استراتيجيات تدريس الموهوبين
قام الباحثون على مدار العقود العشرة الماضية بالمئات من الدراسات سعياً وراء ابتكار استرتيجيات تدريس تتلاءم وخصائص الموهوبين المتميزة. ومن بين أشهر هذه الطرق استراتيجية العصف الذهني، وطريقة سكامبر، والقبعات الست، وكورت التفكير، وحل المشكلات، والذكاءات المتعددة. ونورد فيما يلي بعض التفاصيل عن كل من هذه الاسترتيجيات
أولاً: استراتيجية العصف الذهني:
قد يسمى أسلوب إمطار أو حفز أو إثارة الدماغ أو توكيد الأفكار أو القصف الذهني أو التفاكر حيث أن العقل يتعرف إلى المشكلة ثم يتفحصها ويدقق جزيئاتها حتى يتمكن من الوصول إلى الحل الإبداعي المناسب وأول من أسس هذه الطريقة هو أوزبورن Osborn.
فالعصف الذهني أسلوب تعليمي يستخدم من اجل توليد أكبر كم من الأفكار لمعالجة موضوع من الموضوعات خلال فترة زمنية محددة في جو تسوده الحرية والأمان في طرح الأفكار بعيدا عن المصادرة أو التقييم أو النقد. ويستخدم هذا الأسلوب في حل المشكلات والتدريب عليه يقصد به زيادة الكفاءة ورفع القدرات الإبداعية عند الفرد بتطبيق مبادئ استخدام العصف الذهني. ويعتمد نجاح جلسة العصف الذهني على تطبيق المبادئ الأساسية التالية :
1. تأجيل الحكم على الأفكار: إرجاء تقويم الأفكار المطروحة حتى نهاية الجلسة.
2. الكم يولد الكيف .
قواعد العصف الذهني :
1. إرجاء التقييم : لا يجوز نقد أو استبعاد أو تقييم أي من الأفكار المتولدة في المرحلة الأولى من الجلسة لأن نقد أو تقييم أي فكرة بالنسبة للفرد المشترك سوف يفقده المتابعة .
2. إطلاق حرية التفكير : أي التحرر مما قد يعيق التفكير الإبداعي .
3. الكم قبل الكيف : أي التركيز في جلسة العصف الذهني على توليد اكبر قدر من الأفكار مهما كانت جودتها .
4. البناء على أفكار الآخرين : أي جواز تطوير أفكار الآخرين والخروج بأفكار جديدة .
مراحل العصف الذهني:
يمر العصف الذهني بثلاث مراحل كما أوضحها Rochka وهي :
المرحلة الأولى: وفيها يتم توضيح وتحليل المشكلة إلى عناصرها الأولية وتبويب هذه العناصر لعرضها على المشاركين الذين يفضل أن تتراوح أعدادهم مابين (5-12) فرداً ويفضل أن يختار المشاركون رئيساً للجلسة يدير الحوار ويكون قادراً على إيجاد جو مناسب للحوار وإثارة الأفكار وتقديم المعلومات كما يقوم احد المشاركين بتسجيل ( فقرات الجلسة ) كل ما يعرض في الجلسة دون ذكر أسماء .
المرحلة الثانية: يتم فيها وضع تصور للحلول من خلال إدلاء المشاركين بأكبر عدد ممكن من الأفكار وتجميعها وإعادة بنائها وتبدأ هذه المرحلة بتذكير رئيس الجلسة للمشاركين بقواعد العصف الذهني وضرورة الالتزام بها وأهمية تجنب النقد وتقبل أية فكرة ومتابعتها .
المرحلة الثالثة: يتم فيها تقديم الحلول واختيار أفضلها .
ويمكن إعادة صياغة هذه المراحل في الخطوات التالية :
1. تحديد ومناقشة المشكلة .
2. إعادة صياغة المشكلة .
3. تهيئة جو الإبداع والعصف الذهني .
4. البدء بعملية العصف الذهني .
5. إثارة المشاركين إذا ما نضب لديهم معين الأفكار .
6. مرحلة التقويم .