سهولة الوصول لدورات المياه
مختار محمد سعيد الشيباني
تتسابق مدن العالم إلي توفير دورات مياه لقاطنيها وزائريها وعلى مسافات غير متباعدة لأنها مطلب إنساني وحق للجميع نساء وأطفالا ورجالا.
وكم من موقف محرج مررنا به برفقة كبير في السن أو مريض بالسكر أو طفل صغير يطالبوننا بتلبية حقهم الإنساني في قضاء حاجتهم.
وعندها نبدأ بالبحث عن مطعم أو مركز تجاري أو مسجد، وجميعها تقفل أبوابها في ساعات محددة، والخيارات بعد ذلك لا تتماشى مع حضارة المدن.
ناهيك عن معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة في هذا الجانب، حيث مررت بتجربة مرافقة شخص معاق في السفر بالسيارة من مدينة إلى أخرى، حيث لم نجد في الطريق دورة مياه واحدة يستطيع أن يمارس فيها حقه الإنساني. تذكرت الموقف وأنا أتصفح موقعا على النت في أستراليا يظهر خريطة لدورات المياه سهلة الوصول في عموم البلاد.
يجب أن يراعي تصميم دورات المياه متطلبات الوصول الشامل لجميع أفراد المجتمع من الوصول والدخول والسعة ووجود المقابض الساندة لكبار السن.
والمهندسون ملزمون بتفهم هذه المعايير وتطبيقها في جميع دورات المياه السكنية أو العامة، وما نطرحه أيضا هو لماذا لا نعمل على تهيئة دورات المياه في المساجد لتصبح للجميع وعلى مدار الساعة وأن يعاد تصميمها لتحقق هذا المطلب الإنساني الذي لن نستغني عنه مادمنا أحياء؟
فإنسانية المدن --- هدف لنا جميعا.