مبادئ بناء البرنامج الإرشادي
1. مبدأ الحاجات المحسوسة: التي يبنى على أساسها البرنامج الفعال.
2. مبدأ المشاركة الجماعية: بين المسئولين عن تطوير البرامج والمسترشدين.
3. مبدأ العملية: أي تكون عملية التخطيط غير معقدة ويتم التعامل مع المشكلات والمواقف بطريقة عملية أكثر.
4. مبدأ الشمولية: تراعي كافة الشرائح الاجتماعية والاقتصادية للمسترشدين.
5. مبدأ المرونة: أي القابلية والقدرة على تعديل الخطة وفقاً لما يطرأ من تغيرات.
6. مبدأ البساطة: من خلال بساطة البرنامج وفهم الجمهور واستيعابهم الكامل له.
7. مبدأ التنسيق: بين كافة العاملين في الجهاز الإرشادي.
8. مبدأ الاقتناع أو الرضا: لدى المسترشدين والقائمين بعملية التخطيط للبرنامج.
9. مبدأ التقدمية: أي إجراء عمليات التخطيط من حيث انتهت الخطة القديمة.
10. مبدأ الموازنة: أي الموازنة بين الموارد المتاحة والحاجات الفعلية.
11. مبدأ التكامل بين الخطط في مستوياتها المختلفة.
12. مبدأ مراعاة الظروف الداخلية والخارجية (صفاء الدين, 1991) و(الطنوبي & عمران, 1997).
الخصائص العامة للبرامج الإرشادية
أهم الخصائص والسمات التي يتمتع بها البرنامج الإرشادي:
· التنظيم والتخطيط:يجب أن يكون للبرنامج الإرشادي والتدريبي إستراتيجية منظمة ومخطط لها من قبل الخبراء الذين يملكون خبرات علمية وتطبيقية في مجال تصميم البرامج الإرشادية. فالتخطيط والتنظيم يتضمن تغطية عناصر البرنامج الإرشادي من حيث التمهيد له، ووضع الأهداف، واختيار الأفراد المستهدفين، وخطوات سيره، بحيث لا تسبق مرحلةٌ الأخرى .
· المرونة :ويقصد بها أن البرنامج ليس ثابتاً ثباتاً قطعياً من حيث الجلسات والفنيات المستخدمة فيه، وإنما هو مرن وقابل للتعديل في ظل المستجدات والظروف التي تطرأ على العملية الإرشادية والبيئة المحيطة بها، و المتغيرات الطارئة التي تحدث للمسترشد المرض أو التحسن المفاجئ.
· الشمول : أي أن الشمولية في البرنامج لا تعني وقوف البرنامج عند جزئية من المشكلة ، بل يجب أن يكون شاملاً لجميع أبعادها الاجتماعية والنفسية والانفعالية،آما يتضمن الشمول أدوات القياس المناسبة والفنيات وغيرها من العناصر الأساسية في البرنامج.
· التكامل: بمعنى أن تتكامل عناصر البرنامج مع المعطيات التي تم جمعها ينبغي أن تنتظم وتتكامل ضمن الشخصية برمتها في وحدتها التاريخية والدينامية والحالية .
· الموضوعية : يحب أن يكون البرنامج موضوعياً من حيث النظرية التي يستند إليها، نظرة المرشد إلى المشكلة، الأدوات والمقاييس الخاصة بالفحص والتشخيص والتقويم والتقويم ، الفنيات الإرشادية المستخدمة، أحكام المرشد والآخرين على عملية الإرشاد النفسي برمَّتها،و الإطار المرجعي الثقافي الذي يطبق فيه البرنامج ، بحيث تكون النتائج التي يحصل عليها،البرنامج مناسبة للبيئة الاجتماعية بما فيها من قيم وعادات اجتماعية أصيلة
· الدقة وسهولة التطبيق:بمعنى أن يكون البرنامج دقيقاً في تحديد أهدافه وسيره وتفسير نتائجه، وأن تكون إجراءاته سهلة التطبيق من قبل المرشد النفسي والمعاق عقلياً القادر على فهمهاوتمثلها دون أدنى صعوبة.
· إمكانية التعميم: أي إمكانية تطبيقه إذا توافرت الشروط اللازمة له على أفراد يعانون من المشكلة نفسها التي يتصدى لها البرنامج.
(رياض العاسمي ،2008)
أهمية وضع البرنامج الإرشادي
1. يمنع الارتجال و يساعد على دراسة ما سيتخذ من إجراءات إرشادية لتنفيذها.
2. إتاحة الفرصة لوجود بيان يحدد الهدف والوسيلة لبلوغه.
3. تعيين الحدود التي تعمل في إطارها التوعية الإرشادية.
4. وجود الإطار الذي يمكن على أساسه الحكم على الاتجاهات الجديدة وقياس النجاح أو الفشل.
5. ضمان عدم انتكاس البرامج عند تغيير القائمين بالإرشاد.
6. وجود الدليل الذي يفسر طلب اعتمادات مالية لتنفيذ البرامج الإرشادية.
7. تجنب ضياع الموارد المتاحة.
8. اكتشاف وتنمية القيادات المحلية (الطنوبي, 1998).
كما أضاف( صفاء الدين،1991)النقاط التالية:
1. وجود وثيقة مكتوبة يمكن الاطلاع عليها ومناقشتها تساعد على إقناع المسترشدين بقيمة النشاط الإرشادي مما يزيد في مساعدتهم إياه.
2. لمعرفة نوع العمل المراد القيام به والتمييز بين المشاكل الهامة والثانوية.
3. عملية تخطيط البرامج تساعد على تنسيق جهود العاملين.
4. لضمان وجود مبررات ما تم انجازه والأسباب الموجبة لهذا الانجاز.
أهمية البرامج الإرشادية في المجالات المختلفة للاقتصاد المنزلي
كثيراً من مقومات الحياة تعتمد على المرأة, وإغفال أو تجاهل دورها في التنمية وتطوير المجتمع يؤدي إلى إحباط هذه الجهود أو يحد من فعاليتها بشكل كبير, ومن هنا فإن إرشاد المرأة وتدريبها يشكلان مدخلاً للنهوض بها لأداء دورها البناء في الأسرة والمجتمع بصورة فعالة ومستمرة (الريماوي وآخرون, 1995), كما أن النصائح المتقدمة في العلوم التكنولوجية وسرعة التغير في الحياة الاقتصادية عزز بقوة دور الأسرة ومكانتها وبالتالي الطلب على الخدمات الإرشادية, فاقتصاديات الأسرة وإدارة المنزل والعلاقات الأسرية ورعاية الأمومة والطفولة والتغذية والكساء والصحة والمشاكل المرتبطة بالدخول المنخفضة للأسر تعتبر مجالات رئيسية يعمل الإرشاد على تنميتها كبرامج حيوية لاستمرار الحياة الأسرية, وفي السنوات الماضية أنجز الكثير من العمل الإرشادي لتحقيق أهداف برامج الاقتصاد المنزلي, وقد ساعد استمرار وتنظيم البرامج والمستحدثات العصرية إلى الحاجة للتوجيهات والإرشادات الخاصة في مجال الاقتصاد المنزلي وإشراك ربات الأسر في تلك البرامج من أجل تحسين إدارة المنزل (الخفاجي, 1990) و(الطنوبي,1998).
وتتلخص أهمية البرامج الإرشادية في النقاط الآتية .
1- العدول عن الارتجال ودراسة ما سيتخذ من إجراءات ووسائل لتنفيذها.
2- تحديد الزمان والمكان الملائم لتنفيذها.
3- تجنب ضياع الموارد المتاحة.
4- اكتشاف وتنمية القيادات المحلية ( سعفان,2005) ، , 2002) Robin r ).
ويمكن إجمال فوائد التي يجنيها المتخصص في مجال تصميم البرامج الإرشادية في
الآتي:
· إن تخطيط البرامج الإرشادية والتدريبية يُعدّ الدليل الموجه لكل من المرشد والحالة
وينبغي على الطرفين أو أطراف أخرى أن يتفقا على الخطة الإرشادية قبل تنفيذها، لأن هناك العديد من المشكلات التي تظهر لدى كل من المرشد أو الحالة عند تنفيذ الخطة.
· تعدُّ الخطة الإرشادية مهمة في التعرف إلى مدى ما تحقق من الأهداف المرحلية )ا لأهداف المتعلقة بالعملية الإرشادية المتفق عليها ، و الأهداف النهائية للخطة، الأهداف المتعلقة بالنتيجة.(
· تعدُّ الخطة مفيدة للمرشد والحالة، وذلك لتبيان جدواها بعد الانتهاء من تطبيقها
،ومعرفة الأثر الذي أحدثته في الحالة عقلياً و سلوكياً وانفعالياً ونفسياً.
· تساعد الخطة الحالة على تحليل التدخلات الإرشادية ونقدها حتى تتناسب مع تحقيق
أهدافه المرحلية على أفضل صورة.
· تسهل الخطة الإرشادية المعدة بإتقان التي توضح مشكلات الحالة وأساليب التدخل الإرشادي التي يقوم المرشد بتنفيذها خلال الجلسات الإرشادية أو التدريبية .
· مناقشة الحالة مع فريق العمل الإرشادي الذي يضم في الغالب الطبيب النفسي و المرشد النفسي والأخصائي الاجتماعي والأهل، هذا الأمر يساعد على معرفة التغيرات التي حدثت لدى الحالة نتيجة للخطة الإرشادية المتبعة وشخصية المرشد المسئول عن تطبيق الخطة.
· إضافة إلى ما سبق فإن فوائد التخطيط للبرامج الإرشادية تكمن في أهمية حل المشكلات أولاً بأول حتى لا تتفاقم وتزداد حدتها وتتطور عندما لا تجد الحلول المناسبة في الوقت المناسب.
لذلك فالبرامج الإرشادية تبنت في مناهجها طرائق عدة لمواجهة مثل تلك المشكلات الطارئة
النمائية والوقائية والعلاجية.
نماذج بناء البرنامج الإرشادي
لقد وضعت نماذج متعددة لبناء البرنامج الإرشادي, تلك النماذج وإن اختلفت في عدد مراحلها, إلا أنها تتشابه في مضمونها, ومن تلك النماذج:
شكل (1): نموذج (عبد المقصود، 1988 )في بناء البرنامج الإرشادي.
يتكون نموذج ( عبد المقصود، 1988) من أربع خطوات هي: تحليل الموقف أو الحالة, وتحديد الأهداف, وتصميم البرنامج, وتنفيذ البرنامج، ويلاحظ على هذا النموذج إغفاله لتقييم البرنامج كأحد الخطوات الهامة في إعداد وبناء البرنامج الإرشادي, على الرغم من أن عبد المقصود أشار إلى أهمية التقويم للبرامج الإرشادية في دراسته.
شكل (2): نموذج الطنوبي في بناء البرنامج الإرشادي (الطنوبي & عمران, 1997)
نموذج الطنوبي
يتكون نموذج الطنوبي من ثلاث مراحل هي: مرحلة التخطيط, ومرحلة التنفيذ, ومرحلة التقويم, وتكون المراحل الثلاثة في مجملها تسع خطوات أساسية متتالية كما هو موضح بالشكل (الطنوبي & عمران, 1997).
ويلاحظ على هذا النموذج أنه لم يوضح بداية ونهاية كل مرحلة من المراحل الثلاث الأساسية وما هي الخطوات التي تتفرع من كلاً منها وعددها, الأمر الذي قد يسبب لبس لدى الباحث أثناء التطبيق. كما أن النموذج عندما اقترح أن تكون تهيئة الجماهير نفسياً أحد خطوات البرنامج قام بوضع هذه الخطوة قبل خطوة وضع خطط البرنامج الإرشادي, ونرى أنه من الأفضل أن تكون خطوة تهيئة الجماهير نفسياً بعد خطوة وضع خطط البرنامج وقبل خطوة تنفيذ البرنامج.
خطوات بناء البرامج الإرشادي
يمر بناء أي برنامج بعدة مراحل وتشمل الآتي:-
أ مرحلة تحديد الأهداف
بمرحلة اختيار المحتوى وتنظيمه
ج- مرحلة اختيار وتخطيط الأنشطة والوسائل التعليمية
د- مرحلة التقويم
أ مرحلة تحديد الأهداف :
الهدف غاية محددة المعالم يسعى الفرد أو الجماعة للوصول إليها وبلوغها ( ايزيس نوار، تسبى رشاد ، 1999).
تعتبر الأهداف أولى الخطوات التي يجب مراعاتها عند التخطيط لأى برنامج مقترح فهى المعيار الذي تختار في ضوئه محتويات البرنامج وتحدد أساليب تدريسه وطرق تقويمه كما أنها توجه المعلم وتساعده في اختيار الخبرات التربوية المناسبة، فمن أبرز معالم أى برنامج مقترح وضوح الأهداف وتسلسلها وتحديدها ويعتبر التحديد الدقيق والواضح للأهداف التربوية من أهم خطوات تصميم البرنامج ( وفاء سلامة، 1988) كما أن خطوة تحديد الأهداف تسهل عملية اختيار الأنشطة التربوية المناسبة المتضمنة في البرنامج وتوجيهها لتسهيل تحقيق الأهداف المنشودة والمرجوة بسهولة. وبقدر وضوح الأهداف وسلامة صياغتها وتحديدها يتحدد مدى إمكانية تحقيقها بنجاح ( فائقة أحمد، 1995).
للأهداف مستويات مختلفة هى:-
1- الأهداف التربوية العامة: هى أهداف واسعة النطاق وعامة، وتحقق عن طريق عملية تربوية كاملة كأهداف مرحلة تعليمية مثلا.
2-الأهداف التعليمية: والأهداف هنا خاصة نظرا لارتباطها بمقرر دراسي معين أو وحدة تدريسية وهذه الأهداف تحقق بدقة.
1- الأهداف التدريسية: والأهداف هنا تصاغ أكثر تفصيلا وأكثر دقة وتحديدا وتعتبر وصفا لسلوك المتعلم ( كوثر كوجك ، 1999).
ويجب أن تتنوع الأهداف التدريسية بحيث تشمل جوانب النمو المختلفة وهى:
1- أهداف معرفية: وهى الأهداف التي تركز على الجانب العقلي والمعلومات والحقائق.
2- أهداف نفسحركية: وهى الأهداف التي تركز على تنمية المهارات الجسمية والحركية.
3- أهداف وجدانية: وهى الأهداف التي تركز على تكوين وتنمية الاتجاهات والميول والقيم وترتب هذه الأهداف ترتيبا هرميا من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المعقد.
ويجب أن تصاغ أهداف التدريس وفقا للشروط التالية:
· أن يصف الهدف سلوك المتعلم .
· أن يكون السلوك الموصوف سلوكا ظاهرا واضحا.
· أن يكون هدف التدريس محددا بدقة ( كوثر كوجك ، 1997).
وعموما فإن تحديد الأهداف يترتب عليه بناء المناهج وتحديد الأنشطة واختيار المحتوى والتخطيط لطرق التدريس التي تحقق تلك الأهداف وكذلك كيفية تقويم العملية التربوية
( Hopkins -1982)
مرحلة اختيار المحتوى وتنظيمه:-
اختيار محتوى البرنامج:
يشير المحتوى إلى المعرفة والمعلومات المفيدة والهامة والمعطاة في الوقت المناسب، والتي تثير اهتمام الدارسين لتكون نتيجة لإقبالهم على البرنامج التعليمي، ويندرج المحتوى ضمن مجمل المفاهيم التي تدرس كالحقائق، والنظريات، والأفكار، والمبادىء، والأنظمة التي تقا