الاعلام الاذاعي لذوي الاحتياجات الخاصة
1 اهمية البحث والحاجة اليه
لا تكاد تخلو دراسة اهتمت بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة ، سواء كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة المكتسبة او الطبيعية ، من إشارة ما او توصية او عرض لدور الاعلام واثره في تضييق الهوة بين ذوي الاحتياجات الخاصة والمجتمع في مجال تقديم الخدمة لهم ، وارجو ان لايخطر بالبال ان هذه الدراسة جاءت لمجرد الاستجابة لذلك العدد الهائل من التوصيات والعديد من الدرسات والمؤتمرات والمواثيق الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة فحسب وانما جاءت تعبيرا عن إيمان الباحث بأن الإعلام لابد ان يسهم ، في ما يسهم به ، من إعادة التكيف الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال اظهارهم كأشخاص يمتلكون طاقات عديدة بديلة وبناءة ، ذلك ان لا حدود نهائية لطاقات الانسان والاسهام الايجابي في مجالات الحياة المختلفة .
ومما لاشك فيه ان المكفوف - على سبيل المثال - الذي فقد فقد بصره يستطيع ان يستثمر حواسه الاخرى وان يعمل اعمالا تنسجم وطبيعة احتياجه ، ويستطيع ذوي الاحتياجات الخاصة من المبتورين ان يمارسوا الحياة بما تبقى لديهم من اعضاء سليمة وعليه فإن اعادة تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تعد من الواجبات الانسانية والوطنية بشكل خاص . وانها من ناحية اخرى تسند الاقتصادات الوطنية بالقوى العاملة . ويبرز هنا دور وسائل الاعلام والاذاعة ، احدها في اعادة ثقة ذوي الاحتياجات الخاصة بانفسهم وبقدراتهم وامكانياتهم . و لذوي الاحتياجات الخاصة كما هو معلوم ، حقوق المواطنة ، كما عليهم مسؤوليات اخرى في حدود امكانياتهم ينبغي على المجتمع ان يهئ لهم كل الظروف التعليمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية لكي يتمتعوا بحقوقهم ويمارسوا واجباتهم وينموا مهاراتهم ، ولما كانت ممارستهم لحقوقهم والايفاء بواجباتهم وقيامهم بتحقيق ذواتهم وتقبلهم لانفسهم - وهم بهذا العجز والنقص - لا يكون الا في وسط اجتماعي لذا فلا بد ان يتقبل المجتمع هذا الانسان بصفته مواطنا يقف على قدم المساواة مع المواطنين الاخرين .
وقد اكدت هذه الحقيقة الامم المتحدة في (( إعلان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة)) في قرارها المرقم (( 3447 )) في الدورة الثلاثين ، (( ان لذوي الاحتياجات الخاصة الحقوق نفسها التي يتمتع بها الاسوياء في مجتمعاتهم ، بما في ذلك الحق في الاشتراك والاسهام في مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ))(1) وقد جاء في ميثاق الثمانينات الذي سنته الامم المتحدة ويعد بيانا بأولويات العمل الدولية في مجالات التأهيل والوقاية من الاعاقة ما جاء ببث المعلومات الخاصة بالاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة واستعدادتهم الكامنة والمعلومات الخاصة بالاعاقة وكيفية الوقاية منها ومعالجتها كما يأتي :-
(( تسهم حملات التوعية العامة في تغيير البيئة الاجتماعية ، فهي تشكل تحديا للافراد السليمين من الجمهور العام لتقويم اتجاهاتهم بشأن الافراد من ذوي الاحتياجات الخاصة ، ومن ثم فانها تساعد الافراد من ان يدركوا ان اتجاهاتهم السلبية وقيمهم الاجتماعية هي التي تمثل اكبر عائق يواجه الافراد من ذوي الاحتياجات الخاصة ومثل هذه الحملات لابد من ان ترفع توعية المجتمع لما لدى ذوي الاحتياجات الخاصة من استعدادات كامنة في الاسهام في الحياة الاقتصادية والسايسية الاجتماعية في مجتمعاتهم ويجب ان يستفاد في هذه الحملات من الوسائل الفنية للاعلام والاتصال بالجمهور )) (2) .
وقد وجه الميثاق عددا من التوصيات الاخرى بشأن البرامج الاعلامية لا سيما البرامج الخاصة باختلاف المتعقدات والعادات والقيم السائدة في تنفيذ هذه البرامج واكد على ان البرامج الاعلامية لابد من ان تبين لذوي الاحتياجات الخاصة حقوقهم الكاملة في المجتمع والخدمات التي ينبغي ان تتاح لهم . وجاءت في المؤتمرات التي تحققت في السبعينات وبداية الثمانينات لا سيما عام 1981 العام الذي عدته الامم المتحدة عاما دوليا لذوي الاحتياجات الخاصة ، وحثت فيه الهيئات الحكومية وغير الحكومية على اعطاء الاولوية لحل مشاكلات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وما لاشك فيه ايضا ان معظم اقطار الدول العربية اسهمت في هذا المجال ، فالحلقات الدراسية التي اقامتها جامعة الدول العربية منذ عام 1969 وخاصة " الحلقة الدراسية التربية الموهوبين والمتفوقين في البلاد العربية " الى اهمية الاعلام بهذا الخصوص كما دعت الحلقة الدراسية لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بالدول العربية الخليجية التي عقدت في البحرين مابين 14 و 23 تشرين الثاني " نوفمبر" في سنة 1981 في توصياتها الاعلامية ما يأتي :-
(( تكثيف الجهود لتعريف المواطنين بمظاهر الاعاقة في مساعدتهم على اكتشافها في وقت مبكر وتوزيع نشرات مبسطة واعداد برامج تلفازية واذعية متنوعة ذات مضمون يبتعد عن النصيحة والارشاد المجرد المباشر وذلك بالتعاون مع مجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربي ومؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي )) (3) .
اما التوصيات الخاصة بالاذاعة ، " فقد ناشدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " بمناسبة العام الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة المؤسسات الاذاعية الوطنية ببث البرامج الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وقد قامت المنظمة ضمن انشطتها في السنة المذكورة ، بتسجيل شريط اذاعي بالتعاون مع الاذاعة الوطنية التونسية ، ووزعت نسخا منه على المحطات الاذاعية العربية لبثه بمناسبة العام المذكور وقد تضمن الشريط الاذاعي الموضوعات الاتية :-
1. حجم الاعاقة في الوطن العربي وواقعها.
2. مدى اهتمام الاقطارالعربية بالمشكلة وابعادها كما عكسته دساتيرها وما قدمته من امتيازات اساسية باعتبارها هذه المشكلة جزءا من استراتيجيتها في تنمية المواهب البشرية .
3. جهود المنظمة في تقوية التعاونبين البلدان العربية والتنسيق في حقل التربية الخاصة ولتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في دعم عدد المشروعات الخاصة المشتركة (4) .
2 حاجات ذوي الاحتياجات الخاصة:-
لذوي الاحتياجات الخاصة حاجات اساسية تفرضها طبيعة تكوينهم الجسماني منها الحاجات الجسمية والنفسية والاجتماعية التي ينبغي على العامل في ميدان تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والتعرف على طبيعتها بغية الاسهام في اشباعها بما يتناسب وحقل اختصاصه وبالتالي الاسهام في اعداده اعدادا يتفق مع السياسة العامة للدولة .
فالحاجة هي ( شعور مادي او معنوي يحفز الانسان على العمل وبذل النشاط من اجل الحصول على السلع او الخدمات التي يمكن ان تشبع هذا الشعور اشباعا كليا او جزئيا والحاجة وضرورة اشباعها هما القوةالدافعة على النشاط الاقتصادي ايا كانت صورته او درجته وايا كان مبلغ تطور الانسان والمجتمع البشري ) (5) .
وبالرغم من غلبة الجانب الاقتصادي على هذا التعريف الا ان هناك جوانب اخرى يمكن النظر من خلالها الى الموضوع ذاته ، فالاصل في الحاجة هو حالة النقص والعوز والافتقار واختلال التوازن حيث يقترن بنوع من التوتر والضيق ولا تلبث ان يقل الشعور بها متى ما وضعت بدائل النقص سواء اكان هذا النقص ماديا اومعنويا ، داخليا او خارجيا .
وما جاء به ( ماسلو ) بنظريته في الحافز الذي يعرف في علم النفس ( بالباعث او المنبه للسلوك ويعني ايضا الدوافع وتؤدي الحاجة الى خلق توتر يدفع الكائن الحي الى المبادرة على اشباعها ولذلك فالحوافز والدوافع هي الاسباب الحقيقة للسلوك الانساني فهي التي توجه سلوك الناس وتحدد اتجاهاتهم ) (6 ) .
وقد حدد ( ماسلو ) خمسة مستويات للحاجات البشرية مرتبة بشكل هرمي لاهميتها ، حيث تبدأبالحاجات الفيزيولوجية والتي هي عبارة عن الحاجات الضرورية للبقاء على الحياة كالغذاء والماء والهواء والنوم ، ثم حاجة السلامة والامن وهي الامان والحماية من الاخطار تليها الحاجات الاجتماعية كالحاجة الى الشعور بالانتماء اوالتعاطف والحب ثم الحاجة الى التوفير وتقديرالذات ( احترام الذات ) والحاجة الى تقدير الاخرين ( العرفان ) واخيرا الحاجات الخاصة بتحقيق الذات كالحاجة الى استثمار الشخص لامكانياته الكاملة.
الذات
احتياجات التوفير
الحاجات الاجتماعية
حاجات السلامة والامن
الحاجات الفزيولوجية
شكل رقم (1) ، اليونسكو ، منظمة الصحة العالمية
وهذه المستويات الخسمة من الاحتياجات تشكل بمجموعها الحاجات الاساسية او حاجات النقص ويتوجب على الفرد اشباعها قبل ان يقدم على تحقيق الذات ، اما حاجات النمو فهي حاجات عليا قد تظهر عندما تشبع الحاجات الناقصة او الاساسية ويرى ( ماسلو ) : ( ان الحاجات الاساسية تكون اكثر إلحاحا من الحاجات الثانوية او احتياجات النمو ) (7) وقد دعت ( اليونسكو ) الى الافادة من الترتيب الهرمي الذي وضعه ( ماسلو ) لاحتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة وتطبيق نظريته عليهم (8) .
وتكمن اهمية اشباع الحاجات من ان السلوك الذي يقوم به الفرد استجابة لدوفاعه ورغباته في امرين ، الاول نجاحه في تحقيق اغراضه وبذلك يشبع الدافع ويرضي الحاجة ويحقق التكيف النفسي عندها يسلك في حياته بصورة طبيعية ، والثاني فشله في تحقيق اغراضه وحاجاته لاسباب وعقبات ترجع الى الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة نفسه ، او الى بيئته وظروفه عندها ينشب الصراع النفسي وتظهر على سلوكه وتصرفاته اعراض سوء التصرف الاجتماعي التي قد تأخذ بذورها اشكالا من ( الاحباط والانطواء والشعور بالقلق والنقص او اللجوء الى الحيل الشعورية كالكبت والتعويض ) (9) وهكذا يمكننا القول بان ارضاء حاجات ذوي الاحتياجات الخاصة يعد عملا مساعدا على تحقيق تكيفهم النفسي وتحقيق سعادتهم وصحتهم النفسية ، وان اهمال هذه الحاجات وعدم ارضائها يعد من اهم اسباب انحراف البعض منهم ( فقد وجد سبرت ان 70% من المنحرفين بهم عجز ) (10) مما يؤدي الى إثارة مشاكلهم النفسية التي يفضي اثرها السئ على شخصياتهم ويتعدى ذلك الى المجتمع الذي عيشون فيه ، خاصة ان ذوي الاحتياجات الخاصة من الحروب - على سبيل المثال - يتطلب ارضاء حاجاتهم بشكل سريع حتى لا تتولد اي نظرة لدى المقاتلين الاخرين الذين يرون ان عوقهم في الحرب قد يؤدي الى عزلتهم عن المجتمع وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على روحهم المعنوية ، ومن الواضح ان لهذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة حاجاتها الاساسية ويرى الباحث انه لايمكن الاخذ بالمستويات الخمسة التي وضعه ( ماسلو) كاملة لان بعض الحاجات متحققة اصلا كالحاجات الفيزيولوجية وحاجة السلامة والامن عبر وانخراطهم ووجودهم ضمن كيان المجتمع .
ومن اجل الوقوف تفصيليا على حاجاتهم لابد لنا من استقراء الحاجات التي وضعها الباحثون في حقل ذوي الاحتياجات الخاصة والتي شملت الحالات التي تنطبق على ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام او حالات العوق الخاصة ( كالمكفوفين ) فقد ذكر الدكتور محمد عبد المنعم نور ثلاثة انواع من الحاجات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة شملت :-
1. حاجات فردية وتشمل الحاجات ( البدنية والارشادية والتعليمية والتدريبية )
2. حاجات اجتماعية وتشمل الحاجات ( العلائقية والتدعيمية والثقافية والاسرية ).
3. حاجات مهنية وتشمل حاجات ( توجيهية وتشريعية ومحمية واندماجية)(11)
ويرى الباحث ان هذه الاحتياجات التي تشمل ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتهم لا تخرج في مفهومها العام عما صنفها ( ماسلو ) بإستثناء بعض التفصيلات الصغيرة اما ( ج توماس كارول ) فقد حدد عشرين فقدانا تصيب الفرد نتيجة العوق المفاجئ وخاصة اصابات كف البصر ،والتي صنفها في ستة مستويات رئيسة هي :-
اولا : فقدانات اساسية بالنسبة للامن النفسي وتشمل :-
1. فقدان السلامة البدنية .
2. فقدان الثقة بالحواس الباقية .
3. فقدان الاتصال الواقعي بالبيئة .
4. فقدان الخلفية البصرية .
5. فقدان امن النور .
ثانيا : فقدانات في المهارات الاساسية وتشمل :-
6. فقدان مهارة التحرك .
7. فقدان فنيات الحياة اليومية .
ثالثا : فقدانات في وسائل الاتصال والتفاهم وتشمل :-
8. فقدان السهولة في مجال الاتصال عن طريق الكلمة المكتوبة.
9. فقدان السهولة في مجال الاتصال عن طريق الكلمة المنطوقة .
10. فقدان المعلومات الدافقة .
رابعا : فقدانات في التقويمات ( التقديرات ) وتشمل :-
11. فقدان الادراك البصري للسار .
12. فقدان الادراك البصري للجميل .
خامسا : فقدانات في مجالات الاهتمام والوضع المالي وتشمل :-
13. فقدان الترويح .
14. فقدان المستقبل المهني وفرص التوظيف .
15. فقدان الامن المالي .
سادسا : فقدانات ناجمة تنال الشخصية في مجموعها وتشمل :-
16. فقدان استقلال الشخصية .
17. فقدان الصلاحية الاجتماعية .
18. فقدان القطيعة ( الضياع ضمن الكل ) .
19. فقدان تقويم الذات .
20. فقدان الانتظام الكلي للشخصية .(12)
لا شك ان كمية هذه الحاجيات الناجمة عن إعاقة الفرد المفاجئة لا تقع على عائق ذوي اختصاص معين دون سواه بل يجب ان تتظافر جهود الاختصاصات الاخرى فالوشائج متينة بين اختصاصات علوم الاجتماع والنفس والاقتصاد والاتصال وثيقة الصلة كما ان الجهود المتوازنة لتقديم الخدمات ذات اهمية بالغة ، فلا يمكن الانفراد باحدها دون الاخرى وعلم الاتصال ، شأنه شأن العلوم الاخرى ، يسهم في اشباع بعض الحاجات ذات المضمون المعرفي ، فالافراد من ذوي الاحتياجات الخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين كانوا يسعون للحصول على المعلومات قبل اعاقتهم تساعدهم في ذلك قابلياتهم البدنية ، يعانون بعد الاعاقة في الحصول عليها عن طريق البحث في المكتبات او حضور الندوات ومشاهدة الافلام مما يتطلب البحث عن وسائل اخرى تنقل المعلومة اليهم بسرعة ويسر . وهنا يأتي دور وسائل الاعلام وخاصة الاذاعة المسموعة والمرئية اذ انها تسهم في اشباع الحاجات النفسية المتمثلة بـ :-
1. الحاجة الى المعلومات والتسلية .
2. الحاجة الى الاخبار حول مشكلات الساعة .
3. الحاجة الى رفع مستوى المعارف والثقافة العامة .
4. الحاجة الى دعم الاتجاهات النفسية وتعزيز القيم والمعتقدات والتوافق مع المواقف الجديدة .(13)
كما ان الاعلان يؤدي دورا هاما في اشباع عدد آخر من الحاجات مثل الحاجة الى الامن والاطمئنان والراحة اذ ان المعلن ( يستغل حاجة الناس الى حياة افضل وسعادة اكمل وصحة اوفر فيشبع التفاؤل والنظرة البمشرقة لمستقبل افضل ويستفيد المعلن عن حاجة الناس الى التأكد من انه على صواب وانه لم يخطئ الاختيار ومن ثم يلجأ الى اشباع هذه الحاجة بالاستناد الى شهادة العلم والخبرة والشهرة والسلطة.(14) وفي الوقت الذي توفر معرفة حاجات ذوي الاحتياجات الخاصة فائدة كبيرة في تهيئة برامج التأهيلية لهم ، فانها تشكل خطرا واضحا ايضا اذا استغلت من قبل اصحاب الدعاية المضادة الذين يسعون لمعرفة حاجاتهم الاخرى كالحاجة الى الامن الاقتصادي والمكانة والرفاهية والى الخبرات الجديدة ليربط بها دعايته فينظم لهم ما يشبع حاجاتهم الاساسية ورغباتهم ويوافق اهوائهم مركزا على اشياء مثل الاستقرار الاسري والاقتصادي والامن الشخصي وما شابه ذلك .(15) ولابد من الذكر ان الاحتياج نفسه ربما لم يكن اساسيا بما يتعلق بالاشباع المباشر للنقص ، لكن الشعور بضرورة اشباعه يصبح ملحا في وقت لاحق عندما تكون الحاجات الاولية قد تم اشباعها ، ويأتي الاعلام ووسائله ضمن الاهمية التالية في النطاق الاجتماعي الاانها تكسب اهمية اكبر في مرحلة تأهيل المعوقين وتهيأتهم لاستثمار فرص الحياة المختلفة .
1 الهوامش
1. اعلان حقوق المعوقين ، مجلة منظمة الصحة العالمية ، العدد 51 عام 1984 يوليو ص7 .
2. ميثاق الثمانينات ، المجلة العربية للتنمية ، العدد 1 سنة 19882 ص27 .
3. الحلقة الدراسية لرعاية المعوقين بالدول العربية الخليجية - المنامة ، 1981 .
4. انشطة المنظمة واسهاماتها بمناسبة العام الدولي للمعوقين ، المجلة العربية للتربية ، عدد 1 سنة 1982 ص248 .
5. احمد زكي بدوي ، معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية ، مكتبة لبنان ، بيروت 977 ص244 .
6. المصدر نفسه ص210 .
7. قاسم حسيبن صالح ، الانسان من هو ، مطبعة جامعة بغداد ، سنة 1989 ص127.
8. مجلة الصحة العالمية ، العدد 51 سنة 1984 ص24.
9. دبليوجي مكيرايد ، الشعوربمركب النقص ، ترجمة كاظم سلمان ، بغداد 1979 ص39- 63 .
10. ينظر دراسة اجتماعية ميدانية حول اثر العلاقات الاسرية ووسائل الاعلام ، وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ، دائرة البحث الاجتماعي ، دمشق 1978 ص11.
11.الخدمة الاجتماعيةالطبيعة للتأهيل ، القاهرة 1973 ص 167 - 1968 .
12. رعاية المكفوفين نفسيا واجتماعيا ومهنيا ، ترجمة صلاح مخيمر ، القاهرة 1969 ص 21 - 121 .
13. حامد عبد السلام زهران ، علم النفس الاجتماعي ، القاهرة ، عالم الكتب 1972 ص242 .
14. المصدر نفسه ص385 .
15. المصدر نفسه ص274.