#1  
قديم 04-28-2012, 03:07 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي صورة الأب كما يدركها أولاد المسجونين وعلاقتها بمفهوم الذات والتوافق الشخصي والاجتماعي لديهم

 

صورة الأب كما يدركها أولاد المسجونين وعلاقتها بمفهوم الذات والتوافق الشخصي والاجتماعي لديهم
رسالة مقدمة من

أحمد مجاور عبد الفهيم
للحصول علي درجة الماجستير في التربية
( تخصص صحة نفسية )

1428 هـ / 2007 م

مقدمة :
تعتبر الأسرة هي الوحدة الاجتماعية التي ينشأ فيها الطفل ، ويتفاعل مع أعضائها ، والتي تسهم بالقدر الأكبر في الإشراف علي نموه ، وتكوين شخصيته ، وتوجيه سلوكه ، فهي الحضن الاجتماعي الذي تنمو فيه بذور الشخصية الإنسانية .

مشكلة الدراسة:
يعد تواجد الأب داخل الأسرة ، بمثابة المصدر الذي يكتسب منه الطفل مهاراته الشخصية ، والاجتماعية في الحياة ، إلي جانب اعتبار الأب مصدرا لتوسيع آفاقه ، واستقراره العاطفي والاجتماعي .

ويعد غياب الأب نتيجة جريمة ارتكبها ؛ هو الدافع إلي حرمان الذات من أمنها النفسي ، والعجـز عن مواجهة الحياة بمشاكلها وصعوبتها ، مما يفقد أولاد المسجونين القدرة علي التوافق الشخصي والاجتماعي ، وظهور أشكال من السلوك المضاد للمجتمع ، مثل السرقة والهروب من المدرسة والعدوان علي الآخرين .

مصطلحات الدراسة :
صورة الأب :
هي الصورة الذهنية التي يكونها المفحوص عن أبيه المتغيب بسبب السجن ، والتي تتكون من خلال علاقته به ، متمثلة في مجموعة من الأبعاد ، يقيسها اختبار صورة الأب السجين .

مفهوم الذات :
هي البناء المعرفي الذي يكونه الفرد عن نفسه ، نتيجة الخبرات والمواقف ، التي يمر بها خلال مراحل حياته ، ويبلوره بصورة تجعله يتفاعل مع المجتمع ، الذي يعيش فيه متقبلا لذاته وللآخرين ، إلي جانب القدرة علي تحمل المسئولية ، سواء كانت هذه الصورة إيجابية عن الذات أو سلبية .

التوافق الشخصي :
هـو السعـادة مـع النفس والرضا عنها والقدرة علي تحمل المسئولية واتخاذ القرارات ، والسـعي نحو تحقيق الأهداف والطموحات ، مع القدرة علي ضبط الانفعالات في المواقف المختلفة .

التوافق الاجتماعي :
هو القدرة علي تكوين علاقات اجتماعية طيبة بالآخرين ، والاستمتاع بصحبتهم ، والالتزام بأخلاقيات المجتمع ، والامتثال لقواعد الضبط الاجتماعي ، والتفاعل الاجتماعي السليم ، والعمل لخير الجماعة .

عينة الدراسة :
تتكون عينة الدراسة من عينة قوامها 44 من أولاد المسجونين ، 21 من الذكور ، و23 من الإناث .

أدوات الدراسة :
[ أ ]- أدوات سيكومترية :
1- اختبار صورة الأب السجين ( إعداد الباحث )
2- اختبار مفهوم الذات ( إعداد الباحث )
3- اختبار التوافق الشخصي والاجتماعي ( إعداد الباحث )
[ب]- أدوات كلينيكية :
1- استمارة المقابلة الكلينيكية ( إعداد الباحث )
2- اختبار تكملة الجمل الناقصة ( إعداد الباحث )

الأسلوب الإحصائي :
1- معامل الارتباط التتابعي لبيرسون .
2- اختبار " ت " T –test .

فروض الدراسة :
[ أ ]- فروض سيكومترية :
1- هناك علاقة ارتباطية موجبة بين درجات الأولاد علي أبعاد اختبار صورة الأبالسجين ودرجاتهم علي أبعاد اختبار مفهوم الذات لديهم .
2- هناك علاقة ارتباطية موجبة بين درجات الأولاد علي أبعاد اختبار صورة الأب السجين ودرجاتهم علي أبعاد اختبار التوافق الشخص والاجتماعي لديهم .
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة الأولاد مسجونـي الأب لفترات عقوبة تتراوح ما بين 3 – 7 سنوات ، ومتوسطات درجات مجموعة الأولاد مسجوني الأب لفترات عقوبة تتراوح ما بين 10 – 25 سنة علي اختبار صورة الأب السجين لصالح المجموعة الأولي .
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة الأولاد مسجوني الأب لفترات عقوبة تتراوح ما بين 3 – 7 سنوات ، ومتوسطات درجات مجموعة الأولاد مسجوني الأب لفترات عقوبة تتراوح ما بين 10 – 25 سنة علي اختبار مفهوم الذات لصالح المجموعة الأولي .
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة الأولاد مسجوني الأب لفترات عـقوبة تتراوح ما بين 3 – 7 سنوات ، ومتوسطات درجات مجموعة الأولاد مسجوني الأب لفترات عقوبة تتراوح ما بين 10 – 25 سنة علي اختبار التوافق الشخصي والاجتماعي لصالح المجموعة الأولي .
6- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة الذكور ومجموعة الإناث من أولاد المسجونين علي اختبار صورة الأب السجين لصالح مجموعة الإناث .
7- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة الذكور ومجموعة الإناث من أولاد المسجونين علي اختبار مفهوم الذات لصالح مجموعة الإناث .
8- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة الذكور ومجموعة الإناث من أولاد المسجونين علي اختبار التوافق الشخص والاجتماعي لصالح مجموعة الإناث.

[ ب ]- فروض كلينيكية :-
1- تكشف استجابات أولاد المسجونين علي أبعاد المقابلة الكلينيكية وأبعاد اختبار تكملة الجمل الناقصة عن الاضطراب في صورة الأب ، و صـورة الذات ، والتوافق الشخصي والاجتماعي لدي هؤلاء الأولاد .
2- تتسم الصورة التي يدركها أولاد المسجونين لهذا الأب السجين ، بالتناقض وازدواجية الوجدان ، سواء علي المستوي الشعوري أو اللاشعوري .
3- تتباين صورة الأب السجين لدي أولاد المسجونين تبعا لمدة عقوبة الأب في السجن .

نتائج الدراسة :
[ أ ]- النتائج السيكومترية :
أسفرت الدراسة عن النتائج الآتية :
1- الفرض الأول :
أولا : مفهوم الذات المدرك :
هناك علاقة ارتباطية بين درجات المفحوصين علي اختبار صورة الأب ، كما تبدو في بعد الإهمال / الحماية ، ودرجاتهم علي اختبار مفهوم الذات كما تبدو في بعد الثقة بالنفس ، إلي جانب أن صورة الأب كما تبدو فـي بعدى الحب / الكراهية ، والتسلط / الخضوع ، قد ارتبطت بأبعاد مفهوم الذات المدرك ، كما تبدو في أبعاد الثقة بالنفس ، والاتزان الانفعالي ، وتحمل المسئولية ، والمشاركة الاجتماعية والتوافق الأسري ، ولم توجـد علاقة ارتباطية بين بعد القوة / الضعف علي اختبار صورة الأب السجين ، وبين أبعاد اختبار مفهوم الذات إلا علي بعد المشاركة الاجتماعية ، بالإضافة إلي أن بعد القرب / البعد علي اختبار صورة الأب ، لم يرتبط إلا ببعد الاتزان الانفعالي علي اختبار مفهوم الذات المدرك .

ثانيا : مفهوم الذات المثالي :
هناك علاقة ارتباطية بين درجات المفحوصين علي اختبار صورة الأب كما تبدو في بعد الإهمال / الحماية ، ودرجاتهم علي اختبار مفهوم الذات المثالي ، كما تبدو في أبعاد الثقة بالنفس ، والاتزان الانفعالي ، والمشاركة الاجتماعية ، والـتوافق الأسري ، كما أن هناك علاقة ارتباطية بين درجات المفحوصين علي بـعد الحب / الكراهية في اختبار صورة الأب ، وبين أبعاد الاتزان الانفعالي ، والمشاركة الاجتماعية ، والتوافق الأسري في اختبار مفهوم الذات المثالي ، بالإضافة إلي أن بعد القرب / البعد علي اختبار صورة الأب ، يرتبط ببعدي الثقة بالنفس ، والتوافق الأسري علي اختبار مفهوم الذات المثالي .

ويتضح أن ليس هناك أي علاقة ارتباطية بين بعدي التسلط / الخضوع ، والقوة / الضعف علي اختبار صورة الأب ، وبين أبعاد اختبار مفهوم الذات المثالي.

ثالثا : مفهوم الذات الاجتماعي :
هناك علاقة ارتباطية بين بعد الإهمال / الحماية علي اختبار صـورة الأب ، وبين أبعاد الثقة بالنفس ، والمشاركة الاجتماعية ، والتوافق الأسري علي اختبار مفهوم الذات الاجتماعي . كما يتضح أن هناك علاقة ارتباطية بين بعد الحب / الكراهية علي اختبار صورة الأب ، وبين أبعاد المشاركة الاجتماعية والتوافق الأسري علي اختبار مفهوم الذات الاجتماعي .

وتبين أن هناك علاقة ارتباطية بين بعد القوة / الضعف علي اختبار صورة الأب ، وبين بعد التوافق الأسري علي اختبار مفهوم الذات الاجتماعي .

وتشير النتائج أن هناك علاقة ارتباطية بين بعد القرب / البعد علي اختبار صورة الأب ، وأبعاد الثقة بالنفس ، والمشاركة الاجتماعية ، والتوافق الأسري علي اختبار مفهوم الذات الاجتماعي .

2- الفرض الثاني :
هناك علاقة ارتباطية بين أبعاد اختبار صورة الأب كما تبدو فـي أبعاد الإهمال / الحماية ، والحب / الكراهية ، والتسلط / الخضوع ، والقرب / البعد ، وبين بعدى التوافــق الشخصي والاجتماعي علي اختبار التوافق الشخصي والاجتماعي ، بالإضافة أنه لا توجد علاقة ارتباطية بين بعد القوة / الضعف علي اختبار صورة الأب ، وبين بعدي التوافق الشخصي والاجتماعي علي اختبار التوافق الشخصي والاجتماعي .

3- الفرض الثالث :
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة أولاد المسجونين لفترة عقوبة تتراوح ما بين 3- 7 سنوات ، ومجموعة أولاد المسجونين لفترة عقوبة تتراوح ما بين 10- 25 سنة علي بعدى التسلط / الخضوع ، والقوة / الضعف ، وكانت لصالح المجموعة الأولي . ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في إدراك صورة الأب علي الأبعاد : الإهمال / الحماية ، والحب / الكراهية ، والقرب / البعد .

4- الفرض الرابع :
أولا: بالنسبة لمفهوم الذات المدرك :
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة أولاد المسجونين لفترة عقوبة تتراوح ما بين 3- 7 سنوات ، ومجموعة أولاد المسجونين لفترة عقوبة تتراوح ما بين 10- 25 سنة علي بعدي الثقة بالنفس ، والتوافق الأسري لصالح المجموعة الأولي ، ولا توجد فروق إحصائية بين المجموعتين علي الأبعاد : الاتزان الانفعالي ، وتحمل المسئولية ، والمشاركة الاجتماعية .

ثانيا : بالنسبة لمفهوم الذات المثالي :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة أولاد المسجونين لفترة عقوبة تتراوح ما بين 3- 7 سنوات ، ومجموعة أولاد المسجونين لفترة عقوبة تتراوح ما بين 10- 25 سنة علي أبعاد اختبار مفهوم الذات المثالي.

ثالثا : بالنسبة لمفهوم الذات الاجتماعي :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة أولاد المسجونين لفترة عقوبة تتراوح ما بين 3- 7 سنوات ، ومجموعة أولاد المسجونين لفترة عقوبة تتراوح ما بين 10- 25 سنة علي أبعاد اختبار مفهوم الذات الاجتماعي .
5- الفرض الخامس :
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة أولاد المسجونين لفترة عقوبة تتراوح ما بين 3- 7 سنوات ، ومجموعة أولاد المسجونين لفترة عقوبة تتراوح ما بين 10- 25 سنة علي بعد التوافق الشخصي ، وذلك لصالح المجموعة الأولي ، ولا توجد فروق إحصائية بين المجموعتين علي بعد التوافق الاجتماعي .

6- الفرض السادس :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة الذكور ومجموعة الإناث في إدراك صورة الأب السجين .

7- الفرض السابع :
أولا : بالنسبة لمفهوم الذات المدرك :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة الذكور ومجموعة الإناث علي أبعاد اختبار مفهوم الذات المدرك إلا عـلي بعـد التوافق الأسري .

ثانيا : بالنسبة لمفهوم الذات المثالي :
لا توجـد فـروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة الذكور ومجمـوعة الإناث عـلي اختبار مفهوم الذات المثالي .

ثالثا : بالنسبة لمفهوم الذات الاجتماعي :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة الذكور ومجموعة الإناث علي أبعاد اختبار مفهوم الذات الاجتماعي .

8- الفرض الثامن :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة الذكور ومجموعة الإناث علي أبعاد اختبار التوافق الشخصي والاجتماعي .

[ب]- النتائج الكلينيكية :
1- الفرض الأول :
تحقق الفرض ، حيث أظهرت استجابات المفحوصين علي المقابلة الكلينيكية ، واختبار تكملة الجمل الناقصة ، مدي الاضطراب في صورة الأب ، وما تحمله هذه الصورة من عار ومهانة اجتماعية ، بالإضافة إلي سيطـرة مشـاعر الانطوائية الشـديدة ، والعزلة الاجتماعية ، والهروب ، والانسحاب ، إلي جانب سوء في التوافق الشخصي والاجتماعي .

2- الفرض الثاني :
تحقق الفرض ، حيث تباينت الصورة التي يدركها أولاد المسجونين للأب بين الصورة الرمزية ، وما تحمله من مثالية ، وحب وإشفاق عليه ، وبين الصورة الفعلية للأب ، وما تحمله من عار ومهانة ، وأنها تستحق العقاب ، مما أفقدهم الشعور بوجود سند حقيقي لهم في حياتهم .

3- الفرض الثالث :
تحقق الفرض ، حيث أتضح أن صورة الأب لدي أولاد المسجونين لفترة عقوبة تتراوح ما بين 10- 25 سنة ، هي صورة جعلت الأولاد لا يشعرون بالفخر والاعتزاز بها ، وأنها تتصف بالعار والمهانة .

أما الصورة التي رسمها أولاد المسجونين لفترة عقوبة تتراوح ما بين 3- 7 سنوات ، فهي صورة تفتقد إلي الحماية والرعاية ، إلا أنها لم توصف بالعار والمهانة الاجتماعية الشديدة ، فالأولاد لديهم القدرة علي كبت هذه الـصورة الفعـلية للأب داخلهم ، حتى يستطيعون ممارسة حياتهم الطبيعية بشكل واضح أمام الناس علي حساب صراعاتهم الداخلية .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 09:23 PM.