أنجب منها سبعة أطفال... تولت زوجته تربية ثلاثة منهم! ... النمسا: «الاب الضال» يعترف باحتجاز ابنته في قبو «منزل الرعب» 24 عاماً
لندن الحياة - 29/04/08//
اعترف «اب ضال» للشرطة النمسوية امس باحتجاز ابنته اليزابيث في قبو منزله المحصن، الذي سُمي «منزل الرعب» الواقع في في بلدة أمشتيتين الصناعية، 24 عاماً، وبانه انجب منها سبعة ابناء كان يمكن ان يكونوا احفاده فقط.
وقالت الشرطة ان جوزيف فريتسل، «الوالد الوحش»، مهندس كهربائي (73 عاما) اعترف باحتجاز ابنته سراً في قبو من دون نوافذ على مدى ربع قرن في سابقة لم يُعرف مثيلها في النمسا او غيرها من دول اوروبا.
وتذكر هذه الحالة التي وقعت في مبنى غريب مكون من طابقين في البلدة بحالة النمسوية ناتاشا كامبوش التي قضت ثمانية أعوام في قبو قبل أن تهرب عام 2006.
ووفق الروايات التي نقلتها الصحافة النمسوية ومختلف صحف العالم امس ان اليزابيث فريتسل (42 عاما) ابلغت الشرطة الاحد ان والدها استدرجها، عنما كانت في الـ 18 من عمرها، الى قبو المجمع السكني البسيط الرمادي اللون الذي يعيشون فيه مع عائلات أخرى العام 1984 وخدرها وقيدها قبل أن يحبسها فيه. وكرر اغتصابها خلال فترة الاحتجاز لتنجب منه سبع مرات. وظلت محتجزة حتى اول من امس مع ثلاثة من ابنائها لم يروا ضوء الشمس منذ ولادتهم.
وقال فرانتس بولتسر رئيس وحدة المباحث الجنائية في مقاطعة النمسا السفلى في اتصال هاتفي مع «رويترز» اعترف فريتسل «بحبس ابنته لفترة الطويلة وانه الاب الوحيد لاطفالها السبعة وانه حبسهم في القبو».
واوضح بولتسر ان الجاني اعترف ايضا باحراق جثة احد اطفاله عندما توفي بعد فترة قصيرة من ولادته. وقالت وسائل اعلام نمسوية انه احرق الجثة في مرجل. كما اهتم جوزيف وزوجته بتربية ثلاثة من الاطفال، وهم بنتان وولد. ومشط المحققون شبكة الاقبية حيث احتجز الضحايا. وخلال الصباح اخرج خبراء الطب الشرعي بزيهم وقفازاتهم البيضاء صناديق الادلة من المنزل الواقع في شارع مليء بالمحال التجارية.
وقال مسؤولون ان فريتسل اخفى مدخل القبو خلف رفوف، وهو الوحيد الذي يعرف الشفرة السرية لبابه المصنوع من الصلب المقوى.
ولا يزيد ارتفاع بعض اجزاء القبو على 1.70 مترا وهو يتكون من شبكة ممرات ودهاليز ويحتوي على زنزانة فيها أسرة. واظهرت الصور التلفزيونية التي عُرضت في لندن والعالم، ممراً ضيقا يؤدي الى حجرات اخرى تضم مطبخا وغرفة نوم وحماماً صغيراً فيه رشاش ماء وأنبوباً للتهوية.
وتقع امشتيتين، حيث يعيش «الوحش البشري» في منطقة جبلية على بعد نحو 130 كلم غرب فيينا ويسكنها 22 الف نسمة.
ولم تُكشف القضية الا حينما مرضت الابنة (الحفيدة) الكبرى مرضا شديدا ونقلت الى مستشفى، ما دفع الاطباء الى مناشدة والدتها كي تأتي لتقديم مزيد من التفاصيل في شأن تاريخ ابنتها الطبي. واوضحت الشرطة ان جوزيف اخرج اليزابيث وطفليها الآخرين من القبو وابلغ زوجته بأن ابنتهما «المفقودة» اختارت العودة للمنزل. وادلت اليزابيث «ببيان شامل» للشرطة بعد تلقيها ضماناً بأنه لن يكون لوالدها صلة بها خصوصاً انه كان يغتصبها منذ كانت في الحادية عشرة من عمرها.
وقال ماكس فريدريك الطبيب النفسي الذي عالج كامبوش ان الاطفال يخضعون لاختبارات في المستشفى خصوصاً للبحث في مشاكل تتعلق بعيونهم وبشرتهم بسبب نقص ضوء النهار.