مقياس فروستج للإدراك البصري:
تعريف بالمقياس :
ظهر المقياس في عام 1961 , وروجع في عام 1966 , ويهدف هذا المقياس الى قياس وتشخيص مظاهر الإدراك البصري في الفئات العمرية من 3 ـ 8 سنوات , حيث يعتبر هذا المقياس من المقاييس الفردية\ الجمعية ( المقننة ) والمشهورة في مجال الإدراك البصري , وخاصة للأطفال ذي الإعاقة البصرية الجزئية , وذوي صعوبات التعلم.
وصف المقياس :
يتألف المقياس من 57 فقرة موزعة على خمس اختبارات فرعية هي :
1. مقياس التآزر الحركي (Eye- Hand Coordination Subtest) ويتألف من 16 فقرة متدرجة في الصعوبة.
2. مقياس التمييز بين الشكل والأرضية (Figure-Ground Subtest ) ويتألف من 8 فقرات متدرجة في الصعوبة.
3. مقياس ثبات الأشكال (Constancy of Shape Subtest ) ويألف من 17 فقرة متدرجة في الصعوبة.
4. مقياس ادراك مواقع الاشكال (Position IN Space Subtest ) ويتألف من 8 فقرات متدرجة في الصعوبة.
5. مقياس ادراك العلاقات المكانية (Special Relations Subtest ) ويتألف من 8 فقرات متدرجة في الصعوبة.
يصلح هذا المقياس للفئات العمرية الدنيا , وخاصة في مرحلة رياض الاطفال , والصفوف الثلاث الاولى من المرحلة الابتدائية , ويشترط في الفاحص ان يكون مؤهلاً لتطبيق هذا الاختبار كالاخصائي في التربية الخاصة او علم النفس , حيث يعطي المقياس عند تطبيقه درجة قياسية ( Scale Score) ودرجة تمثل المستوى العمري (Age Level Score) ودرجة تمثل النسبة الادراكية (Perceptual Quotient , PQ) , ام الوقت اللازم لتطبيقه فيتراوح بين 30ـ45 دقيقة , في حالات التطبيق الفردي , ومن 40ـ 60 دقيقة في حالات التطبيق الجمعي , أما الوقت اللازم لتصحيحه فيتراوح بين 10ـ15دقيقة.
تقنين المقياس في صورته الاصلية :
تم تقنين المقياس في صولارته الاصلية على عينة من 2,116 طفلاً يمثلون الاطفال البيض ومن ذوي الطبقة الاجتماعية المتوسطة في جنوب كاليفورنيا.
اجراءات تطبيق المقياس وصفاً لاجراءات تطبيق وتصحيح وتفسير الاداء على مقياس فروستج للادراك البصري , كما تتضمن حقيبة امقياس المواد اللازمة ومفاتيح التصحيح وكراسة الاجابة و الاقلام الملونة والمواد اللازمة لتوضيح الاداء على المقياس , في حال التطبيق الفردي , وقد يستعان باللوح الاسود لشرح كيفية الاداء على المقياس في حالات التطبيق الجمعي , كما يصلح هذا المقياس للاطفال الصم بحيث تقدم لهم التعليمات بالطريقة المناسبة.
تقييم مقياس فروستج للادراك البصري :
يعتبر المقياس من المقاييس المعروفة في مجال قياس وتشخيص القدرة البصرية , وخاصة الادراك البصري لدى الاطفال الذين يعانون من مشكلات بصؤية , او الاطفال الذين يعانون من المشكلات في الادراك البصؤي للاطفال ذوي صعوبات التعلم , ولكن في الوقت نفسه انتقد المقياس من عدة نواحي , ويلخص كومبتون 1980 مظاهر قوة وضعف المقياس في النقاط التالية:
أولاً / مظاهر قوة المقياس :
1. يعتبر المقياس من المقاييس المعروفة والتي تصلح للاطفال ذوي المشكلات البصرية الجزئية , وذوي صعوبات التعلم , حيث يكتشف بطريقة سريعة عن اداء اولئك الاطفال على المقياس بسهولة , خاصة وانه سهل التكاليف و التطبيق للمؤهلين من الاخصائيين.
2. يعتبرا لمقياس من مقاييس الادراك البصري التي تتدرج في فقراتها في مستوى الصعوبة والتي يسهل على المفحوص فهم التعليمات سواء طبق المقياس بطريقة فردية او جمعية.
3. يعتبر المقياس من المقاييس التي يسهل تصحيحها وتفسير الاداء عليها , ويعود السبب في ذلك الى توفر تعليمات واضحة في تطبيق المقياس وتفسير الدرجات.
4. يعتبر المقياس من المقاييس التي اجريت عليها دراسة كافبة في مجال صدقها التلازمي والتنبؤي , وثباتها المحسوب بطرية الاعادة.
ثانياً/مظاهر الضعف في المقياس:
1. صمم مقياس فروستج للادراك البصري ليقيس خمسة ابعاد مترابطة في مجال الادراك البصري , ولكن الدراسات اللاحقة اشارت الى نتائج مختلفة من حيث استقلالية هذه المقاييس اكثر من ترابطها.
2. تعتبر عملية تحويل الدرجات الخام الى درجة مقياسية (Scale Score) على المقياس عملية غامضة , وتدعو إلى التساؤل و الاستغراب .
3. لم يتضمن المقياس اية فقرات تتعلق بقدرة المفحوص على التمييز بين الارقام او الحروف المتشابهة او المتجانسة , ويعني ذلك ان تقييم مظاهر الادراك البصري لدى المفحوص ليست شاملة لكل ابعاد الادراك البصري.
4. تتداخل القدرات الحركية مع القردات الادراكية البصرية في هذا المقياس , مما يعني ان المقياس لايقيس الادراك البصري وحده انما مهارات أخرى حركية , مما يجعل المقياس اكثر عمومية في قياسه للادراك البصري.
5. توفرت دلالات صدق وثبات ضعيفة , وخاصة دلالات الثبات في الاعمار الدنيا , مما يجعل درجة الثقة في هذا المقياس ضعيفة وخاصة لدى الاطفال في مرحلة ما قبل المدرسة .
6. يحتاج تطبيق المقياس إلى فاحص متدرب على ذلك , الامر الذي يصعب على المدس العادي تطبيقه.
7. يقيس بعداً واحداً من المقاييس التي تقيس مجال الادراك البصري, وصعوبات التعلم.
منقول بتصرف من الروسان , فاروق ,( 2008 ) ,( أساليب القياس و التشخيص في التربية الخاصة ) , الطبعة الرابعة , دار الفكر , عمّان, الأردن.