البرامج التربوية الخاصة بذوي الإعاقات الجسمية
ينظر إلى الإعاقة الجسمية على أنها حالة من العجز الجسمي أو الصحي تصيب الفرد وتعوق قدرته على التعلم أو الذهاب إلى المدرسة مما يتطلب أساليب تدخل خاصة.
ويرى الخطيب (1998) بأن مصطلح الإعاقة الجسمية يشير إلى الاحتياجات الخاصة التربوية وغير التربوية للأفراد العاجزين جسمياً، ومصطلح العجز الجسمي يشير إلى حالة من العجز الحركي الناتج عن اضطرابات حركية وعظمية.
ولاشك فإن الإعاقة الجسمية تترك آثاراً نفسية واجتماعية وجسمية ووظيفية متباينة على الشخص المصاب.
ويمكن تصنيف الإعاقات الجسمية إلى:
1. الاضطرابات العصبية Neurological Impairments: وهي حالة تنجم عن الإصابات التي تصيب الجهاز العصبي المركزي المكون من الدماغ والنخاع الشوكي، وتتراوح هذه الإصابات من البسيطة إلى الشديدة حسب موقع الإصابة، ومن أمثلتها الشلل الدماغي( Cerebral Palsy) والصرع(Epilepsy) والاستسقاء الدماغي(Hydrocephalus) وشلل الأطفال(Poliomyelitis) وإصابات النخاع الشوكي(Spinal Cord Injuries) وإصابات العمود الفقري(Spina Bifida). وقد تنشأ هذه المشكلات عن عدم اكتمال النمو في الجهاز العصبي المركزي أو إصابته بالتلف وتؤدي إلى إحداث أضرار بالوظائف الجسمية والانفعالية والعقلية للشخص المصاب.
2. الاضطرابات العضلية والعظمية(Muscular And Skeletal Impairments): وهي إصابة العضلات والعظام بدرجة تؤثر على قدرة الشخص المصاب على الحركة والتنقل باستقلالية، وغالباً تحدث هذه الإصابات في الأطراف أو في المفاصل أو في العمود الفقري، كما وقد تكون ولادية أو مكتسبة (الخطيب، 1998). ومن أمثلة هذا النوع من الاضطرابات تذكر البتر والوهن العضلي والحثل العضلي والروماتيزم وهشاشة العظام وانحناءات العمود الفقري واضطرابات القدم.
الاحتياجات التربوية الخاصة للمعوقين جسمياً:
تختلف الاحتياجات التربوية للأشخاص المعوقين جسمياً وفقاً لنوع ودرجة العجز الجسمي، غير أنه يمكن إجمال الاحتياجات الخاصة على النحو الآتي:
1. الحاجة إلى التدريب على الحركة والتنقل باستقلالية.
2. الحاجة إلى التدريب على المهارات الاستقلالية (الطعام، ارتداء الثياب، استخدام الحمام والاغتسال)
3. الحاجة إلى استخدام الأجهزة التعويضية والوسائل المساعدة والتدريب عليها.
4. الحاجة إلى التدريب على مهارات التواصل ( الكلام، الإشارة، الإيماءات، الكتابة والطباعة على الآلة الكاتبة)
5. الحاجة إلى إحداث تعديلات مناسبة في البيئة المنزلية والبيئة المدرسية لتمكين الشخص الذي يعاني من عجز جسمي من الاندماج فيها.
البدائل التربوية لذوي الإعاقات الجسمية:
تتراوح البدائل التربوية الخاصة بذوي الإعاقات الجسمية مابين الدمج في الصف العادي في المدرسة العادية إلى المؤسسات والمراكز الداخلية المتخصصة
إن اختيار البديل التربوي المناسب يتأثر بالعوامل التالية:
1. قدرات الشخص المصاب ودافعيته نحو التعلم.
2. نوع ودرجة العجز الجسمي.
3. البيئة الخالية من العوائق.
4. الاتجاهات نحو المعوقين جسمياً ونحو قدراتهم التعليمية.
5. مدى توفر الخدمات المساندة كالعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والعلاج النطقي.
6. مدى توفر الأجهزة التعويضية والوسائل المساعدة.
7. مدى اهتمام الأسرة ومشاركتها في البرامج التربوية.
يرى الخطيب والحديدي (1998) أن هناك اعتبارات خاصة يجب أخذها بعين الاعتبار في برامج التأهيل التربوي للمعوقين جسمياً هي:
1. إزالة الحواجز المادية التي قد تعيق أو تمنع دخول الطفل المعوق جسمياً إلى المدرسة والصف أو التحرك والتنقل فيها باستقلالية مثل إزالة الأدراج وإنشاء الأدراج وإنشاء مداخل خاصة أو إضافة مصاعد وتكييف المرافق المدرسية لتلاءم احتياجات هؤلاء الطلبة.
2. ترتيب المقاعد في الصف بشكل يسمح بحرية الحركة للطلبة الذين يستخدمون الكراسي المتحركة أو العكازات.
3. توفير أماكن مناسبة وكافية لتخزين المعدات والأدوات الخاصة بالطالب.
4. تدريب الطلبة على العناية بالأجهزة والوسائل المساعدة التي يستخدمونها.
5. تعديل طرق المشاركة في الأنشطة المدرسية والصفية لتجنيب الطلاب من المخاطر.
6. التعامل الصحيح والمناسب مع الحالات الطارئة التي قد يتعرض لها الطلاب مثل النوبات التشنجية وردود الفعل التحسسية وحالا الإغماء.... إلخ.
7. تنفيذ الأنشطة والبرامج التي تساعد الطلبة على اكتساب مهارات العناية بالذات.
8. تصميم وتكييف الوسائل التعليمية لتتناسب مع الاحتياجات التربوية الخاصة بالطلاب.
9. مساعدة الطالب على تطوير اتجاهات واقعية نحو نفسه ونحو العجز الذي يعاني منه.