذين يصابون بقصور بصري حاد مما يجعلهم يعتمدون على القراءة بطريقة برايل ، أما ضعاف البصر فهم الأفراد الذين يستطيعون قراءة المادة المطبوعة على الرغم مما قد تتطلبه هذه المادة أحياناً من بعض اشكال التعديل - على سبيل المثال ، تكبير حجم المادة ذاتها أو إستخدام عدسات مكبرة خصائص وآثار الاعاقة البصرية والمتطلبات التربوية :- أولاً : دور البصر في النمو الإنساني وآثار الإعاقة البصرية على مظاهر النمو :- الإعاقة البصرية حالة تصيب الجهاز البصري لكن آثار الإصابة تتجاوز الإحساس البصري ذاته وتمتد فتؤثر على كل مجالات النمو الإنساني تقريباً سواء ما كان منها يتعلق بالنواحي الإدراكية أو المعرفية أو الإجتماعية والإنفعالية دور البصر في المجال الإدراكي :- o يعتبر البصر مصدراً من مصادر المعلومات o إن البصر يلعب دوراً في إستخدام المعلومات التي يحصل عليها الفرد من الحواس الأخرى وخاصة حاسة اللمس والسمع o إن البصر يلعب دوراً واضحاً في الإدراك المكاني المباشر o إن البصر يمهد الطريق أمام الطفل للوصول إلى البيئة الواسعة والممتدة o يترتب على ما تقدم من وظائف البصر أن العالم الإدراكي للطفل الصغير يعتمد إعتماداً كبيراً على حاسة البصر مما يترتب عليه أن آثار فقد البصر أو قصوره يتجاوز كثيراً الأثر المباشر وهو نقص المعلومات البصرية ، والنتيجة المتوقعة هي عبء متزايد على القنوات القنوات الحسية الأخرى ، إذ يجب أن تعمل هذه القنوات دون المساعدة التي يتيحه البصر عند الطفل المبصر ثم إن القنوات الحسي عليها أن تتحمل بعض الوظائف التي يؤديها الطفل عادة من خلال حاسة البصر دور البصر في مجال التفاعل الإجتماعي :- o يمثل البصر وسيلة فعالة يتعرف الطفل من خلالها على الأشخاص حتى بالنسبة للطفل الصغير o يتوسط البصر كثيراً من مظاهر التفاعل الإجتماعي التي تتم بين الأفراد ثانياً : التباين والإختلاف في آثار الإعاقة البصرية على الأفراد والعوامل المؤدية إليه :- هناك تباين واسع المدى في القدرات والخصائص يمكن ملاحظتها بين الأفراد المعوقين بصرياً : 1. في المجال الإدراكي والمهارات الحركية : يمكن أن يتراوح المعوقون بصرياً من أفراد يتميزون بعدم النشاط وقصور في الحركة ونقص في الوعي بالمعلومات الحسية الخارجية المتاحة ودرجة عالية من الاستثارة الذاتية إلى أفراد يتميزون بالحركة الكاملة والمستقلة وحساسية عالية في إستخدام المعلومات والبيانات البيئية إستخداماً وظيفياً 2. في المجال المعرفي : يتراوح التباين بين المعوقين بصرياً من عدم القدرة على بناء المفاهيم وإستخدامها إستخداماً فعالاً إلى قدرة عالية على بناء هذه المفاهيم ومن عدم القدرة على الأداء الوظيفي فيما عدا في المواقف التعليمية الأولية إلى النجاح المهني التام الذي يقوم على إستخدام الشخص المعوق بصرياً بجميع الفرص والمظاهر التعليمية المتاحة . 3. في المجال الإجتماعي : يتراوح التباين بين المعوقين بصرياً من أفراد يفتقرون إلى مهارات الإعتماد على النفس والبقاء في حالة إعتماد على الآخرين إلى أفراد مستقلين إستقلالاً شبه تام ومعتمدين على أنفسهم إلى حد كبير 4. في المجال الإنفعالي : يتراوح التباين بين المعوقين بصرياً من حالات القصور والإضطراب الإنفعالي الذي يظهر في مجموعة من الأعراض الأكلنيكية إلى حالات تتميز بالتوافق التام وتحقيق الثبات والإتزان الإنفعالي ثالثاً : إنعكاسات الإعاقة البصرية على بعض مظاهر النمو : 1. تعويض الحواس : من المعتقدات الشائعة عن القدرات الإدراكية لدى المعوقين بصرياً أنهم نتيجة للإصابة في البصر يوهبون بامكانيات أكبر في القنوات الحسية الأخرى وهنا يجب الفصل بين القدرات الحسية التميزية من جهة وبين فعالية الإنتباه والإستخدام الوظيفي للمعلومات المختلفة o فيما يتعلق بالقدرات الحسية التميزية فإن الأدلة المتوافرة إلى الآن تنفي فكرة تعويض الحواس فلم توجد فروق بين المعوقين بصرياً وبين المبصرين أو بين المجموعات المختلفة من المعوقين بصرياً في القدرات الحسية التميزية o أما بالنسبة لفعالية الإنتباه توجد أدلة على أن إمكانيات تركيز الانتباه ربما تنمو على نحو أفضل لدى بعض الأفراد المعوقين بصرياً مما هو الحال بين الأفراد المبصرين بوجه عام وينطبق ذلك بصفه خاصة على الانتباه السمعي 2. الإدراك اللمسي : يعتبر اللمس مصدراً هاماً من مصادر المعلومات عن العالم المحيط بالأفراد حتى المبصرين منهم وبالنسبة للأطفال المعوقين بصرياً فإن اللمس يكون أكثر من الضروري الإعتماد عليه كعامل وسيط للمدركات التي يؤديها البصر في الظروف العادية أ- يكتسب الإدراك اللمسي أهمية خاصة بالنسبة لبعض المظاهر السلوكية الوظيفية كتعلم المادة اللمسية بطريقة برايل أو إدراك المواد التعليمية كالرسوم والخرائط عن البيئة المكانية ب- اللمس يساعد الطفل المعوق بصرياً من حيث أنه يزوده بمصدر رئيسي للمعلومات عن الأشياء التي تحيط به وتقع في نطاق اللمس ج- يترتب على ما تقدم أم محاولات استخدام الرسوم اللمسية في المواقف التعليمية مع الأطفال المعوقين بصرياً يجب أن يراعى بصورة ملائمة ما يمكن أن يوجد بين الأطفال من فروق في استراتيجيات الحصول على المعلومات اللمسية كما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار أن تدريب الأطفال المعوقين بصرياً على استراتيجيات أكثر فعالية في الحصول على المعلومات اللمسية من الأمور ذات الفائدة القصوى في العملية التعليمية لهؤلاء الأطفال 3. الإدراك السمعي : أ - ليس هناك دليل على أن القدرات التمييزية السمعية لدى المعوقين بصرياً أفضل منها لدى الأطفال المبصرين كما أنه لا توجد فروق بين معظم المجموعات الفرعية من الأطفال المعوقين بصرياً في هذا الشأن 0 ب- توجد شواهد على أن الأطفال المعوقين بصرياً تنمو لديهم في كثير من الأحيان عادات الإنتباه السمعي أكثر فعالية عما هو الحال مع الأطفال المبصرين عادة ج- تتضمن عملية الحركة نوعاً من الإدراك السمعي فالشخص المعوق بصرياً بدرجة حادة يعتمد في تنقلاته وأسفاره إعتماداً كبيراً على الدلالات السمعية ومن هنا كان التدريب المنظم على الاستفادة من الدلالات من العوامل الهامة في تعليم الحركة للطفل المعوق بصرياً 4. تعلم الحركة : أ- يبدأ التدريب الرسمي على الحركة عادة في السنوات الأولى من المدرسة الابتدائية وأن كثيراً من العوامل التى تعد حيوية بالنسبة للحركة الجيدة تنمو في الفترات المبكرة من حياة الأطفال مما يستوجب بدء تدريب الطفل المعوق بصرياً على الحركة في وقت مبكر بقدر الإمكان ب- أن الاتجاه التدريجي نحو التدريب الجسمي للأطفال المعوقين بصرياً صغار السن سواء كانت برامج التدريب موجهة إلى التدريب على الحركة أمر يعد من المظاهر النمائية المرغوب فيها ت- بطبيعة الحال تعتبر المهارات التمييزية الحسية الرئيسية وبصفة خاصة مهارات التمييز السمعي حيوية لكن في نفس الوقت فإن إدراك التوجيه الجسمي لا يقل عن ذلك أهمية ث- أن مفاهيم العلاقات المكانية بما في ذلك العلاقات بين عناصر المكان الخارجي والعلاقة الخاصة بالمكان الخارجي علاقات متداخلة إلى حد بعيد مع عوامل التمييز الحسي وعلى ذلك فإن مفاهيم العلاقات أيا منها لا يصل إلى النمو الكامل دون نمو مقابل في المهارات الأخرى ج- بالاضافة إلى العوامل الإدراكية والعوامل المعرفية فإن بعض الأبعاد مثل الثقة بالنفس والثقة بالآخرين متضمنة أيضاً في عملية الحركة وعلى ذلك فإن تركيز الإنتباه على بعض مكونات الحركة دون غيرها لا نتوقع أن ينتج عنه تحسن في الحركة الكلية مالم نأخذ في الاعتبار علاقة أحد المكونات بالسلوك الكلي للحركة 5. النمو المعرفي : إن القدرات والمهارات المعرفية ذات صلة بكل مجال من مجالات السلوك الإنساني تقريباً إلا أن علاقة هذه القدرات بالخبرات التعليمية ذات أهمية خاصة أ- إن البصر إن لم يكن حيوياً للنمو المعرفي فهو مصدر بالغ الأهمية للمعلومات مما يغذي العمليات النمائية المعرفية عند الطفل المبصر فالطفل العادي يحصل على معلومات بصرية حول العلاقات السببية وأوجه الشبه والإختلاف بين الأشياء واستمرارية الأشياء والأشخاص على مدى الوقت والمكان أيضاً عن إمكانيات التغير في هذه المفاهيم ب- إن البصر يقوم بدور تكامل المعلومات التي يحصل عليها الفرد عن طريق القنوات الحسية الأخرى ومن ثم يلعب البصر دوراً هاماً في بناء المفاهيم ت- إن الإعاقة البصرية تجعل مجرى النمو المعرفي أكثر صعوبة مما يترتب عليه ظهور فروق في النمو المعرفي بين الأطفال المعوقين بصرياً والأطفال المبصرين ث- إن الطفل الذي يفقد البصر تماماً يتحتم عليه أن يبني مفاهيم عن العالم الذي يحيط به على أساس معلومات تختلف في طبيعتها عن المعلومات المستمدة من البصر فقيمة السمع تعد محدودة بالمقارنة بالبصر نظراً لعدم إستمرارية الخبرات السمعية ، واللمس يعد غير ملائم لكثير من أنواع الخبرات المعرفية 6. النمو الإجتماعي : يغطى النمو الإجتماعي مدى واسعاً من المظاهر تتراوح من نمو العلاقات الاجتماعية الملائمة مع الأفراد والجماعات إلى نمو بعض المهارات الإجتماعية اللازمة لأنشطة الحياة اليومية وهناك العديد من العوامل التى ترتبط بالإعاقة البصرية والتي يمكن أن تؤثر على ديناميكية عملية التطبيع الإجتماعي مما يجعل إختلاف مجرى النمو اإجتماعي للأطفال المعوقين بصرياً عن زملائهم من المبصرين من الأمور المتوقعة ومن بين هذه العوامل ما يأتي : أ- من الواضح أن البصر يعد ميداً للغاية بالنسبة لإكتاب المهارات الإجتماعية وهذا يجعل دور الوالدين وغيرهم من أعضاء الأسرة في تزويد الطفل المعوق بصرياً بمعلومات عن تلك التي يكتسبها الطفل المبصر عن طريق البصر 0 ب- إن الأطفال المعوقين بصرياً أبطأ في نمو المهارات الإجتماعية بالمقارنة بالأطفال العاديين ت- لما كان البصر مصدراص هاماً للحصول على المعلومات التفصيلية فمن الطبيعي أن يكون الطفل الذي يتمتع بدرجة من الابصار أقل تأخراً في النمو الإجتماعي من الطفل الذي يفقد البصر تماماً ث- إحدى الخصائص التي تسند عادة إلى الطفال المعوقين بصرياً تتمثل في اعتمادهم النسبي على الأشخاص الآخرين والميل إلى السلبية بدلاً من التفاعل الإيجابي مع الأشخاص الآخرين |
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|