إطلالة على التوحد

[الدكتور على صابر]

 

تحية طيبة
نحن أمام مسؤولية علمية وعملية تتمثل فى الآتى:-
1- الوقاية من التوحد وغيره من الإضطرابات النمائية يحتاج لدراية ومتابعة واسعة لكل الأسباب المحتملة ، ومن بينها وجود الزئبق فى التطعيمات والمأكولات البحرية فى البحار الملوثة.
2- نشر المعرفة بين المعلمين والأطباء وأولياء الأمور بهذه الإضطرابات وكيفية تشخيصها مبكرا.
3- السعى لمتابعة الكشف عن علاجيات لهذه الإضطرابات.
وأحب طمأنة الأستاذ محمد إلى أن الجهود المخلصة للكثيرين أدت لمنع إستخدام الزئبق فى التطعيمات، وبالتالى قل جزء من المشكلة ، ويبقى أسئلة عن دور الجينات والعوامل البيئية الأخرى ، وسنظل نتابع ذلك بكل دأب.
وقد سألتنى أخى الفاضل ( ما هو سبب إتهام التطعيمات )، إختلف الباحثون هل زيادة أعداد حالات التوحد بسبب كثرة التشخيص بعد معرفة الطيف للحالات التى كانت تشخص إعاقة عقلية أو شلل دماغى وغيرها من الإضطرابات ، أم أن هناك مسببات فى البيئة أدت فعلا لزيادة حالات التوحد. وبأمانة وبعد متابعتى لهذه القضية أقول ( هناك زيادة فعلية ). ولكن الزئبق كان لازم إستخدامه ؟؟؟ لا . لأن التطعيم الذى يوضع فى عبوة لشخص واحد لا يحتاج لوجود مادة حافظة وبذلك نجنب أنفسنا هذا الإحتمال وهذه المشكلة.
نأتى لنشر المعرفة ، كنا بدأنا وأظن العمل جارى فى الشارقة على سبيل المثال ، لعمل لقاءات مكثفة مع كل فئات المجتمع ومنها طلبة كلية الطب جامعة الشارقة ، وذلك بغرض التعرف على التوحد وغيره من الإضطرابات. وأنا شخصيا لا أتأخر عن أى دعوة فى بورسعيد حيث أعيش ولا فى أى مكان ، وأكثر من مرة ذهبت إلى تليفزيون القناة الرابعة لمثل تلك اللقاءات ، والبقية تأتى.
ولكن ما نتمناه أن يكون هناك جهد مؤسسى منتظم وإجبارى لمثل هذا الأمر.
أما مسعى العلاجيات فهو كما ذكرت أخى الكريم يحتاج للتعاون بين الأخصائى النفسى والأسرة والطبيب وكل يؤدى دوره ، مع إعتراف الجميع بضرورة المتابعة لكل جديد والمرونة فى تقبل الرأى لأن المشوار لازال طويل.
لكم التحية والتقدير والسلام