15 طفلاً يلجأون إلى « الحماية» هرباً من العنف الأُسري!!

[فوزيه الخليوي]

 

الدمام - رحمة ذياب الحياة - 26/05/08//


كشفت رئيسة وحدة الحماية الاجتماعية في مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في المنطقة الشرقية طرفة المسلم، أن 15 طفلاً تعرضوا للعنف الأسري، يقيمون في دار الحضانة الاجتماعية. منهم 11 ولداً، وأربع فتيات.
وعزت مصادر انخفاض عدد الإناث المتعرضات للعنف في الدار إلى أن «الصبيان لديهم القدرة النفسية والعملية على الهرب من المنزل في حال تعرضوا للعنف، وهذه القدرة تبدو أضعف لدى الفتيات. ولا يعني ذلك أنهن أقل تعرضاً للعنف».
وأشارت المسلم، خلال مشاركتها أمس، في برنامج عن التعامل مع حالات العنف، الذي يقيمه قسم الإشراف النسوي في إدارة الرعاية الصحية، إلى أن «مكتب الإشراف استقبل حالات لا يملك أصحابها أوراقاً ثبوتية رسمية، ما يؤدي إلى حرمانهم من الالتحاق بالمدارس، والحصول على وظائف، لحين الانتهاء من إجراءاتهم الرسمية»، موضحة أنه «في بداية افتتاح الوحدة قبل نحو 12 عاماً، التحق عدد من النساء وأطفالهن بدار الرعاية، وصل عددهم حينها إلى 50 حالة، على رغم أن سعة الدار لا تتجاوز ثماني فتيات».
وشرحت آلية التعامل مع الحالات التي تتعرض للعنف، إذ «تعمل وحدة الحماية بالتنسيق مع الشرطة السرية، على الوصول إلى الحالة، والكشف عليها، وعادةً ما يكون الكشف في المنازل قبل الخامسة مساءً»، مشيرة إلى أنه «نتلقى البلاغات من طريق مراكز الشرطة، ونعمل حالياً على تحديد رقم موبايل، وهو رقم خاص بالحماية، لسرعة الوصول إلى المتعرضين للعنف». ونوهت إلى مهام الإدارة العامة للحماية الاجتماعية في حل المشكلات الاجتماعية، عبر «التدخل السريع، والتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية المعنية بهذا الجانب. وتساند الوحدة ست جهات حكومية، للحد من حالات العنف هي: الإمارة، والصحة، وهيئة التحقيق والإدعاء العام، والأجهزة الأمنية، والتربية والتعليم، والعدل، إذ يتم تلقي البلاغات من المستشفيات، والمراكز الصحية، والمدارس، والجهات الأمنية المختلفة، وهيئة حقوق الإنسان، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إضافةً إلى البلاغات الشخصية، وما يرد من عُمد الأحياء وأئمة المساجد، أو ينشر في الصحف.

62في المئة نسبة الاعتداء على النساء


لفتت استشارية الطب النفسي في مجمع الأمل للصحة النفسية الدكتورة غادة عبد الرازق، إلى الآثار النفسية للعنف، مستعرضة إحصاءات عالمية تدل على تنامي ظاهرة العنف، «فهناك بين واحدة من كل ثلاث نساء تتعرض للعنف، و20 في المئة من الحوامل، هن عرضة للإيذاء، و30 في المئة نسبة جرائم قتل الزوجات.
وتنخفض هذه النسبة في قتل الأزواج، بحيث لم تتجاوز ثلاثة في المئة. أما نسبة جرائم الاعتداء على النساء، فتبلغ 62 في المئة، فيما بلغت نسبة جرائم الاعتداء على الأزواج 27 في المئة».