التوافق النفسي والاجتماعي للمكفوفين اليمنيين في محافظة صنعاء دراسة ميدانية
الباحث: أ/ عبد المنعم رزق أحمد أبو رجيلة
الدرجة العلمية: ماجستير
تاريخ الإقرار: 2004
نوع الدراسة: رسالة جامعية
الملخص:
يهدف الباحث من خلال البحث الحالي إلى الكشف عن التوافق النفسي والاجتماعي لدى المكفوفين اليمنيين في محافظة صنعاء.
ولتحقيق هذا الهدف وضعت عدة فروض بغية تحقيقها، وهي كالتالي:
يختلف التوافق النفسي والاجتماعي لدى المكفوفين عنه لدى المبصرين؟
يكوّن التوافق النفسي والاجتماعي عادات سلوكية نفسية واجتماعية خاصة لدى المكفوفين؟
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المكفوفين في التوافق النفسي والاجتماعي تبعاً لبعض المتغيرات الديمغرافية (النوع، والعمر، وزمن الإصابة، والوظيفة، والمؤهل التعليمي)؟
تكونت عينة البحث من (300) مكفوف ومكفوفة، أُختيرت بالطريقة الطبقية العشوائية، من مراكز المكفوفين المتواجدة في أمانة العاصمة صنعاء، للعام الدراسي (2003-2004).
ولتحقيق فروض البحث صمم مقياس التوافق النفسي والاجتماعي: تألف في صورته الأولية من (60) فقرة وزعت على مجالين هما (التوافق النفسي، والتوافق الاجتماعي)، وحسب صدق فقراته باستخدام أسلوب التحكيم طبقاً لآراء (9) محكمين مختصين في العلوم النفسية والاجتماعية. استبعدت (18) فقرة من فقرات المقياس بناءً على آراء المحكمين لعدم اتفاق (2) من المحكمين على صلاحيتها ووفقاً لمتوسط التقدير (1.7) فأكثر، وبذلك استبقيت (42) فقرة. ثم طبق المقياس في دراسة استطلاعية على عينة طبقية عشوائية بلغت (100) مكفوف ومكفوفة، فحذفت (22) فقرة اعتبرت غير مميزة على ضوء تحليلها إحصائياً باستخدام مجموعتين محكيتين لأعلى وأدنى (27%) من توزيع الدرجات، فأصبح المقياس مؤلفاً في صيغته النهائية من (20) فقرة مع إجراء تعديلات على بعض الفقرات. ثم قدر الصدق التكويني للمقياس بحساب معاملات الارتباط بين درجات فقرات المقياس المكونة من (20) فقرة، مع الدرجة الكلية للمقياس لعينة من (100) مكفوف ومكفوفة فتبين أن المقياس يمتلك صدقاً تكوينياً عالياً. كما حسب معامل ثبات المقياس باستخدام أسلوب الاتساق الداخلي بطريقة ألفا-كرونباخ حيث بلغ معامل الثبات (0.7303). وتم تحليل نتائج البحث باستخدام الحزمة الإحصائية (SPSS) وكانت النتائج كما يلي:
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المكفوفين والمبصرين في التوافق النفسي والاجتماعي ولصالح المكفوفين عند مستوى الثقة (95%) ومستوى معنوية (5%) حيث بلغت قيمة (T. Test) (11.42) بدرجة حرية (98) وكان مستوى المعنوية للدلالة أقل من (0.0001).
2- توصل الباحث إلى أن العادات السلوكية والنفسية قيم معنوية نفسية لا تخضع في أغلبيتها للأساليب الإحصائية، وهذه العادات ربما تتمثل بما يلي:
الاعتزاز بالنفس أثناء السير في الشارع.
عدم تمايل الرأس والأكتاف والرقبة أثناء السير.
عدم فتح القدمين بطريقة شكل (زاوية منفرجة) وهذا يعزز الثقة بالنفس أثناء السير.
عدم فتح اليدين على اتساع الصدر أثناء المشي.
3- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في التوافق النفسي والاجتماعي تبعاً للنوع البشري للمكفوفين.
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التوافق النفسي والاجتماعي يعزى للعمر حيث بلغت قيمة (F) (1.207) وكان مستوى المعنوية (0.307).
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التوافق النفسي والاجتماعي لدى المكفوفين يعزى لزمن الإصابة.
حيث بلغت قيمة (T. Test) (2.121) بدرجة حرية (298) وكان مستوى الدلالة (0.035).
6- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التوافق النفسي والاجتماعي يعزى للوظيفة حيث بلغت قيمة اختبار (F) (4.008) وكان مستوى الدلالة (0.019).
وكانت الفروق لصالح الطلاب حيث بلغ الوسط الحسابي للطلاب (51.59) وهو ذو دلالة إحصائية، وقد تم استخدام اختبار شافيه Shav. لمعرفة دلالة هذه الفروق.
7- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التوافق النفسي والاجتماعي يعزى للمؤهل التعليمي، ولصالح التعليم الأساسي.
كما صيغ عدد من التوصيات والمقترحات في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث من معطيات.