السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض خدمات التربيةالخاصة في المملكةالعربيةالسعودية في عهد خادم الحرمين الشريفيند. محمد حامد إمبابيقسم التربية الخاصة، كلية التربية، جامعة الملك سعود
ملخص البحث. إن خدمة المعاقين وتمكينهم من حقوقهم، هما أبرز ما يميز مسيرةالمملكة العربية السعودية، منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بنعبدالعزيز أمور وزارة المعارف عامة وتواصل عطائه لهذه الفئة بعد توليهالحكم، وليس هذا بغريب على ابن هذا البلد الطاهر، مهد الرسالة الإسلاميةومهوى أفئدة المسلمين من أنحاء المعمورة، فشرفت التربية الخاصة بخدمةجلالة الملك فهد لها. من خلال هذا البحث نلتقي مع رائد المعلمين فيالمملكة العربية السعودية الذي أمضى سنوات كثيرة في خدمة هذه المهنةالجليلة حيث ما زالت خدمته مليئة بالعطاء والتضحية وتتلمذت على يديه أجيالمن العلماء تفانوا في خدمة غير العاديين. هذا بالإضافة إلى العديد منالمعاقين الذين شقوا طريقهم إلى الحياة فأصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمعمؤدين واجبهم بكل أمانة. ورائد المعلمين هنا، خادم الحرمين الشريفين،الملك فهد بن عبدالعزيز- حفظه الله- أول وزير للمعارف.
خطوات البحثينقسم البحث إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: صفات وسمات خادم الحرمين الشريفين الذي أخلص العمل لله، حيثإنه من الحقائق الثابتة أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز،ملك له جذوره الأصيلة المتصلة بالعقيدة الإسلامية وماضي وحاضر ومستقبلوطنه وشعبه العظيم، ونظر الناس إليه في معظم أقطار العالم العربيوالإسلامي فرأوه يحقق العدالة في جميع جوانب حياة شعبه مستندا في ذلك إلىنظم وقوانين الشريعة الإسلامية في مجالات التربية والسياسة والاقتصادوالاجتماع من هنا جاء اهتمام جلالته بالذين حرموا من بعض النعم في الحواسفوفر لهم المهنيين القائمين على تربيتهم وتأهيلهم، كما أمن لهم كافةالخدمات بصورة متكاملة في مختلف الجوانب العضوية والنفسية والاجتماعيةوالأكاديمية والترفيهية مع استخدام أفضل الطرق التشخيصية والعلاجيةوالعلمية التي تواكب أحدث التطورات العالمية المتخصصة، مستندا في ذلك إلىالأسس الدينية للتربية الخاصة المستمدة من منهج الإسلام في رعايةالمعاقين. هذا بحد ذاته من أعظم آثار خادم الحرمين الشريفين، حيث أشعر كلمعاق بالأمن الحقيقي.
القسم الثاني: تناول هذا القسم سياسات رعاية المعاقين في المملكة وطرقوأساليب رعاية تلك الفئة التي نالت الكثير في عهده، حيث تتولى عدة جهاتحكومية كل فيما يخصها تنفيذ العديد من البرامج والخدمات للمعاقين، على قدرمن التنسيق، فيتولى التعليم الخاص بوزارة المعارف، برامج تربية وتعليمالمعاقين من الذكور بعد أن تم إسناد ما يخص تعليم وتربية البنات المعاقاتإلى الرئاسة العامة لتعليم البنات، وتتولى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية "وكالة الوزارة للشؤون الاجتماعية" برامج التأهيل والتدريب المهنيوالاجتماعي للمعاقين، وتتولى وزارة الصحة خدمات الرعاية الصحية والوقايةمن الإعاقة والتأهيل الطبي.
القسم الثالث: تناول الباحث أهم التشريعات في عهد خادم الحرمين الشريفينالتي تدعو إلى الاهتمام بهم ومساندتهم وتشغيلهم ومساواتهم بغيرهم، من حيثحقوقهم التربوية والصحية والاجتماعية التي أخذت شكل الإعلانات والقوانينوالتعليمات والأنظمة، قال تعالى: ]وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسولهوالمؤمنون[، وصدق الله الكريم الذي كرم هذه الأمة وجعلها ]خير أمة أخرجتللناس[.
استراتيجية التربية الخاصةوتتركز هذه الاستراتيجية على بعض المحاور منها:
1- تفعيل دور المدارس العادية في مجال تربية وتعليم الأطفال غير العاديينوذلك من خلال التوسع في استخدام برامج الفصول الملحقة بالمدارس العاديةوغيرها من برامج الدمج.
2- توسيع نطاق دور معاهد التربية الخاصة بوزارة المعارف حيث إنه بالإضافةإلى ما تقوم به من تربية وتعليم، فإنها تقوم بأدوار أخرى إضافية مثلاستحداث برامج متخصصة لرعاية وتربية الأطفال مزدوجي ومتعددي الإعاقاتوغيرهم من الأطفال الذين يصعب على المدارس العادية استيعابهم، بالإضافةإلى قيامها بتزويد برامج التربية الخاصة في المدارس العادية بالخبراتوالمعلومات والأساليب والوسائل والأدوات التعليمية لتمكن هذه البرامج منالقيام بمهامها على الوجه المطلوب.
3- تطويع التقنية الحديثة لخدمة المعاقين كضرورة حتمية لخدمة هذه الفئة.
4- التعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة داخل المملكة وخارجها، حيثخاضت الأمانة العامة للتربية الخاصة غمار التجارب في حقل التربية الخاصة،فتعمل على أن يطلع الآخرون على تجارب المملكة وفي الوقت نفسه تطلع على مالدى الآخرين من تجارب وتطبيقات. ويمكن تناول أقسام الدراسة على النحوالتالي:
القسم الأول :-بعض صفات وسمات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيزالتجارب الناجحة والنماذج المشرفة في أي حقل من الحقول بحاجة لمن يسلطعليها الضوء ويبرزها للآخرين، لا لكي يفخر بها فحسب، وإن كان هذا من حقه،ولكن ليقول كلمة شكر وعرفان لأولئك الذين بذلوا كل ما في وسعهم لرفاهيةوإسعاد المعاقين والقيام على خدمتهم، هذه الفئة الغالية علينا، التي كثيراما نقف موقف الحيرة والدهشة أمام ظاهرة نبوغهم وتفوقهم وكفاءتهم ونجاحهمالباهر الذي لا يستطيع أن يصل إليه الكثيرون من زملائهم العاديين فيالدراسة والعمل.
هؤلاء المعاقون الذين كانوا يعانون من الاضطهاد والإهمال والنبذ والحرمانفي العصور القديمة ومازال البعض منهم يعانون من مثل هذه الظاهرة في بعضالدول في العصر الحديث،ولعل ذاكراتنا جميعا لا تخلو من مثل هذه الحقائق،وتجربة المملكة العربية السعودية في مجال رعاية المعاقين تجربة تخطت كلالعوائق التي كانت تقف أمام مسيرتهم نحو النجاح وتحقيق الذات،فهي تجربةرائدة تستحق أن تبرز ليطلع عليها الآخرون.
حيث إن باتباع حكومة خادم الحرمين الشريفين للمنهج الإسلامي جنب فئةالمعاقين الفوضى في كل جوانب حياتهم بصفة عامة، حيث لا ازدواجه فيالمعاملات بين معاقين وعاديين بل قيم إسلامية جملة وتفصيلا.
سار خادم الحرمين الشريفين على درب والده ومن سبقوه من إخوانه، حيث لميختلف مع أي منهم في القواعد والأصول،فالكل اختار المنهج الإسلامي العام،حيث التكامل والشمولية لكل دقائق النفس البشرية وجوانب الحياة اليوميةالتي يتأثر بها المعاقون والعاديون على حد سواء، ونظرا لاختيار خادمالحرمين الشريفين لهذا المنهج كان له أثره داخل نفس كل مواطن سواء إن كانمن المعاقين أو العاديين، تلك الأمة الفذة في التاريخ الإنساني التي وصفهاالله جل جلاله بقوله ]كنتم خير أمة أخرجت للناس( ذلك الشعب الذي كان مرادهوهدفه توحيد الجزيرة في البداية ونصرة الإسلام وإعلاء كلمة التوحيد وجعلهاشعارا مكتوبا على الراية "العلم" وإن كان الملك عبدالعزيز قد وحد القبائلوالعشائر والبداوة ووحد العربان وأرسى قواعد الكرم والطيب، فقد سار الملكفهد بن عبد العزيز على نهجه واتجه نحو مختلف أرجاء العالم جنوبه وشمالهوشرقه وغربه في خدمة الدين الإسلامي والعلم وكرامة الإنسان التي تعتبر منأسس التربية الخاصة، ]ولقد كرمنا بني أدم وحملناهم في البر والبحرورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير من خلقنا تفضيلا[ [الإسراء،الآية70] فيحق لكل مسلم أن يقول إن دولة التوحيد، المملكة العربيةالسعودية، قال تعالى: ]فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثملا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما[ [النساء]. وقد استمدتالمملكة العربية السعودية من بداية توحيدها على يد الملك عبد العزيز- رحمهالله- قوانينها وتشريعاتها من الشريعة الإسلامية وسار الملك فهد على هذاالمنهج فغرس ذلك في قلوب وعقول جميع أبناء شعبه مع عدم التقليل من شأنالمعاقين أمام الآخرين وفي هذا شعار المساواة الأعظم بين الإنسان وأخيهالإنسان الذي جاء به الإسلام فرفع عن المعاقين ما كانوا يضعونه فوقهم منتقاليد ظالمة جامدة تفرق بينهم وبين فئات المجتمع الأخرى وتحول بينهم وبيندمجهم في مجتمعاتهم لا لشيء إلا لأن غيرهم تمتع بسلامة النظر أو السمع وهمعجزة أو معاقون، فالقران الكريم بأحكامه المفصلة قد أعطى المساواة حقهاوبذلك أصبحت المملكة العربية السعودية ذات وزن وثقل لأنهم فهموه علىحقيقته بجميع جزئياته ومفاهيمه.
- فالملك فهد بن عبد العزيز رمز من الرموز القيادية والثقافية يستمد منه المعلمون والطلاب القيم السامية في الحاضر والمستقبل.
- وهو يبذل الجهد والوقت في تتبع مسيرة التعليم على وجه عام، ومسيرة التعليم الخاص على وجه خاص.
- وهو- يحفظه الله- يعلي من شأن العلم وطلابه الذين أصبحوا الآن في هيئةالتدريس، ومن سماته- حفظه الله- إنه يدعم المشروعات المهتمة بالإعاقةوالمعاقين حتى تتمكن من تحقيق أهدافها.
- الملك فهد لديه القدرة على القيادة والتنظيم حيث أختار العلم طريقالمواجهة قضاياه المعاصرة، ومنها مجال الإعاقة مما يثري المجال نظرياوتطبيقيا.
- إنه خادم لبيئته عطوف على أصحاب المسألة.
- مرشد ومساعد بجلاء رفيق للضعفاء.
- يؤكد خادم الحرمين الشريفين دائما أن القواعد المتعلقة بحقوق الإنسانالفردي منها والجماعي ليست مجرد قواعد أخلاقية أو توصيات أدبية بل هيأوامر إلهية، تتمتع بكل مؤيدات الجبر والالتزام، وبذلك أصبحت حقوق الإنسانليست مجرد التزام قانوني، وإنما هو ديننا الحنيف قال تعالى: ]وما لكم لاتقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان[، وهذا ماتجلى في مناسبات كثيرة، لعل أقربها إلى الأذهان، انتخاب المملكة عضوا فيلجنة حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الأمم عام 2001م، مما يعكس تقديرا عاليالسياسة خادم الحرمين الشريفين في مجال حقوق الإنسان، وقد أكد ذلك- حفظهالله- بقوله: "إن المملكة العربية السعودية تنبثق مبادئها من واقع الشريعةالإسلامية السمحة التي تدعو إلى السلام والعدل والمساواة والإخاء.
القسم الثاني :- بعض الجوانب التاريخية لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة بالمملكةسنبدأ بتاريخ تعليم المكفوفين بصفتهم أول من نالوا حقوقهم في هذا الجانب:
في هذا الجانب يمكن إلقاء الضوء على جانب تاريخي من جوانب التعليمبالمملكة العربية السعودية، ألا وهو تعليم طائفة من المجتمع وهي تلكالطائفة التي فقدت بصرها والتاريخ هنا له قسمان:
- فهناك التعليم بمفهومه العام أي طلب العلم بصفة عامة.
- وهناك التعليم المدرسي المنظم الذي يتصل ببعض التيسيرات والتسهيلات التي ظهرت لمساعدة المكفوف في حياته وفي تعليمه.
فالجانب الأول مستمر ولم ينقطع، فمنذ أن نهضت الحركة العلمية في المملكةعلى يد الشيخ محمد عبد الوهاب والعلماء الذين سبقوه، كان الكفيف كغيرهيتلقى العلم كما يتلقاه أي مبصر.
وإذا كان قد ألم بالمكفوفين شيء من التخلف في هذا الجانب أو التأخر فيهفما هو إلا عرض من الحياة العامة في المملكة كلها نتيجة لقلة المشايخوالمعلمين أو لانشغال الناس عن طلب العلم بالسعي وراء الرزق. وهنا لانتحدث عن نشأة تعليم المكفوفين لأنه قديم ومستمر ومتواصل.
أما الجانب الثاني والذي نعنيه هنا هو ما يسمى بالجانب المدرسي في غرفةالصف، وهذا النوع من التعليم مرتبط ببعض الخدمات التي كان الكفيف في حاجةإليها، ولم تكن موجودة بوسائلها التي نشاهدها الآن وأهمها التعليم بالخطالبارز (طريقة برايل) لأن تعليم المكفوفين بهذه الطريقة له قواعد ووسائللابد من تطبيقها واستخدامها إذا أردنا أن نعلم الطالب الكفيف بهذهالوسيلة، فلابد من توفير متطلباتها في التعليم، وهذا اللون من التعليم مربعدد من المراحل منها:
أولا: بدأ بجهود فردية: في سنة 1372هـ وفد إلى الرياض رجل سعودي الجنسيةعراقي النشأة يجيد طريقة برايل وقدم إلى المملكة بهدف الدراسة في المعهدالعلمي آنذاك وخلال تواجده بالمملكة قام بتعليم طريقة برايل بأسلوب فرديلثلاثة أفراد بعد أن أحضر لهم اللوحات والأدوات الخاصة لتعليم هذهالطريقة، وبعد أن تعلموها قاموا بنشرها بين المكفوفين الذين يلتقون بهمويعرفونهم وذلك بدون أن يتقاضوا أي مقابل مادي غير أن الناس لم يكونوا علىاستعداد لتقبلها لتشككهم في نجاح تعليم المكفوفين بهذه الطريقة ولعدمدرايتهم بها.
ثم تم نشر هذه الطريقة (برايل) بصحيفة البلاد وكان هذا أول تحقيق صحفيينشر عنها من خلال الصحف المحلية بالمملكة. وفي سنة 1376هـ تقريبا تم فتحمدرسة مسائية في فصول كلية اللغة العربية في (دخنه) والتحق بها بعض الطلابالمكفوفين وكان عددهم تقريبا يصل إلى 16طالبا، وكانوا يواجهون مشقة كبيرةفي الحصول على التمارين المكتوبة بالخط البارز لعدم توفر الكتب بطريقةبرايل.
ثانيا: المرحلة الثانية: ثم وافقت وزارة المعارف على أن ينقل مقر مدرسة (دخنه) إلى مدرسة (جبرة) الابتدائية التي هي مدرسة (سعيد بن جبير) فيمابعد وقامت الوزارة بتمويلها حيث خصصت إعانة سنوية للمدرسة لشراء الكتببطريقة برايل والأدوات الخاصة بها.
ثم تم افتتاح مدرسة أخرى مصغرة في حي الظهيرة وهو بيت فتحته مؤقتا والدةالملك سعود بن عبد العزيز لهذه المدرسة وكان ذلك كمقر دائم سنة 1378هـ،وبدأت وزارة المعارف وعلى رأسها الملك فهد بن عبد العزيز وزيرها الأولالذي يعلو على المتاح من الإمكانات فمنح المدرسة دعما ماليا، وقد شكلت تلكالأجواء البداية الحقيقية وحجر الأساس لإنشاء التربية الخاصة بمجالاتهاالمختلفة (من المكفوفين، والصم، والمتخلفين عقليا، والموهبة والتفوقوغيرها من الإعاقات) فيما بعد. والبعض ذكر أن بداية التعليم الخاصبالمملكة كان في عام 1384هـ والصواب أن بدايته في عام 1380هـ.
ثالثا: وهذه المرحلة تتمثل في تبني الدولة ممثلة في وزارة المعارف حيثحملت التربية الخاصة اسم (التعليم الخاص)، ثم صدر قرار خادم الحرمينالشريفين بإنشاء أول معهد للنور بالعاصمة الرياض العام الدراسي 79/1480هـالموافق 59/1960م، وكان يضم آن ذاك خمسة فصول ابتدائية يدرس فيها أربعونطالبا من المكفوفين، وتلا ذلك إنشاء المزيد من معاهد النور، وواكب ذلكإنشاء معهد الأمل للصم بالرياض عام 1984م للبنين والبنات، ثم في العامنفسه تم افتتاح معهدين للتربية الفكرية للبنين والبنات لفئة المتخلفينعقليا.
وبمقارنة هذه الأرقام بما وصل إليه عدد المعاهد بالعام الدراسي 20/1421هـنجد أن عدد معاهد وبرامج المكفوفين وصل إلى 31 معهداََ تضم 659 طالبا،وواكب ذلك أيضا إنشاء معهدين لتعليم الصم بالرياض 1384هـ بينما وصل عددالمعاهد بحلول العام الدراسي 1420/1421هـ إلى 62معهدا وبرنامجا يدرس بها 2812طالبا وهكذا بالنسبة لتعليم المتخلفين عقليا فقد تم إنشاء معهدينللتربية الفكرية للبنين والبنات في عام 1392هـ ووصل عدد المعاهد بحلولالعام الدراسي 1420/1421هـ إلى 114 معهدا ومركزا وأصبح عدد الطلابالدارسين 4228 طالبا وما كان لهذا كله أن يكون معلما من معالم الانطلاقةالتعليمية لذوي الحاجات الخاصة لولا فضل الله ثم مناخ الأمن والأمان الذيبسط ظلاله على ربوع المملكة، كما يعود- بعد الله- لقائد المسيرة وراعيالنهضة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز- حفظه الله- وأيدهفهو وزير لأول وزارة معارف تشهدها المملكة العربية السعودية ومن شاء فيذلك تفصيلا فليرجع إلى آخر إصدار أصدرته الأمانة العامة للتربية الخاصةبالوزارة بعنوان "مسيرة التربية الخاصة بوزارة المعارف في ظلال الذكرىالمئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية".
وفي مجال التأهيل بدأ اهتمام المملكة بالمعاقين مع بداية التخطيط لبرامجالتنمية الاجتماعية والاقتصادية وكانت أول خطوة تمت في هذا المجال عام 1390هـ حينما أنشأت وكالة الوزارة للشئون الاجتماعية وحدة صغيرة للتأهيلالمهني للمعاقين بمركز الخدمة الاجتماعية بالرياض.
بعض الصعوبات التي تواجه تأهيل المعاقين :
ما زالت برامج التأهيل عموما والتأهيل الاجتماعي (الدمج) خصوصا تواجهصعوبات أسرية واجتماعية وصعوبات تتعلق بالمعاق نفسه تعيق تقدم برامجالتأهيل والدمج الاجتماعي، والأمر بحاجة لمزيد من تنشيط كل خطوة فاعلةلإنجاح برامج التأهيل والدمج الاجتماعي.
القسم الثالث :سياسات رعاية المعاقين في المملكة العربية السعوديةوطرق وأساليب رعايتهمتحقق حكومة المملكة العربية السعودية سياستها نحو المعاقين فيما يلي:
1- إنشاء العديد من مراكز التأهيل الشامل والرعاية الصحية لكافة الإصاباتالجسدية للصغار والكبار على حد سواء حيث تقوم بتأمين الحاجات الفرديةوالجماعية لهم من حيث تأهيل وإعادة تأهيل في مختلف الجوانب العضويةوالنفسية والاجتماعية والأكاديمية، الترفيهية و العمل على تنسيق وتوحيدالجهود بين الأشخاص والأسر والمهنيين والمهتمين برعاية المعاقين، كما أنالدولة لا تألو جهدا في تقديم المزيد من الخدمات والمزايا العامة بفئاتالمعوقين منها.
2- تسهيل طرق اتصال الجهات المعنية بالمعاقين بالجهات الرسمية.
3- اهتمام وسائل الإعلام بإبراز الأنشطة الخيرية والحث على المشاركة فيهاوالتوعية بأهميتها وبث قيمها ومثلها وإبراز قدرات هذه الفئة على العطاءوالمشاركة.
4- تقديم الخدمات التعليمية التي تشمل خدمات برامج التدخل المبكر والدمج وطرق التدريس.
5- تجهيز الطرق العامة والحدائق والمنتزهات بما يساعد المعاقين على سهولةالارتياد بالإضافة إلى تخصيص مواقف سيارات خاصة بالمعاقين في مختلفالمواقف العامة والخاصة تيسيرا لهم في مراجعتهم وقضاء حوائجهم اليومية.
6- الخدمات التربوية وتشمل تدريب الأسر والأمهات والآباء وتدريب المدربين والباحثين والدارسين.
7- إن اهتمام أي أمة من الأمم بفئة غير العاديين يعد من المؤشرات الحقيقيةلرقيها وتقدمها الحضاري، والمجتمع الإسلامي سباق في هذا الميدان انطلاقامن التكافل الاجتماعي والمساواة ومن هنا كان اهتمام حكومة خادم الحرمينالشريفين بهذه الفئة من المجتمع حيث أكدت السياسات التعليمية التي صدرتعام 1390هـ على حقوق المعاقين جميعا في التعليم والرعاية والتشجيع حسبطاقاتهم وقدراتهم، وفي هذا الإطار أنشأت وزارة المعارف قسما خاصا هوالأمانة العامة للتعليم الخاص لتتولى من خلاله عملية المتابعة والإشرافعلى تعليم ورعاية هذه الفئة من الطلاب وعلى سبيل المثال لا لحصر يمكنإيضاح بعض مجالات التربية الخاصة بالمملكة فيما يلي:
أولا: إنشاء المراكز الخاصة بصعوبات التعلمتهدف هذه المراكز إلى إيصال خدمة التربية الخاصة لذوي صعوبات التعلم فيالمدارس الابتدائية عن طريق اكتشاف هؤلاء التلاميذ ورسم خطة تربوية فرديةمناسبة لكل منهم وتنفيذها ويتم ذلك عن طريق معلم التربية الخاصة ولتحقيقهذا الغرض قامت وزارة المعارف بإنشاء هذا المركز لتقديم الخدمة الإنسانيةالمتميزة لمدارس المملكة في الفترة الصباحية أو المسائية بالإضافة إلىتوافر غُرف المصادر التي يتعدى مفهومها مجرد الحيز المكاني الذي تجرى فيهوتنطلق منه الخدمات التربوية المتخصصة، فغرفة المصادر هنا هي نظام تربوييحتوي على برامج متخصصة تكفل للتلميذ تربيته وتعليمه بشكل فردي يناسبخصائصه واحتياجاته وقدراته في حين إنها تفسح المجال أمامه ليتعلم في الفصلالعادي لا المعلومات والمهارات الأكاديمية فحسب بل التفاعل الاجتماعيوالتواصل مع الآخرين الذين يعتبران عنصرين من أهم عناصر مقومات الحياةالاجتماعية السليمة، فمن أهم الأسس التي تبنى عليها برامج غرفة المصادر أنيقضي التلميذ نصف يومه الدراسي مع زملائه في الفصل العادي.
ومن أهداف هذه المراكز أيضا القيام بعملية تشخيص وتحديد صعوبات التعلم لدىالطلاب المحولين من المدارس ووضع الخطط لتلك الحالات والعمل على تفعيل دورالأسرة في المشاركة الإيجابية مع المدرسة فيما يخص الطفل ذا صعوبات التعلموالإعداد لبرامج التوعية المبكرة.
ثانيا: أنشأت وزارة المعارف معاهد التربية الفكريةوهي معاهد أنشئت لاستقبال الطلاب المتخلفين عقليا التي تنطبق عليهم شروطالقبول سواء بالمرحلة التحضيرية أو الابتدائية، أي أن هذه المعاهد تقدمخدماتها للطالب الذي ينخفض ذكاؤه عن الطالب العادي، بحيث لا يستوعب المنهجالدراسي بالمدارس العادية، كما أنه يتأخر عن أقرانه في تصرفاته الخاصةبالاعتماد على النفس أو تحمل الأعباء التي تفرضها عليه كل مرحله عمرية مربها، مما يستدعي رعاية خاصة من الناحية التعليمية والصحية والنفسيةوالاجتماعية.
وتمشيا مع الاتجاهات التربوية المعاصرة في رعاية الأطفال المتخلفين عقلياطبقت الأمانة العامة للتربية الخاصة نظام الدمج الجزئي لهذه الفئة ففتحتفصولا خاصة لهم ملحقة بالمدارس الابتدائية العادية في محافظات مختلفةبالمملكة، كما تم استحداث برامج فصول ملحقة بمعاهد التربية الفكرية لخدمةالتلاميذ التوحديين وكذلك التلاميذ متعددي الإعاقة.
ثالثا: إنشاء معاهد الأمل لتعليم الصمالتي تنطبق عليهم شروط القبول سواء بالمرحلة التمهيدية أو الابتدائية أوالمتوسطة وحتى المرحلة الثانوية الفنية وذلك لمن تمكنهم قدراتهم من الصملمواصلة التعليم حيث إنه في مطلع العام الدراسي 1410هـ صدرت الأوامرالكريمة ببدء القبول بالمعهد الثانوي الفني للبنين الصم بالرياض ويتكونالمعهد من قسمين:
- قسم دراسي: مجهز ومعد لخدمة العملية التعليمية.
- قسم داخلي: مجهز لإقامة الطلاب، مع توفير الإعاشة والكساء والرعايةالصحية المجانية مع صرف مكافأة شهريا مقدارها 450 ريالا شهريا لطلاب القسمالخارجي ومبلغ 180ريالا لطلاب القسم الداخلي، كما يقوم المعهد بمنح طلابهبطاقة تخفيض أجور إركاب ويمنح المعهد في أخر العام الدراسي لطلابه الذينتسكن أسرهم خارج المدينة تذاكر سفر ذهاب وعوده.
كما تم إنشاء مراكز خاصة للسمع والكلام مجهزة بالاحتياجات الضرورية منالأجهزة السمعية والمعدات الطبية وأجهزة علاج الكلام وأجهزة التدريبالفردي لضعاف السمع وأجهزة لفحص الأذن بالإضافة إلى مستلزمات العياداتالطبية من مناظير الأنف والأذن والحنجرة وقياس السمع مع تقديم كافةالخدمات المتخصصة للعلاج الطبي وغيرها.
رابعا: خدمات الطلاب المكفوفينإيمان المسؤولين بالمملكة إن كف البصر غير عائق في جميع مجالات الحياة بلأنه ربما يكون سببا للابتكار والتفوق على المبصرين، لذا تم إنشاء معاهدالنور والبرامج لتخدم المكفوفين في المدن والقرى في جميع أنحاء المملكة،كما وفرت لهم الآلات والعصي البيضاء والكتب الدراسية المطبوعة بالخطالبارز، ومنها القرآن الكريم ونشر المجلات الثقافية والمراجع والأدواتوالأنظمة المساندة مثل غرفة المصادر والمعلم المتخصص وغير ذلك، والمملكةبرعاية خادم الحرمين الشريفين تقوم بهذا ممثلة في وزارة المعارف التي تلقىالدعم والمساندة من الحكومة الرشيدة، ولعل إنشاء المكتبة الناطقة بالرياضسنة 1409هـ هو من أهم المشاريع والإنجازات الحضارية التي قدمتها وزارةالمعارف للمكفوفين حيث تمثل معلما من المعالم المضيئة على طريق الإنجازاتفهي تعتبر أول المكتبات المتخصصة في المنطقة العربية من حيث انفرادهابمبنى مستقل مجهز بأحدث التجهيزات السمعية للنظم الحديثة المتطورة في هذاالمجال ويستفيد من خدمات المكتبة الناطقة الطلاب المكفوفين وضعاف البصروالجامعات وكل من يرغب من المعاقين بصريا والباحثين وغيرهم سواء لتزويدهمبالنشرات أو الكتيبات والمطبوعات والأشرطة لتنمية الوعي، كما تقدم دارالإفتاء السعودية من خلال مكتبتها الصوتية خدماتها للمكفوفين.
وهناك المكتب الإقليمي الذي أنشىء بالرياض 1392هـ وحين إنشائه كانتميزانيته موزعه على دول الخليج وتبلغ حصة المملكة العربية السعودية 45% ثمتوقفت ولعدة سنوات هذه الدول من دفع حصصها في هذا المكتب وحينما رأتالمملكة امتناع دول الخليج عن الدفع ضمته إلى وزارة المعارف وأصبحتالمملكة هي الممول الوحيد له وكان ذلك سنة 1416/1417هـ.
ويجمع التربويون على أن مطابع خادم الحرمين الشريفين لطباعة القرآن الكريمبخط برايل والتي تشرف عليها الأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة المعارفتحظى بدعم مادي ومعنوي من خادم الحرمين الشريفين، فوجود مطابع متكاملةالمعدات وبهذا الدعم الكبير وذات الطاقة الكبيرة على إنتاج المطبوعات بخطبرايل سواء من الكتب المقررة أو الوسائل التعليمية تعتبر فخرا وجاء لتلبيةحاجة المكفوفين بالمملكة وأيضا لتلبية طلبات بعض الدول العربية والإسلاميةمن الكتب المدرسية المطبوعة بخط برايل.
خدمات الجامعات بالمملكة بالنسبة للمكفوفينالمكفوفون يلتحقون بخمس جامعات في المملكة، جامعة الملك سعود وجامعةالإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أم القرى والجامعة الإسلامية وجامعةالملك عبد العزيز. ومن المميزات التي يختص بها الطالب الكفيف بالمملكة إنهتصرف له مكافأة تشجيعية (بدل قارئ) بالإضافة إلى مكافأة الطالب الجامعيوهذه خدمة متميزة تمتاز بها جامعات المملكة عن جامعات العالم في خدماتهاللطالب الكفيف، ومركز خدمات الجامعة يدرس مشكلات المكفوفين ويضع الحلولالمناسبة لها سواء في مجال الحركة أو الإسكان أو في الاتصال بالأساتذةلتسجيل المقررات الدراسية، كما أن هناك مكتبة ناطقة في كل جامعة تضم الكتبالثقافية المكتوبة بالخط البارز، وفي جامعة الملك سعود يوجد جناح مخصصلمطبوعات برايل في مكتبة الأمير سلمان بن عبد العزيز (المكتبة المركزية) وأيضا في المكتبة الخاصة بالبحوث والدراسات بالمعاقين بالإضافة إلى أنهناك عدة جهات حكومية تقدم خدماتها للمكفوفين وقد صممت جامعات المملكةبحيث تكون مناسبة للمعاقين بصريا وحركيا بالنسبة للممرات ودورات المياه.
وعن برامج الدمج، يمكن القول إنه بالرغم من حداثة تجربة وزارة المعارفبالمملكة العربية السعودية في مجال دمج ذوي الحاجات الخاصة إلا أنهااستطاعت بفضل الله أن تقطع شوطاََ كبيرا ينسجم مع التطور السريع الذيتشهده المملكة العربية السعودية في كافة المجالات لدرجة أن دولاَ مجاورةوغير مجاورة تطلب من المملكة الاستفادة من تجاربها الناجحة في مجالالتربية الخاصة، وإن دل هذا على شيء إنما يدل على أن المملكة العربيةالسعودية تتبوأ موقع الريادة من دول المنطقة في تطبيقها لأحدث الأساليبالتربوية في رعاية المعوقين. كما أصبحت أعداد التلاميذ الذين يتلقون خدماتالتربية الخاصة في المدارس العادية تفوق كثيرا أعداد التلاميذ الذينيتلقون تلك الخدمات في المعاهد والبرامج الخاصة حيث يشكل التلاميذ ذوالاحتياجات الخاصة المدمجون في المدارس العادية في العام الدراسي 21/1422هـ 70% من أجمالي تلاميذ التربية الخاصة.
خامسا: مجال رعاية الموهوبينيعد قسم التربية الخاصة الذي أنشئ في الفصل الدراسي الثاني 1404/1405هـبكلية التربية بجامعة الملك سعود من الأقسام الرائدة في رعاية ذويالاحتياجات الخاصة ومنهم فئة الموهوبين حيث يتم إعداد الملتحقين به لتوليمهمة ورعاية وتربية المتفوقين والموهوبين في المدارس الابتدائية فيالمملكة، وفقا لخطة واضحة المعالم مما يجعل خريجي القسم عملة نادرة، وذلكلعدم وجود مثل هذا التخصص في الجامعات العربية، فالقسم يتلمس احتياجاتالمجتمع ويلبيها حيث يقوم هؤلاء المعلمين بعملية اكتشاف التلاميذالموهوبين وإعداد البرامج المناسبة لهم بالتعاون مع معلمي التعليم العامبالمدارس الابتدائية، حيث تستدعي طبيعة عمل التفوق والابتكار أن يعمل ضمنفريق عمل.
ومن هذا المنطلق يمكن القول إن المملكة استطاعت أن تتعرف عن الموهوبين من أبنائها وتهيئ لهم فرص استثمار مواهبهم وتنميتها.
ومن جانب آخر بدأت وزارة المعارف بتنفيذ برنامج الكشف عن الموهوبين فيأنحاء المملكة ورعايتهم بتعاون ودعم مخلص من المخلصين المحبين للخير منرجال هذا البلد، ولتحقيق هذا الهدف وفرت وزارة المعارف المقاييسوالاختبارات العلمية المقننة على المجتمع السعودي والتي يتم بواسطتهاالتعرف والكشف عن الموهوبين في مجالات الموهبة المختلفة وسيقوم البرنامجبتأسيس المراكز لرعاية الموهوبين في أنحاء المملكة كافة وفق خطة تنفيذيةمتدرجة، وقد بدء البرنامج عمله من بداية عام 18/1419هـ في أول مركز بمجمعالأمير سلطان التعليمي بمدينة الرياض.
تجربة المملكة في إعداد معلم التربية الخاصةيتم إعداد معلم التربية الخاصة بكلية التربية التي أنشئت وفق صدور المرسومالملكي الكريم رقم 9/11 بالموافقة على قرار مجلس الوزراء الموقر بتاريخ 9/4/1387هـ الموافق 16/7/1967م بجامعة الملك سعود التي هيأت لإعدادهم كلالظروف التي تمكنهم من النهل من معين العلم الذي لا ينضب، حيث تعمل كليةالتربية في ظل متطلبات المجتمع السعودي واحتياجاته التربوية ويشترط لقبولالطالب بها ما يأتي:
1- أن يكون حاصلا على الشهادة الثانوية العامة أو على شهادة يعتبرها مجلسالجامعة معادلة لها وأن يكون المتقدم محمود السيرة وحسن السلوك بشهادة منالمدرسة التي تخرج منها.
2- أن يجتاز الطالب بنجاح المقابلة الشخصية التي تعقدها الكلية للمتقدمينحيث تحول لجنة المقابلة الشخصية الطالب إلى قسم التربية الخاصة حتى يتسنىللقسم إجراء الاختبارات أو المقابلات التي يراها ضرورية للكشف عن صلاحيةالطالب للانتظام بالقسم.
3- وبعد قبوله يتوجه الطالب إلى المرشد الأكاديمي الذي عينه القسم ليعاونهفي اختيار المقررات الدراسية المناسبة لإمكاناته ويعرفه بالإطار العامللخطط الدراسية ونظم وقواعد إجراءات التسجيل وتحديد مسار واحد من عدةمسارات.
4- يقوم الطالب بدراسة عدة مقررات إجبارية كمتطلبات للجامعة ومتطلبات للكلية بالإضافة إلى المواد الدراسية الخاصة بالمسار المسجل به.
5- وإن نظام الجامعة يقضي بأن تقسم السنة الدراسية إلى فصلين دراسيينويتخرج الطالب بعد إنهاء متطلبات التخرج بنجاح حسب الخطة الدراسية.
تشجيع الدراسات والبحوث والمشاريع العلميةإدراكا من المسئولين لواجبهم العلمي والمهني تجاه ذوي الاحتياجات الخاصةفقد تم تشجيع المشاريع العلمية والبحثية بهدف رفع المهارات الفنيةللعاملين بالتربية الخاصة وتمكينهم من استخدام أحدث الوسائل العلمية فيهذا المجال وكذلك لسد النقص الكبير الذي تعاني منه المكتبة العربية فيمجال الأبحاث والدراسات العلمية المتخصصة في مجال المعاقين.
لهذا تم إنشاء العديد من مراكز البحوث العلمية وتطبيقاتها في مجالاتالإعاقة نتيجة لتطور نوعية الخدمات التي تقدمها مثل هذه المراكز كمركزالأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وجمعية الأطفال المعاقين، وغيرهما منالمراكز في المملكة بهدف تقديم الخبرات الاستشارية وتفعيل التوجيهاتالوقائية والعلاجية والتأهيلية على أسس علمية مدروسة وتوفير الدعم العلميوالمادي والمعنوي للبحوث.
مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقةأسس هذا المركز الرائد بدعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بنعبد العزيز ليعمل في مجال أبحاث الإعاقة على مختلف أنوعها ومسبباتها لدىالأطفال مثل الإعاقة الحركية والبصرية والسمعية والكلامية والتخلف العقليوهذه الأبحاث تشمل دراسات طبية وتربوية ونفسية ودراسات فنية وهندسية تهدفإلى:
1- الاستفادة من البحث العلمي للحد من انتشار الإعاقة بين المواليد والأطفال.
2- علاج الإعاقات ما أمكن في مراحلها المبكرة.
3- تأهيل المعاقين وإدماجهم في المجتمع.
أهداف المركز
1- العناية بالأبحاث العلمية وتشجيعها في مجالات الإعاقة لدى الأطفال.
2- الإفادة محليا من نتائج الأبحاث والدراسات التطبيقية المعدة لتطوير طرق رعاية الأطفال عربيا وعالميا.
3- توثيق الاتصالات بالمؤسسات الحكومية والأهلية والمراكز المتخصصة والجمعيات والتنسيق فيما بينها لتشجيع التعاون والعمل والمشترك.
4- إيجاد قناة تخطيط مركزية لتطوير الرعاية الطبية والتعليمية لجمعية الأطفال المعاقين وتحديث برامجها بصفة مستمرة.
5- إيجاد قنوات للاتصال بالمؤسسات الحكومية والأهلية والمراكز المتخصصةوالجامعات ودور البحث العلمي لتشجيع التعاون والعمل المشترك لخدمة الإعاقةوالمعاقين ورعايتهم.
جمعية الأطفال المعاقينتأسست الجمعية بغرض تقديم الرعاية المتكاملة والمجانية المتخصصة للأطفالالمعاقين علاجا وتعليما وتأهيلا وذلك من سن الميلاد حتى 12سنة من الأطفالالذين يعانون من الإعاقة المزدوجة العقلية والجسدية ممن تزيد نسبة ذكائهمعلى 50% والذين يمكن أن يستفيدوا من البرامج المقدمة لهم.
استراتيجية الجمعيةوضعت الجمعية منذ تأسيسها عددا من الأهداف التي تحقق الخدمات والرعايةالمتخصصة المجانية للأطفال المعاقين من الجنسين وتضمن هذه الأهداف ما يلي:
1- تقديم الخدمات المتخصصة والمتميزة للأطفال المعاقين سواء أكانت طبية أمتعليمية أم تأهيلية وذلك عبر شبكة من مراكز الرعاية في مدن المملكة كافة.
2- تثقيف المجتمع وتوعيته بقضية الإعاقة وأسبابها وطرق الوقاية منها.
3- المساهمة في إثراء البحث العلمي في مجالات إعاقة الأطفال واستثمار هذهالأبحاث والدراسات في تحجيم أثر الإعاقة والإصابة ولتحقيق هذه الأهدافتسخر الجمعية العديد من الوسائل منها:
- إنشاء عدد من مراكز الرعاية والتأهيل والعلاج المتخصصة.
- استقطاب الكفاءات المتخصصة.
- استثمار الدراسات والبحوث
- التعاون مع المؤسسات والمصالح الحكومية والأهلية.
- إقامة المؤتمرات والندوات العلمية.
ومن المراكز المنتشرة في جميع أنحاء المملكة لخدمة المعاقين يوجد مركزالأمير سعود بن نايف لتأهيل الإناث، ويعتبر باكورة مشاريع الجمعية الخيريةلرعاية وتأهيل المعاقين، وهو مركز تأهيل مهني للفتيات في سن التدريبالمهني، وقد اختارت الجمعية أن يكون هذا المشروع بداية لعدة مشاريع تتلوه،هادفة إلى استكمال خدمات التأهيل في المنطقة الشرقية التي تقدمها وزاراتالصحة والمعارف والشئون الاجتماعية والجمعيات الخيرية الأخرى إيمانا منحكومة المملكة أن التأهيل المهني للمعاقين ليس موردا للرزق فحسب بل إنهمشاركة اجتماعية فعالة ومعاصرة في الحياة اليومية.
فالفتاة المعاقة القادرة على الخياطة أو استعمال الحاسب الآلي أو التيتعلمت الأصول العلمية لتدبير المنزل هي أكثر نجاحا في دورها كأم وربة أسرةبالمنزل والمجتمع، من الفتاة غير القادرة على إنجاز هذه المهارات، وقدتكرم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز بالتبرع بهذاالمركز هدية غالية إلى الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين لتقدم منخلاله برامج التأهيل المهني للفتيات.
كما أن هذه الجمعيات والمراكز ابتكرت جوائز للتشجيع على التنافس في تحقيق أهدافها التي تصب في خدمة المعاقين ومن تلك الجوائز:
1- جائزة جمعية الأطفال المعاقين للخدمة الإنسانية: وتهدف هذه الجائزة إلىالإشادة بالأعمال والأنشطة الخيرية والإنسانية والجهود والمساهماتالمتعلقة برعاية الأطفال المعاقين في المملكة، كما تهدف إلى إبراز الدعمالمادي والمعنوي الذي تتلقاه جمعية الأطفال المعاقين لتتمكن من تحقيقأهدافها، والجائزة عبارة عن اعتراف علني وتكريم للشخصيات البارزة التيأسهمت في مجال الخدمة الإنسانية في المملكة.
2- جائزة جمعية الأطفال المعاقين لأبحاث الإعاقة : وتهدف هذه الجائزة إلىتشجيع البحث العلمي في مجال الإعاقة والتأهيل وتتكون من جائزة ماليةقيمتها مائة ألف ريال سعودي إلى جانب وثيقة منح الجائزة تحمل اسم الجمعيةوشعارها وشعار الجائزة واسم الفائز بها كما يوضع اسم الفائز في لوحة الشرفالخاصة بذلك في مقر الجمعية الرئيسي. وهناك مسابقات أخرى كمسابقة الأميرسلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعاقين،بالإضافة إلى غير ذلك من الجوائز التشجيعية.
وهكذا نجد أن جمعية الأطفال المعاقين منذ نشأتها تبنت رعاية وتأهيلالأطفال المعاقين بأسلوب شامل طبيا وتعليميا عبر مراكزها التأهيلية، معالتركيز على تثقيف وتوعية المجتمع بأسباب الإعاقة وطرق الوقاية منها ومايتوجب عليه تجاه المعاقين وقضاياهم الأساسية، كما اعتمدت الجمعية عددا منالبرامج والأنشطة الرائدة لحشد الجهود على مستوى المملكة للقيام بدورهاكتنظيم المؤتمرات وإقامة الجوائز للبحث العلمي والخدمات الإنسانيةللمعاقين.
كما أن هناك جائزة مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل والتي أقرت فيالرياض سنة 1997م بهدف تشجيع الأبحاث والدراسات والمساهمات القادرة علىتطوير برامج الإعاقة والتأهيل في العالم الإسلامي عبر المحاور التالية:
1- تقييم نموذج واقعي للتأهيل داخل المجتمع من إحدى دول العالم الإسلامي.
2- دور الأسرة في الرعاية الاجتماعية.
3- أهمية رعاية المسنين في التنمية الاجتماعية.
4- تأهيل المعاقين من منظور إسلامي.
وتتكون الجائزة من شهادة ودرع ومبلغ عشرة آلاف دولار أمريكي وتقدم فياحتفال سنوي يقام في إحدى الدول الإسلامية، على أن تكون ممثلة في مجلسالعالم الإسلامي.
وهذا يعتبر إضافة أخرى للدعم اللامحدود الذي لقيته فكرة مجلس العالمالإسلامي للإعاقة والتأهيل من الأمير سلطان بن عبد العزيز والذي ينظرللأنشطة الإنسانية من منظور عالمي لا تحده الحدود.
وامتدادا لرعاية حكومة المملكة العربية السعودية للمعاقين كانت مبادرةجامعة الملك سعود في فتح قسم للتربية الخاصة في العام الجامعي 1404-1405هـ، وكان افتتاح هذا القسم فاتحة خير وبركة على جميع المؤسساتالتربوية الرسمية والأهلية التي ترعى شئون ذوي الاحتياجات الخاصةبالمملكة، فهذه المبادرة،تركت آثرا عظيما في حياة المعاقين، وقد أصبحتتقليدا أصيلا طفق ينتشر في الجامعات السعودية الأخرى ومن ثم في بعضالجامعات العربية،وإن دل هذا على شيء إنما يدل على إيمان حكومة المملكةالعربية السعودية بأن للمعاقين نفس الحقوق للعاديين، حيث يعتبر هذا القسمالفريد من نوعه في العالم العربي من حيث تاريخ النشأة وتنوع التخصصاتالعلمية التابعة له، هذا بهدف إعداد وتأهيل معلمي التربية الخاصة للعمل معذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين والموهوبين) في المرحلة الابتدائيةوالمتوسطة، سواء في معاهد التربية الخاصة التابعة لوزارة المعارف أوالرئاسة العامة لتعليم البنات أو المدارس العادية التابعة لهاتين الجهتينفي ظل نظام الدمج. وكذلك للعمل في القطاع الخاص كالجمعيات الخيرية التيتقدم خدمات تربوية للمعاقين أو المدارس الأهلية التي بها برامج خاصة، هذهالكوادر التربوية الوطنية سواء من المعاقين أو العاديين التي شغلت أماكنهاوحملت لواء المسؤولية في مجال التربية الخاصة، هذا بالإضافة إلى مساهمةالقسم في النهوض بمستوى كم ونوع الخدمات المقدمة إلى الفئات الخاصة.
وهناك أيضا مركز جامعة الملك سعود للمعاقين الذي يحرص على إقامة الدوراتالتنشيطية في الألعاب المختلفة لكافة فئات المعاقين، حيث يسعى المركز إلىجذب أكبر عدد منهم للمشاركة بهدف مساعدتهم على الاندماج في المجتمع وذلكمن خلال ممارسة بعض الأنشطة التي تتناسب مع ظروفهم وأوضاعهم الجسدية، حيثينظم المركز حفلات استقبال للمستجدين، وإقامة المسابقات الثقافيةوالمشاركة في اليوم العالمي للعصا البيضاء وإقامة رحلات اليوم الواحدوالمشاركة في أسبوع الشجرة وتنظيم الرحلات الداخلية والخارجية كزيارة مدنالمملكة وبعض الدول الأخرى بالإضافة إلى إقامة المسابقات الرياضية، وغنياعن القول أن كل هذه الأنشطة لا صفية.
وامتدادا لهذه الرعاية الكريمة أيضا استضافت المملكة العربية السعوديةالمؤتمر الدولي الثاني بالرياض،حيث دعت جمعية الأطفال المعاقين،ومركزالأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إلى عقد مؤتمر دولي في الفترة الواقعة ما بين 26-29 رجب الموافق 23-26 أكتوبر سنة 2000 م وذلك تصديقا لقوله تعالى فيسورة (آل عمران) ]لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون[ وكان من أهمالتوصيات:
إتاحة المزيد من فرص تعليم وتأهيل وتشغيل المعاقين وتوفير التسهيلات التيتمكنهم من الدمج في المجتمع، كما شملت عددا من الحقوق التربوية والصحيةوالاجتماعية لهم ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة المؤتمرات والندوات التيتنفذها حكومة خادم الحرمين والتي حققت أهدافها في توضيح المنهج الإسلامي وأسس رعاية المعاقين وعرض برامج التربية الخاصة بالمملكة، والتي تعتبر جزءامن العديد من الخدمات التي يقدمها المجتمع السعودي للمعاقين، والذي يعتبرنموذجا فاعلا للتعاون بين المؤسسات الحكومية والأهلية. والخيرية العاملةفي هذا الميدان، بهدف التطوير المستمر للخدمات المقدمة لهؤلاء الأشخاصومواكبة أحدث التوجيهات العالمية بما يتناسب ومجتمع السعودية.
وفي هذه المناسبة- عقد المؤتمر الدولي الثاني للإعاقة والتأهيل- صدر توجيهخادم الحرمين الشريفين بسرعة البت في مشروع نظام المعاقين وعرضه في أقربفرصة لاعتماده في جلسة مجلس الوزراء في 26 رجب 1421هـ، وهذا التوجيه ما هوإلا امتداد للرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة لكل معاق، وقد روعي فيإعداد مشروع هذا النظام أهمية تطوير وتحديث الأنظمة واللوائح والقواعدالمنظمة لمختلف أوجه الوقاية والرعاية والتأهيل والتوظيف لكافة المعاقين.
ومن أهم التوصيات أيضا، تنظيم المزايا والمساعدات الممنوحة لهم، واقتراحإنشاء المجلس الأعلى لشئون المعاقين وتشكيله ليتولى كل الأمور ذات العلاقةبشئونهم.
والمملكة العربية السعودية تقوم بهذا الدور إيمانا منها بأهمية مساهمةالمعاقين في تطور وتقدم المجتمع وإنها تنظر إلى هذا الأمور من منظورإسلامي مما يجعلنا نتوقع نجاح كل خطوة من خطواتها لأن نظام الإعاقة الوطنيالذي حث خادم الحرمين الشريفين على إنجازه في أسرع وقت ممكن والعمل علىتفعيلة سيعود بالمصلحة على كل المعاقين بالمملكة والدول الأخرى حيث إننظامها يقبل 10% طلاب أجانب مقيمين مع ذويهم، من الطلاب السعوديين سواءكان ذلك بالمعاهد أو مراكز التأهيل، فنظام الإعاقة الوطني يعتبر بمثابةخلاصة تجارب أكثر من 37 دولة من دول العالم التي لها متابعة في مجالالإعاقة، وهكذا نجد أن حكومة المملكة العربية السعودية أحدثت توازنا بينأفراد المجتمع من السعوديين والمقيمين، تنافس شريف وتعاون علمي بناء علىقدم المساواة.
برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز عقد المؤتمر الدوليالأول لجمعية الأطفال المعاقين خلال فترة من 13-16/5/1413هـ الموافق 10/11/1990م بمشاركة نخبة من المتخصصين في مجالات الإعاقة المختلفة، وكانالنظام الوطني للمعاقين نتاجا لهذا المؤتمر، بالإضافة إلى التوصيات الأخرىالتي تمت متابعتها من قبل لجنة ضمت عشرات المتخصصين ممثلين لجهات مختلفةوقد حظي مشروع هذا النظام بموافقة ملكية كريمة حيث يعتد به في العمل علىالإفادة من فئات المعاقين في مختلف مجالات الحياة، وتسهيل سبل العيش لهم.
أشاد مؤتمر أوكلاند للتأهيل الدولي الذي عقد بين 15-20ديسمبر/1996م فيمدينة أوكلاند وافتتحه رئيس وزراء نيوزلندا (جيم بولجر) وشارك فيه 1400مندوب من كافة أرجاء العالم تحت شعار العدالة للمعاقين من خلال مشاركتهمفي الحد من إعاقتهم وإطلاق طاقتهم، وقد استعرض المؤتمر خلال أيامه الستةمعظم قضايا الإعاقة، وأشاد ببرامج التأهيل في المملكة العربية السعوديةباعتبارها النموذج الأنجح والأفعل في المنطقة العربية.
وهناك إشادة عالمية برعاية المملكة للمعاقين حيث في المؤتمر العالميالتاسع عشر لمنظمة التأهيل الدولي الذي عقد في ريودي جانيرو بالبرازيلمؤخرا، حيث أثنى المشاركون في المؤتمر على تجربة المملكة وجهودها الناجحةفي هذا المجال.
كما عقد المجلس الإسلامي للإعاقة والتأهيل مؤتمره الرابع في الخرطومبالسودان في الفترة من 16-18 من ذي القعدة 1421هـ الموافق 10-12 فبراير 2001 م بالتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية بالخرطوم وجامعة الجزيرة بواد مدني، وكان من أبرز محاور هذا المؤتمر جهود المملكة العربية السعودية فيمجال الإعاقة وكان من أبرز توصياته أيضا الاستفادة من تجربة المملكةالعربية السعودية في هذا المجال حيث نال المعاقون حقوقهم في الرعايةالصحية والتأهيل والتدريب والعمل والإعفاءات والمساواة في الفرص والمشاركةوالاندماج في المجتمع.
وسعيا لاستشراف المستقبل وتحليل مستجدات التعليم العالي تسعى حكومةالمملكة العربية السعودية لتنظيم الندوات لدراسة واقع رعاية المعاقين فيالمملكة لتعزيز الجوانب الإيجابية المتعددة وتطويرها واقتراح البدائلاللازمة للتفاعل مع معطيات الحاضر ومستجدات المستقبل في أبعاده المختلفة.
تكريم المتطوعين والمتطوعات الذين يشاركون في تقديم الخدمات للمعاقين وذلكتقديرا لجهودهم المتميزة. وعلى سبيل المثال لا الحصر أقامت جمعية الأطفالالمعاقين بالرياض حفلا لتكريم المتطوعات اللائي شاركن بخبراتهن في أعمالالجمعية بأقسامها المختلفة طوال فترة التطوعيوم 22/6/1421هـ وقامتالجمعية بتسليم شهادات التكريم لجميع المتطوعات.
توفير المتخصصين لتقديم خدمة التدريبات الخاصة لأفراد العائلة لرعايةالمعاق في استخدام المهارات المنزلية مع تقديم الاستشارات الفردية أوالجماعية لمساعدة مثل هذه الأسر لتخفيف التوتر الناشئ عن الحياة مع شخصمعاق.
إيمان حكومة المملكة العربية السعودية بأن مواجهة مشكلة الإعاقة والمعاقينتقع على عاتق الدولة والمجتمع والأسرة ولكل منهم دوره واختصاصاته وتبعاته.
والمتابع لواقع الإعاقة في المملكة العربية السعودية يلاحظ الجهود الكبيرةوالمشرفة والتي تتمثل في الخدمات المقدمة للمعاقين والتي تغطي احتياجاتهمأينما كانوا وبغض النظر عن شدة إعاقاتهم أو تعددها، وهذا دليل غير قابلللشك حيث إن المملكة العربية السعودية تنطلق أساسا من مبادئ الشريعةالإسلامية التي تؤكد على حقوق المعاقين، لذلك كان الاهتمام بهم ورعايتهموتأهيلهم.
توفر المملكة العربية السعودية للدارسين من المعاقين وسيلة النقل المجاني من وإلى المعهد.
تسعى معاهد التربية الخاصة إلى التغلب على الإعاقة التي يعاني منها بعض منأبناء الوطن السعودي والمقيمين على أرضها بهدف إعادة تكيفهم مع المجتمعبما تسمح به قدراتهم، هذا إيمانا من الدولة بأحقية تعليم المعاق وتثقيفهليتسنى له العيش وسط مجتمعه بصورة طبيعية. كما أنه من خلال معاهد التربيةالخاصة التابعة لوزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات بالمملكةالعربية السعودية تم انتشار البرامج والمعاهد التي تقدم التربية والتعليمللآلاف من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء في المدن والقرى وحتى في الأماكنالنائية وتجهيزها بالمعدات التعليمية.
كما هيأت حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة في الأمانة العامة للتربيةالخاصة التابعة لوزارة المعارف، خدمة الإسكان الداخلي لاستقبال الطلابالمغتربين، والراغبين في الإقامة به، وتوفير كل ما يحتاجه الطالب المعاقبالسكن الداخلي من إعاشة كاملة وكسوة وترفيه وعلاج بالإضافة إلى صرف إعانةمالية شهرية لأسرته.
تقوم وزارة المعارف السعودية بتقديم الوجبات الغذائية لطلاب معاهد التربيةالخاصة التي يوجد بها أقسام داخلية أربع وجبات هي (الإفطار وجبة صباحيةخفيفة في الفسحة، غذاء، عشاء) كما تقدم وجبة صباحية خفيفة في الفسحة لطلابالمعاهد التي لا يوجد فيها أقسام داخلية.
هذه الرعاية الكريمة للمعاقين على أرض المملكة العربية السعودية إن دلتعلى شيء إنما تدل على اتباع المملكة لمنهج الإسلام في رعاية المعاقين، هذاالمنهج الذي يحمل خصائص الدين الإسلامي الذي أنبثق منه، والذي يستمد منهقواعده ومفاهيمه ويأخذ منه تصوره للحياة، فالمنهج الإسلامي لا يفرق بينالتربية والتعليم في الأهمية بل يرى ضرورتهما ويؤكد على تواجدهما معا حيثإن تلازمهما على درجة من الأهمية؛ وفي تاريخ التربية الإسلامية نجد مسيرةالخير تواكب العصور الثقافية، عصرا إثر عصر منذ فجر الإسلام.
فقد كان الخلفاء الراشدون والحكام كأفراد يتنافسون في إنشاء المدارس وبيوتالحكمة لتعليم العجزة والفقراء ويرصدون الممتلكات والأراضي للإنفاق عليهاوصيانتها وسد مطالبهم، وقد روعيت هذه الطريقة أيام العباسيين والفاطميينوالأيوبيين والمماليك والعثمانيين لضمان معاش الطلاب والمعلمين وطمأنتهم،فأنشأوا المعاهد ورصدوا لها الأموال، فأصبحت المدارس فوق إنها دور للعلموالمعرفة مؤسسات اجتماعية تعين العجزة والفقراء.
انتشار العديد من الجمعيات الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين بمختلف مناطقالمملكة لتحقيق مزيد من الفوائد للمعاقين ومنحهم الثقة بالنفس وإعطائهمالفرص لإثبات الذات.
الإيمان بأن للمعاقين طاقات بشرية ومن الممكن أن يساهموا في تنمية المجتمعوذلك لتمكينهم من استعادة قدراتهم ومساعدتهم على التكيف الشخصي والاجتماعيكي يسهموا بالمشاركة الكاملة في حياة مجتمعاتهم ونظرا لاهتمام المسئولينبأهمية مشاركات المعاقين في مختلف مجالات الحياة ومنها : الأنشطة المتنوعةلإدماجهم داخل المجتمع وكسر الحاجز النفسي لديهم فقد تمت مشاركة العديدمنهم في مختلف الأنشطة الداخلية والخارجية.
ومن أعظم الدلائل على أنهم يحظون باهتمام حكومتهم هو الاهتمام بالرياضةسواء على مستوى علاج وتأهيل المعاقين أو على مستوى الترويح عنهم، لدمجهمفي الأسرة والمدرسة والمجتمع، لهذا فقد تأسس الاتحاد السعودي لرياضةالمعاقين بالمملكة العربية السعودية 1412هـ، قفزة رياضية موفقة لتوسيعمفهوم الرياضة عموما وأنها ليست حكراََ على الشباب مكتملي الحواس والأجساموإنما هي حق لكل فرد مهما كانت درجة عجزة، فمن خلال الاتحاد السعوديلرياضة المعاقين تم توسيع دائرة الاتصال بالمصادر المهمة والمراكز الدوليةالتي تعنى بهذه الرياضة في جميع أنحاء العالم للإطلاع على أنشطتهاوالاستفادة من خبراتها ومتابعة كل جديد ومفيد لرفع مستوى اللاعبينالمعاقين، وأيضا تنظيم اللقاءات والمنافسات الرياضية بين المعاقين منأبناء المملكة وبين غيرهم مثل المعاقين بدول مجلس التعاون لدول الخليجالعربية ومع دول عربية أخرى وخاصة بالشمال الأفريقي، حيث وصل المعاقونالرياضيون السعوديون إلى مستوى العالمية،حيث شاركوا في الألعاب العالميةالصينية للأولمبياد الخاص الدولي بالولايات المتحدة عام 1995م وكذلك فيعام 2000م تم مشاركة المتأهلين من المعاقين حركيا والمكفوفين والمتخلفينعقلياََ في الألعاب العالمية شبه الأولمبية بمدينة سيدني بأستراليا.
وهكذا أصبحت المملكة العربية السعودية عضوا مؤسسا للاتحاد العربي لرياضاتالفئات الخاصة وعضوا في الاتحاد الدولي لرياضة المكفوفين، وعضوا فيالأولمبياد الخاص الدولي لذوي التخلف العقلي وعضوا في مؤسسات للأولمبيادالخاص العربي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعضوا مؤسسا للجنة رياضةالمعاقين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية،وعضوا بالمنظمة شبهالأولمبية الدولية. لكل هذا عنيت الدولة- أيدها الله- بتوفير تلك الفرصبما يتناسب مع طبيعة ظروف أي إعاقة.
ويشير المؤرخون في التربية البدنية إلى أن استخدام الأنشطة البدنية بهدفالوقاية أو العلاج لبعض الانحرافات الصحية أو البدنية يعود إلى ما يقاربثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد حيث مارس الصينيون الجمباز من أجل العلاج وهوما عرف بالجمباز الطبي (Medical Gymnastics) كما دعم اليونانيون والروماناستخدام الأنشطة البدنية لعلاج بعض الأمراض المزمنة.
وكما للتربية البدنية وأنشطتها المختلفة لها أهمية خاصة للمعاقين قد تفوقأغلب الأحيان أهميتها بالنسبة لمن يسمون بغير المعاقين من جميع النواحيالبدنية والنفسية والاجتماعية لأنها بالنسبة للمعاقين علاجية سواء بالنسبةللأمراض الجسمية أو النفسية أو الاجتماعية كالانطوائية.
وعن الأنشطة الاجتماعية تقوم برامج الرعاية الاجتماعية في معاهد وبرامجالتربية الخاصة بدور هام في تحقيق التكيف الاجتماعي والنفسي للطالب المعاقوإعداده للحياة سواء مع زملائــه بالمعهد أو أقرانه خــارج المعهد معالعاديين. وذلك من خلال البرامج اليومية والمسابقات والمناسبات الثقافيةالتي تنفذ مع طلاب التعليم العام.
وإذا تناولنا خدمات التربية الخاصة بالمملكة من زاوية الرعاية الصحية نجدأن وزارة الصحة زودت المعاهد بمشرفين صحيين للقيام بإجراءات التحويل إلىالوحدات الصحية المدرسية أو إلى المستشفيات لمن تتطلب حالته ذلك، وهذابالإضافة إلى وجود برنامج زمني على مدار العام الدراسي لمتابعة المعاهد منقبل طبيب ممارس وأطباء أخصائيين حسب الإعاقة.
إنشاء أكاديمية التربية الخاصةبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، تعتبر إضافةجديدة حيث تقدم خدماتها على أسس تكاملية لعدد من التخصصات بطريقة تعتمدعلى التنسيق بهدف تنمية وتطوير منظومة المهارات الحياتية لدى الأطفالالذين يعانون من إعاقات، ولم تقتصر خدمات الأكاديمية على تقديم برامجالرعاية التربوية الخاصة للأطفال المحتاجين، بل تتعداها إلى تنظيم برامجلتدريب العاملين في الميدان على أحدث الوسائل والطرق في مجال رعاية وتأهيلذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك تنظيم دورات تدريبية للأهالي بوصفهم الأقربوالأكثر اهتماما بالطفل المعاق بالإضافة إلى الاهتمام بمجال البحوثوالترجمة والدراسات التي تهدف إلى نقل تجارب من سبقونا بعد أن توضع فيقوالب محلية لزيادة احتمالات نجاحها.
وتهدف الأكاديمية أيضا إلى الاستفادة من أدوات القياس والتقويم المتوفرة والعمل على تطوير أدوات جديدة.
وأكاديمية التربية الخاصة لها هيكل تنظيمي إداري اشتمل على عدة أقسامووحدات، وهذه نبذة مختصرة عن أكاديمية التربية الخاصة بالرياض (رسالتها،أهدافها، برامجها، وخططها) والتي تستهدف تأهيل أطفال أبرياء وتخفيف العبءالنفسي عن كاهل آبائهم وأمهاتهم وخدمة المجتمع.
المشروع الوطني: وقد لا يعرف الكثيرون أن المملكة العربية السعودية هي أولبلد عربي قام بمسح شامل للمعاقين فيه نوعا وكما وخدمة، وهو المشروع الوطنيلأبحاث الإعاقة والتأهيل وإعادة التأهيل داخل المجتمع الذي استمر خمسسنوات بين 1412-1417هـ وقد اعتبرت منظمة الصحة العالمية في وثيقتها رقم 25/5 MNH بتاريخ 26 مايو 1997م هذا الإنجاز النوعي أساسا للخطط المستقبليةلمساعدة المعاقين وخدمتهم مما دفع بالمركز المشترك لبحوث الأطرافالاصطناعية والأجهزة التعويضية وبرامج تأهيل المعاقين- الذي نفذ المشروع- لتحويل المشروع إلى كتاب مفصل بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس المركزالمشترك بالرياض، ويوزع مجانا برعاية خاصة من لدن مؤسس المركز الأميرسلطان بن عبد العزيز آل سعود.
بعض صور التعاون بين الجهات الرسمية والأهلية والخيريةفيما يتعلق بخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة حققت المملكة ولا تزال قفزاتمتوالية في مجال رعاية وتعليم الفئات الخاصة من خلال التنسيق وتضافر جهودمختلفة تربوية وطبية واجتماعية ونفسية، وأكد صاحب السمو الملكي الأميرسلطان بن سلمان بن عبد العزيز أن الدولة مهما أوتيت من قدرات وإمكانات لايمكن أن تستغني عن المساهمات الأهلية (الخاصة) أو مبادرات الجمعياتوالهيئات الخيرية لتقديم وتعزيز الخدمات المقدمة، فلقد تعددت مؤسسات العملالخيري في هذه البلاد ومنها برامج رعاية وعلاج وتعليم المعاقين، وأبانسموه بأن رجال الأعمال وأهل الخير قد ضربوا مثالا لتفاعل المواطن مع رسالةالعمل الخيري.
وجاء في الأمر الملكي في عهد الملك فهد بن عبد العزيز الموافقة على تأسيسمؤسسة خيرية خاصة تسمى (مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية) ومنأهدافها توفير الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيل الشامل للمعاقينوالمسنين من الجنسين أو أي حالات أخرى يرى مجلس الأمناء شمول الخدمات لها،كما أنه من أهدافها نشر الوعي بضرورة استخدام وسائل ومستلزمات الرعايةالمنزلية والاجتماعية للمعاقين والمساعدة على توفيرها كلما تطلب الأمر ذلكمع توفير الأجهزة التعويضية وتوفير الإمكانات اللازمة لإجراء الأبحاث فيمجال الخدمات الإنسانية.
وهناك مساهمات أهلية خيرية للحد من الإعاقة ومنها تبرع سمو الأمير سلطانبن عبد العزيز بإنشاء مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية لتكون معلماللرعاية الإنسانية لأن من أهم مقاييس الحضارات للأمم والشعوب مقياس يهتمبأبناء الشعب ورعايتهم وتوفير الخدمات لهم، فالإعاقة شيء واقعي فرضتهالإرادة الإلهية التي خلقت العباد لحكمة جليلة وجعلت من بينهم ذلك المعاقوالحكمة أيضا قول الله تعالى: ]ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير[ وأصحابالقلوب الرحيمة في المملكة العربية السعودية- انطلاقا من تعليم دينناالإسلامي الذي دعا إلى التكافل والتكامل والتراحم- عملوا ولازالوا يعملونولا يكلون على الرعاية المستمرة للمعاقين وتأهيلهم وخاصة إن مصاريفالإنسان المعاق تفوق مصاريف الفرد السوي، حيث إن هناك أمورا يومية خاصةباحتياجات المعاق تكلفه الكثير من الوقت والمال.
وهناك الدعم غير المحدود الذي تحظى به مشروعات ومراكز جمعية الأطفالالمعاقين من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وأصحاب السمو أمراء المناطقمكنها من إيصال خدماتها المتخصصة المجانية إلى العديد من مناطق المملكةوإن الجمعية تضم لجنة في عضويتها نخبة متميزة من المسئولين ورجال العمالحيث تتولى اللجنة مهام حشد الدعم لهذا المرفق الخيري.
وهناك العديد من بوابات الأمل المتجددة في مجال رعاية الأطفال المعاقينبالمملكة ومنها مركز عبد اللطيف جميل لإعادة التأهيل والرعاية الصحية، حيثكان لبنة أساسية لانطلاقة كبرى في مجال الرعاية الخاصة للمعاقين حيث يوجدمن بينهم من لا يستطيع دفع تكاليفها، فأمر بإنشاء هذا الصرح الذي لا يبغيمن وراءه سوى رضا الله، ومفهوم الرعاية في هذا المركز يقوم على مساعدةالمصاب في أن يرعى ذاته إلى أقصى درجة يستطيعها وأن يحقق توازنا بين حالتهالجسدية والنفسية والاجتماعية ومساعدة المصاب على فهم وتقبل الإصابةوكيفية العناية بنفسه.
ومن بين بوابات الخير أيضا توجد الجمعية السعودية الخيرية للتربيةوالتأهيل (متلازمة داون) حيث تسعى مجموعة من الأباء والأمهات والمهتمينلخدمة هذه الفئة، واستمرت جهودهم كجمعية تحت التأسيس لمدة تقارب من عامينثم تبنى الأمير طلال بن عبد العزيز هذه الفكرة فحولها إلى واقع تحت إشرافوزارة العمل والشئون الاجتماعية في 18/10/1418هـ ومن أهدافها زيادة الوعيفي المجتمع السعودي بحالات (متلازمة داون) وإبراز قدرات هذه الفئة علىالعطاء والمشاركة والعمل على تنسيق وتوحيد الجهود بين الأشخاص والأسروالمهتمين بهذه الحالات، مع الاتصال وتكوين العلاقات المطلوبة بالجهاتالخيرية الأخرى والرسمية ذات العلاقة.
ومن أهداف الجمعية أيضا تقديم الخدمات والمعلومات الحيوية للأشخاص والأسر والمهتمين بهذه الفئة وأسرهم.
كما تهدف الجمعية إلى تقديم الخدمات التعليمية وتشمل برامج التدخل المبكروبرامج الدمج، فالجمعية تقوم بواجبها العلمي والمهني تجاه الأشخاص ذويمتلازمة داون.
فالقطاع الأهلي الخيري التطوعي له دوره الرائد في إرساء دعائم الرعايةالاجتماعية في المجتمع السعودي، حيث تساهم الجمعيات الخيرية في رفعالمستوى الاجتماعي والاقتصادي لإخوانهم ذوي الحاجة، حيث تطورت خدماتالجمعيات الخيرية من مجرد تقديم المساعدات المالية إلى توفير الخدماتالمباشرة وغير المباشرة التي تساعد الأفراد على الاعتماد على النفس، منخلال تنمية مهارتهم عن طريق التعليم والتأهيل، وتتعدد مجالات عمل الجمعياتالخيرية وخدماتها الاجتماعية بالمملكة وأهمها:
1- رعاية الطفولة :حيث تسهم الجمعيات الخيرية بإنشاء وتشغيل دور الحضانة الإيوائية لرعاية الأطفال ذوي الظروف الخاصة.
2- مراكز إيواء ورعاية المعاقين.
3- مراكز التعليم الخاص للمعاقين.
4- الإشراف على مراكز خدمة المعاقين ومشاغل تدريب المعاقات.
5- وفي المجال الصحي تهتم الجمعيات الخيرية بإنشاء مراكز العلاج الطبيعيوعقد الدورات التدريبية في مجال الإسعافات الأولية كما تسخر إمكاناتهاالطبية لخدمة المواطنين بالإضافة إلى برامج الرعاية الصحية والمشاركة فيالأسابيع والمناسبات الصحية وتقديم العلاج للمرضى وتأمين العلاج اللازملهم.
6- وعن مجال التدريب والتأهيل تهتم الجمعيات الخيرية بتعليم التفصيلوالخياطة في مراكز التعليم والتدريب، كما تهتم بتعليم النسخ على الآلةالكاتبة في وحدات تعليمية متخصصة، ولهذه الجمعيات إسهامات رائدة في إقامةالمحاضرات والندوات الشرعية والثقافية والعلمية والمسابقات العامة وإقامةبعض معارض الكتاب، وطباعة وتوزيع النشرات الإرشادية.
7- وهناك مشاريع أخرى متعددة لإسعاد الطفولة المعوقة وخدمة المقيم منهم فيدور الضيافة وفي رعاية الشباب وفي غيرها من المجالات الاجتماعية المتنوعة.
كما أن القطاع الخاص الأهلي في مجال التعليم والتأهيل نجده يقدم خدماتهبالمجان لبعض الحالات الاستثنائية، وذلك عن طريق التبرعات من بعض أهلالخير.
وهناك جمعية النهضة النسائية التي تقوم بتقديم خدمات التعليم والرعايةللأطفال ذوي متلازمة داون حيث تم تأسيس مدارس لهذا الغرض وذلك سنة 1407هـالموافق 1987م ومن أهدافها استقبال الحالات من سن 4سنوات حتى عمر 21سنة،والبرنامج مطبق حاليا على بعض المباني المعارة من الهيئة العليا لتطويرمدينة الرياض، وتأسست هذه المدارس على مبدأ إن كل طفل هو فرد متميز بقدراتخاصة يستحق الاحترام وله الحق في تعليم متخصص يعني باحتياجاته لكي تتاح لهالفرصة ليحقق ذاته ويصبح مستقلا فعالا في المجتمع.
كما يوجد العديد من الجمعيات الخيرية التي تشارك في تقديم الخدماتللمعاقين فهناك على سبيل المثال لا الحصر الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيلالمعاقين في المنطقة الشرقية التي تهدف للوصول إلى أكبر عدد ممكن منالعاقين وتقدير احتياجاتهم الفردية والجماعية على المدى القريب والبعيدوتقديم خدمات التأهيل والتوجيه وإرشاد العائلات وتحقيق المشاركة الكاملةومنح الأشخاص المعاقين فرصة الاعتماد على النفس وإعداد وتدريب القوىالعاملة الوطنية في مجال التأهيل وتوعية الرأي العام بمشكلة الإعاقةوتشجيع العمل التطوعي ونشر الوعي وتثقيف الشباب قبل الزواج والأمهاتالحوامل وتوضيح أهمية التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال وغيره من الأمراضوالعناية بالوليد وتوضيح الحوادث المنزلية التي من الممكن أن تؤدي لإعاقةالطفل.
القسم الرابعبعض التشريعات والقرارات التي تدعو إلىالاهتمام بذوي الحاجات الخاصة ومساندتهم
1- انطلاقا من سياسة المملكة العربية السعودية الهادفة إلى تيسير سبلرعاية وتشغيل المعاقين،والاستفادة منهم كطاقات وظيفية منتجة، فقد أتاحتحكومة المملكة العربية السعودية الفرصة للمعاق المؤهل ليجد العمل المناسبلتخصصه المهني سواء عن طريق المصالح الحكومية أو تشغيلهم بالقطاع الخاص أومن خلال دعم المشروعات الفردية.
2- تبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين كل جهد ممكن من أجل توفير أسبابالحياة الكريمة لكل المعاقين حيث توفير الإمكانات المادية والمعنوية لهم،ولتحقيق هذه الغاية صدر قرار مجلس الوزراء المتضمن إيجاد برامج التأهيلالمهني للمعاقين والاستفادة من ما تبقى لديهم من قدرات واستعدادات خاصة،وفي نفس العام صدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة على قيام الإدارة العامةللتأهيل بوكالة الوزارة للشئون الاجتماعية بدراسة طلبات صرف إعاناتالمشروعات الفردية والجماعية للمعاقين المؤهلين بمراكز التأهيل المهني.
3- منح المعاقين والمصابين بشلل الأطراف السفلية إعانة مالية لتحويل سيارتهم إلى القيادة اليدوية.
4- كما رصدت حكومة المملكة العربية السعودية لهذه الفئة إعانات مالية تصرفلأولياء أمورهم واعتمدت أيضا مكافآت إضافية للطلبة الجامعيين المعاقينخلال الدراسة الجامعية، حيث وافق صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بنعبدالعزيز ولي العهد، على صرف مكافأة للطلبة المعاقين من فئة شديديالإعاقة من ذوي الإعاقة الحركية والحسية أسوة بالمكافأة المقررة للطلبةالجامعيين المكفوفين،كما تضمنت الموافقة على صرف مبلغ 1500ريال شهرياللطالب الجامعي من فئة متوسطي الإعاقة.
5- وفي إجراء إنساني أخر وافق صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بنعبدالعزيز ولي العهد على تخصيص مكاتب لمتابعة شئون المعاقين في الجامعاتوالجهات التعليمية الأخرى، كما أن هناك عناية فائقة بتهيئة الأماكن العامةللمعاقين حيث جاءت مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في التوجيه للجهات المعنية بالمنطقة الشرقيةلتهيئة المباني والشوارع والمواقف العامة لتناسب ظروف المعاقينواحتياجاتهم مما يتيح لهم سهولة حركتهم وتنقلهم في الدوائر الحكوميةوالأسواق والمراكز التجارية لمتابعة معاملاتهم وشئون حياتهم.
وهذه الجهود الكريمة قد أسهمت في رقي مجال الاهتمام بالمعاقين إلى درجةأوصلتها إلى العالمية خاصة إذا عرفنا أن العدد من المؤسسات المهتمةبالإعاقة والمعاقين قد أصبحت من المرجعيات العالمية المتخصصة في هذاالمجال، فهذه الجهود الكبيرة تعد بحق مشرفة قابلة للانتشار والتعميم علىالمستوى العالمي.
6- ومن جهة أخرى قرر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز- يرحمه الله- تخصيص جزء من ريع المباريات الرياضية لمساعدة المعاقين، ممالفت شرائح المجتمع المختلفة لهذه الفئة.
يتضح مما سبق أن إيمان حكومة المملكة العربية السعودية برعاية المعاقين هوأصيل ونابع من الثقة المطلقة بأن الإعاقة لن تكون عقبة تكمن في جسم منيعاني منها بقدر ما هي عقبة في قلب من ينكر على هذه الفئة إمكانية إعادةتكيفها وإدماجها في الحياة العملية بالمجتمع لهذا نجد أن المملكة بذلتوأعطت بثقة وسخاء من أجل أن يحس هؤلاء بالحياة المتحـررة من أوجه النقص عنطريق تعويضهم وتنمية بقايا قدراتهم وحسن إعدادهم وتكيفهم.
7- صدر قرار مجلس الوزراء رقم 28بتاريخ 3/3/1411هـ بالموافقة على صرفعلاوة إضافية مقدارها 400ريال شهريا لكل طالب كفيف يعول أسرة تحت اسم (إعانة عائلية) وذلك أسوة بما يصرف للمتدربين المعاقين الملتحقين بمراكزالتأهيل التابعة لوزارة العمل والشئون الاجتماعية.
8- صرف إعانة كاملة خلال شهور الإجازة الصيفية للطلاب الذين يسكنون في الأقسام الداخلية مثل زملائهم الخارجيين.
9- صرف علاوة للعاملين في التعليم الخاص بنسبة 30% للمتخصصين 20% لغير المتخصصين العاملين في مجال التربية الخاصة.
10- وفي عهد خادم الحرمين الشريفين تم إنشاء أول مركز شامل لتأهيلالمعاقين بالرياض سنة 1411هـ وذلك لرعاية المعاقين التي تحول رعايتهم داخلأسرهم وذلك لتخفيف العبء عن كاهل الأسرة أما الذين تتولى أسرهم رعايتهمبناء على رغباتهم تصرف لهم إعانة مالية استنادا للمادة رقم 23 من اللائحةالأساسية لبرنامج تأهيل المعاقين الصادرة بقرار مجلس الوزراء المتضمن منحأولياء أمور المعاقين شديدي الإعاقة الذين يقومون برعايتهم داخل الأسرةبناء على رغباتهم إعانة مالية سنوية ويتم النظر في مقدار الإعانة في ضوءالظروف الاجتماعية والطبية ودرجة وشدة إعاقة الطفل.
11- تقضي المادة 23 من لائحة تأهيل المعاقين بصرف إعانة مالية نقدية سنويةيحددها وزير العمل والشئون الاجتماعية للحالات التي تنطبق عليها شروطالقبول بمراكز التأهيل الاجتماعي، وذلك حسب حالة المعاق وحالة أسرته.
12- كما تقضي المادة (24) من لائحة التأهيل المهني والذين هم دون سنالتأهيل أو الذين في سن التأهيل ويواصلون التعليم العام إعانة مالية سنويةتشجيعا لهم على مواصلة التعليم،وكذلك لحالات المعاقين التي ترى الوزارةأنها فئات غير صالحة للتأهيل المهني، ولا تقع ضمن فئات شديدي الإعاقة وترىاحتياجها للإغاثة.
بالإضافة إلى هذه الخدمات فإن الحكومة لا تألو جهدا في تقديم المزيد من الخدمات والمزايا العامة لفئات المعاقين.
13- القرار السامي الكريم الذي يقضي بتخفيض أجور الإركاب للمعاقين علىوسائل النقل المختلفة بنسبة 50% من قيمة الأجور الأصلية للمعاق مع مرافقله، وخطاب صاحب السمو الملكي نائب رئيس مجلس الوزراء بشأن تيسير الخدماتللمعاقين وملاحظة ذلك في تصميم وتجهيز المباني سواء كانت حكومية أو خاصة،وخطاب وزارة المالية والاقتصاد الوطني القاضي بالموافقة على بيع منتجاتالمتدربين بمراكز التأهيل المهني ويوزع العائد على أساس 30% لتأمين خدماتالورش وصيانة المعدات و70% تصرف للمتدربين.
14- توفير الأجهزة التعويضية والمعينات السمعية والبصرية وغيرها بدون مقابل من خلال مراكز التأهيل الطبي التابعة لوزارة الصحة.
15- توفير مواقف سيارات خاصة للمعاقين في مختلف المواقف العامة.
16- هذا في حد ذاته إشعار للأطفال المعاقين ولأولياء أمورهم بالأمنالحقيقي، حيث يستطيع الطفل من خلال هذه الخدمات الرقي بمستواه والوصول إلىالكفاءة والاستقلالية الشخصية حيث إن هذه البرامج تهتم بكافة الجوانبالمعرفية والإدراكية والسلوكية والاجتماعية واللغوية والصحية،اعتمادا علىالأسس الدينية.
17- يحظى أصحاب الاحتياجات الخاصة وذويهم برعاية كريمة واهتمام كبير منقبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، ولذلك أشاد رئيس مجلس إدارة جمعيةالأطفال المعاقين بقرار خادم الحرمين الشريفين بتحمل الدولة رسوم الإقامةوتأشيرة الخروج والعودة لزوجات السعوديين المعاقين، وهذا القرار يعبر عنمدى رعاية الدولة لهذه الفئة العزيزة من أبناء الوطن.
18- وقد رصدت الدولة لهذه الفئة- بهدف توفير الرعاية المناسبة لها- إعاناتمالية تصرف لأولياء أمورهم وفقا لمعايير معينة للتأكد من توفير أقصى رعايةممكنة لهم، وتقضي المادة (23) من لائحة تأهيل المعاقين بصرف إعانات نقديةلا تتجاوز عشرة آلاف ريال في السنة وذلك للحالات التي تنطبق عليها شروطالقبول بمراكز التأهيل الاجتماعي حسب حالات المعاق وحالة أسرته.
19- بدأت الإدارة العامة للمرور بفرض غرامات مالية على مستخدمي مواقفالمعاقين في الأسواق والمجمعات الإدارية والمستشفيات وغيرها من الأماكنالمخصصة للمعاقين وذلك في جميع مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية.
20- كما أنه في بادرة طيبة لخدمة المعاقين في مختلف المصالح الحكوميةاستحدث مكتب خاص للمراجعين من المعاقين وتخصيص عربات لنقلهم داخل الأقسام.
21- كما تضمنت تشريعات التعليم في المملكة العربية السعودية مجموعة أخرىمن المبادئ والقواعد التنظيمية لتربية وتعليم المعاقين منها:
(أ) العناية بالطلاب المعاقين جسميا وعقليا عملا بهدى الإسلام الذي جعل التعليم حقا للجميع.
(ب) تضع الجهات المختصة خطة مدروسة للنهوض بكل فرع من فروع هذا التعليم سعيا لتحقيق أهدافه.
(جـ) اهتمت وزارة المعارف بتهيئة برامج التعليم الملائمة لكل فئة من فئات المعاقين بما يتلاءم مع قدراتهم وإمكاناتهم.
هذه بعض الإجراءات الإنسانية تجاه هذه الفئة من المواطنين، ومن الثوابتالرئيسية لسياسة المملكة نحو المعاقين إنها تنطلق من مبادئ العقيدةالإسلامية السمحة، وبفضل الجهود الوطنية المخلصة التي استطاعت منهاالمملكة أن تحتل مكانة مرموقة بين دول العالم عامة وبين الدول الإسلاميةوالعربية خاصة.
22- رصدت حكومة المملكة العربية السعودية لفئات الإعاقة إعانات مالية تصرف لأولياء أمورهم.
23- واعتمدت مكافآت إضافية للطلبة الجامعيين المعاقين خلال الدراسة الجامعية.
24- وافق صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد علىصرف مكافآت للطلبة المعاقين من شديدي الإعاقة من ذوي الإعاقة الحركيةوالحسية أسوة بالمكافأة المقررة للطلبة الجامعيين المكفوفين.
25- الموافقة على صرف مبلغ 1500ريال شهريا للطالب الجامعي من فئة متوسطي الإعاقة.
القسم الخامسالتربية الخاصة بالمملكة وتحديات المستقبليعتمد هذا البحث على تقديم نبذة عن الخدمات الحالية المقدمة للمعاقين معنظرة مستقبلية لهذه الخدمات لأن اتجاه المملكة نحو العالمية في مؤسساتالتربية الخاصة، وتنوع الخدمات جعلنا نضع رؤية مستقبلية لهذه الرعاية التيينالها المعاقون.
إن تطور خدمات التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية أصبح من وجهةنظر الباحث في صورة غطاء شامل لاحتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة في كافةمناطق المملكة مما يسهل وصول الخدمات المقدمة لهم وخاصة إن برامج دمجهم فيالمدارس العادية المنتشرة في الحضر والمناطق النائية شمل أكثر من 70% منإعداد التلاميذ المعاقين بالإضافة إلى التقدم الطبي والتأهيلي والتربوي فيهذا المجال.
كذلك اتجاه العمل في مجال الإعاقة نحو الجمعيات الخيرية والمؤسسات الخيريةسوف تكون تخصصية في أنواع الإعاقات المعروفة وغير المعروفة مثل التوحدوصعوبات التعلم وغيرها من الإعاقات التي سوف تظهر.
كما أن توافر شبكة عالمية (الإنترنت (Internet بالمملكة كشبكة مدينة الملكعبدالعزيز للعلوم وشبكة جامعة الملك سعود وغيرها من الشبكات العالميةالمنتشرة بالمملكة سوف يسهل وضع خطة مستقبلية للتعاون مع المعاقين وفق ماتوفره التقنية الحديثة من أساليب جديدة للتعليم والتأهيل والتشغيل، وممايجعل استخدام مثل هذه الأشياء من الأمور المعتادة مستقبلا في المؤسساتالحكومية والخيرية والأهلية أي أنهم سيكون في مقدور المعاقين وأسرهمالاستفادة من هذه الخدمات مما يولد لديهم الشعور بالقدرة على التكيف معبيئتهم.
وإن التطورات التي شهدتها المملكة على مستوى السلامة في المدارس والطرقوأماكن العمل سيرافقها دعم وتمويل عال على مستوى الوقاية من الأشكالالأخرى من الإصابات،وهذه الإجراءات ضرورية مثل التوسع في برامج التثقيفالصحي التي توجه إلى الأباء والأمهات، المعلمين والعمال والكوادر الطبيةفكل هؤلاء بحاجة إلى دليل يوجههم ويساعدهم على الوقاية من المخاطر أو الحدمنها كأن يقدموا الإرشادات حول التغذية أو معالجة ارتفاع ضغط الدم وتسممالحمل وفقر الدم والوقاية من الاختناق بالإضافة إلى نظم الرعاية الصحيةالأولية التي تتولد مع الظروف الصعبة.
فالأدوات التي يستخدمها الناس في البيئات التي يعيشون ويعملون فيها يمكنتصميمها أو تعديلها لتصبح أكثر قدرة على تحمل الهفوات في السلوك البشري،وعدم العناية وانشغال الذهن والإهمال والتي لن تختفي أبدا من أنشطة الحياةاليومية أو تخفيف نسبة حدوث الحوادث أو الكوارث. والتثقيف والإعلاناتوالقوانين هي الوسائل التقليدية، ولكن ليست الوحيدة أو الأكثر فاعليةبالضرورة لتقليل أعداد الإصابات الناتجة عن الحوادث أو الأسباب الأخرى،وخاصة إن معظم دول العالم ليس لديها اهتمام كاف بالوقاية من الإصاباتوخاصة في الدول النامية.
التوصيات
1- يوصي الباحث بضرورة إعداد دليل شامل بالمعاهد والمدارس والمراكزوالجمعيات الخيرية التي تقدم خدمات تربوية وتعليمية وتأهيلية للمعاقينوذلك لإثراء المكتبة العربية وخاصة في هذا المجال.
2- ضرورة إيجاد خطة إعلامية واضحة لعرض إنجازات المملكة في التربية الخاصةحتى لا يحرم المهتمون من الأفراد والأسر والباحثين من الاستفادة من هذهالتجربة.
3- التربية الخاصة في المملكة تعتبر واجه ينبغي أن توثق من خلال البحوث والدراسات وتشجيع الباحثين والهيئات للقيام بهذا الدور.
4- ضرورة إصدار تشريعات تلزم القطاع الخاص (الأهلي) سواء على مستوىالتعليم أو التشغيل بالمشاركة وتحمل المسئولية تجاه ذوي الاحتياجات الخاصةحيث إن ما تنفقه المملكة بصفة رسمية وما تقدمه من خدمات مجانية ودعملأولياء أمور المعاقين تعجز أي دولة عن القيام به.
واى موضوع اخر انا مستعد
اخوكم جـــــــــهــــــــاد