التربية الجنسية للمعاقين ذهنياً
ذلك العنوان يمثل حرجا كبيرا لدى الكثيرين مما يجعلهم يتجنبوا التعرض لهذا الموضوع بالرغم لما له من أهمية قصوا داخل إطار المجتمع الذي نحيا به بما فيه من مغريات ومثيرات مرئية طوال اليوم ولتلك الأهمية تعرضت لهذا بالرغم من حساسية الموضوع ولكن حجم المشكلات التي نراها ونستمع إليها مع أولادنا المعاقين ذهنيا تجعل كل من يعمل في هذا المجال والمهتمين بهؤلاء الأولاد يبحثوا في هذا الموضوع.
كثيرا ما نسمع عن جرائم اعتداءات جنسية على إناث وذكور المعاقين ذهنيا وللأسف غالبا ما تحدث تلك الاعتداءات من أقرب الناس لهؤلاء وكل ما نستطيع عمله هو الشعور بالأم والأسى لما حدث فقط فهل هذا كاف لحماية تلك الفئة المسكينة ممن تسول لهم أنفسهم القيام بالممارسات الجنسية الشاذة وما تؤدى إليه من إهدار لكرامة المعاقين ذهنيا وتعرضهم لأزمات نفسيه شديدة ونوبات من الخوف والصراخ من هول ما حدث وحجم الترهيب والتحذير الذي وجهه المعتدى لضحيته لعدم الإخبار عما حدث وبسبب ذلك تصاب الأسرة بالحيرة الشديدة والتوتر لأنها لا تستطيع فعل شيء تجاه هذه النوبات التي تنتاب الأولاد فجأة بعد الثبات والاستقرار النفسي وليس من الضروري أن تكون تلك الممارسات في الشوارع بل أنها في بعض مدارس التربية الفكرية القسم الداخلي وممن ؟
من عاملين النظافة والكارثة الكبرى أنها تحدث في بعض الأحيان من الأخصائيين المشرفين على القسم كل هذا يجعلنا نحن العاملين في مجال التربية الخاصة بالتحديد أن نبحث عن طريقة لحماية تلك الفئة لذا أطالب بإدخال التربية الجنسية ضمن برنامج التأهيل الاجتماعي والأكاديمي الذي يقدم لأطفال هؤلاء الفئة بالرغم من المعارضة الشديدة لهذا الموضوع من المجتمع فدعوني أعرض لكم الأتي :
ما هي التربية الجنسية ؟ ما هي أهداف التربية الجنسية ؟ من الذي يقوم بالتربية الجنسية ؟ بعض التطبيقات التربوية . متى تبدأ التربية الجنسية ؟
أولا : ما هي التربية الجنسية ؟
هي ذلك النوع من التربية التي تمد الفرد بالمعلومات العلمية والخبرات الصحيحة والاتجاهات السليمة إزاء المشاكل الجنسية بقدر ما يسمح به نموه الجسمي والفسيولوجي والعقلي والانفعالي والاجتماعي وفى إطار التعاليم الدينية والمعايير الاجتماعية السائدة في المجتمع مما يؤهله لحسن التوافق في المواقف الجنسية ومواجهة المشكلات الجنسية في الحاضر والمستقبل مواجهه واقعية تؤدى إلى الصحة النفسية .
ثانيا : أهداف التربية الجنسية :
- تزويد الفرد بالمعلومات الصحية ( مثل سؤال الابن من جاء ؟ / التوعية بعدم اقتراب أي شخص من جسمه مهما كان ).
- تعليمه الألفاظ العملية.
- إكسابه التعاليم الدينية والمعايير والقيم.
- تشجيعه على تنمية الضوابط الإرادية لدوافعه.
- وقايته من أخطاء التجارب الجنسية.
- تكوين اتجاهات سليمة نحو الأمور الجنسية.
- ضمان إقامة علاقات سليمة بين الجنسين تنمية الضمير الحي فيما يتعلق بأي سلوك جنسي يقوم به الفرد بحيث لا يقوم إلا بما يشعره باحترامه لذاته.
ثالثا : من الذي يقوم بالتربية الجنسية ؟
التربية الجنسية عملية يجب أن يتعاون فيها كل من : الوالدين / المربون / علماء علم النفس المرشد النفسي / الأطباء / رجال الدين
رابعا : متى تبدأ التربية الجنسية ؟
يجب أن تكون عملية مستمرة تبدأ من الطفولة ثم المراهقة ثم الرشد أين تقدم التربية الجنسية ؟
- تقدم في المنزل / المركز / المدرسة / دور العبادة بحيث تتكامل هذه الجهات
خامسا : بعض التطبيقات التربوية :
- تعريف الطفل أسماء أجزاء الجسم بما في ذلك الأعضاء التناسلية الخارجية.
- تعليم الطفل الصراحة في حدود الأسرة والتحفظ فى المجتمع العام.
- الإجابة الموضوعية على أسئلة الطفل بما يتناسب مع مستوى فهمه بدون تفصيل زائد وبدون انفعال.
- تعريف الطفل الفروق بين الجنسين والعمل على أن يتقبل دوره الجنسي وألا يقلل من شأن الجنس الأخر
- تدريب الطفل على ضبط النفس وتعليمه المعايير الأخلاقية.
- العمل على اعتبار النمو الجنسي جزء عاديا من الحياة وليس أمر شاذا أو قبيحا.
- الإعداد التربوي السليم لاستقبال التغيرات الجنسية التي ستطرأ في مستهل مرحلة المراهقة شغل وقت الفراغ بأنواع النشاط البناء الصارف عن الجنس.
- فهم العلاقات السليمة بين الفتى والفتاة وتأكيد أهمية التفاعل الاجتماعي السوي بين الجنسين تعليم الطفل الحرص فقد يستغل بعض المنحرفين والشواذ جنسيا الأطفال صغار السن.