#1  
قديم 09-22-2008, 05:27 PM
الصورة الرمزية ايهم ابو مجاهد
ايهم ابو مجاهد ايهم ابو مجاهد غير متواجد حالياً
مشرف قسم التفوق والموهبة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 176
افتراضي مفهوم إظطرابات النطق والكلام ( بالكامل )

 

عندما قمت بتفحص منتدى السمع و النطق وجدت أغلب المشاركات إما تتحدث عن مشاكل شخصية في هاتين الإعاقتين أو مقتطفات عن أحد أشكال هذه الإعاقة , حسناً سأقدم لكم اليوم إظطرابات النطق والتخاطب بشيء من التفصيل , و بعض الإرشادات العلاجية, بحيث تكون الفائدة عامة و الله من وراء القصد
إعداد : ايهم الفاعوري
مفهوم اضطرابات النطق والكلام :
تستخدم مصطلحات عديدة للإشارة إلى عملية اختلاف الكلام عن النمط العادي منها , اضطراب Disorder , وغير عادي Abnormal , وانحراف عن العادي Anomaly , وتشوه Deformity .
ويستخدم مصطلح اضطراب للإشارة إلى أي خلل في الأداء العادي لأي عملية , وكذلك مصطلحات عيب , وغير عادي , وانحراف عن العادي , وتشوه ... كلها تستخدم لوصف عملية عدم الاتساق أو البعد , أو الاختلاف .(الشخص , 1997,ص132-133).
واضطراب الكلامspeech disorders: هو انحراف الكلام عن المدى المقبول في بيئة الفرد وينظر إلى الكلام على أنه مضطرب إذا اتصف بأي من الخصائص التالية :
- صعوبة سماعه .
- غير واضح .
- خصائص صوتية وبصرية غير مناسبة .
- اضطرابات في إنتاج أصوات محددة .
- إجهاد في إنتاج الأصوات.
- عيوب في الإيقاع والنبر الكلامي .
- عيوب لغوية .
- كلام غير مناسب للعمر والجنس والنمو الجسمي .
- اضطراب في إنتاج الصوت والوحدة الكلامية . ( الفونيم /أو الإيقاع ).
ويعد مصطلح إعاقة Handicap مصطلحاً آخر شائعاً في هذا المجال بيد أنه يعبر عن الحالة التي تنتج عن الاضطراب أو التلف , وليس بالضرورة أن يشير إلى المشكلة نفسها .
فالإعاقة حالة تؤثر سلبا على حياة الفرد , وتصاحب بصعوبات في أداء مهام الحياة اليومية المتوقعة ممن في مثل سنه بصورة عادية . وبالتالي فمن المحتمل أن يتعرض الفرد للاضطرابات دون إصابته بالإعاقة . فالفرد الذي يولد بإصبع زائد في يده أو يفقد أحد أصابع يده يعد غير عادي إلا أنه لا يصنف ضمن المعوقين , لأن حالته لا تعوقه عن ممارسة مهام الحياة اليومية بصورة عادية .
لذلك فقد عمل العديد من الأخصائيين من أجل تحديد الخطوط الفاصلة بين الكلام العادي والكلام المضطرب , والمحكات التي يجب استخدامها للحكم على الكلام بأنه مضطرب بصورة تحتم تصنيفه ضمن الإعاقات .
فقد ذهب بري وإسنون Berry&Eisenson (1956) إلى أن من أهم مظاهر اضطرابات النطق والكلام لدى الفرد أن كلامه لا يسمع بوضوح , ويصعب فهمه , وتوجد مشكلات في تشكيل أصواته , وتكثر الأخطاء في تركيب الأصوات لتكوين الكلمات (إبدال , إدغام , حذف ) واختيار ألفاظ غير ملائمة للحديث , وعدم انتظام إيقاع الكلام وكثرة تغير نبرات الصوت , وبذل الجهد الكبير أثناء الكلام وبصورة عامة لا يتناسب كلام الفرد مع سنه وجنسه .
وفي هذا السياق يرى بيركنز Perkins (1977) أن الكلام يعد مضطرباً عندما لا يتبع القواعد أو يكون غير مفهوم , أو غير مقنع على المستوى الشخصي أو الاجتماعي , أو يسيء إلى أجهزة الكلام. (الشخص,1997,ص135-136).
أما النطق:articulation
فيعرف: بأنه وسيلة للتواصل الشفوي مع الآخرين, وذلك بإصدار أصوات كلامية وتجميعها لتكوين كلمات, وهي وسيلة خاصة بالبشر, إذ تتواصل الكائنات الأخرى بإصدار أصوات أيضاً, لمنها ليست كلامية ولايمكن تجميعها لتكوين جمل ومن ثم إلى لغة ذات معان وصيغ. ( البطاينة وآخرون,2007: 507- 508)
أما اضطرابات النطق disordersarticulation : فهي صعوبات في مظاهر الإنتاج الحركي للكلام أو عدم القدرة على إنتاج أصوات كلامية محددة. ( الزريقات,2005: 153)
فاضطراب الكلام أو النطق speech disorders :
هو عبارة عن خلل في الصوت أو لفظ الأصوات الكلامية, أو في الطلاقة ويلاحظ هذا من خلال إرسال المتكلم للرموز اللفظية.( البطاينة وآخرون,2007: 509)
فسيولوجيا النطق والكلام :
إن عملية النطق والكلام عملية عضوية بحتة , إلا أن هذه الظاهرة تتفاعل مع عدة عوامل نفسية , وصحية واجتماعية , وتربوية ...(الزريقات ,2005: 71).
لقد تبين للعلماء بأن أعضاء التنفس هي أعضاء الكلام , وأن الرئتين والبلعوم , والحنجرة والرغامى , والحبال الصوتية , وتجاويف الفم والأنف ... الخ هي أعضاء تقوم بوظيفتي التنفس والكلام بنفس الوقت .
وبعض العلماء يرون بأن عملية التنفس في حد ذاتها يمكن أن تكون لها قيمة تعبيرية (أي لغة خاصة ) حيث أن الشهيق والزفير يمكن أن يكونا عميقين , أو سطحيين , سريعين أو بطيئين , ويمكن أن يكون ذلك معبراً عن بعض الانفعالات والمشاعر التي تعودنا أن نشير إليها بألفاظنا مثل ( آهات , حسرات , زفرات , .. ) وتشير الدراسات المتقدمة حول فسيولوجية النطق والكلام , وعلم النفس اللغوي , أن وظيفة اللغة والكلام تتأثر بالعديد من الوظائف العضوية المتكاملة للأعضاء التالية :
(1) – أعضاء استقبال الصوت أو الكلمات :
وتقوم هذه الأعضاء بوظيفة استقبال المنبهات السمعية , أو البصرية ونقلها إلى المخ عبر مسالك سمعية بصرية , وذلك من أجل فهم وتفسير هذه الرسائل في المخ وتنظيم الإجابة الكلامية المناسبة , بمعنى آخر تمثل أعضاء الاستقبال مداخل اللغة , المتمثلة في حاسة السمع , وفي رؤية الكلمات المكتوبة , وفي الخصائص الفيزيائية للصوت
(2)- أعضاء التنفيذ : ويمثل هذه الوظيفة الأعضاء التالية :
1- الحجاب الحاجز Diaphragm
2- جهاز التنفس , الرئتان والقصبات Lungs and trachea
3- الحنجرة والحبال الصوتية , والعضلات المحيطة بالحنجرة .
4- اللهاة والغلصمة Epiglottis
5- تجاويف الأنف , والفم , مع سقف الحلق
6- اللسان والفكين , والشفاه , والأسنان ..
(3)- أعضاء التنظيم الوظيفي والمركزي:
وتتمثل هذه الأعضاء بالجهاز العصبي القشري ونصفي كرتي المخ , والنوى العصبية تحت قشرية , والأعصاب الدماغية , ويجب ملاحظة أن جميع هذه الأعضاء السابقة تخدم أغراضاً وظيفية أخرى غير غرض النطق والكلام (الزراد , 1990: 91-92).
وسنشير فيمايلي إلى النواحي التشريحية والوظيفية لهذه الأعضاء :
أولاً: أعضاء استقبال الصوت والكلمات :
1ً- حاسة السمع : تعد حاسة السمع الحاسة المسئولة عن استقبال الأصوات من الخارج وتحويلها إلى نبضات عصبية يمكن أن يتعامل معها المخ بعد أن تصله عبر العصب السمعي(الشخص, 1997, ص43) . وتتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية على النحو التالي
_ الأذن الخارجية : تعمل الأذن الخارجية على تجميع الموجات الصوتية وتحديد موقع الصوت .وتتكون الأذن الخارجية من ثلاثة أجزاء رئيسية هي : الصيوانوقناة الأذن والطبقة الخارجية من طبلة الأذن. (الزريقات , 2003: 20).
الأذن الوسطى : الأذن الوسطى هي فراغ مليء بالهواء موجود ضمن العظم الصدغي للجمجمة وتحتوي على سلسلة العظيمات الثلاث المتماسة والمعلقة في الفراغ موصلة طبلة الأذن مع النافذة البيضاوية للقوقعة , ويتم في الأذن الوسطى تحويل الطاقة الصوتية إلى طاقة حركية .(المرجع السابق : 22).
الأذن الداخلية : وتضم القوقعة , وهي حلزونية الشكل , وبها عدد كبير من الشعيرات الدقيقة ,, والقنوات الدهليزية , وهي ثلاث قنوات شبه دائرية تتصل بالقوقعة من جهة وبالعصب السمعي من جهة أخرى (الشخص , 1997: 45) .
ثانياً:أعضاء التنفيذ الكلامي :
إن وظائف هذه الأعضاء متكاملة مع بعضها البعض , ولا يمكن النظر اليها بشكل منفصل إلا لضرورات الدراسة فقط .والواقع أن الجهاز التنفسي يعتبر من الأجهزة الضرورية للنطق ولحدوث الكلام , ومن أجل بعث التيار الضروري من الهواء لإصدار الأصوات اللغوية .
الحنجرة والأحبال الصوتية :
وهي عبارة عن هيكل من الغضاريف , عددها تسعة , وهي تقع فوق الرغامى أو القصبة الهوائية .
تشبه الحنجرة صندوق صوتي بداخله وتران صوتيان يمتدان في اتجاه أفقي من الخلف إلى الأمام , وبينهما مسافة يطلق علها فتحة المزمار والوتران الصوتيان عبارة عن خيطان رفيعان من الأنسجة يمتدان يمين ويسار فتحة المزمار وتتحكم غضاريف وفتحات الحنجرة في حركتهما إلى الداخل والخارج لإحداث أصوات الكلام. (الشخص , 1997: 68-69 )
التجاويف الحلقية والفمية والأنفية ( جهاز الرنين The Resonace system) :
يمر الصوت بعد صدوره من الحنجرة بعدة تجاويف تعمل على تنقيته وتضخيمه , وإضفاء صيغة معينة ومميزة عليه , تعرف بجهاز الرنين , وتضم البلعوم السفلي والبلعوم الفمي , والتجويف الأنفي , وقد أوضحت الفحوص الطبية لجهاز الكلام ومنطقة الزور أن البلعوم يلعب دوراً هاماً في عملية تضخيم الصوت , يتضح ذلك من خلال ملاحظة حركة البلعوم إلى أعلى وأسفل أثناء الكلام . كما يعد الفم غرفة رنين أخرى يمر بها الصوت , حيث تتحرك أجزاءه من فك وأسنان ولسان وشفتين , فيتغير شكل التجويف الفمي طبقاً لذلك.
ثالثاً: أجهزة النطق :
يخرج هواء الزفير من الرئتين مصحوب بالأصوات التي يصدرها جهاز الصوت , وهي أصوات خام غير متمايزة , وتقوم أجزاء جهاز النطق بتشكيلها كي تخرج في صورة أصوات معينة ومفهومة ومتمايزة تحدث الكلام الشفهي العادي , ويشمل ذلك اللسان , والشفتان والأسنان , والفك , والحنك .وسوف نستعرضها بشيء من الإيجاز :
أ- اللسان The Tongue :
يشغل اللسان معظم التجويف معظم فراغ التجويف الفمي , وهو يحتوي على مجموعة من العضلات التي تمكنه من تغيير شكله ووضعه بسهولة (إلى أعلى , إلى أسفل , وإلى الخارج , وإلى الداخل ) ويتخذ أشكالا مختلفة (مقعر , محدب , مقعر ) , وتأتي العضلات الخارجية للسان من أماكن مختلفة مثل العظم اللامي , وهي تنغرس في اللسان فتمكنه من الحركة إلى أعلى وإلى أسفل والانثناء والانكماش . ويؤثر وضع اللسان في تشكيل الأصوات ورنينها بصورة عامة , حيث تمثل أجزاؤه المختلفة (أقصى اللسان , وسطه , وطرفه ) المخارج الأساسية لمعظم أصوات حروف الكلام (سواء الساكنة منها والمتحركة ), وبدون الحركة والوضع الدقيق للسان يصعب حدوث عملية النطق بصورة صحيحة .
ب- الشفتان The Lips:
تمثل الشفتان المنفذ الرئيس للفم , حيث تتحكمان في فتحه أو إغلاقه , وهما يمثلان أيضاً نهاية جهاز النطق إذا نظرنا إليه من الداخل إلى الخارج , وتلعبان دورا أساسيا في عملية الكلام وتشكيل الكثير من أصواته (ب, م, ف,...) وإعطائها الرنين المميز لها. (الشخص ,1997: 72).
ج- الأسنان The Teeth:
الوظيفة الأساسية للأسنان هي قطع ومضغ الطعام . كما أن وظيفتها في إنتاج الكلام تعتبر ثانوية . ( الزريقات , 2005: 95).
د- الفك السفلي The Mandible:
يتكون هذا الفك من إطار عظمي صلب ينتهي باللثة والأسنان من الأمام , ويتصل بالوجه بعضلات وغضاريف تساعده على الحركة إلى أعلى وإلى أسفل كي يغلق التجويف الفمي ويفتحه بالسرعة المناسبة لمقتضيات عملية النطق والكلام , حيث تعمل هذه الحركة على تغيير شكل التجويف الفمي وحجمه وفقا لطبيعة مخارج أصوات الحروف .
و- سقف الحلق Palat :
يمتد سقف الحلق الصلب من ألثة ومغارز الأسنان الفكية , وهو بنية أو تركيب مقوس يساهم بشكل كبير في الرنين الفمي , ويتحرك اللسان بحرية منتجا العديد من التماسات النطقية مع سقف الحلق . (الزريقات , 2005: 94) .
*- مداخل تفسير اكتساب الكلام :
إن الأطفال في مختلف بلدان العالم يمكنهم استقبال الكلام بعد ولادتهم مباشرة , ويقضون عامهم الأول مستقبلين فقط دون القدرة على الكلام , بيد أنهم يظهرون مؤشرات تدل على فهمهم لما سمعوه , بل وقد يمارسون ذلك بالفعل من خلال تنفيذ بعض الأوامر إجرائياً وإتباع التعليمات التي تقدم لهم .
ورغم وجود بعض العموميات في عملية اكتساب اللغة لدى الأطفال من مختلف الثقافات , إلا أن مداخل دراسة اللغة تعددت وتباينت , وسوف نستعرض أهم هذه المداخل بإيجاز:
1- المدخل السلوكي The behavioral Approach :
يؤكد هذا المدخل على أهمية ظروف البيئة المحيطة بالطفل كعامل أساسي في اكتسابه للغة دون النظر إلى قدراته الداخلية , فالكلام مثله مثل أي نوع من السلوك يمكن برمجته وتعليمه للآخرين , وترجع أصول المدرسة السلوكية إلى الإشراط الكلاسيكي الذي أكتشفه بافلوف .
وطبقا للمدرسة السلوكية فإن الكلام عبارة عن سلوك يمكن تعلمه عن طريق الاشراط فعلى سبيل المثال يتعلم الطفل البالغ من العمر تسعة أشهر إصدار صوت معين للوالدين أو المحيطين به عندما يسمع أصواتهم وينظر إليهم , حيث يشعر بالراحة والسرور والأمن ...( تعزيز ) , وهكذا يميل الطفل إلى تكرار اصدار مثل هذه الأصوات التي تجلب له السرور أو التعزيز , وكذلك عندما ينطق الطفل كلمة(ماما ) مصدراً لفرح الأم وسرورها ( تعزيز ) , مما يجعله يميل إلى تكرار ممارسته .
وجدير بالذكر أن المدخل السلوكي في اكتساب اللغة استخدم على نطاق واسع في تدريب الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في النطق والكلام خلال الستينات والسبعينات من القرن العشرين , ولا يزال أسلوب الاشراط الإجرائي أو الوسيلي يستخدم في مساعدة كثير من الأطفال يعانون من اضطرابات النطق والكلام على اكتساب الكلام العادي حتى الآن .
2- المدخل الفطري The Nativist Approach :
يذهب هذا المدخل إلى أن الفرد يولد مزوداً بالأجهزة الفسيولوجية الأساسية التي تمكنه من فهم الكلام وممارسته ( التعبير ) , ويلزمه فقط أن تتوفر له الاستثارة اللغوية من خلال الناس المحيطين به . وقد حاول المهتمون بهذا المذهب تفسير قدرة الطفل على فهم الكلام واكتسابه بسهولة , وبصورة لا توحي بأن ذلك كله يحدث نتيجة لعملية تعلم مقصودة من قبل المحيطين به وفي معرض تأكيد ذلك أشار شومسكي Chomsky (1988) إلى حقيقة هامة مؤداها أن الصغار يتعلمون الكلام ويمارسونه رغم أنه نادراً ما يقوم أحد بتصحيح كلامهم وطريقتهم في تركيب الجمل , وهو هنا يفسر ذلك بأن الطفل يولد ولديه استعداداً عضوياً لمعرفة قواعد اللغة , أو على الأقل يجعله مهيئا لإتباع القواعد عند الكلام .
وبعبارة أخرى فلدى الطفل معرفة فطرية بقواعد الكلام , فالطفل الذي يتعلم الأسبانية أو العربية , يعرف –مسبقاً بالفطرة – القواعد اللازمة لتركيب كل منها على حدة . أي أنه يعرف المتطلبات اللازمة لتركيب الكلام في مختلف لغات العالم .
3- المدخل المعرفي The cognitive Approach :
يعد النمو العقلي مطلبا أساسياً لتعلم الكلام . وقد تبنى هذا المذهب بياجيه منذ العشرينات من هذا القرن . فقد ذهب بياجيه (1963) إلى أن النمو اللغوي للطفل يعد انعكاساً لسياق نموه المعرفي الذي يسير في مراحل متتابعة . وتمثل المهارات اللغوية أحد تطبيقات المهارات المعرفية العامة في مجال التواصل.
واستناداً إلى ذلك فإن النمو المعرفي يعد ضرورة ومطلباً سابقاً للنمو اللغوي .
ويفترض أصحاب المدخل المعرفي أن المهارات اللغوية للطفل – وطاقته على النمو اللغوي – يسير في مراحل نمائية ,وهذا عكس وجهة نظر أصحاب المدخل الفطري , الذين يفترضون أن المقدرة اللغوية للطفل تكتمل قبل مولده وتثبت مع الزمن . ومع ذلك لا ينكر أصحاب المدخل المعرفي وجود استعدادات فطرية تعد متطلبات سابقة , بيد أنها لا تقتصر على اللغة فحسب ولكنها عامة بالنسبة لمختلف المهارات المعرفية واللغوية والأنشطة التي يؤديها الفرد , وعلى ذلك فإن المهارات اللغوية تعتمد إجرائياً على نمو المهارات المعرفية . ( الشخص , 1997 : 117-118) .
4- المدخل البنائي The Structural Approach :
يتعرض الطفل يوميا لكلام المحيطين به فيكتسب منهم خلال شهور قليلة معلومات كافية من اللغة تؤهله لفهمها والتعبير عنها لفظياً ويركز المدخل البنائي على تلك الطريقة المنظمة التي تنمو بها لغة الطفل من كلمة واحدة إلى ممارسة الكلام العادي مع الكبار .
ويرى البنائيون أن الطفل يبدأ في ممارسة الكلام بصورة تلغرافية تتضمن كلمات بسيطة منفصلة , وكما هو الحال في الرسائل التلغرافية يتم اختيار الكلمات الدالة على المضمون مثل الأسماء , والأفعال , والصفات التي تعبر عن الأشخاص , أو الموضوعات , أو الصفات , ويتم استبعاد الضمائر وحروف العطف وأدوات الوصل وغيرها من الأفعال المساعدة . أي أن الطفل يحاول ممارسة الكلام بنفس أسلوب الكبار بيد أنه يحذف منه مقاطع معينة .
ومع زيادة ما يكتسبه الطفل من معلومات حول البيئة المحيطة به , ومع تطور قدراته على استخدام الكلمات بمزيد من التحديد والخصوصية , كل ذلك يصاحب بوضوح كلامه , وبوصول الطفل سن الثالثة يحقق مزيداً من النمو المعرفي , وبالتالي يزداد تعقد كلامه ويتطور كماً وكيفاً .( الشخص , 1997 : 120-122).
5- المدخل الواقعي أو العملي The Pramatic Approch :
يركز هذا المدخل على كيفية استخدام الأطفال للكلام , وهو يختلف عن المدخل المعرفي من حيث اهتمامه بكيفية تفاعل الطفل مع الآخرين من المحيطين به عن طريق الكلام .ويرى المهتمون من المدخل الواقعي بأن خبرات التفاعل الإنساني التي يمر بها الطفل خلال عامه الأول تزوده بكثير من الأدوار العملية للغة , وذلك قبل قدرته على استخدام الكلام بصورة فعلية .ومع تزايد تعقد صور القواعد التي تنمو لدى الطفل , ومع زيادة الحصيلة اللغوية التي يكتسبها , كل ذلك يمكنه من التعبير عن حاجاته بمزيد من الإيضاح , كما يساعده على استخدام الكلام المناسب مع الوالدين , أو المعلم , أو الطبيب . وهنا يتعلم الطفل أن مقتضيات الموقف تتطلب صيغاً معينة من الكلام , ويتعلم من خلال تفاعله مع الآخرين ما يتعين أن يقول , وكيف يقول , ومتى يستخدم الكلام بصورة معينة ؟ .
6- المدخل العضوي The Biological Approach :
يركز هذا المدخل على وظيفة الجهاز العصبي المركزي بالنسبة لعملية الكلام فقد أشار لينبرج Lenneberg (1967) إلى وجود أدلة على أن أنسجة المخ وبقية أجزاء الجسم تمثل معينات عضوية , ووحدات متكاملة لتعلم الكلام وممارسته . وقد تزايد اهتمام العلماء والباحثين عبر السنين بدراسة العلاقة بين الأجهزة العضوية واكتساب اللغة , فقد أوضحت دراسة الحبسة الكلامية Aphasia سواء لدى الكبار أو الصغار أن النصف الأيسر للمخ يتحكم في كثير من جوانب فهم الكلام وإنتاجه , بينما يبدو أن النصف الأيمن للمخ يتحكم في الإيقاع , والنغمة والتعبير الانفعالي وهكذا تتكامل وظائف نصفي المخ في إتمام عملية الكلام وتوظيفها جيدا في عملية التواصل . (الشخص , 1997 : 126 ) .
يبدو أن المداخل السابقة ذات هدف واحد , ولكنها تختلف في الجانب الذي يركز عليه كل منها . ولذلك نجد أن الباحثين يجمعون بين جوانب متعددة من المداخل المختلفة أو يدمجونها مع بعضها من وقت لآخر , فكل من المدخلين المعرفي والواقعي يؤكد أهمية الوظيفة التواصلية للغة , أما المدخلان الفطري والبنائي فقد يشتركان في تركيزهما على صيغة اللغة أو شكلها وغالبا يتناول المدخلان المعرفي والسلوكي محتوى اللغة باعتباره نتيجة للخبرات التي يمر بها الطفل خلال نموه . وتركز المداخل العضوية على المصاحبات العصبية والفسيولوجية للغة . ويبدو أن اختلاف الجوانب التي يركز عليها كل من المداخل يعكس في جزء منه اختلاف المجالات التي أسهمت في مجال اللغة . ومع تزايد الدراسات المشتركة ( عبر المجالات المختلفة ) حول اللغة فإننا نتوقع مزيداً من التكامل بين هذه المداخل .

*- أسباب اضطرابات النطق والكلام :
تشير الدراسات الطبية النفسية والتربوية إلى أن أسباب الإضطرابات الكلامية تختلف حسب الحالات , والأعمار , والبيئات , ومعظم هذه الأسباب ترجع بشكل عام إما إلى أسباب عضوية مثل إصابة أحد أجزاء الكلام والتنفس والجهاز العصبي , وهذه بدورها قد ترجع إلى أسباب ولادية أو قبل ولادية أو بعد ولادية , وإما أن تكون الأسباب ذات طابع نفسي تربوي ترجع إلى الأسرة والتربية وعوامل التنشئة الاجتماعية , أو ترجع إلى عوامل نفسية ووجدانية عميقة مثل الانفعالات الحادة والمخاوف والصدمات النفسية , وقد ترجع الحالة الواحدة إلى أكثر من سبب أو عامل , وجميع هذه الأسباب متداخلة ومتفاعلة مع بعضها البعض. ( الزراد , 1990: ص145)
ويمكن أن نلخص هذه الأسباب بمايلي :
أولا : أسباب عضوية :
قد تنتج اضطرابات الكلام عن العديد من الظروف المختلفة مثل إصابات الدماغ والاختلال الوظيفي لميكانيزما الكلام , وتشوهات أعضاء النطق (الزريقات , 2005: ص27) . ولأنه لا يمكن أن تكون عملية النطق والكلام صحيحة وناضجة وتنمو نمواً صحيحاً لدى الطفل إلا إذا كانت كل الأعضاء والمسارات العصبية تقوم بوظيفتها بشكل صحيح .فمثلاً يجب أن تتوافق عملية التنفس مع عملية النطق , وكذلك تنظيم وظائف كل من الفك واللسان والشفاه بحيث يتم التوافق مع عملية النطق, ويجب أن تكون جميع الأعصاب سليمة لأن أية إصابة أو تلف يؤدي إلى اضطراب النطق أو تغيير القدرة على الكلام .(الزراد , 1990: ص146)
ثانياً : الأسباب الاجتماعية والتربوية:
تعد البيئة المحيطة بالطفل هي المصدر الأساسي لتوفير الأصوات التي يستقبلها الطفل ويتعامل معها , ويكتسبها ويتعلمها , ويكون حصيلته اللغوية منها , ويستمد كلامه منها عند نضجه , وبالتالي إذا حرم الطفل من مصادر أصوات الكلام بعد مولده فلا يمكنه ممارسة الكلام بصورة طبيعية , خاصة إذا استمر هذا الحرمان إلى سن الخامسة. (الشخص , 1997 :170-171) .
فاختلاط الأطفال بالراشدين ينمي لديهم اللغة , والطفل لا تستقر وتنمو شخصيته وقدرته على الكلام , إلا من خلال انتسابه إلى الجماعة واتخاذ أدوار الغير , واللغة هي الواسطة لاتخاذ هذه الأدوار , من هنا كانت اللغة تخضع لعوامل العلاقة الاجتماعية بين شخصين ( الأنا , الأنت ) . والطفل تتأثر لغته من خلال الأسرة التي يعيش بها وتعتبر الأم أو من يحل مكانها هي أهم شخص يتأثر به الطفل .( الزراد , 1990:148 )
وتعد الظروف الأسرية غير المواتية التي ينشأ في ظلها الطفل مؤثرً هاما وخطيراً في نموه اللغوي , فاضطراب العلاقة بين الأم والأب , وسيادة جو من التوتر والانفعال والشجار بين أفراد الأسرة , وكثرة عدد الأبناء , والتفرقة في المعاملة بينهم , وإهمال الطفل وإساءة معاملته , أو استخدام العقاب المستمر كأسلوب أساسي للمعاملة في الأسرة , كلها تعد من العوامل المسببة لاضطرابات النطق والكلام لدى الأطفال , فضلاً عن خوف الطفل من الكلام نتيجة إرهاب أحد الوالدين له .(الشخص , 1997 :172) .
ثالثاً - الأسباب النفسية والوجدانية :
يغلب بالنسبة لمعظم حالات الاضطراب في النطق والكلام أن لا ترجع إلى أسباب عضوية كليّة , أو نفسية كلية , فقد يكون سبب الاضطراب عضوي ونفسي معاً , أو نفسي عضوي .
ومن العوامل النفسية الشديدة التي تؤدي إلى اضطراب الكلام حالات الفزع والقلق الشديد , وحالات المخاوف المرضية كما في حالة الخوف المرضي من الكلام , حيث نجد المريض يخاف من الكلام ودون مبرر لذلك , ويكون ذلك بسبب عوامل نفسية أو صدمات وجدانية حادة , أو في حالات فقدان الكلام الهستيري Aphonia حيث يفقد المريض قدرته على النطق والكلام مع سلامة الجهاز العضوي للكلام , وهناك عوامل الاكتئاب الشديد , وضعف الثقة بالنفس , وعدم القدرة على تأكيد الذات , وتصدع الأسرة ومشكلاتها الحادة , والحرمان العاطفي للطفل من الوالدين , أو الخوف الشديد من الوالدين على طفلهم , والرعاية والدلال الزائدين ....الخ. (الزراد , 1990:150)
*- أنواع إضطرابات النطقوالكلام:تنتشر اضطرابات النطق بين الصغار والكبار ، وهى تحدث في الغالبلدى الصغار نتيجة أخطاء في إخراج أصوات حروف الكلام من مخارجها ، وعدم تشكيلها بصورةصحيحة . وتختلف درجات إضطرابات النطق من مجرد اللثغة البسيطةإلى الاضطرابالحاد ، حيث يخرج الكلام غير مفهوم نتيجة الحذف والأبدال والتشويه . وقد تحدث بعضاضطرابات النطق لدى الأفراد نتيجة خلل في أعضاء جهاز النطق مثل شق الحلقوقد تحدث لدى بعض الكبار نتيجة إصابة في الجهاز العصبي المركزي،فربما يؤدى ذلك إلى أنتاج الكلام بصعوبة أو بعناء ، مع تداخل الأصوات وعدم وضوحهاكما في حالة عسر الكلام Dyasrthria ، وربما فقد القدرة على الكلام تماماً كما فيحالة البكم Mutism ، كل ذلك يحتم على اختصاصي علاج اضطرابات النطق والكلام التركيزجيداً على طبيعة وأسباب الاضطرابات أثناء عملية تقييم حالة الفرد . وغالباً يشملعلاج اضطرابات النطق أساليب تعديل السلوك اللغوي وحدها أو بالإضافة إلى العلاجالطبي. وهناكأربعة أنواع لاضطرابات النطق والكلام تشمل الحذف ، والأبدال والتشويه ،والإضافة وسوف نستعرض هذه الأنواع بشيء من الإيجاز فيما يلي:

1- التحريف / التشويهDistortion:يتضمن التحريف نطق الصوت بطريقة تقربه من الصوت العاديبيد أنه لا يماثله تماماً .. أي يتضمن بعض الأخطاء . وينتشر التحريف بين الصغاروالكبار ، وغالباً يظهر في أصوات معينة مثل س ، ش ,, حيث ينطق صوت س مصحوبا ً بصفيرطويل ، أو ينطق صوت ش من جانب الفم واللسان .
ويستخدم البعض مصطلح ثأثأة (لثغة)Lisping للإشارة إلى هذا النوع من اضطرابات النطق .
مثال : مدرسة – تنطقمدرثةضابط – تنطق – ذابطوقد يحدث ذلك نتيجة تساقط الأسنان ، أو عدم وضعاللسان في موضعه الصحيح أثناء النطق أو الانحراف وضع الأسنان أو تساقط الأسنانعلى جانبي الفك السفلى ، مما يجعل الهواء يذهب إلى جانبي الفك وبالتالي يتعذر علىالطفل نطق أصوات مثل س ، ز.
ولتوضيح هذا الاضطراب يمكن وضع اللسان خلف الأسنانالأمامية – إلى أعلى – دون أن يلمسها ، ثم محاولة نطق بعض الكلمات إلى تتضمن أصواتس / ز مثل : سامي ، سهران ، زهران ، ساهر ، زاهر ، زايد2- الحذف : OMISSIONفي هذا النوع من عيوب النطق يحذف الطفل صوتاً ما من الأصوات التي تتضمنهاالكلمة ، ومن ثم ينطق جزءاً من الكلمة فقط ، قد يشمل الحذف أصواتاً متعددة وبشكلثابت يصبح كلام الطفل في هذه الحالة غير مفهوم على الإطلاق حتى بالنسبة للأشخاصالذين يألفون الاستماع إليه كالوالدين وغيرهم ، تميل عيوب الحذف لأن تحدث لدىالأطفال الصغار بشكل أكثر شيوعاً مما هو ملاحظ بين الأطفال الأكبر سناً كذلك تميلهذه العيوب إلى الظهور في نطق الحروف الساكنة التي تقع في نهاية الكلمة أكثر مماتظهر في الحروف الساكنة في بداية الكلمة أو في وسطها. 3- الإبدال Substitution:توجد أخطاء الإبدال في النطق عندما يتم اصدارغير مناسب بدلاً من الصوت المرغوب فيه ، على سبيل المثال قد يستبدل الطفل حرف( س)بحرف (ش) أو يستبدل حرف (ر) بحرف (و) ومرة أخرى تبدو عيوب الإبدال أكثر شيوعاً فيكلام الأطفال صغار السن من الأطفال الأكبر سناً ، هذا النوع من اضطراب النطق يؤدىإلى خفض قدرة الآخرين على فهم كلام الطفل عندما يحدث بشكل متكرر.
4- الإضافة: Additionيتضمن هذا الاضطراب إضافة صوتاً زائداً إلى الكلمة ، وقد يسمع الصوتالواحد وكأنه يتكرر . مثل سصباح الخير ، سسلام عليكم......الخ.( www.sspaa.org )
*- خصائص اضطرابات النطق :
- تنتشر هذه الاضطرابات بين الأطفال الصغار في مرحلة الطفولة المبكرة .
- تختلف الاضطرابات الخاصة بالحروف المختلفة من عمر زمني إلى آخر .
- يشيع الإبدال بين الأطفال أكثر من أي اضطرابات أخرى .
- إذا بلغ الطفل السابعة واستمر يعاني من هذه الاضطرابات فهو يحتاج إلى علاج
- تتفاوت اضطرابات النطق في درجتها , أو حدتها من طفل إلى آخر .ومن مرحلة عمرية إلى أخرى .
- كلما استمرت اضطرابات النطق مع الطفل رغم تقدمه في السن كلما كانت أكثر رسوخاً , وأصعب في العلاج .
- يفضل علاج اضطرابات النطق في المرحلة المبكرة , وذلك بتعليم الطفل كيفية نطق أصوات الحروف بطريقة سليمة , وتدريبه على ذلك منذ الصغر
- تحدث اضطرابات الحذف على المستوى الطفلي أكثر من عيوب الإبدال أو التحريف .
- عند اختبار الطفل ومعرفة إمكانية نطقه لأصوات الحروف بصورة سليمة , فإن ذلك يدل على إمكانية علاجه بسهولة .(الشخص , 1997: 213-214).

*- تقييم وتشخيص اضطرابات النطق:
سبقت الإشارة إلى أن اضطرابات النطق تنتشر بين الصغار والكبار , وإن كان انتشارها بين الصغار يفوق انتشارها بين الكبار , كما أن أي إنسان يمكن ان يعاني من اضطرابات النطق في مرحلة أو أخرى , الأمر الذي يوضح أهمية توفير أساليب مناسبة لتقييم قدرتهم على النطق وما يعانوه من اضطرابات , ومن ثم إعداد البرامج المناسبة لعلاجها , وسوف نستعرض فيما يلي بعض هذه الوسائل والأساليب :
1- المسح المبدئي لعملية النطق Articulation Ssreening:
تستخدم وسائل المسح غالباً في المدارس العامة للتعرف على الأطفال ممن لديهم اضطرابات نطق خلال مرحلة رياض الأطفال , والسنوات الأولى من مرحلة التعليم الأساسي ,ومن ثم يمكن تحديد أسبابها في وقت مبكر , فتقدم برامج التدريب المناسبة لتلافي تطورها أو ثباتها مع الأطفال .وتتضمن هذه العملية فحص الأطفال من قبل الاختصاصيّن , قبل التحاقهم بالمدرسة , حيث يلاحظ كلام الطفل أثناء الحديث العادي , مع التركيز على عملية النطق. (الشخص ,1997 : 22)
2- تقييم النطق Articulation Evalution:
نظراً لأن نطق الأصوات بصورة صحيحة وما يقترن بها من ممارسة عملية الكلام بصورة سليمة كل ذلك ييسر إتمام عملية التواصل , فإن أي تقييم رسمي للنطق لا بد أن يبدأ بمحادثة فعلية مع الطفل , وقد تجري المحادثة بين الأطفال مع بعضهم البعض , أو بين الطفل والوالدين , أو بين الطفل والاختصاصي .
وغالباً توضح المحادثة التلقائية بين الأطفال طريقة كلامهم وخصائصه . (الشخص ,1997: 223)
3- اختبار السمع والاستماع Hearing and Listening Testing :
يعد قياس السمع وتخطيطه جزءاً أساسياً من عملية تقييم اضطرابات النطق ,ويعتبر الكشف السمعي جزءاً من أي إجراء تقييمي (الزريقات , 2005 : 177) .
وقد لاحظنا بأن الإعاقة السمعية هي أحدى مسببات اضطرابات النطق .وهنا يجب التركيز على قدرة الطفل على التمييز بين الأصوات .(الشخص , 1997 : 224 ) .
4- فحص أجزاء جهاز النطق :
إن ممارسة الكلام بصورته الصحيحة تتطلب سلامة أجهزة النطق , وذلك حتى يتم نطق الأصوات من مخارجها الصحيحة , لذلك يجب فحص أجزاء جهاز النطق جيداً لمعرفة مدى كفاءة أجزائه في القيام بوظائفها المختلفة وخاصة في عملية النطق . ( الشخص, 1997 : 226 )
5- مقياس النطق The Articulation Inventory:
عبارة عن وسيلة أو أداة تساعد الاختصاصي في التعرف على أخطاء عملية تشكيل أصوات الكلام , وكذلك موضع الصوت الخطأ في الكلمة , ونوع الاضطراب .( المرجع السابق : 227 )
6- اختبار القابلية للاستثارة Stimulability Testing:
يتضمن هذا الاختبار فحص قدرة المضطرب نطقياً على إنتاج أخطاء نطقية بطريقة مناسبة عند استثارتها من قبل الأخصائي , هناك أشكال عديدة لممارسة هذه الطريقة , إلا أن أكثرها شيوعاً هو الطلب من المضطرب نطقياً أن يلاحظ ويستمع إلى ما يقوله الأخصائي وإعادته مرة أخرى بنفس الطريقة , ويسلك الأخصائي على النحو التالي :
" لاحظ واستمع إلى ما سوف أقوله وبعد أن انهي قل وأعد ما قمت به " ( الزريقات , 2005 : 172 )
ويمكن اختبار القابلية للاستثارة على عدة مستويات , يمثل أعلاها قدرة الطفل على تصحيح نفسه ونطق الصوت بصورة صحيحة تلقائياً , أما أدناها فيتضمن قيام المعالج بتصحيح الصوت للطفل .( الشخص , 1997 :227 )
7- الاختبار المتعمق Deep Testing :
لا يمكن أن نعزل الصوت الواحد بمفرده أبداً أثناء الاختبار , فالصوت الواحد لا يمكن أن ينطق مستقلاً أو يختص بحركات مستقلة ولكنه يتأثر بالأصوات السابقة عليه واللاحقة له , وحيث أن الأصوات تنطق بسرعة فإنها تتداخل مع بعضها في سياق معين , ويعمد كثير من الاختصاصيّن إلى تطبيق مقياس النطق , ثم تحديد الأصوات المضطربة ويتم إخضاعها لعملية القابلية للاستثارة , وإذا أخفق ذلك في جعل الطفل ينطق الصوت بصورة صحيحة يتم إخضاعه للقياس المتعمق .( الشخص , 1997 :229 ) .
8- تحليل عملية اصدار الصوت Phondogical Process Analysis:
إن عملية النطق تتماثل كثيراً بين جميع الأطفال , فهم يقومون بتبسيط كلام الكبار عند محاولة النطق خلال سنواتهم الأولى ، حيث يظهر لديهم جميعاً اضطرابات النطق .لذلك يبدو أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق يستمرون في استخدام عملية التبسيط في الوقت الذي يكون فيه أقرانهم قد تخطوها . وهكذا يلزم إيجاد طريقة لتحديد عمليات اصدار الأصوات هذه , وتحديد عدد مرات حدوثها , والعوامل المؤثرة فيها, ومدتها , وذلك بغية تمييز العمليات الحقيقية التي تحدث بين الأطفال العاديين , وتلك التي يمارسها الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق . ويعد اختبار تحليل عملية إصدار الصوت الذي أعده أنجرام Ingram (1981) أحد الوسائل المستخدمة في هذا الصدد , ولا يتضمن هذا الاختبار صوراً أو مثيرات صوتية , بل يقوم الاختصاصي بتقديم مثيرات الاختبار . ( المرجع السابق : 230-231 )
9- اختبار اللغة Language Testing:
الكلمات عبارة عن مجموعة من أصوات الحروف التي تنتظم في سياق معين , وفقاً لقواعد متفق عليها بين الكبار في الثقافة الواحدة , ولذلك فقد تكون اضطرابات النطق مجرد عرض لاضطرابات في اللغة بصورة عامة , وبالتالي يتعين على اختصاصي علاج اضطرابات النطق تحديد الكفاءة اللغوية لدى الطفل من حيث المفردات , والفهم , والتركيب , والشكل , أو الصرف .( الشخص , 1997 :232-233) .
*- أعراض اضطرابات النطق والكلام : الكلام، وقلة عددالمفردات، وفقدان القدرة على التعبير بالكلام، ونقص القدرة على فهم معنى الكلمات, والكلام الطفلي والكلام التشنجي كالتأتأة والإبدال مثل الثأثأة وعيوب طلاقة اللسانوالتعبير مثل اللجلجة والتهتهة، وعيوب النطق والكلام مثل الخمخمة (الخنف) بسبب فجوة ولادية في سقف الحلق، والسرعة الزائدة في الكلام، وما يصاحبها من خلط وحذف وضغط، وعسر الكلام وفقدان الصوت الهستيري.وعادة ما يصاحب تلك الأعراض أعراض نفسيةكالقلق والخجل والانطوائية والعصبية وسوء التوافق في الدراسة والعمل، كما تصاحبها اضطرابات حركية مثل تحريك اليدين أو الضغط بالقدمين على الأرض وارتعاش رموش العين أو الجفون أو إخراج اللسان أو ميل الرأس.

التأتأة تعتبر من أهم اضطراباتالكلام، وهي تصيب 1% من الناس، لا سيما الأطفال، وتبدأ من عمر عام ونصف العام إلى (9) سنوات، وقد تختفي تلقائيا من دون تدخل في 40% من الحالات. وتكون التأتأة أكثر انتشاراً في المجتمعات المتقدمة والمتحضرة، والطبقة المثقفة، وتكثر لدى الأولاد عنالبنات.*- علاج اضطرابات النطق والكلام:علاج اضطرابات الكلام يحتاج إلى صبر ومثابرة وبث روحالأمل والتفاؤل لدى المريض وذويه ويشمل العلاج الآتي:

- العلاج النفسي:لتقليل اتجاه الخجل والارتباك، مما تؤثر في شخصية الطفل، وكذلك علاج الطفل القلقالمحروم عاطفياً، وإفهام الطفل أو الفرد أهمية العملية الكلامية في نموه وتقدمه في المجتمع، وتشجيعه على بذل جهد في العلاج وتقوية روحه المعنوية وثقته بنفسه، وإعادة الاتزان الانفعالي وعلاج الخرس الهستيري وتشجيع النشاط الجسمي والعقلي، كما يجبالاهتمام بعلاج حالات الضعف العقلي.

- إرشاد الوالدين: لتلافي الأسباب خصوصاً عدم أجبار الطفل الأيسر على الكتابة باليد اليمنى، وتجنب احباط الطفل أو عقابه أوأظهار القلق تجاه مشكلته هذه. كما يجب تحقيق أمن الطفل الداخلي حتى يكتسب الطلاقةفي الكلام، والابتعاد عن التصحيح الدائم لكلام الطفل حتى لو بقصد العلاج، واعطاؤهالوقت الكافي للتعبير عن نفسه.

- العلاج الطبي: لتصحيح النواحي التكوينيةوالجسمية في الجهاز العصبي وجهاز الكلام والجهاز السمعي وأحيانا العلاج الجراحي, كترقيع وسد فجوة سقف الحلق في الخمخمة وكذلك علاج الأمراض النفسية المصاحبة لاضطرابالكلام.- العلاج الكلامي: لتعليم الكلام من جديد والتدرج من الكلمات والمواقف السهلة إلى الصعبة وتدريب اللسان والشفتين والحلق، وكذلك تمرينات البلعوالمضغ لتقوية عضلات الجهاز الكلامي وتمرينات التنفس والتروي في الكلام.. الخ، ويجري هذا العلاج على يد أخصائي نطق وكلام. ( www.alqabas.com. )
تناولت الدراساتالخاصة باضطرابات التخاطب مفهوم قلق الكلام بعدة مصطلحات منها ما أطلق علية قلةالكلام ،رهبة المسرح، قلق الاتصال ،رهبة الخطابة العامة، وكلها تسميات تشترك في صفةأساسية وهى القلق أثناء الحديث ،لكن المصطلح الشائع لوصف هذه الحالة هو قلق الكلام.
ويعدقلق الكلام: أحد اضطرابات طلاقة الكلام التي تؤدىبالفرد إلى عدم التوافق الشخصي والاجتماعي ،حيث يتميز ذوى قلق الكلام بسلوك انسحابيتجاه التواصل اللفظي مع الآخرين فيبدو عليهم الانطواء والخجل إذا اجبروا علىالمشاركة في أي حديث ،ويعود هذا السلوك الانسحابى إلى العديد من الأفكار اللاعقلانيةالتي تجعلهم على اعتقاد بأن مشاركتهم الآخرين في حديث ما, سيؤدي إلى إحراج أنفسهمأو مضايقة الآخرين وبذلك يفضلوا البقاء صامتين مما يؤثر سلبياً على علاقتهم الاجتماعيةومشاعرهم تجاة أنفسهم ،هناك دراسة أكدت نتائجها على إن قلق الكلام يعتبر لدى الناسفي مرتبة أعلى من الخوف من الثعابين أو الأمراض ،رغم أن الاقتراب من هذه المشكلةلدى الكثير منهم يمثل لديهم انتهاكاً للذاتالعوامل المسببة لقلقالكلام :
هناك العديد من العوامل السيكولوجية التي تؤدي إلى حدوث قلق الكلاميمكن إيجازها فيما يلي:
(1)- الأفكار السلبية اللاعقلانية التي تطرأ على ذهن الفردإثناء الحديث .
(2)- توقعات فاعلية الذات غير الواقعية.
(3)- الضغط النفسي الشديد.
(4)- الخوفمن التقييم الاجتماعي السلبي للجمهور.
(5)- الاكتئاب أو الاضطهاد.
المظاهرالمصاحبة لقلق الكلام:
أولاً: المظاهر البدنية:
" برودة الأيدي والأقدام ,ارتعاش بالأيدي والجسم , جفاف الحلق , دقات القلب سريعة , صوت مهزوز , صعوبةفي التنفس "
ثانياً: مظاهر نفسية:
" تجنب المشاركة في الحوارات , الشعور بالتوترالعصبي , تجنب الاتصال بالغير, عدم الثقة بالنفس ,أفكار سلبية عن أنفسهم ,خوف شديد "
ثالثاً: المظاهر المعرفية:
" اضطراب الأفكار وتداخلها , صعوبة تنظيمالأفكار وترتيبها أثناء الحديث ,نسيان الحقائق, صعوبة استدعاء الكلماتالملائمة للموقف , انخفاض معدل الطلاقة اللغوية " ( www.sspaa.org )
*- نموذج لاضطرا بات النطق :

الثأثأة:
وهو اضطراب لكنة السين , ومن أكثر عيوب النطق انتشارا بين الأطفال , وهي تلاحظ بكثرة فيما بين الخامسة والسابعة , أي في مرحلة إبدال الأسنان , غير أن كثير من المصابين في هذه السن يبرءون من هذه العلة إذا ما تمت عملية إبدال الأسنان .
أن من أبرز أسباب الخطأ في نطق حرف السين عن طريق إبدالها بحروف أخرى كالثاء , أو الشين , أو الدال , إنما يرجع إلى العوامل التالية :
1- عدم انتظام الأسنان من ناحية تكوينها الحجمي , كبراً أو صغراً , أو من حيث القرب أو البعد , أو تطابقها , وخاصة في حالة الأضراس الطاحنة والأسنان القاطعة , فيجعل تقابلها صعباً (الشكل التالي) .
ويعتبر هذا العيب التكويني على اختلاف صوره من أهم العوامل التي تسبب الثأثأة في أغلب الحالات .
2- بيد أنه في بعض الحالات تحدث الثأثأة نتيجة لعوامل وظيفية بحتة , لا شأن لها بتركيبة الأسنان , ومن هذه العوامل التقليد , حيث يظهر من تتبع مثل هذه الحالات , أن هناك من بين أفراد الأسرة من يشكون من نفس الشكوى .
3- هذا وهناك عامل نفساني , يؤدي إلى الثأثأة , في قلة من الحالات .
وللثأثأة أشكال متعددة منها إبدال حرف السين ثاء , ويعرف هذا النوع من عيوب النطق باسم ( Interdentalis Sigmatism ) ويلاحظ في هذه الحالات أن سبب العلة , إنما يرجع إلى بروز طرف اللسان خارج الفم , متخذا طريقه بين الأسنان الأمامية .
وتأخذ عملية الإبدال في حالات أخرى شكلاً آخر , حيث تقلب السين شيناً , وسبب العلة في هذه الحالة إنما يرجع إلى تيار الهواء الذي يمر في تجويف ضيق بين اللسان وسقف الحلق في حالة نطق حرف السين وهو الوضع الطبيعي لإحداث هذا الصوت , فينتشر الهواء على جانبي اللسان , إما لعدم قدرة الشخص على التحكم في حركات لسانه , أو لسبب آخر من الأسباب التي ترجع للناحية التشريحية في تكوين هذا العضو .
وفي طائفة ثالثة من الحالات تبدل السين دالاً , , وفي طائفة رابعة من الحالات يستعين المصاب بالتجاويف الأنفية في محاولة إخراج حرف السين , في حين يقتضي إخراجها على نحو سليم الاستعانة بالشفاه وهذه الحالة معروفة باسم ( Nasal Sigmatism) .
علاج الثأثأة :
ليس علاج الثأثأة سهلاً ميسوراً , وخاصة في الحالات التي طال إهمالها , , فقد تنقلب بعد حقبة من الزمن إلى عادة متأصلة , تلازم الفرد في حديثه , فإذا كان طفلاً صغيراً غلب على أمره فيتعثر ويتلعثم , وتختلف استجابة الآباء والأمهات لهذا التعثر في النطق , بالمرحلة الأولى من الطفولة باختلاف ثقافاتهم , فإما إغراق للطفل بالحنان والعطف , مما يؤدي إلى نتائج عكسية . يفقد معها ثقته بنفسه , إلحاح في النقد وإصرار في التصحيح , ومن ثم تغرس فيه مشاعر النقص وإذلال النفس فيندفع إلى الانطواء والوقوف من المجتمع موقفاً سلبياً , وهو في الحالتين هدف للصراع النفسي . فإذا ما ألحق بالمدرسة ووجد بين زملائه في حجرة الدراسة تفاقمت الحالة بتعرضه لسخرية رفاقه , وإذا كان صانعاً في مصنع أو عاملاً في متجر أو موظفاً في مكتب , أصبح مضغة في الأفواه , وهدفاً للنقد للتجريح .
ويتضح من ذلك أن العلة في أصلها قد تكون عضوية , غير أنها مع مرور الزمن تحدث مشكلات نفسية لا يستطاع التكهن بمدى تأثيرها عليه في مستقبل أيامه , وهكذا يتفاعل السبب الأصلي مع النتيجة المباشرة , وتتكون من هذا التفاعل حلقة مفرغة تؤثر على حياته .
والطرق العلاجية التي يقدمها الأخصائيون سبيلها ميسور , إذ يستطيع المصاب مباشرتها بنفسه بعد تعويده عليها في جلسات خاصة , وأولى تلك الطرق أن ندربه على التحكم في حركات لسانه في أوضاع مختلفة , داخل الفم وخارجه , ثم نتبع ذلك بتدريبه على نطق حرف السين . ويستعان على ذلك بمرآة توضع أمامه أثناء التدريب حتى يقارن بين ما يقوم به الناس من حركات وما يقوم به هو أثناء نطق الحروف ذاتها , فيتبين له الفرق , ويظل كذلك حتى يتيسر له تحقيق التوافق بين القدرة الحركية والقدرة البصرية . وعندما يشعر بالتقدم تأخذ هذه التمرينات أشكالاً أخرى . فبعد أن كان التدريب لنطق حروف منفصلة , يصبح تدريباً على نطق مقاطع , فكلمات فجمل .
ويحسن أن لا تزيد هذه الجلسات العلاجية عن مدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة , وألا أُجهد المصاب .
وبديهي أن العلاج الكلامي عن طريق الإعادة والمشاهدة والسمع ثم المقارنة , لا يؤتى ثماره إلا بعد إزالة كل تشويه في الأسنان . ومن ثم وجب أن يفحص المصاب أخصائي في الأسنان لإبداء رأيه وإجراء ما يلزم في حدود اختصاصه إذا أريد للعلاج الكلامي النجاح في أقصر مدة ممكنة . ولا شك أن هذا النجاح يتوقف إلى حد كبير على تقديم المساعدة للمصاب كي تقلل من حدة صراعه النفسي . وهذا يتطلب أن يسير العلاج النفسي والعلاج الكلامي جنباً إلى جنب .(فهمي , 1975:160-161).
اضطرابات الصوتVoice disorders:
يتم الحكم على الصوت عادة في ضوء ارتفاعه , وطبقته , ونوعه , وتوقيته , وإيقاعه , وغالباً ما يقوم بهذا العمل فرد متخصص في تشخيص , اضطرابات النطق والكلام وعلاجها , بالاستعانة ببعض الأجهزة مثل جهاز قياس السمع , وأجهزة تسجيل الصوت وتحليله .(الشخص ,1997: 240).
وبشكل عام , فان اضطرابات الصوت توجد لدى الصغار والكبار , وأهم هذه الاضطرابات هي :
1- ارتفاع الصوت , وانخفاض الصوت : (Loudness)
إن الصوت الطبيعي يكون ( من الناحية الفيزيائية ) على درجة كافية من الارتفاع أو الشدة من أجل تحقيق التواصل المطلوب , ولكن الارتفاع الشديد للصوت , يؤدي إلى صوت غير واضح , والصوت المرتفع أكثر من اللازم هو صوت شديد ومزعج للآخرين . (الزراد , 1990: 235-236)
إن شدة الصوت تتأثر ببعض العوامل منها؛ مقدار ومعدل تدفق هواء الزفير , ودرجة شد الحبال الصوتية , والمسافة بين المتحدث والسامع , وحجم المكان وشكله ... . والمتحدث العادي يمكنه التحكم في مستوى شدة صوته من حيث الارتفاع أو الانخفاض , بما يتناسب مع الموقف .
وتحدث اضطرابات الصوت نتيجة تغير مقدار ومعدل خروج الهواء من الرئتين , والذي بدوره يؤثر في الضغط على الحبال الصوتية كي تهتز لتصدر الأصوات اللازمة للكلام . (الشخص , 1997 : 243-244)
2- اضطراب الفواصل في الطبقة الصوتية :
ويقصد بذلك التغيرات الغير طبيعية في طبقة الصوت , والانتقال السريع الغير مضبوط من طبقة لأخرى , مثل الانتقال من الصوت الخشن إلى الصوت الرفيع أو العكس , مما يؤدي إلى عدم وضوح اللحن والصوت . (الزراد , 1997 : ص236) .
3- الصوت المرتعش أو المهتز :
وهو أيضاً صوت غير متناسق من حيث الارتفاع أو الانخفاض , أو الطبقة الصوتية , يكون سريعاً , ومتوتراً , ونلاحظ هذا الصوت لدى الأطفال والراشدين في حالة الخوف , والارتباك , والانفعال . كما نلاحظ الصوت المرتعش لدى السكير , وفي حالات الشيخوخة . ويصاحب هذا الشكل من الصوت اضطراب في التنفس , وفي الفاعلية الحركية الصوتية , وبصعوبة إخراج الصوت الهادئ , وقد ترجع مثل هذه الحالات لالتهابات دماغية التي تجعل الفرد عاجزاً عن التوافق بين حركات أصابعه , وذلك حسب الاحتياجات الوظيفية اللازمة , وفي مثل هذه الحالات تكون عملية التنفس هي المسيطرة لدى الكلام , وليست هي المساعدة في إخراج الكلام كما في الحالة الطبيعية , لذلك لا يكون الصوت واضحاً ويكون مرتجاً غير منسجماً . ( الزراد 1990 : 237 )
4- الصوت الرتيب :
الذي يأخذ شكل واحد وإيقاع واحد , ووتيرة واحدة , دون القدرة على التغيير في الارتفاع , والشدة والنغمة , مما يجعل هذا الصوت شاذاً غريباً ويفقد القدرة على التعبير والتواصل الفعال مع الآخرين ,ومثل هذه الحالات يمكن أن ترجع إلى حالة شلل تصيب المراكز المخية , وخاصة منطقة الجسم المخطط من الدماغ Corpus straitum , مما يؤدي إلى تصلب الحبال الصوتية وجعل الصوت إما جشاً وخشناً , أو رتيباً صلباً وغريباً . ( الزراد , 1990, ص 237 )
5- الصوت الخشن أو الغليظ :
يتميز هذا الصوت بارتفاع شدته وانخفاض طبقته , وهو صوت غير سار , وغالبا ما يحدث بصورة مفاجئة , ومصحوب بالتوتر الزائد ( الشخص , 1997 : 246 ) . ويمكن أن تكون خشونة الصوت لدى الصغار بسبب الصراخ العالي , أو تقليدهم لأصوات الآخرين العالية . (الزراد , 1990 : 238 ) .
6- الصوت الهامس :
وهو الصوت الضعيف الخافت , ويتدخل في هذا الاضطراب النظام التنفسي , حيث يحاول المريض أن يتكلم أثناء الشهيق مما يؤدي إلى نقص حجم الكلام بسبب تحديد حركات العضلات التنفسية فلا يستطيع المريض الصراخ , مما يجعل صوته هامساً . ( الزراد , 1990 , ص239 )
7- انعدام الصوت كلية :
بحيث يصعب على المريض إخراج الأصوات بسبب شلل الحبال الصوتية , أو إصابة الحنجرة ( الزراد , 1990 : 239) .
8- الخنخنة في الصوت ( الخنف ) Dyslalia Nasalis or Rhinolalia :
هذا الاضطراب يحدث بسبب إخراج الصوت عن طريق التجويف الأنفي وعند انغلاق هذا التجويف أثناء النطق بالأحرف. ( الزراد 1990 : 240 )

أسباب اضطرابات الصوت :
ترجع اضطرابات الصوت إلى عدد كبير من الأسباب , منها ما هو عضوي , ومنها ما هو وظيفي :
أولاً : الأسباب العضوية :
وتشمل كثيراً من الأسباب منها على سبيل المثال لا الحصر :
- العيوب الخلقية
- إصابات الحنجرة
- شلل الحبال الصوتية
- شق سقف الحلق.
- الإعاقة السمعية .
- الشلل الدماغي .
- التخلف العقلي .
- اختلال الأعصاب المحركة للحبال الصوتية .
ثانياً : الأسباب الوظيفية :
وقد ترجع اضطرابات الصوت إلى كثير من الأسباب غير العضوية , منها ما يتعلق بسوء استخدام جهاز الصوت , ومنها ما يتعلق بالاضطرابات الانفعالية لدى الفرد , ومنها ما يتعلق بالعادات غير السليمة في استخدام الصوت . ويمكن أن يتخذ سوء استخدام الصوت أشكالاً متعددة منها :
- السرعة المفرطة في الكلام .
- الكلام بمستوى غير عادي من حيث طبقة الصوت .
- الكلام بصوت مرتفع جداً وبصورة لا تناسب قدرة الجهاز الصوتي .
- الكلام المصحوب بالتوتر الشديد .
وجميع ذلك يمكن أن يلحق الضرر بالحنجرة والأحبال الصوتية , وغالبا ما تشيع هذه الحالة بين المشتغلين بمهن تحتاج إلى استخدام غير عادي للصوت مثل : التدريس أو التمثيل , أو الخطابة . ( الشخص , 1997 : 250) .
تقييم وتشخيص اضطرابات الصوت :
يعتبر أخصائي أمراض الكلام واللغة الأخصائي المؤهل مهنياً لتقييم اضطرابات الصوت . والهدف الرئيسي من تقييم الأخصائي هو تقديم علاج فعال يمكن الفرد الذي يعاني من مشكلات الصوت من التكلم بصوت طبيعي أكثر .وتشمل إجراءات تقييم وتشخيص اضطرابات الصوت على :
1- الإصغاء Listening :
حيث يقوم أخصائي أمراض الكلام واللغة بممارسة الإصغاء الفعال , وهنا ينبغي أن يمتلك القدرة والمهارة في الاستماع لصوت المريض وتحديد مدى التباينات فيه.
2- النظر Looking:
إن الكلام الناتج عن فم الشخص يعتمد على حركات أعضاء النطق , ويعني النظر ملاحظة حجم وشل ولون وحركة الوجه والشفاه والأسنان واللسان وسقف الحلق الصلب واللين والبلعوم والحنجرة .
3- تاريخ الحالة Case History :
تساعد المعلومات المجموعة عن تاريخ اضطراب الصوت في التخطيط وتصميم البرامج العلاجية .
4- الإحالة Referal :
إن الأمراض المؤدية إلى اضطرابات الصوت كثيرة ومتعددة , لذلك فيجب على أخصائي الكلام واللغة أن يكون على معرفة كاملة بها , وإجراء الإحالة إلى الأخصائيين المناسبين , فقد تكون الإحالة إلى طبيب, أو أخصائي تربية خاصة أو غير ذلك .
5- الخلاصة والتشخيص Summary and Diagnosis :
من خلال المعلومات التي جمعها الأخصائي يتم تقييم الحالة وتشخيصها . (الزريقات , 2005 : 209-211)
علاج اضطرابات الصوت :
بعد تشخيص اضطرابات الصوت , وتحديد أسبابها تأتي عملية العلاج ,ويشمل علاج اضطرابات الصوت على ثلاث مناهج رئيسية هي ؛ المنهج الطبي , المنهج البيئي , منهج التأهيل الصوتي المباشر .
1ً- المنهج الطبي Medical approach :
يعمل المعالج بالجراحة على إزالة مشكلات الصوت كلياً , وتسعى المعالجات الطبية الدوائية على علاج الأمراض أو وضعها تحت السيطرة ,ويعيد هذا النمط من العلاج المساعدة المكيانزمية الصوتية الطبيعية وإمكانية الصوت الطبيعي .
2ً- المنهج البيئي Environmental approach :
قد تساعد البيئة المنزلية أو المدرسية أو العمل أو إساءة استخدام الصوت إلى تغيرات سلوكية وعضوية في الحنجرة وبالتالي في إنتاج اضطرابات الصوت .
وقد تشمل البيئة إثارة الحساسية أو الهيجان الحسي , الذي يؤذي الحنجرة وأعضاء الرنين الصوتي , وبالتالي إحداث المشكلة . واعتمادا على ذلك فإن المعالج الصوتي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار هذه العوامل المؤثرة , ويكون من المناسب تبادل الاستشارة مع المدرسة والأسرة وكل من له علاقة بالمريض , وذلك بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من التعاون الضروري لخفض مقدار التأثير , كما أن الهواء الملوث والغبار وغيرها من العوامل الشبيهة يمكن خفض مقدار تأثيرها باستخدام المكيفات الهوائية والأقنعة الواقية .
3ً- المنهج المباشر Direct approach :
هناك العديد من الأنشطة التي يمكن لأخصائي أمراض الكلام واللغة أن يستخدمها مع الشخص الذي يعاني من اضطرابات في الصوت , وتشكل هذه الإجراءات العلاج في جلسات علاجية ومن ثم الانتقال إلى ممارسة منفردة وعلاج يومي. ( الزريقات , 2005 : 211)
نموذج لاضطرابات الصوت:
الخنخنة ( الخنف ) Dyslalia Nasalis or Rhinolalia:
الخنف أو ما يطلق عليه الأخصائيون ((Rhinolalia , وهو عيب من عيوب النطق , عند الصغار والكبار. ويتميز هذا الاضطراب عن غيره من عيوب النطق بمظاهر خاصة يسهل حتى على غير الأخصائيين وعلى غير المشتغلين بأمراض النطق إدراكها بمجرد الاستماع إليها , سواء أكان ذلك عن طريق الملاحظة العارضة أم عن طريق الملاحظة المقصودة .
ويجد المصاب بالخنخنة صعوبة في إحداث جميع الأصوات الكلامية المتحرك منها والساكن فيخرجها بطريقة مشوهة غير مألوفة فتبدو الحروف المتحركة مثلا كأن فيها غنة. أما الحروف الساكنة فتأخذ أشكالا متباينة من الشخير أو (الخن ) أو الإبدال .(فهمي ,1975: ص152) هذا الاضطراب يحدث لأنه في بعض الحالات لا يحدث غلق التجويف الأنفي , الأمر الذي يجعل كثيراً من الأصوات تخرج منه , أي تزداد الأصوات الأنفية Hyperndsal , وتعتبر الخنخنة أو الخنف من الخصائص الشائعة بين الأطفال المصابين بشق الحلق . (الشخص , 1997:274) .
كيف تحدث الإصابة ؟
ترجع الإصابة في الحالات السابقة إلى عوامل ولادية , إذ يتعرض الجنين في الأشهر الأولى من حياته على عدم نضج الأنسجة (Tissues) التي يتكون منها نصف الحلق أو الشفاه , فيترتب على ذلك عدم التئامها , , وهنا تحدث فجوة (Cleft) في سقف الحلق أو يحدث انشقاق في الشفاه وخاصة الشفة العليا , وتبلغ نسبة الإصابة بهذه العلة نحو طفل واحد في كل ألف طفل , وفي مثل هذه الحالات تجرى عمليات جراحية تؤدي إلى التئام هذه الفجوات الخلقية بحيث يصبح بعدها من المتيسر تدريب الطفل على أن يحسن الكلام .
العلاج :
يتبين مما سبق أن الناحية العلاجية تنحصر في الأدوار التالية :
- الخطوة العلاجية الأولى إجراء الترقيع Prosthesis التي تهدف إلى التئام الفجوة في سقف الحلق , أو الشفاه . ( الزراد 1990 : 240 ) .
- أما في حالة تعذر إجراء العملية الجراحية فيلجأ جراح الأسنان والفم إلى تركيب سدادة من البلاستيك لسد الفجوة بطريقة صناعية .
- يحتاج المصاب إلى جانب ذلك إلى تمرينات خاصة لضبط عملية إخراج الهواء .
- يضاف إلى ذلك أن المريض يحتاج إلى تمرينات أخرى خاصة بجذب الهواء إلى الداخل , على أن تكون الشفاه في حالة استدارة .
- ويحتاج المصاب إلى تمرينات أخرى خاصة بالنفخ , بواسطة أنابيب أسطوانية زجاجية خاصة , والغرض من هذه التمرينات تعويد المريض على استعمال فمه في دفع الهواء إلى الخارج لكي يقوى الجزء الرخو من حلقه وينبعث إلى العمل .
- وهناك أيضاً إلى جانب ذلك تمرينات تتصل باللسان وتأخذ أشكالاً مختلفة داخل فجوة الفم وخارجها .
- تمرينات الشفاه تكون على شكل فتحة كاملة حين نطق الألف المضمومة , وتتخذ أشكالاً أخرى يختلف بعضها عن بعض عند نطق الحروف المتحركة الأخرى.
- أما التمرينات الخاصة بالحلق فتكون أكثر صعوبة من تمرينات اللسان والشفاه , غير أنه بالرغم مما يلازم تلك التمرينات من صعوبات تتصل بموقع الحلق من الجهاز الكلامي نفسه فإن بالإمكان تمرين هذا العضو على العمل من أسفل إلى أعلى عن طريق التثاؤب أو النفخ أو جذب الهواء إلى الداخل , أو نطق بعض المقاطع الصوتية , خصوصاً الحروف المتحركة. (فهمي , 1975 : 154)
اضطرابات طلاقة الكلام Speech Disorder:
وهي جملة الاضطرابات التي تؤثر في مجرى الكلام وانسيابه , وتظهر هذه الاضطرابات في أشكال مختلفة من التردد والوقفات التشنجية , أو الإطالة في بعض الحروف والمقاطع , أو التوقف الفجائي بعد طلاقة في لفظ كلمة أو مجموعة كلمات في جملة .(أبو فخر , 2005: ص300) . وباختصار فإن اضطرابات الكلام تدور حول محتوى الكلام ومغزاه وانسجام ذلك مع الوضع العقلي والنفسي والاجتماعي للفرد المتكلم , ومن هذه الاضطرابات مايلي :
- ضعف المحصول اللغوي وتأخر الكلام لدى الأطفال (delayed or inhibited speech )
- التردد في النطق (التأتاة ) Stuttering
- اللجلجة Stammering
- الأفازيا Aphasia
- الكلام الانفجاري الحاد Explosive speech .
- السرعة الزائدة في الكلام Cluttering
- المجمجة في الكلام Slurring .
- بعثرة الحديث Scattering .(الزراد , 1990 :141-142)

اضطرابات الطلاقة في الكلام : نذكر منها :

*- اللجلجة Stammering:
كثير من الباحثين اهتموا بإعطاء معنى للجلجة على أساس أنه اضطراب يؤثر على إيقاع الكلام و حيث يتميز نمط الكلام بالإطالة الزائدة , وتكرار الأصوات والمقاطع , والتمزق , والإعاقات الكلامية التي يبدو فيها المتلجلج , وقد اختنق الكلام في حلقه بالرغم من المجاهدة والمكابدة من أجل أطلاق سراح لسانه , وهم بذلك يرون أن اللجلجة : هي عدم قدرة الفرد على إتمام العملية الكلامية على الوجه الأكمل .(أمين ,2000: ص23 )
وقد تعددت تعريفات اللجلجة واختلفت وفقاً لوجهة نظر القائم بالتعريف :
قال وندل جونسون: بأنها اضطراب يؤثر على إيقاع الكلام تتمثل في توقف متقطع أثناء الكلام وتكرار تشنجي للأصوات .(أمين , 2000: 23) .
وعرفتها منظمة الصحة العالمية (1977) بأنها " اضطراب في إيقاع الكلام , حيث يعرف الفرد ما يريد قوله بالضبط بيد أنه لا يستطيع تنفيذه نظراً للتكرار , والإطالة , والتوقف اللاإرادي أثناء الكلام " .(الشخص , 1997 : 278 ) .
ويشير إسبير وروز بأنها " اضطراب في عملية الكلام بدرجة تجذب انتباه المستمع والمتحدث على حد سواء وتؤثر سلباً على عملية التواصل بينهما , وذلك بسبب ما يعانيه الفرد من اضطراب في إيقاع الكلام , يتضمن التكرار اللاإرادي للأصوات والمقاطع الصوتية ( وربما الكلمات ) وإطالتها وكذلك التوقف عنوة عن الكلام .( الشخص , 1997 : 279 )
مظاهر اللجلجة :
التكرارات Repetitions:
إن التكرار يعد من أهم السمات المميزة للجلجة , حيث أنها أحد أعراض اللجلجة الأكثر شيوعاً خاصة عندما تحدث عدة تكرارات بالصوت نفسه بالتتابع لدرجة تلفت انتباه المستمع . والتكرار يكون لبعض عناصر الكلام مثل :
1- تكرار حرف معين مثل : م م م ــــــــ محمد
2- تكرار للمقاطع اللفظية مثل : فا فا فا فانوس
3- تكرار للكلمة : لكن لكن لكن لكن أنظر
4- تكرار للعبارة : دع - دعني – دعني ارى .
الإطالات Prolongation:
هناك شكل تشخيصي وهام للجلجة هو الإطارات الصوتية , حيث يطول نطق الصوت لفترة أطول خاصة في الحروف المتحركة .ويعد إطالة الأصوات شكلاً هاماً لهذا النوع من الاضطراب الكلامي , حيث أنه من النادر وجوده في كلام غير الملجلجين , .
التوقفات الكلامية Blockages :
هناك شكل آخر للجلجة والذي يسبب إحباطا لكل من المتكلم والمستمع , وهو متعلق بالإعاقات الصامتة ويظهر من خلالها عجز المتلجلج عن إصدار أي صوت على الإطلاق برغم الجهد العنيف الذي يبذله .(أمين , 2000: ص28) .
أسباب اللجلجة وتفسيراتها :
إن من أكثر الأسئلة التي تطرح في مجال اللجلجة هو ( ما هو سبب اللجلجة ؟ ) والغالبية الكبرى يعتقدون أن هذا سؤال سهل , ومن الممكن الإجابة عنه بكل سهولة ويسر .ولكن الواقع غير ذلك , فاللجلجة تعتبر ظاهرة مرضية غاية في التعقيد , حيث أن لها العديد من الأسباب منها تكوينية , كيميائية , عصبية , نفسية , بيئية , واجتماعية
وسوف نحاول فيما يلي إلقاء الضوء على بعض التفسيرات والنظريات التي تطرقت لدراسة ظاهرة اللجلجة , وذلك بغية محاولة الإحاطة ببعض الجوانب المسببة لهذه الظاهرة وتفسيراتها :

أولاً : تفسير اللجلجة تبعاً للعوامل الوراثية :
إن العودة قليلا إلى الأبحاث الخاصة باضطرابات الكلام والتي ترجع حدوث ظاهرة اللجلجة إلى عوامل وراثية , نجد أنه كان يعتقد , أن هناك علاقة بين تلك الظاهرة والجينات الوراثية , أي أنها توجد بين أكثر من جيل في الأسرة الواحدة .
ولكن حديثاً أظهرت الدراسات عدم وجود أدلة في قوانين ماندل , تؤكد هذه العلاقة , كما أنهم لم يجدوا جيناً مسئولاً بالذات عن اضطراب اللجلجة .
أما مايكل إسبير وروز جيلفورد ( Espire &Gliford ) فلهما رأي آخر , فهما يعتقدان أن العامل الوراثي هنا لا يكون بالضرورة قائم على العوامل الجينية لأن هناك عاملاً أهم وهو العامل البيئي المتمثل في عنصر التقليد , وذلك لأن الأطفال من الممكن أن يتعلموا اللجلجة عن طريق التقليد الذي يكون ذا أثر قوي في ظهور اللجلجة . (أمين , 2000: 31-32)

ثانياً : تفسير اللجلجة تبعا للعوامل العضوية :
تنطلق كثير من الدراسات التي أجريت من اعتقاد بأن اللجلجة ترجع أساساً إلى أسباب عضوية , فبعضهم يرى بأن اللجلجة ترجع إلى عجز في السيطرة المخية , فالفرد عندما يتلجلج فإن موجات المخ في كلا النصفين تبدو متشابهة , وإذا تكلم بطريقة طبيعية ( بدون لجلجة ) فالموجات تبدو مختلفة .(أمين , 2000 : 32 ) .
فقد عرف منذ وقت طويل أن نصف المخ الأيسر يلعب دوراً أساسياً في الكلام واللغة إلا أن عملية التشكيل النهائية للأصوات تتطلب عمل النصفين معاً , فأزواج العضلات المشتركة في عملية الكلام يجب أن تحصل على النبضات العصبية من النصفين الكرويتين في نفس الوقت تقريباً . وفي حالة اللجلجة يحدث اضطراب في تيار النبضات العصبية الواصل إلى أزواج العضلات المسئولة عن الكلام. ( الشخص , 1997 : 282 )
ويرى ( روانا وليامز ,1974) إن الجزء الخاص بالسيطرة على عملية الكلام مرتبط بالجزء الذي يسيطر على حركات اليد, ولذلك فهناك قاعدة طبية ترى أنه إذا أرغم الطفل على استخدام اليد التي لم يستخدمها من قبل , تؤدي إلى اضطراب الجهاز العصبي الخاص بالكلام مما يساعد على ظهور اللجلجة .( أمين , 2000: ص33)
كل ما سبق كان يختص بالناحية العضوية الفسيولوجية , ولكن اللجلجة قد تظهر بسبب عيب عضوي وظيفي , فالحنجرة مثلاً في حالة الكلام العادي تنفتح فتحة المزمار بسرعة خلال التنفس ( الشهيق ) , نظراً لزيادة ضغط الهواء , ثم تعود إلى وضعها العادي بالفعل المنعكس تلقائياً , وتفتح مرة أخرى مع الحاجة إلى الهواء , وهكذا ... . وقد تنفتح فتحة المزمار انعكاسياً أثناء كلام المتلجلج مما يعوقه عن الكلام , أي يحدث خلل في قدرة الفرد على التحكم في إنتاج أصوات الكلام , ويرى البعض أمثال آدمز أن أسهام الحنجرة في عملية الكلام لدى المتلجلجين لا يتسق مع حركة أجزاء جهاز النطق الأخرى . ( الشخص , 1997 : 285)
من جهة أخرى فقد أظهرت الدراسات أن نسبة اللجلجة بين الذكور أكبر منها لدى الإناث , بالرغم من أنهم يبدأان تعلم الكلام تقريباً في مرحلة عمرية واحدة , لكن عيوب النطق والكلام أكثر شيوعاً بين الذكور بالمقارنة بالإناث , وترجع ظاهرة انتشار اللجلجة بين الذكور بالذات لأن عملية تكوين الغمد النخاعي تتم بشكل أفضل لدى البنات هذا بالإضافة إلى أن تكوين الغمد النخاعي يتم في السنة الثالثة أو الرابعة من العمر وعادة ما تظهر اللجلجة بين الأطفال في هذا العمر تقريباً .
وعملية تكوين الغمد النخاعي هي عبارة عن تغطية المحاور العصبية بغطاء واق , حيث لوحظ بأن المحاور العصبية المغطاة تنقل النبضات بكفاءة وسرعة إلى مراكز الكلام بالمخ بالمقارنة بالمحاور التي لم يتم تغطيتها أو لم يكتمل بعد تغطيتها , وهذا يؤدي إلى تدفق إنتاج كلام يتميز باختلال الإيقاع والتقطيع. ( أمين , 2000: 34 )
كما أوضحت أحدى النظريات التي ترجع اللجلجة إلى أسباب عضوية بأن للمتلجلجين نوع منحرف من الإدراك السمعي والذي بواسطته يسمعون كلامهم بتأخير جزء من الثانية , وهذا مبني على الملاحظة التي ترى أن المتكلمين الطبيعيين يلجلجون غالباً عندما تتأخر التغذية المرتدة السمعية . ( أمين , 2000: 34 )

ثالثاً : تفسير اللجلجة تبعاً للعوامل النفسية :
يختلف المتخصصون في علم النفس في تفسير اللجلجة وذلك وفقاً للإطار النظري الذي يستند إليه كل منهم , وقد انقسموا إلى فريقين : فريق التحليل النفسي , وفريق التفسير السلوكي .

أ- تفسير التحليل النفسي للجلجة :
يرى الآخذون بهذا التفسير أن اللجلجة تحدث نتيجة ما يتعرض له الأطفال من صراع أثناء مراحل النمو المبكرة . ويفسر الصراع الذي يتعرض له المتلجلج لا شعورياً بين الرغبة في الكلام والتعبير عن الآراء والأفكار , ومحاولة تجنب الكلام أو الامتناع عنه لا إرادياً .( الشخص , 1997: 287)
فالمتلجلج يتوقع مسبقاً الصعوبات في نطق الألفاظ والمجهودات التي يبذلها من أجل إخفاء الطلاقة لديه , وتكون هذه المجهودات ذاتها المثيرة أو الباعثة على حدوث اللجلجة , بمعنى أن القلق الذي يصاحب الكلام هو الذي يؤدي إلى اللجلجة ..
فالمتلجلج هنا يقع بين اختيارين , أحلاهما مر , حيث يكون لدى المتلجلج الدافع إلى الكلام , لتحقيق التواصل اللفظي مع الآخرين , وفي الوقت نفسه لديه دافع الاحجام عن الكلام حيث يتوقع مقدماً ما تسببه له عدم طلاقته من خجل وشعور بالذنب .
كما يرغب المتلجلج في أن يكون صامتاً , لأن الصمت يؤدي إلى الشعور بالعجز والخوف ويتولد القلق الذي يحول بينه وبين طلاقة لسانه . ( أمين , 2000: 35)
ب- التفسير السلوكي ( التعلم ) للجلجة :
اللجلجة من وجهة نظر السلوكيين عبارة عن سلوك تعلمه الفرد إما بالتعزيز أو بالمحاكاة , فالأطفال الصغار في سن ( 3-4 ) سنوات يتعرضون لاضطرابات في طلاقة الكلام أثناء ممارستهم الأولى له , وذلك لعدم قدرتهم على نطق بعض الأصوات من جهة , وضحالة الحصيلة اللغوية من جهة أخرى , ومع النمو يتحسن كلام الطفل كماً وكيفاً .
ولكي ينجح الأطفال في ذلك لا بد من توافر استجابات مشجعة من المحيطين بهم , وغالباً يحدث هذا عندما يمارس الطفل الكلام بصورة صحيحة , ورغم ذلك فقد يؤدي التعب , أو التوتر , أو محاولة تجميع الأفكار وترتيب الكلام , إلى تعرض الطفل لاضطراب طلاقة الكلام , في هذه الحالة قد نجده يكرر الكلمات , أو أجزاء من العبارات أثناء الكلام , وقد تزول هذه الأعراض عندما يطلب منه التحدث ببطء أو يتوقف , ويتنفس ثم يبدأ الكلام مرة أخرى , وغالباً لا يتحمل الكبار اضطراب الطلاقة لدى الأطفال الذين بذلوا قصارى جهدهم أثناء الكلام بغية نيل رضى الكبار , مما يجعلهم يكافحون ويجاهدون أنفسهم عند الاضطراب , ويؤدي هذا إلى حدوث تكرار في الأصوات والمقاطع الصوتية , وقد يترتب على ذلك مزيداً من ردود الفعل السلبية من قبل الكبار فتتدعم اللجلجة .
خلاصة القول أن السلوكيين حاولوا تفسير اللجلجة باعتبارها سلوكا لفظياً متعلماً .
( الشخص , 1997 : 89) .
رابعاً : تفسير اللجلجة تبعاً للعوامل البيئية والاجتماعية :
إن البيئة التي ينشأ فيها خاصة المحيط الداخلي والخارجي للأسرة وما يتعرض له الطفل من ضغوط تؤثر على قدراته اللغوية , فبيئة الطفل الاجتماعية والمنزلية خاصة الوالدين لا يسببون اللجلجة بأنفسهم ولكنهم يساهمون في الحفاظ عليها وتطورها من مراحلها الأولية إلى مرحلة اللجلجة الحقيقية .
فقد يجد الطفل بعض الصعوبات الكلامية في بداية تعلمه للكلام بين الثانية والرابعة من العمر , وهي الفترة التي يلاقي فيها الطفل عادة بعض المتاعب في السيطرة على مهارات الكلام , وهنا نجد الوالدين غالباً ما يبدون تصريحات ضمنية أو صريحة وبذلك ينقلون إلى أطفالهم تسامحهم أو عدم تسامحهم تجاه بعض الانحرافات الكلامية في إنتاج الكلام , مثل التعبير اللفظي غير الدقيق , أو أبنية لغوية دون المستوى , أو درجة النطق , أو الترددات في الكلام , أو أفكار غامضة وغير ملائمة .
كما أن تلك الصعوبات التي تقابل الطفل في مراحله المبكرة من النمو عندما يحاول الطفل التعبير عن مشاعره وأفكاره لفظياً , وقد يواجه الطفل بمنافسة كبيرة من قبل الكبار الذين يفوقون الطفل ليس في قدراتهم فقط بل وفي سلطاتهم أيضاً , وبرغم هذا التأثير السلبي فإن معظم الأطفال يستطيعون تخطي هذه المرحلة دون أن يصيب كلامهم ضرراً أو ربما القليل من الضرر , ولكن نجد أن قلة منهم لا يستطيعون تحمل هذه الضغوط والمتطلبات التي تقع على عاتقهم , ومن ثم فمن المحتمل أن يكونوا من بين أولئك الذين يصبحون متلجلجين , ( أمين , 2000: 37 )
علاج اللجلجة :
تختلف طرق معالجة اللجلجة باختلاف المذاهب والآراء في أسبابها , كما أن تعدد أساليب علاج اللجلجة يرجع برأي الدكتورة سهير أمين إلى تعدد وتشابك العوامل المؤدية إلى تلك الظاهرة النفسية , المركبة والمتداخلة المتغيرات , فاللجلجة ظاهرة غاية في التعقيد , حيث أن لها العديد من الأسباب في علم الأمراض , فهي تتضمن عوامل تكوينية كيميائية عصبية نفسية وبيئية اجتماعية .( أمين , 2000: 46 )
وسوف نحاول فيما يلي إلقاء الضوء على بعض الأساليب العلاجية على سبيل المثال لا الحصر :
1- الكلام الإيقاعي Rhythmic speech :
تقوم هذه الطريقة بناء على ملاحظة أن درجة اللجلجة تنخفض حين يتكلم المتلجلج بطريقة إيقاعية , ولذلك استخدمت آلة المترونوم التي تساعد على نطق كل مقطع مع كل إيقاع حيث تستخدم هذه الآلة في تجزئة المقاطع , وفقاً لزمن محدد على أن يتم إخراج نطق المقاطع على فترات زمنية متساوية , فيقسم موضوع القراءة إلى كلمات يسيرة تقرأ بتناسب مع توقيت آلة المترونوم , ومن ثم يحدث تقدم تدريجي , صفي طريقة الكلام .
2- تظليل الكلام Speech shadowing :
استخدمت وسيلة التظليل كوسيلة لعلاج حالات اللجلجة , وأثناء الجلسة العلاجية يقرأ المتلجلج بصوت مرتفع القطعة نفسها التي يقرأها المعالج ومعه في الوقت نفسه بفارق جزء من الثانية وغالباً ما يتحسن المتلجلج , وتنخفض درجة اللجلجة بشكل ملحوظ أثناء الجلسات العلاجية .
3- تأخر التغذية المرتدة السمعية Back Delayed Auditory Feed :
إن تأخير التغذية المرتدة السمعية والتي من خلالها يستمع الفرد إلى كلامه في علاقة زمنية غير طبيعية , عندما يتكلم الفرد ويستمع إلى صدى مستمر لكل ما قاله توا , وبالتالي تحدث تغييرات مؤثرة في طبقة الصوت ويضطرب الإيقاع الطبيعي للكلام لدى المتكلم العادي, ويحدث العكس تماما لمن يعاني اضطراباً وظيفياً في الكلام مثل المتلجلجين .
4- الضوضاء المقنعة Masking Nois :
استخدام هذه الوسيلة كعلاج , مبني على أساس أن اللجلجة تنخفض بشكل كبير عندما لا يستطيع المتلجلج سماع صوته أثناء الكلام . (أمين, 2000, ص47).
5- التدريب على الاسترخاء Relaxation :
يتضمن هذا الأسلوب تدريب الفرد على الاسترخاء أثناء الكلام , ويلزم هنا معرفة كيفية ممارسة برنامج الاسترخاء لمختلف أجزاء الجسم عامة , وأجزاء جهاز النطق خاصة , وقد استخدم البعض هذا الأسلوب في علاج اللجلجة استناداً إلى وجهة النظر التي تفسر اللجلجة في ضوء ما يتعرض له الفرد من , توتر وقلق , يجعله يضغط على أجهزة الصوت والنطق , وهي أمور يمكن تخليص الفرد منها أثناء الاسترخاء , مما يساعد على الكلام بطلاقة . بيد أن هذا الأسلوب يتطلب تدريب الفرد جيداً على ضبط النفس , وتعلم الاسترخاء بمفرده كي يستطيع تعميم نتائج ذلك خارج جلسات العلاج وفي مواقف الحياة العادية , وهو أمر قد يصعب على كثير من الحالات .(الشخص : 304-305).
6- إرشاد الآباء Counselling the Parntes :
يوصى دائماً باستخدام إرشاد الوالدين كوسيلة علاجية تساعد في تخفيض عدد المصابين باللجلجة , فكلام الطفل في بداية تعلمه له يكون متقطعاً أثناء الحديث مثل التكرارات والترددات , هنا لا يحتاج الطفل إلى علاج بمعناه الكبير , ولكن ما يحتاجه , هو توجيه سليم وفعال بواسطة والديه , وهذا الطفل يكون طبيعياً , ولكنه إلى الآن لا يتمتع بالطلاقة الكلامية كما يجب .أما أثناء علاج اللجلجة المبدئية فينبغي أن يركز العلاج على إعطاء معلومات كافية للآباء وخاصة الأم عن طبيعة وظروف مرض اللجلجة وما يجب أن تقوم به حيالها , كما ينصح الآباء بأن يشجعوا الطفل عندما يتكلم بشكل طبيعي , ويتجاهلوا مظاهر قصوره اللفظي , كما يجب أن يعملوا على جذب انتباه الطفل لطريقة كلامه وذلك بإتباع النقاط التالية :
- تشجيع كلام الطفل وتجاهل مظاهر قصوره اللفظي .
- عدم جذب انتباه الطفل لطريقة كلامه .
- عدم وصف الطفل بأنه متلجلج .
- لا ينبغي مقارنته بأي طفل آخر . ( أمين , 2000 : 47-48 )

 


التعديل الأخير تم بواسطة ايهم ابو مجاهد ; 01-27-2009 الساعة 04:48 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-22-2008, 10:08 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي

 

 

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-23-2008, 02:35 AM
الصورة الرمزية ماهر محمود آغا
ماهر محمود آغا ماهر محمود آغا غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 3
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا أخي في الله ايهم على هذة المعلومات و السلام

 

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Treeho~1.jpg (39.9 كيلوبايت, المشاهدات 4)
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-23-2008, 05:07 AM
فواز فواز غير متواجد حالياً
مشرف تقني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 198
افتراضي

 

جزاك الله خير ونفع بعلمك ونشكر لك هذه المشاركات القيمة

 

__________________
Action may not always bring happiness
but there is no happiness without action

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-23-2008, 02:10 PM
الصورة الرمزية ايهم ابو مجاهد
ايهم ابو مجاهد ايهم ابو مجاهد غير متواجد حالياً
مشرف قسم التفوق والموهبة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 176
افتراضي

 

ارحب بأخي العضو الجديد ماهر الآغا , ونتمنى أن نشاهد مساهماته القيمة قريباً , وخاصةً في مجال النطق والتخاطب , ومكشور الصحفي الطائر على هذه الورود , وشكراًلك أخي فواز و بما أنك المشرف التقني , فأنا أريد أن , أزود الموقع بمجموعة من الكتب الحديثة والقيمة في مجال التربية الخاصة , فما السبيل الى ذلك. وشكراً

 

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-24-2008, 07:24 AM
الصورة الرمزية قلب طفل
قلب طفل قلب طفل غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 10
افتراضي

 

مشكــــــــــور أخوي على المعلومات لأكثر من رائع
وجــــــــــــزاكــــــــ الله خيرا****
*

 

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-16-2009, 07:31 AM
محمود عويس محمود عويس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1
افتراضي لك الأجر من الله

 

بارك الله فيك على هذا الموضوع المميز والذي يساعد الكثير من الذين يعملون في هذا المجال

 

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07-02-2009, 01:50 AM
احصائى التخاطب احصائى التخاطب غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1
افتراضي

 

مشكور اخى الكلام على هذه المعلومات وننتظر المزيد وجزاك الله كل خير واعانك

 

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 07-02-2009, 03:30 AM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي

 

فأنا أريد أن , أزود الموقع بمجموعة من الكتب الحديثة والقيمة في مجال التربية الخاصة , فما السبيل الى ذلك. وشكراً

يمكنك الاتصال على البريد الخاص
او بريد الموقع

 

__________________
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07-26-2009, 12:24 PM
اسمهان اسمهان غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 4
افتراضي

 

السلام عليكم..
أشكركم على الموضوع القيم بارك الله فيكم...
لقد استفدت منه الكثير..
تحياااااااااتي.

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 03:30 PM.