قال تعالي ( وجعلنا من الماء كل شئ حي ) فيبلغ الحجم الكلي للماء في جسم الإنسان البالغ 40 – 45 لتر أي إلي ما نسبتة 60 –65 % من كتلة الجسم ، ويعتبر الماء الجزء الرئيسي المكون للدم وجميع سوائل وعصارات الجسم الأخرى ويعمل على تنظيم حرارة الجسم ، ولذلك فأن نقص الماء بالجسم يؤدي إلي هبوط كفاءة الجسم بصفة عامة وكذلك كل عضو أو جهاز من الأجهزة الحيوية ، ويجب أن تنظم عملية تناول الرياضي للماء تبعا لنوعية التدريب ونظام التغذية والظروف الجوية ، ويبلغ حجم الماء الذي يحتاج إليه الجسم في اليوم العادي حوالي 2 – 2.5لتربينما تزداد في ظروف الجو الحار والرطوبة ومع النشاط الزائد من 4 – 8لترات في اليوم وتشمل هذه الكمية الماء في الغذاء بأنواعه المختلفة ، ويعتبر الماء ضروري ا للرياضي حيث بدون الماء لا يتمكن الجسم من أداء وظائفة الطبيعية
وعادة ما يصاحب أداء الأحمال البدنية الكبيرة فقد كمية كبيرة من الماء وعند ذلك يشعر الرياضي بجفاف الحلق والعطش ويرجع السبب الرئيسي للشعور بالعطش إلي زيادة الضغط الاسموزي بلزما الدم والأنسجة ومع افراز العرق لا يفقد الرياضي الماء فقط ولكن يصاحب ذلك فقد بعض المواد النشطة في الضغط الاسموزي مثل أملاح الصوديوم وكذلك استهلاك الجليكوجين ( النشا الحيواني ) والأنسجة البروتينية ، ويؤدي نقص الماء في بعض الأنشطة إلي زيادة لزوجة الدم مما يصعب عمل القلب نتيجة نقص الماء وكذلك نقص أملاح الصوديوم , ويعتبر الماء العامل الأساسي الثاني بعد الأكسجين اللازم لحياة الإنسان ويمكن للإنسان أن يفقد حياته إذا نقص وزن جسمه نتيجة نقص الماء بمقدار 9- 12 %
ويمكن أن يفقد الجسم نتيجة للعرق والتنفس 2-3 لتر كل ساعة ، ونتيجة للأبحاث العلمية يصعب تخلص الجسم من الحرارة الزائدة أثناء التدريب نتيجة لصعوبة تبخر العرق وخاصة حين تزداد رطوبة الجو وتصبح عملية فقد الماء من خلال العرق لتبريد الجسم أكثر صعوبة وبذلك ينخفض مستوي الأداء وقد تحدث الوفاة .