دمج الطلاب ذوي الإعاقة والصم وضعاف السمع في المدارس العادية يؤثر على مستواهم التعليمي
كتب- محمد دفع الله- ناصر محمود
شهد اليوم الثاني للملتقى التاسع للجمعية الخليجية للإعاقة مناقشة 12 دراسة وورقة عمل ألقاها مشاركون في المنتدى.. تضمنت من خلالها الكثير من المحاور اهمها استعراض الابحاث والدراسات المسحية والتطبيقية والتقيمية والاجهزة والبرامج الحاسوبية المستخدمة في مجال ذوي الإعاقات بالاضافة الى دور التقنية الحديثة لذوي الإعاقات في مجال التأهيل والتدريب والتربية الخاصة وتنمية المهارات التواصلية والمهارات الاجتماعية ومهارات الحياة اليومية.
وعرض د. طارق بن صالح الريس ورقة عمل حول التقنية المساعدة وتطبيقاتها في تنمية المهارات اللغوية للتلاميذ الصم ذكر فيها أن اللغة وتنميتها لدى التلاميذ الصم هي الشغل الشاغل للمهتمين بمجال تربية وتعليم الصم وذلك بسبب الضعف الملاحظ على الكثير من التلاميذ الصم في مهاراتهم اللغوية وخصوصاً في القراءة والكتابة وفي الفترة الأخيرة بدأ التركيز على تنمية اللغة ويشمل أيضاً لغة الإشارة باعتبارها الأساس في تنمية اللغة المقروءة والمكتوبة وحتى المنطوقة.
وحاول في الورقة إلقاء الضوء على دور التقنية المساعدة في تنمية المهارات اللغوية لدى التلاميذ الصم من خلال المحاور التالية:
- التطور التاريخي لطرق واستراتيجيات تنمية مهارات لغة الإشارة لدى التلاميذ الصم.
- التطور التاريخي لطرق واستراتيجيات تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى التلاميذ الصم.
- دور التقنية المساعدة الحديثة المستخدمة لتنمية المهارات اللغوية.
- دور التقنية المساعدة في زيادة تفاعل الأسر مع أطفالهم الصم وبالتالي المساهمة في تنمية الثروة اللغوية.
وعرض الدكتور نايف بن عابد الزراع ورقة عمل بعنوان: «استخدام التقنية المساعدة في تنمية المهارات المختلفة لدى الأفراد ذوي اضطراب التوحد»، أوضح فيها أنه لسنوات عديدة استخدمت نماذج مختلفة من التقنية لتحسين جودة حيلة الأفراد ذوي الاضطرابات النمائية بشكل عام.
وأوضح أن الاستخدام المتنوع للتقنية المساعدة مع الأفراد ذوي اضطراب التوحد لم يتلق الاهتمام المناسب و المفروض إذ كان الاهتمام الذي تلقاه محدوداً وغير كاف على الرغم من ان استخدام التقنية مع هؤلاء الأفراد هو أمر بالغ الأهمية بسبب الحاجة الماسة لها في تنمية المهارات المختلفة في المجالات النمائية المختلفة أيضاً.
وأوضح أن استخدام التقنية المساعدة مع الأفراد ذوي اضطراب التوحد يعمل على تحقيق العديد من الأهداف التي تتمثل في الفهم الشامل للبيئة المحيطة تنمية المهارات الأكاديمية، تنمية مهارات العناية بالذات، تنمية المهارات الوظيفية اليومية والمهارات الاستقلالية.
وقسم التقنية المساعدة المستخدمة مع الأفراد ذوي اضطراب التوحد ضمن ثلاثة مستويات هي التقنية المساعدة المنخفضة والتقنية المساعدة المتوسطة والتقنية المساعدة المرتفعة.
تكون التقنية المساعدة المنخفضة بمثابة تقنية لا تتضمن أي نوع من أنواع الاجهزة الكهربائية ولا بطارية، وهي عادة منخفضة التكلفة وسهلة الاستخدام مثل ألبومات الصور لوحات الإعلانات. أما بالنسبة للتقنية المتوسطة فهي تلك التقنية التي تستخدم درجة متوسطة من الأجهزة الالكترونية كالبطاريات وما الى ذلك مثل أجهزة التسجيل الصوتي و أجهزة العرض فوق الرأسية والمؤقت والآلات الحاسبة وغيرها.
وتحدث عن التقنية المساعدة المرتفعة وهي التقنية التي توظف كل ما أمكن من الأجهزة الإليكترونية مثل الفيديو والكاميرات وأجهزة الحاسوب، وأجهزة إنتاج وتكييف الأصوات و غير ذلك.
وقدم الدكتور عبدالله علي عبدالله الجهني دراسة بعنوان: «تفعيل الأداء المهني للكوادر العاملة في مجال التقنية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة»
أوضح فيها أن الموضوعات المتعلقة بالجوانب التأهيلية والتقنية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة من الموضوعات الفاعلة والمهمة.
وقال إنه على الرغم من التطورات التي شهدتها تكنولوجيا التدريب والتعليم لم يتم في الأساس لخدمة المعوقين وتحقيق الفائدة والمردود منها إلا بعد التطويع وتمكين المعاقين من الوصول إلى أفضل استخدام ممكن لها وحتى يستفيد المعاقون من التقنية كل حسب إعاقته.
وأثبتت الدراسة إمكانية تنمية المعارف المهنية اللازمة لأداء الكوادر العاملة في مجال التقنية المساعدة كما أكدت إمكانية إكساب المهارات المهنية اللازمة لأداء الكوادر العاملة في مجال التقنية المساعدة.
وأوضحت الدراسة إمكانية تأكيد القيم المهنية اللازمة لأداء الكوادر العاملة في مجال التقنية المساعدة كما تشير الى ضرورة التركيز على الأداء المهني للكوادر العاملة في مجال التقنية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل مستمر حتى يمكن معالجة نواحي القصور فيه.
وأشارت الدراسة إلى ضرورة التركيز على المشكلات التي تعوق الأداء المهني للكوادر العاملة في مجال التقنية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وقدم الدكتور علي عبدالنبي حنفي دراسة تحت عنوان: «استخدام المعلمين للتكنولوجيا المساندة في تعليم الطلاب الصم وضعاف السمع: دراسة تحليلية تقويمية في ضوء بعض التغيرات» قال فيها: إن مجال تربية وتعليم الطلاب ذوي الإعاقة والصم وضعاف السمع شهد في الآونة الأخيرة العديد من التحديات التي تتمثل في تطبيق مناهج التعليم العام، وحق الدمج في المدرسة العادية، بالرغم من أن هؤلاء الطلاب يعانون فقداناً في حاسة السمع بدرجات مختلفة يؤثر بشكل مباشر إلى حد ما في مخرجات العملية التعليمية لهم، مالم يتم تطويع التكنولوجيا المساندة )ءََّّىَُّّىًّم شمكوٌَُُُه؟ ءش( في العملية التعليمة، وتأهيل معلميهم على كيفية استخدامها داخل غرفة والصف لتسهيل عملية تعليم طلابهم ذوي الإعاقة وتوفير البرامج التدريبية لتحقيق أهداف تربية وتعليم الصم وضعاف السمع
وهدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى وعي معلمي الصم وضعاف السمع بالتكنولوجيا المساندة، ومدى استخدامهم لها في تعليم طلابهم من الصم وضعاف السمع. وما دور البيئة المدرسية في توظيف معلمي الصم وضعاف السمع للتكنولوجيا المساندة. وهل توجد فروق بين معلمي الصم وضعاف السمع في الأداء على قائمة واقع استخدام التكنولوجيا المسندة حسب متغيرات البيئة التربوية ( معهد/برنامج )، المؤهل التعليمي، نمط الإعاقة التي يعمل معها ( صم/ضعاف سمع)، والخبرة.
وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها ما يلي:
أن معلمي الطلاب الصم وضعاف السمع لديهم معرفة متوسطة بالتكنولوجيا المساندة.
أن معلمي الطلاب الصم وضعاف السمع يستخدمون التكنولوجيا المساندة إلى حد ما في العملية التعليمية لطلابهم.
أن البيئة المدرسية ممثلة في إدارة المعهد/المدرسة تشجع معلمي الصم وضعاف السمع على استخدام التكنولوجيا المساندة مع طلابهم.
أن برنامج الإعداد الأكاديمي لمعلمي الطلاب الصم وضعاف السمع لا يزودهم بمعلومات عن التكنولوجيا المساندة والتدريب عليها وتوظيفها في العملية التعليمية لطلابهم.
أن معلمي الطلاب الصم وضعاف السمع قد حصلوا أثناء الخدمة على معلومات عن التكنولوجيا المساندة والتدريب عليها وتوظيفها في العملية التعليمية إلى حد ما مع طلابهم.
أن الدوافع الشخصية ومواقع الانترنت من أكثر مصادر معلمي الصم وضعاف السمع على معرفة بالتكنولوجيا المساندة وتوظيفها في العملية التعليمية لطلابهم، ثم إدارة المعهد/المدرسة، ثم برنامج الإعداد الاكاديمي قبل الخدمة، وأخيراً دورات تدريبية أثناء الخدمة.
وقدم الدكتور زهير بن حبيب يحيى دراسة عن «الحاسب الآلي بمراكز التربية الخاصة بسلطنة عمان: الواقع والآفاق».
بينت الدراسة أن 07,23% من المراكز فقط تمتلك خط الإنترنت في حين أن 30 مركزاً ليس مرتبطاً بالانترنت بنسبة (92,76%) وفيما يخص مكان تواجد الاجهزة بكل مركز، تبين أن 20 مركزاً يعتمد على قاعة مصادر التعليم كموقع وحيد لأجهزة الحاسب الآلي في حين أن 4 مراكز قد خصصت قاعات خاصة بالحاسب الآلي، والثلاثة المراكز التابعة لوزارة التربية والتعليم وزعت الأجهزة على قاعتين كذلك فإن 4 مراكز لا تمتلك أجهزة إلا بمكاتب الإدارة.
وقدم الدكتور خالد بن عبدالعزيز الحمد ورقة عمل بعنوان: «تجربة جامعة الملك سعود في تطوير خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق تفعيل التقنية المساعدة لذوي الإعاقة البصرية» منح الرخص الدولية لقيادة الحاسب الآليةج لذوي الإعاقة البصرية من خلال برنامج معتمد.عرض في هذه الورقة تجربة جامعة الملك سعود في تفعيل التقنية المساعدة لذوي الإعاقة البصرية ضمن برنامج تطويع التقنية لذوي الاحتياجات الخاصة، أحد البرامج الفرعية لبرنامج تطوير خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة الملك سعود. وعرض لاتفاقية الجامعة مع الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لمنح هذه الرخصة لذوي الإعاقة البصرية من خلال مركز معتمد في جامعة الملك سعود.
وتحدث في هذه الورقة عن آلية تفعيل المركز وفلسفة التدريب التي تبنتها الجامعة لإنشاء مركز في الجامعة لمنح الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لذوي الإعاقة البصرية لتكون بذلك جامعة الملك سعود الجامعة الأولى التي تحتضن مركز تدريب لمنح الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لذوي الإعاقة البصرية إقليمياً كأول مؤسسة على مستوى التعليم العالي يوجد بها مثل هذا المركز، هذا وسيفي هذا المركز بالمتطلبات والممارسات المطلوبة من قبل)ةج( ومتطلبات مبادرة اليونسكو- بالقاهرة - لتدريب الطلاب ذوي الإعاقة البصرية ومتطلبات الجودة وليكون أنموذجــــــاً ومتطلبات معتمدة لدى مبادرة اليونسكو القاهرة كأحد مراكز الممارسة الجيدة لذوي الإعاقة البصرية حسب الاتفاقية بالاضافة إلى كيفية تفعيل مثل هذه المبادرات في تفعيل وتيسير استخدام التقنية في الجامعات استفادة من تجربة جامعة الملك سعود وسيتم استعراض المتطلبات التقنية والتقنية المساعدة لذوي الإعاقة البصرية المتوافرة في معامل الحاسب الآلي في مراكز التعلم في الجامعة.
http://www.al-watan.com/data/2009051...p?val=local4_1
__________________
(( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))
والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر ** والله أحبك يا قطر **