يقام على مساحة كيلومتر مربع ويخدم 2800 مصاب بالداون
مركز المعجل لاطفال الداون... انجاز جديد على أرض كويت الخير
حجر الاساس تم وضعه في مايو الماضي والانجاز النهائي للمركز خلال اقل من سنتين
المركز يعلم الاطفال من فئة الداون القراءة والكتابة والتخاطب واللغة الانكليزية وتحفيظ القرآن
حمامات سباحة بتجهيزات خاصة وقاعات لممارسة أنشطة الرسم والموسيقى
الداون مرض وراثي يصيب حالة من بين كل 800 طفل بالعالم ويتسبب في ضعف القدرات العقلية
عدد من أبناء الداون من الكويتيين استطاع تحقيق انجازات رياضية وفنية على المستوى الدولي
جاء تبرع آل المعجل بتكاليف انشاء مركز ناصر عبدالرحمن المعجل لاطفال الداون, ليقدم اضافة انسانية ونقلة حضارية جديدة ضمن منظومة العمل الخيري الكويتي المتنامي, خصوصا ان عدد المصابين بمتلازمة الداون في الكويت يبلغ 2800 شخص.
وتم بالفعل وضع حجر الاساس لهذا المركز في 25 مايو الماضي من قبل وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الكندري ورئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية للتضامن الاجتماعي فهد عبدالرحمن المعجل وكوكبة من رجالات الكويت.
واثمرت الجهود المتواصلة للقائمين على الجمعية الخيرية للتضامن الاجتماعي بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عن البدء فعليا في انجاز هذا الصرح الانساني الذي سيوفر الكثير من الامكانات لابنائنا من المصابين بمتلازمة الداون, حيث تم تخصيص قطعة ارض تابعة لادارة الطفولة والامومة في منطقة الخالدية والتي دفعت باستمرار نحو الاسراع في الحصول على التراخيص اللازمة من ادارة املاك الدولة التابعة لوزارة المالية, كما تم انهاء الاجراءات باسرع وقت ممكن في بلدية الكويت التي تفهمت كثيرا اهمية هذا المشروع الانساني والحضاري. وبالفعل تم منح الجمعية التراخيص اللازمة لبناء مركز اطفال الداون على مساحة تبلغ كيلومتر مربع تقريبا, وهو عبارة عن ثلاثة طوابق بالاضافة الى سرداب, ويضم حمامات سباحة مجهزة لاستخدام الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك قاعات يمكن استخدامها في اغراض مختلفة وصالات للالعاب على احدث مستوى بما يتناسب واحتياجات الاطفال من فئة الداون, ويشتمل المبنى ايضا على فصول تعليمية تهتم بتعليم ابناء هذه الفئة القراءة والكتابة والتخاطب وتحفيظ القرآن الكريم بل وتعليمهم ايضا اللغة الانكليزية, بالاضافة الى وجود قاعات لممارسة الانشطة والهوايات المختلفة مثل الرسم والموسيقى.
ويحتوي المبنى كذلك على عيادات طبية في مختلف التخصصات وكلها مجهزة على احدث مستوى, بالاضافة الى وجود ملحق اداري.
وطبقا لخطة العمل الجارية في انشاء هذا المركز الضخم, فانه من المتوقع الانتهاء منه في مدة لا تتجاوز السنتين, حيث تم حتى الان الانتهاء من بناء الهيكل الخرساني لحمامات السباحة والسرداب, واعمال الخرسانة الاساسية, ويتوقع ان يكون هذا الصرح الخيري واجهة انسانية وحضارية مشرفة تفخر بها الكويت, ودليل بارز على مدى عمق العمل الخيري الكويتي الذي يمتد داخل وخارج الكويت.
وكانت بداية الاهتمام بهذه الفئة من اطفالنا منذ اكثر من 15 عاما عندما تم تأسيس رابطة متلازمة الداون التي تقوم على رعايتهم وتدريبهم من خلال تقديم دورات تعليمية وعلاجية وعمل دورات تأهيلية لذويهم وذلك في مقر تم استعارته من وزارة التربية في منطقة الخالدية.
ولعل تبرع آل المعجل بانشاء هذا المركز يخفف الكثير من آلام اولياء امور الاطفال الداون, لانه من اصعب الامور على الوالدين عندما ينمو اطفالهم امام اعينهم وهم يعلمون ان نموهم لن يكون طبيعيا, ولا يجدون وسيلة لاصلاح ما اصاب ابناءهم, لانه من الصعب جدا تقبل الواقع والخضوع له, ليظل الامر رغم قسوته قضاء وقدرا ولا حل له سوى التسليم به والسعي لتحسين قدرات هؤلاء الابناء قدر المستطاع, ومن هنا تنبع اهمية انشاء هذا المركز لتدريب وتاهيل هؤلاء المصابين وكذلك اعادة تاهيل ذويهم حتى يتمكنوا من التعامل بشكل صحيح مع ابنائهم ويستطيعوا ان يكتشفوا القدرات الكامنة داخلهم, وما اكثر الحالات المصابة بمتلازمة الداون سواء داخل الكويت او خارجها, والتي استطاعت تحقيق انجازات على مستويات مختلفة وذلك من خلال حسن التدريب والتاهيل والعناية منذ الصغر, حتى يتم تعويضهم ولو جزئيا عن ما فقدوه بسبب الاصابة بهذا المرض الوراثي.
ويعد مرض متلازمة داون من ابرز الامراض التي تهدد سلامة الاطفال, فهو مرض وراثي ينتج عن خلل في نقل الكروموسومات او الجينات من الأم الى الجنين ويمثل مشكلة في تنمية قدراته العقلية طالما لم يتم اكتشاف الحالة مبكرا.
وتبلغ معدلات الاصابة بمرض الداون حالة من بين كل 800 طفل في العالم حيث يظهر الطفل قصير القامة وله وجه مميز وذو قدرات عقلية بسيطة وذلك نتيجة لوجود 47 كروموسوما لدى الطفل المولود بدلا من 46 كروموسوما وهو العدد المعتاد من المورثات لدى الانسان الطبيعي.
ونظرا للاهتمام الكويتي باطفالنا المصابين بمتلازمة الداون منذ فترة طويلة, فلقد اتت تلك الجهود بنتائج مشجعة, استطاع من خلالها ابناء هذه الفئة الاندماج بشكل او باخر داخل المجتمع حيث حققوا معنى اخر للابداع, ونالوا بطولات عدة يرفع بها الرأس, فالاعاقة لم تمنع الشاب الكويتي مشعل جاسم الرشيد البدر الذي ولد بحالة متلازمة الداون من ان يكون اول غواص داون في البلاد, ليتفوق محليا واقليميا وعالميا في هذه الرياضة, وفي يوم لا ينسى عندما تسلم رخصته الدولية وشهادته في الغوص باستخدام الاوكسجين scuba diving وهي اول شهادة يحصل عليها فرد مصاب بالداون سيندروم down syndrame من الجمعية الدولية للغطس.
جاسم الرشيد والد مشعل قال ان رعاية مشعل بدأت من خلال مرافقته لافراد الاسرة منذ صغره الى الاسواق والدواوين والمطاعم والزيارات العائلية ومختلف المناسبات لتعويده على التعامل مع الاخرين وتعويد المجتمع على التعامل معه.
واضاف الرشيد بحثنا في هواياته واعطيناه الفرصة لتنميتها مثل الرسم والموسيقى وهواية صيد السمك وتعليمه السباحة, الى ان اثبت قدرات مميزة ما كان له ان يحققها لنفسه لو لم تتح له الامكانات للاشتراك فيها.
واضاف ان مشعل انضم الى النادي الكويتي الرياضي للمعاقين وحقق انجازات بالسباحة والعاب القوى على مستويات عالمية وعربية وخليجية ودخل دورة غوص بالمعدات على مستوى عالمي وحصل على شهادتين اثبت من خلالهما قدرة هذه الفئة على التعلم والتدرب.
كذلك الابداع كان حاضرا عند زميله خالد بادي الدوسري 16 عاما الذي استطاع ان يكون اصغر لاعب عالمي من الداون في عام 2005 عندما شارك في بطولة الخليج وهو اصغر غواص في العالم حصل على رخصة الغوص المعتمدة من الولايات المتحدة الاميركية, فضلا عن الانجازات والميداليات التي تدلت من عنقه, رافعا دوما اسم الكويت عاليا بالمحافل الدولية.
المعجل والكندري يضعان حجر اساس المركز
الشكل النهائي الذي سيكون عليه المركز
اعمال الخرسانة لارضيات حمامات السباحة
عمل متواصل لانجاز المركز في موعده
« آخــر المشـاركــات »
11-17-2010, 10:41 AM
2800 شخص عدد حاملي حالة وصفة متلازمة داون بدولة الكويت
العرض العادي
